كشف مقطع فيديو صوَّت فيه مجلس خبراء القيادة لاختيار المرشد الإيراني بعد وفاة الخميني، اعترافًا صريحًّا من مرشد الثورة الحالي علي خامنئي، بأنه “ليس مؤهَّلًا تأهيلًا كافيًّا ولا يملك بُعدًا شرعيًّا متينًا لهذا المنصب”. المقطع تَضمَّن كذلك “اتفاق مجلس الخبراء لاختياره مرشدًا مؤقَّتًا حتى الوصول إلى شخصيَّة أخرى يُجمِع عليها الأعضاء كافة بعد الاستفتاء”، ووَفْقًا لمقطع الفيديو قال مدير الجلسة هاشمي رفسنجاني، رئيس البرلمان إبان تلك الفترة: “لقد صدّقنا على هذا القرار، وأنت شخصيًّا لا يمكن أن تعارض ذلك، وإذا أردت أن تقول شيئًا خلافًا لرأي المجلس فلن تستطيع”، ليجيب خامنئني بعدها: “اسمحوا لي بأن أتحدث أولًا، ويمكنكم بعد ذلك الإدلاء برأيكم أولًا يجب القول إن علينا أن نبكي دومًا على المجتمع الإسلامي إذا ظهر ولو احتمال لترشيح شخص مثلي لمنصب المرشد”، ويكمل: “لقد تَقدَّم السيد هاشمي بهذا الاقتراح لي منذ أسبوع أو أسبوعين، وأنا قلت له حينها إنني لن أقبل أبدًا هذا العرض”.
ويردف خامنئي في كلمته: “بغَضّ النظر عن أنني لا أستحق في الواقع تولِّي هذا المنصب، وأنا أعلم ذلك وأنتم قد تعلمون ذلك، فإن ترشيحي له يحتوي على إشكالية أساسية”. ويكمل: “إذا توليت هذا المنصب فستكون قيادتي (للبلاد) شكلية لا حقيقية، فالدستور ينص على أن يكون المرشد مرجعًا من حيث مكانته، وأيضًا من حيث أقواله، أي يكون مرجعًا بكل معنى، وإذا غضضنا الطرف عن ذلك أيضًا فعلى المرشد الذي ينفَّذ كلامه أن يعتبره الآخرون فقيهًا وصاحب رأي في أمور الدين، فقد قال بعض السادة في هذه الجلسة إنني لست صاحب رأي”.
المقطع تَضمَّن أيضًا إعلان هاشمي رفسنجاني عدم أهلية المرشد الحالي، إذ قال في أثناء الجلسة: “لقد كنا أنا والسيد خامنئي زميلين منذ فترة الشباب في الحوزة الدينية، إلا أنهُ ليس صاحب علم بكل المسائل الفقهية وهو بكل تأكيد إذا أراد أن يدلي بدلوه تجاه أي قضية فسيواجه مشكلات من كثير من المرجعيات”، وأردف: “لكنه سينجح في آرائه إذ استعان ببقية الفقهاء العالِمِين بالمصادر الفقهية “.
المقطع أشار كذلك إلى ما تم في ختام الجلسة إذ قال رفسنجاني: “أرجو أن يقف السادة الموافقون على أن يكون السيد خامنئي مُرشِدًا، ولكن علَيَّ القول إن سيكون المرشد المؤقت حتى الاستفتاء”.