توعَّد المرشد الإيراني علي خامنئي، في لقاء مع مجموعة من المسؤولين بالنظام وشخصيات اجتماعية وسياسية وثقافية، بأنَّ يتحوَّل «يوم القدس هذا العام إلى صرخة دولية مدوِّية، من خلال سطوع الشعب الإيراني، ومشاركة الشعوب الإسلامية والحُرّة» ضدّ إسرائيل.
وفي شأن سياسي ودبلوماسي دولي متعلِّق بالهجوم الإسرائيلي على قنصلية دمشق، أعلنت الحكومة الصينية، من خلال اتصال هاتفي لمساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية دنغ لي مع مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري، أمس الأربعاء، دعمها «الحاسم لإيران، دفاعًا عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها».
وفي نفس السياق، أكَّد أكاديمي إيراني متخصِّص في العلاقات الدولية، في لقاء مع صحيفة «اعتماد»، أنَّه «لا يحقّ لإيران الردّ بالمثل على إسرائيل»، مستندًا إلى ما ينصّ عليه القانون الدولي، وذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تبِعات الهجوم «الإرهابي» على قاعة كروكوس بموسكو، من زوايا تصريحات الرئيس الروسي بوتين، على أنَّها شظايا من النقض الروسي لهدنة غزة المقترحة من أمريكا. بينما تحدَّثت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عمّا سمَّته بـ«الخط الأحمر» لتوسيع نطاق حرب غزة، بعد الهجوم الإسرائيلي الاستفزازي لإيران، عبر قنصلية دمشق، وما قبله، وما بعده.
«آرمان أمروز»: وصول شظايا هدنة غزة إلى موسكو
يتناول خبير العلاقات الدولية علي رضا تقوي نيا، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تبِعات الهجوم «الإرهابي» على قاعة كروكوس بموسكو، من زوايا تصريحات الرئيس الروسي بوتين، على أنَّها شظايا من النقض الروسي لهدنة غزة المقترحة من أمريكا.
ورد في الافتتاحية: «كان أول تصريحات فلاديمير بوتين بعد الهجوم الإرهابي على قاعة كروكوس هي: «نحنُ لسنا نادمين على نقْض قرار مجلس الأمن الدولي ودعمنا لشعب غزة، حتى لو ألحقوا بنا الضربات».
لماذا يعتقد بوتين أنَّ الهجوم الإرهابي الأخير في موسكو مرتبط بنقْض روسيا مسوَّدة قرار اقترحته أمريكا بخصوص وقْف إطلاق النار الفوري في غزة؟
حقيقة المسألة هي أنَّ أمريكا تسعى لتجميد حرب غزة، من خلال إيجاد هُدنة تصُبّ في مصلحة إسرائيل، حتى تتمكَّن من التركيز على حرب أوكرانيا وهي مرتاحة البال، وحتى تحشد قُدراتها من أجل هزيمة جيش بوتين. لذا، بادرت الصين وروسيا، اللتان كشفتا الخطَّة الأمريكية، إلى نقْض مسوَّدة القرار الأمريكي، حتى لا تتمكَّن الولايات المتحدة من التركيز على الجبهة الأوكرانية، وحتى تبقى متورِّطة في نفس الوقت في جبهة غزة. وبالطبع، قدَّما هذا الفيتو لحماس وغزة، وهو في الأساس يخدم مصالحهما أيضًا.
في هذه الأيام، تنخرط أمريكا في جبهتين: الأولى الحرب في غزة (حيث لم تحقِّق إسرائيل أهدافها، ومن جهة أخرى يتمرَّد نتنياهو على أوامر بايدن وبلينكن وينوي مهاجمة رفح)، والثانية الحرب في أوكرانيا. ويعلم الأمريكيون جيِّدًا أنَّ روسيا ستنفذ هجومًا كبيرًا بعد شهرين، ويجب عليهم فعل شيء حتى لا يتمكَّن أعداؤهم من النجاح. كما أنَّهم منتبهون إلى أنَّ نتنياهو يعمل ضدّ مصالح الولايات المتحدة، ويطيل مدى حرب غزة. لذا، يجب على أيّ نحوٍ كان إطفاء نار حرب غزة (ولو لبضعة أسابيع)، وإلّا فإنَّ الروس سيصولون ويجولون كما يشاؤون في الجبهة الأوكرانية، لكن المشكلة الأساسية هي نتنياهو، الذي لم يتمكَّن من إنهاء الحرب لصالح إسرائيل، وفي نفس الوقت لا يتّبِع أوامر بايدن. لذا، من المُحتمَل أن تتّخِذ أمريكا قرارات صعبة خلال الأسابيع المقبلة من أجل إدارة هذه التحدِّيات».
