خرج موقع الرئاسة الإيرانية عن الخدمة، أمس الاثنين، حيث استعصى حينها عرضه أو استخدامه.
وفي شأن اقتصادي، أعلن نائب وزير الاقتصاد ورئيس الجمارك الإيرانية محمد رضواني فر، أمس الاثنين، أنَّ حجم التجارة الخارجية لإيران في شهرين، «بلغ 15.5 مليار دولار».
وفي شأن دولي، يزور رئيس مجلس تشخيص مصلحة الشعب التركمانستاني قربان علي بردي محمدوف، إيران، اليوم الثلاثاء، بدعوة من نظيره الإيراني صادق آملي لاريجاني، حيث يصل على رأس وفد رفيع المستوى.
وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «اسكناس»، خلفيات زيارة سلطان عُمان الأخيرة إلى إيران، وقدَّرت ارتباطها بموضوع تبادُل السجناء مع الدول الغربية، وتحسين العلاقات مع الغرب أيضًا.
ورصدت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، حالةً من عدم الإحساس تعتري المجتمع الإيراني، أسمتها بـ«الخدران»، بسبب تتابُع تصاعُد معدل التضخم، وضعف القدرة الشرائية؛ وبالتالي انكسار أصحاب الأجور أمام أبنائهم.
«اسكناس»: ما وراء زيارة سلطان عُمان إلى إيران
يقرأ محلِّل القضايا الدولية علي بيغدلي، من خلال افتتاحية صحيفة «اسكناس»، خلفيات زيارة سلطان عُمان الأخيرة إلى إيران، ويقدِّر ارتباطها بموضوع تبادُل السجناء مع الدول الغربية، وتحسين العلاقات مع الغرب أيضًا.
ورد في الافتتاحية: «يمكن أن يكون موضوع تبادُل السجناء أهم سبب مُحتمَل لزيارة سلطان عُمان إلى إيران؛ لأنَّ هذه الزيارة حدثت بعد أن لعِبت عمان دورًا في تبادل السجناء بين إيران وبلجيكا. والآن هناك سجناء آخرون مزدوجو الجنسية في إيران، والدول الغربية تريد تحديد مصير مواطنيها، وإطلاق سراحهم في أسرع وقت. وقد أبدت فرنسا، مؤخَّرًا، قلقها من أوضاع مواطنيها المسجونين في إيران.
السبب الآخر لهذا الزيارة، يمكن أن يكون التمهيد لتحسين العلاقات بين إيران والغرب. فنحن الآن تحت ضغوط مجلس محافظي الوكالة الدولية، ومؤخَّرًا نشرت «أسوشيتد برس» تقريرًا أوردت فيه أنَّ إيران حفرت أنفاقًا في الجبال، وتنوي نقل مواقعها النووية إليها. ومجموع هذه التوجُّهات والضغوط الدولية، يُشير إلى الأهمِّية الكبيرة لزيارة سلطان عُمان إلى إيران.
يبدو أنَّ بايدن يرغب في النهاية، في تحديد موقفه من إيران. فإيران من جهة ترزح تحت ضغوط اقتصادية سبَّبت لها الشلل، ولا يمكن لاقتصادنا المتجمِّد الاستمرار في ظل الأوضاع الحالية إطلاقًا. ومؤخَّرًا، أبدى وزير الخارجية السعودي رغبةَ بلاده في الاستثمار في إيران، ويبدو أنَّ هذا الاقتراح لا يمكن تنفيذه، في حين لا تزال إيران تواجه مشكلةً مع مجموعة العمل المالي FATF. وبناءً على هذا، فإنَّنا نتّجِه من جديد نحو ترميم علاقاتنا مع الدول الأخرى، خاصّةً الغربيين. والحقيقة هي أنَّ الصين وروسيا لا تريدان ولا يمكنهما من الأساس لعب دور إيجابي في إيران في مجالات من قبيل النفط. وإنَّه لأمرٌ مخزٍ أن يقوم البلد [إيران]، الذي لديه مصادر الغاز، باستيراد الغاز من تركمانستان.
