أكَّد حفيد الخميني، ياسر، أنَّ المرشد علي خامنئي نصح أخيه حسن الخميني بعدم خوض انتخاباتٍ الرئاسة، بينما نفى عضو الهيئة الرئاسيَّة بالبرلمان أحمد أمير آبادي فراهاني ترشُّحه في الانتخابات.
وفي سياق الانتخابات، أعلنت فائزة هاشمي رفسنجاني، أمسٍ الثلاثاء، أنَّها لن تشترك في الانتخابات الرئاسيَّة، ولم تقبل اقتراح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بتعيينها نائبه الأوّل في انتخابات 2021م. وفي المِلف النووي، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين عباس عراقتشي، إلى جانب متحدِّث هيئة الطاقة الذرِّية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمسٍ الثلاثاء، عن بدء التخصيب بنسبة 60%، فيما حدَّد مندوب إيران الدائم لدى المنظَّمات الدوليَّة في فيينا كاظم غريب آبادي الأجهزة التي يتمّ فيها التخصيب.
وعلى صعيد الافتتاحيَّات، قرأت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، التوقُّعات «الحسّاسة» لإيران من رغبة روسيا لتمديد اتفاقية الـ 20 عامًا. كما ترى افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أنَّ أحمدي نجاد ليس وحده من يصطاد في الماء العكر للوصول إلى السُلطة.
صحيفة «جهان صنعت»: توقُّعاتنا.. وأداء الروس
تقرأ افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها محلِّل الشؤون الدوليَّة علي بيكدلي، التوقُّعات «الحسّاسة» لإيران من رغبة روسيا لتمديد اتفاقية الـ 20 عامًا.
ورد في الافتتاحية: «تُعَدّ زيارة وزير الخارجية الروسي إلى إيران ولقائه بالمسؤولين الإيرانيين زيارة هامَّة من كافَّة النواحي. صحيح أنَّنا لم نتمكَّن من استغلال كافَّة مواد ومحتويات اتفاقية الـ 20 عامًا مع روسيا بشكلٍ كامل، لكنَّه على أيّ حال جاء إلى إيران من أجل تمديد هذه الاتفاقية، ونأمل أن يتمّ إضافة المزيد من المواد إلى اتفاقية التعاون هذه.
نقطة هامَّة أُخرى هي أن توقُّعاتنا من روسيا حسّاسة، خاصَّةً في هذا الوقت؛ نتوقَّع أن تدعمنا روسيا على الساحة الدوليَّة، فضلًا عن الاتفاقية المذكورة، خاصَّة أنَّ هناك مفاوضات حسّاسة تجري في فيينا. لاحظوا أنَّ روسيا والصين كانتا حذرتين للغاية في هذه المفاوضات، في حين كان بإمكانهما اتّخاذ مواقف أكثر جدِّية، بما لديهما من جماعات ضغط في أوروبا والولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإنَّ روسيا والصين، مثل جميع البلدان الأُخرى، تنحازان لمصالحهما الخاَّصة في الأوقات الحرجة، وقد أثبتت التجربة ذلك لنا. فلقد صوَّتتا مرَّات عدَّة لغير صالح إيران، عند إصدار قرارات دولية ضدنا.
في الوقت الحالي، تحاول كُلٌّ من روسيا والصين تأمين تعاونهما الاقتصادي معنا، من خلال توقيع اتفاقيات التعاون مع إيران، حتى لا تخسرا السوق الإيرانية، إذا ما رُفِعت العقوبات عن إيران مستقبلًا.
نقطة هامَّة أُخرى، وهي أنَّنا إذا نظرنا إلى التفاعُل بين إيران وروسيا في المنطقة، فسنرى أنَّ الروس قد أخرجونا عمليًّا واستبدلونا بقطر. كما نرى أنَّ روسيا نأت بنفسها عنّا بناءً على مصالحها في التحوُّلات الإقليمية، وخير مثال على ذلك أنَّها لم تُبدِ ردّ فعل على قصف المواقع الإيرانية في سوريا من قِبل إسرائيل، ومع هذا كُلِّه، ليس لدينا خيار سوى محاولة تحسين علاقاتنا مع هذه الدولة.