«آرمان ملي»: الخط الأحمر لتوسيع نطاق الحرب
تتحدَّث افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها محلِّل القضايا الدولية علي أصغر زرجر، عمّا سمّته بـ«الخط الأحمر» لتوسيع نطاق حرب غزة، بعد الهجوم الإسرائيلي الاستفزازي لإيران، عبر قنصلية دمشق، وما قبله، وما بعده.
تقول الافتتاحية: «دائمًا ما تشنّ إسرائيل هجمات على سوريا وتستهدف القواعد العسكرية، وأماكن استقرار المعدَّات الحربية، وبعض المستشارين الإيرانيين، متسبِّبة في قتلهم. وبعبارة أخرى، فإنَّ إسرائيل هاجمت خلال الأشهر الماضية وباستمرار ما يتعلَّق بمحور المقاومة في سوريا. ومهاجمة وتخريب مبنى القنصلية الإيرانية، أو جزء من المبنى المتّصِل بالسفارة الإيرانية، ليس بالأمر الجديد بالنسبة للإسرائيليين، وخلال هذه الفترة تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء مرات عديدة. بالطبع، الأمريكيون شنُّوا مثل هذه الهجمات ضدّ جماعات المقاومة في العراق وسوريا، ردًّا على مهاجمة هذه الجماعات القواعد الأمريكية في المنطقة، ونفذت إسرائيل كذلك أمرًا مشابهًا.
بالطبع، يجب بهذا الخصوص أخْذ بضعة أمور بعين الاعتبار؛ أولًا أنَّ الإسرائيليين لا يعترفون بأيّ خطوط حمراء، لذا فهم لا يحترمون القضايا الإنسانية إطلاقًا. وثانيًا، أنَّ هذه العمليات تُشير إلى أنَّ إيران أيضًا يجب أن تعمل بقوَّة في الجانب الاستخباري والأمني، حتى لا نشهد تكرار مثل هذه الإجراءات. بالطبع، لم تُقدِم إيران على أيّ إجراء مباشر ضدّ إسرائيل، باستثناء الأمور الأمنية التي نسمعها. وإيران عادةً ليس من يرُدّ، بل الجماعات الإقليمية هي التي ترُدّ على إسرائيل، لأنَّ طهران لا ترغب في توسيع نطاق الحرب في المنطقة. وبالطبع، فإنَّ (حزب الله) دائمًا ما سعى للردّ على الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيران، بما يتناسب وبشكل دقيق. ولم تدخُل إيران إطلاقًا نطاق المواجهة المباشرة مع إسرائيل.
وهُنا لا بُدّ من الانتباه إلى التغطية الاستخبارية الإيرانية في سوريا. فالروس لديهم هناك معدّات تتبُّع ومضادّات طيران، ولو كانت إيران تتمتَّع بعلاقات إستراتيجية مع الروس، لكان عليها أن تتمكَّن من الاستفادة من هذه المعدّات الروسية لصالح قوّاتها. وهذا بالطبع إجراءٌ يبدو أنَّه يحتاج إلى مشاورات بين المسؤولين الإيرانيين والروس، لأنَّ هذه المعدّات الروسية المتطوِّرة لم تُسعِف إيران قط خلال الهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية. لذا، يبدو أنَّ الروس يعيشون حالة من السلبية في ما يتعلَّق بالإجراءات الإسرائيلية ضدّ إيران. والسؤال هنا: إن كان الروس حُلفاء إستراتيجيين لإيران، فلماذا لا يرصدون مثل هذه العمليات ضدّ طهران؟».
خامنئي للمسؤولين: سيتحول «يوم القدس» هذا العام إلى صرخة دولية ضد إسرائيل
توعَّد المرشد الإيراني علي خامنئي، في لقاء مع مجموعة من المسؤولين بالنظام وشخصيات اجتماعية وسياسية وثقافية، بأنَّ يتحوَّل «يوم القدس هذا العام إلى صرخة دولية مدوِّية، من خلال سطوع الشعب الإيراني، ومشاركة الشعوب الإسلامية والحُرّة» ضدّ إسرائيل، مشيرًا إلى هزيمة «الكيان» في «طوفان الأقصى»، وتحقيق أهداف الهجوم على غزة.