لم يعُد بإمكان الحكومة الحالية حل المشكلات بالوعد والوعيد، كما أشار المسؤولون السعوديون مرّات عديدة، إلى أنَّه يتوجَّب على إيران سحب يدها من الدول العربية في المنطقة. ومؤخَّرًا شاهدنا عودة سوريا إلى المجتمع العربي، والعراق بدوره عزَّز من علاقاته منذ مدة طويلة مع «الناتو» والغرب. والدول العربية في المنطقة تسعى إلى تشكيل اتحاد على نمط الاتحاد الأوروبي، كما صرَّح الأمير محمد بن سلمان بأنَّهم «سيسعون إلى تأسيس مبادلاتهم التجارية على الريال بدلًا من الدولار».
إن أردنا مواكبة ومسايرة جيراننا الذين يخطِّطون لمستقبلهم على هذا النحو، يجب علينا إذن قبول الشرط الأول للسعودية ومصر وقطر وغيرها، ألا وهو خفض التوتُّر في المنطقة وإيجاد علاقات سلمية. إن كانت الحكومة الإيرانية ترغب في الحيلولة دون اتّساع الصدع، الذي حدث بين الناس والنظام، يجب عليها إذن أخذ فرصة من قبيل زيارة سلطان عُمان على محمل الجد، وإنَّ الاهتمام بمثل هذه الفرصة لا يمكن تجاهله من الأساس».
«جهان صنعت»: «خدرانٌ» عام إزاء معدل التضخم
ترصد افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، حالةً من عدم الإحساس تعتري المجتمع الإيراني، أسمتها بـ«الخدران»، بسبب تتابُع تصاعُد معدل التضخم، وضعف القدرة الشرائية؛ وبالتالي انكسار أصحاب الأجور أمام أبنائهم.
تقول الافتتاحية: «يتحدَّث إبراهيم رئيسي والدائرة المقرَّبة منه في الحكومة بأيّ ذريعة، ويمكن العثور على اصطناع الأمل في أعماق كلامهم، ويمكن مشاهدة جزء من هذا التأميل بمستقبل البلد في الأخبار المتتالية، حول صناعة مختلف أنواع الأسلحة، وتقوية الجيش والحرس الثوري. ويبدو أنَّ المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، قد أغمضوا عيونهم وأصمُّوا آذانهم عن رؤية وسماع مطالب المواطنين، ويتحدَّثون فقط عن الأمل والأيام الجميلة المقبلة. والحقيقة هي أنَّه يبدو وكأنَّهم ليس لديهم الاّطلاع الكافي، على عُمق آلام ومعاناة وتحقير المواطنين في مواجهة التضخم المتنامي، أو أنَّهم يفضِّلون متابعة هذه المعاناة في وقتٍ آخر.
في حين أنَّ معدل التضخم وصل إلى وضع لا يمكن كبحه، ورد خبران -غير رسميين بالطبع- أحدهما حول زيادة سعر البنزين، والآخر بخصوص ارتفاع سعر الدولار المخصَّص لاستيراد السِلَع الأساسية. ولا ينتبه المسؤولون السياسيون كم حجم اليأس، الذي سيُضاف إلى الموجود فعليًا لدى المواطنين في حال تحقُّق هذين الخبرين!
إنَّ معدلات التضخم المُعلَنة من قِبَل المصادر الرسمية، وإحصائيات الإنتاج، والاعتراف بأنَّ المواطنين يشعرون بأنَّ التضخم الحقيقي أعلى بكثير من الأرقام المُعلَنة، كلّها أمورٌ تؤذي المواطنين، وتزيد من مستوى انعدام الثقة لديهم بالمصادر الرسمية للإحصاءات. إنَّ القُدرة الشرائية للمواطنين الإيرانيين تنخفض يومًا بعد يوم، ويبدو أنَّ نوعًا من «الخدران» قد أصابهم. العُمّال باتوا يشاهدون أنَّ المديرين وأصحاب الشركات الصناعية، أيضًا، يعانون من ضغوط التضخم المتنامي، ولم تعُد لديهم القُدرة على زيادة الأجور والرواتب، وتزداد احتمالية تعطيل المصانع، مع أيّ ضغط من ناحية زيادة الأجور.