هذه الزيارة بدورها تزيد من الأمل بالتعاون ومزيد من التقارُب، لكنَّها لا تطمئننا بأّي شكل من الأشكال. ينبغي ألّا ننسى أنَّ روسيا لم تساعدنا مرَّات عديدة في المواقف الدوليَّة الحسّاسة، وعملت لمصلحتها الخاصَّة. ومن الأمثلة على ذلك، التصويت لصالح قرارات ضدّ إيران، أو التزام الصمت بشأن وضع إيران في سوريا. حتّى الزيارة الأخيرة للسيِّد لافروف والسيِّد بوتين إلى السعودية، والتي كانت تهدفُ إلى التنسيق بينهم لتقسيم سوق النفط الدوليَّة وسدّ الفجوة التي خلَّفتها العقوبات على إيران، هي مثال آخر يثبت أن تصرُّفات روسيا في اللحظات الحرجة وفي كثير من الأحيان لم تكُن في مصلحتنا».
«أخبار صنعت»: ليس فقط أحمدي نجاد
يرى الصحافي مصطفى داننده، من خلال افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أنَّ أحمدي نجاد ليس وحده من يصطاد في الماء العكر للوصول إلى السُلطة.
تقول الافتتاحية: «قال عبد الرضا داوري، الذي كان مستشارًا لمحمود أحمدي نجاد، واليوم يشنّ حربًا شعواء ضدّه، في حوارٍ له مع موقع «عصر إيران»: من الأخبار التي كُنا نتناولها مع أحمدي نجاد بشكلٍ يومي أخبار البورصة. كانت أخبار سقوط البورصة الذي من شأنه التسبُّب بغضب اجتماعي ونزول الناس إلى الشوارع، من الأخبار المفضَّلة لدى أحمدي نجاد. ويضيف داوري بكُلّ صراحة أنَّ محمود أحمدي نجاد كان يسعى لإيجاد فوضى اجتماعية في إيران؛ ليصطاد في الماء العكر. ليس فقط أحمدي نجاد؛ بل إنَّ كثيرًا من السياسيين في إيران يستفيدون من هذا الأسلوب؛ لتسهيل وصولهم إلى السُلطة. هل تعلمون كم عدد النوّاب البرلمانيين الذين ينتظرون سقوط حكومة روحاني؟ وهل تعلمون عدد الوزراء في الحكومة ممَّن يرغبون في فشل البرلمان؟
نعم، إنَّهم يأملون أن يفشل ويسُقط المنافس؛ حتّى يقوم الناس إذا حان وقت الانتخابات بالاقتراع لصالح ذلك التيّار بسبب يأسهم من هذا التيَّار.
ما أهمِّية أن يغرق الناس في سيل المشكلات؟ أنتم تشاهدون كم هُم سُعداء بسقوط البورصة!
أتعلمون! عندما ترجِّح التيّارات السياسية مصالحها الشخصية على مصالح الناس، ستصل الدولة إلى ما هي عليه الآن. انظروا كيف أنَّ بعض الأُصوليين يقولون «التفاوض جيِّد، لكن شريطة أن نكون نحن من نتفاوض، وهو سيء إن قام به الإصلاحيون»، لكن لماذا هو سيء؟ لأنَّه من الممكن أن تؤدِّي هذه المفاوضات إلى نتيجة تجعل أمور البلد تنتظم، ويعزو الناس الفضل في ذلك للإصلاحيين، وهو ما حدث في انتخابات 2017م الرئاسيَّة.
إنَّهم يدْعون الله كي لا يحدث أيّ شيء بين إيران وأمريكا خلال هذه المدَّة؛ حتى يسجِّلوا هذا الإنجاز السياسي باسمهم في الحكومة المُحتمَلة القادمة. لم يكُن الإصلاحيون بدورهم يحتملون ما كان أحمدي نجاد يفعله لصالح الناس؛ لأنَّهم كانوا معارضين بالفطرة له ولحكومته.
لقد أصبحت أمريكا على ما هي عليه الآن؛ لأنَّ سياسييها، باستثناء ترامب بالطبع، كانت أولويّتهم الأولى هي أمريكا. لقد كانوا يسعون من أجل أمريكا بعيدًا عن انتماءاتهم. لكنَّنا عمليًا منشغلون بلعبة التيّارات.