وأكد خامنئي أهمية عدم السماح لخروج قضية غزة من أولويات الرأي العام الدولي، قائلًا: «لقد بلغت الجرائم مبلغًا، احتجّ عليه حتى المتعلِّمون في الثقافة الغربية وفي أوروبا وأمريكا».
وأفاد بأنَّ حصيلة ستة أشهر من الحرب تؤكد هزيمة إسرائيل في جانبين، موضِّحًا: «الهزيمة الأولى في طوفان الأقصى على يد فصيل مقاومة صغير وبإمكانيات محدودة، والهزيمة الثانية هي في عدم تحقيقهم الأهداف المُعلَن عنها من مهاجمة غزة».
واعتبر قتل النساء والأطفال نتيجة ضعف «الصهاينة» مقابل مقاتلي المقاومة، قائًلا: «من المؤكد أن هزائمهم ستتواصل، ومحاولاتهم الفاشلة، كما حدث أخيرًا في سوريا، لن تعالج مشكلاتهم».
وفي جانب آخر من حديثه، عدَّ المرشد الإيراني أخطاء المسؤولين «أشدّ وطأةً» من أخطاء الناس العاديين، مشدِّدًا على أنه «إذا ظهر خطأ في البلد وفي المجتمع نتيجة سلوكيات وتصريحات وقرارات مسؤولينا، يجب اكتشاف هذه الأخطاء، وأن نتحمَّل المسؤولية، ونتلافى آثارها وتبِعاتها».
كما أشار إلى «الحقائق المريرة والحلوة» للاقتصاد في إيران، ذاكرًا أنَّ «الغلاء وعدم استقرار الأسواق وتراجُع قيمة العملة الوطنية والفوارق الطبقية، من جملة الحقائق الاقتصادية المرّة»، وأضاف: «مقابل ذلك، يُوجَد عديد من القضايا الحلوة، منها البنى التحتية الواسعة قيد الإنجاز، وتشغيل كثير من المصانع شبه المتوقِّفة، ونشاطات آلاف الشباب في الشركات المعرفية، وتأسيس شركات فعّالة في القطاع الخاص والشعبي».
واستعرض المعوقات الداخلية والخارجية لتحسين الأوضاع الاقتصادية، مفيدًا بأن «العقوبات والعراقيل المستمِرّة لمنع إيران من الحصول على الإمكانيات الضرورية، أهمّ المعوقات الخارجية، التي يمكن التقليل من آثارها حقيقة، علمًا أنَّه يمكن تحويل العقوبات إلى فُرَص على حدِّ قول أرباب العمل».
وأضاف: «من المعوقات الداخلية، التقاعس والإهمال، وانعدام الدوافع، والعمل على كسب الشعبية، والتفكير بمناصب أعلى، وجميعها منعت عملية الاستخدام الأمثل للإمكانيات والفُرَص الواسعة».
كما تحدَّث خامنئي عن قضية الحجاب، قائلًا: «لقد تحوّلت القضية الآن إلى صراع مفروض، لم تكُن موجودة سابقًا، وقد حوَّلها البعض إلى قضية مفروضة بالتخطيط لها»، مؤكِّدًا أهمِّية الاهتمام بالحجاب من الناحية الفقهية والقانونية والاعتبارات الجانبية، ومشيرًا إلى «دور الأجانب عن طريق تسخير وسائل الإعلام»، وأضاف: «الحقيقة أن البعض بالداخل قد ساعد الأجانب في ذلك، لكن مبدأ التخطيط لمخالفة الحجاب جاء من خارج البلد، وهذه حقيقة يجب أن تنتبه إليها العاقلات من نسائنا».
وكالة «إيسنا»
الصين تؤكد دعمها «الحاسم» لإيران دفاعًا عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها
أعلنت الحكومة الصينية، خلال اتصال هاتفي لمساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية دنغ لي، مع مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري، أمس الأربعاء (3 أبريل)، دعمها «الحاسم لإيران، دفاعًا عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها»، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلن هذا المسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الصينية، موقف بلاده المندِّد بالهجوم الإسرائيلي، ووصفه بأنَّه «انتهاك صارخ لاتفاقية فيينا، وميثاق الأُمم المتحدة، والقانون الدولي».
كما أشار دنغ لي إلى مواقف بكين الواضحة في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن، أمس الأول، وشدَّد مرَّة أخرى على «الدعم الحاسم لإيران، دفاعًا عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها».