الكثيرون يجلسون بانتظار فشل المنافس، حتّى لو أدَّى هذا الفشل إلى قصم ظهور الناس تحت عبء الضغوط الاقتصادية. هم يعتقدون أن َّكُلّ شيء سيصبح أفضل إن وصلوا إلى السُلطة، وأنَّ بإمكانهم الحُكم إلى الأبد. لكنَّهم لا يعلمون أنَّ هناك من يجلس بانتظار فشلهم وزوالهم».
خامنئي يطلب من حفيد الخميني عدم خوض الانتخابات وفراهاني ينفي ترشُّحه
أكَّد حفيد الخميني، ياسر، أنَّ المرشد علي خامنئي نصح أخيه حسن الخميني بعدم خوض انتخابات الرئاسة، بينما نفى عضو الهيئة الرئاسيَّة بالبرلمان أحمد أمير آبادي فراهاني ترشُّحه في الانتخابات.
وأجاب ياسر الخميني على سؤالٍ يخُص احتمالية ترشُّح شقيقه حسن في الانتخابات الرئاسيَّة المقبلة، وقال: «خلال الأسابيع بل حتّى الأشهر الأخيرة، تزايد الالتفاف حول أخي العزيز حسن الخميني، واعتبره كثير من مناصري الخميني، والمؤثِّرين، ورجال الدين، وعوائل الشهداء، والسياسيين والأكاديميين في البلاد، الوحيد القادر على توحيد البلاد بشعار الخميني (كُلّنا معًا)».
وتابع موضِّحًا: «لم يقبل حسن حتى الآن هذه المطالب. لقد كان يتشاور ويناقش جوانب الأمر متردِّدًا، حتّى التقى بالمرشد علي خامنئي اليوم (أمسٍ الأوّل الإثنين) طبقًا لزياراته الدورية، وخلال اللقاء لم يرَ خامنئي مصلحة في ترشُّحه للانتخابات، ومع بيانه أنَّه يعتبر حسن الخميني مثل ابنه، وطلب منه عدم دخول هذا المعترك في الوضع الراهن»، وأضاف: «بالنظر إلى تلك النصيحة، طبيعي أن يكون قرار أخي واضح في هذه المسألة، وشقيقي ليس لديه قرار تجاه الترشُّح».
من جانبه، غرَّد فراهاني أمسٍ الثلاثاء (13 أبريل) نافيًا ترشُّحه للانتخابات الرئاسيَّة، وقال: «لقد تقدَّمتُ باستقالتي من الهيئة التنفيذية للانتخابات الرئاسيَّة، من أجل مراعاة القانون؛ لأنني أنوي القيام بأنشطة انتخابية ومساعدة جبهة الثورة».
وأردف: «لقد دعوتُ الشعب إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسيَّة المقبلة بطريقة عظيمة وحاسمة. وكان إعلان الترشُّح مجرَّد استنتاج لبعض وسائل الإعلام بربطه مع الاستقالة، وأنا أعتذر بدوري عن ذلك الأمر».
وكالة «إيلنا» = وكالة «إيسنا»
فائزة رفسنجاني: رفضتُّ اقتراح أحمدي نجاد بتعييني نائبًا أوّل للرئيس
أعلنت فائزة هاشمي رفسنجاني، أمسٍ الثلاثاء (13 أبريل)، أنَّها لن تشترك في الانتخابات الرئاسيَّة، ولم تقبل اقتراح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بتعيينها نائبه الأوّل. وأعربت رفسنجاني عن آرائها بشأن الانتخابات الرئاسيَّة من خلال حضور «المائدة المستديرة للانتخابات»، في تطبيق «كلوب هاوس»، وقال منظِّمو البرنامج: إنَّ ما لا يقلّ عن 16 ألف شخص حضروا في غرفتين بالتطبيق، خلال محادثة استمرَّت ست ساعات.