بدوره، أشاد باقري، خلال الاتصال، بتعاطف الحكومة الصينية والمواقف الواضحة لبكين، مؤكدًا أهمية تعامل الدول كافة بحزم ومسؤولية مع «هذا العمل الإرهابي، الذي نفذه الكيان الصهيوني، ومحاسبة هذا الكيان على انتهاكه القوانين والمواثيق الدولية».
وأعرب مساعد وزير الخارجية الإيرانية عن أسفه لاستمرار الإبادة الجماعية وحصار غزة من «الكيان الصهيوني»، مذكِّرًا بأنَّ موقف أمريكا وبعض الدول الغربية في عدم إدانة أعمال هذا «الكيان»، قد تسبَّبت في استمرار وزيادة التوتَّرات بالمنطقة، و«اليوم تقع مسؤولية تصعيد مستوى التوتُّر في المنطقة على عاتق الدول، التي زادت نطاق إجراءاتها المتهوِّرة، بدعم هذا الكيان، أو بالصمت ومرافقته».
وفي الاتصال الهاتفي أيضًا، تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الثنائية، والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وكالة «إيسنا»
أكاديمي: لا يحق لإيران الرد بالمثل على إسرائيل حسب القانون الدولي
أكَّد أكاديمي إيراني متخصِّص في العلاقات الدولية، في لقاء مع صحيفة «اعتماد»، أنَّه «لا يحقّ لإيران الردّ بالمثل على إسرائيل»، مستندًا إلى ما ينصّ عليه القانون الدولي، وذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ومن أبرز ما قاله أستاذ العلاقات الدولية يوسف مولائي، في لقائه مع «اعتماد»، ما يلي:
* تتمتَّع المقرَّات الدبلوماسية بحصانة، استنادًا إلى القانون الدولي واتفاقيتَي فيينا لعامي 1961 و1963م، إضافةً إلى الأعراف الدولية، ولا ينبغي أن تتعرض لأي عدوان، وهذا ما يتفق عليه الجميع. لكن ليس من الواضح، ما هو الإجراء الذي يُتّخَذ بعد هذا العدوان! وليس من الواضح طبيعة الإجراءات، التي يمكن أن تتّخِذها إيران في إطار القانون الدولي! ولا تسمح القوانين الدولية -للأسف- بالردّ بالمثل على إسرائيل، عبر اللجوء إلى القوَّة، لأنَّ القانون الدولي ينُصّ على أنَّ اللجوء لاستعمال القوَّة إمّا يكون للدفاع المشروع عن النفس،وإما أن يجري بموافقة من مجلس الأمن الدولي وقرار منه، لذلك لن يكون لدى إيران خيارات مهمَّة مطروحة على الطاولة، إذا ما أرادت التدخل بالموضوع من حيث القانون الدولي.
* يجب أن تنفِّذ إيران الإجراء، الذي يتناسب مع مصالحها الوطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الظروف، ومراعاة الاعتبارات أيضًا، ما يعني أن تنفِّذ عملية تنسجم مع هذا العدوان.
* في مثل هذه الحالات، لا يمكن تحقيق مصالح البلد، عن طريق الآليات الموجودة في القانون الدولي.
* إذا أردنا الإجابة عن أي تساؤل من حيث القانون الدولي، يجب أن نقول إنَّ يد إيران مقيَّدة من حيث القانون الدولي، لكن بمقدور أيّ حكومة خارج هذه الأُطُر أن تضع ضمن أجندتها الإجراءات، التي تجدها مناسبة، وتتمكَّن من تنفيذها، وأخيرًا سيدين مجلس الأمن أو بقية الهيكليات الدولية أيّ ردود فعل مُحتمَلة، وأعتقد أنَّه لا ينبغي في مثل هذه الظروف متابعة القضية عن طريق الآليات المتاحة في القانون الدولي فقط، بل اللجوء إلى عمل مناسب يؤمِّن المصالح الوطنية.
* لقد تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء، وينبغي أن تتلقَّى ردًّا مناسبًا، وأعتقدُ أنَّ بإمكان إيران أن تطرح الموضوع على المؤسَّسات الدولية أو سائر الخيارات عبر السياسات التركيبية، من التشاور مع الدول الصديقة والحليفة إلى المتابعات الدبلوماسية. وهُنا يجب أن ندرك أنَّ نتنياهو هو من قاد هذا الإجراء، وهو قد وصل إلى آخر مراحل تأثيره في إسرائيل، وسينفذ أيّ إجراء من أجل ذلك.
موقع «اعتماد أونلاين»