وانتقدت في جزءٍ من تصريحاتها سجلّ أعمال حسن روحاني، وقالت: «حتى لو كان أخي محسن هاشمي رفسنجاني مرشَّحًا في هذه الانتخابات -وأنا أوافق عليه- فلن أشارك في هذه الانتخابات، ولن أصوِّت»، وأضافت: «عدم وجودي في هذه الانتخابات ليس بسبب رفض أهلية المرشَّح من قِبل مجلس صيانة الدستور؛ لأنَّ المجلس رفض وسيرفض صلاحية المرشَّحين، لكن احتجاجي على الإصلاحيين الذين تخلُّوا عن سِمات الإصلاح من أجل البقاء في السُلطة».
وأجابت رفسنجاني ردًّا على سؤال حول مقاطعة الانتخابات قبل إعلان أسماء المرشَّحين: «إذا جاء شخص في الشهرين المقبلين يمكنه امتلاك هذه الخصائص، فأنا أمتلك الشجاعة لتغيير تقييمي».
وأكَّدت أنَّ عدم تصويتها هو من أجل ألّا تندم على التصويت في المستقبل، وقالت: «لدَّي سبب لعدم التصويت، وهو وصول الإصلاح إلى الحضيض. عدم التصويت هو إستراتيجية وعمل فعّال، عندما لا يكون للتصويت نتيجة».
وبخصوص اقتراح أحمدي نجاد، قالت رفسنجاني: «لم أقبل اقتراحه؛ لأنَّني لا أستطيع أن أنسى عام 2009م». وأضافت أنَّه سبق أن اقترح عليها الاشتراك في مناظرة معه، لكنّها تعتقد أنَّ أحمدي نجاد لا يلتزم بالمبادئ.
يُشار إلى أنَّه من المقرَّر إجراء الانتخابات الرئاسيَّة الثالثة عشرة في 18 يونيو المقبل، بالتزامن مع الانتخابات السادسة لمجالس المدن والقرى.
موقع «راديو فردا»
عراقتشي وكمالوندي يُعلنان بدء التخصيب بنسبة 60% وغريب آبادي يحدِّد الأجهزة
أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين عباس عراقتشي، إلى جانب متحدِّث هيئة الطاقة الذرِّية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمسٍ الثلاثاء (13 أبريل)، عن بدء التخصيب بنسبة 60%، فيما حدَّد مندوب إيران الدائم لدى المنظَّمات الدوليَّة في فيينا كاظم غريب آبادي الأجهزة التي يتمّ فيها التخصيب.
وأعلن عراقتشي الذي سافر إلى فيينا أمس لمواصلة المحادثات، في رسالة إلى المدير العام للوكالة الدوليَّة للطاقة الذرية رفائيل غروسي، عن «بدء التخصيب بنسبة 60%، وأنَّه سيتم إضافة 1000 جهاز طرد مركزي بقدرة 50% إضافية إلى الأجهزة الموجودة في نطنز، بالإضافة إلى استبدال الأجهزة التالفة».
كما أوضح كمالوندي، أنَّ بدء التخصيب بنسبة 60% تماشيًا مع أوامر الرئيس روحاني، وأنَّ الاستعدادات التنفيذية لهذا العمل بدأت مساء أمس في مجمع أحمدي روشن للتخصيب في نطنز.
وأضاف: «تمّ تقديم استبيان يتعلَّق بمعلومات تصميم DIQ على الفور إلى الوكالة الدوليَّة للطاقة الذرِّية، وستبدأ الليلة (أمس) الاستعدادات التنفيذية لهذا العمل في منشأة التخصيب، وبعد ذلك سيتمّ سماع معلومات إضافية والتعليق عليها من قِبل المواطنين»، مشيرًا إلى أنَّ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% «يُستخدَم في إنتاج عنصر موليبدينوم؛ لاستخدامه في تصنيع العديد من الأدوية المشعَّة».
من جانبه، ذكر غريب آبادي أنَّ التخصيب بنسبة 60% سيتمّ في مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي الجديدة IR4 وIR6 في نطنز، موضِّحًا أنَّ العمليات التقنية بدأت من الأمس، ومن المتوقَّع أن يتمّ جمع اليورانيوم المخصَّب بنسبة 60% خلال الأسبوع المقبل.
وكالة «إيرنا» + وكالة «إيسنا» + وكالة «تسنيم»