هناك تحرُّكات من قِبَل بعض المؤسسات العُمّالية من أجل زيادة الأجور، وهناك أحاديث بهذا الخصوص يجري تداولها، لكن عُمّال المصانع -خاصّةً الصغيرة منها والمتوسِّطة- يعلمون جيِّدًا أنَّه إمّا عليهم أن يشاهدوا المصانع تُغلَق، أو أن يتحمَّلوا هذه الأجور، التي تذوب كالثلج في مواجهة التضخم المتنامي. إنَّ ما نشاهده اليوم هو استياء الملايين ممَّن يتقاضون الأجور في المصانع، وفي الإدارات والمؤسسات والشركات الحكومية، ولا يبدو أنَّه يمكن لأحد فعل شيء على المدى القصير، أو أن يحدث جديد بخصوص زيادة القُدرة الشرائية للناس.
إنَّ الناس يُحقِّرون، ويغوصون في أعماق أنفسهم؛ بسبب البؤس واليأس، ولم يعُد لدى الرجال والنساء ما يقولونه لأبنائهم، الذين لا يمكنهم فهم أسباب انخفاض قُدرتهم الشرائية على هذا النحو. وبعيدًا عن التبِعات الاقتصادية، سيؤدِّي هذا الشعور بالتحقير والبؤس إلى يأس عام، وسيعزِّز من عدم الإحساس و«الخدران» في مواجهة أيّ حادث. ومن هُنا، نجِد الناس يقولون لبعضهم البعض: «ليصل سعر الدولار إلى مئة ألف تومان، فلم يعُد لدينا ما نفقده!». إن استفحل انعدام الإحساس العام في المجتمع الإيراني، وبين الفئات التي تتقاضى الأجور والرواتب، فسيعتري الخواء وجودهم وسيجعلهم غير مُبالين بمواجهة أيّ شيء يحدُث في المجتمع».
خروج الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية عن الخدمة
خرج موقع الرئاسة الإيرانية عن الخدمة، أمس الاثنين (29 مايو)، حيث استعصى حينهاعرضه أو استخدامه. وذكرت مجموعة قراصنة، أنَّها اخترقت ذلك الموقع الرئاسي.
وكالة «فارس»
رئيس الجمارك: حجم تجارة إيران لمدة شهرين بلغ 15.5 مليار دولار
أعلن نائب وزير الاقتصاد ورئيس الجمارك الإيرانية محمد رضواني فر، أمس الاثنين (29 مايو)، أن حجم التجارة الخارجية لإيران في شهرين، «بلغ 15.5 مليار دولار».
وأوضح رئيس الجمارك: «من إجمالي التجارة الخارجية للبلاد في شهرين (أبريل ومايو)، خُصِّص 21 مليون طن بقيمة 7 مليار و513 مليون دولار للتصدير المؤكد للسِلَع غير النفطية، باستثناء النفط الخام وزيت التدفئة والكيروسين والتجارة بالحقائب و4 ملايين و732 ألف طن بقيمة 7 مليار و941 مليون دولار، للواردات.
وفيما يتعلَّق بحجم التغيُّرات في الصادرات والواردات خلال أبريل ومايو، أضاف رضواني فر: «خلال هذه الفترة ارتفعت صادرات البلاد بنسبة 12.26% من حيث الوزن، وانخفضت بنسبة 13.72% من حيث القيمة، وانخفضت الواردات بنسبة 8.70% و4.79% من حيث الوزن والقيمة على التوالي».
ووفقًا لتصريحاته، فإنَّ الاصناف الخمسة الأولى من سِلَع التصدير، تشمل البروبان المُسال بقيمة 592 مليون دولار، والغاز الطبيعي المُسال بقيمة 538 مليون دولار، والبيوتان المُسال بقيمة 411 مليون دولار، والميثانول بقيمة 374 مليون دولار، والجير النفطي بقيمة 350 مليون دولار. وقد شكَّلت الأصناف الـ 5 الأولى من سِلَع التصدير في هذين الشهرين، أكثر من 30% من القيمة الإجمالية لصادرات إيران خلال هذه الفترة.
ووفقًا له أيضًا، احتلَّت الصين والعراق وتركيا والإمارات والهند المرتبة الأولى من بين 5 دول وجهة تصدير البضائع، حيث تمَّ تصدير بقيمة 2 مليار و418 مليون دولار، و1 مليار و228 مليون دولار، و835 مليون دولار، و749 مليون دولار و331 مليون دولار على التوالي لهذه الدول الـ 5.
كما كانت أول 5 دول منشأ للبضائع المستوردة في هذين الشهرين، هي الصين بقيمة 2 مليار و396 مليون دولار، والإمارات بـ 2 مليار و313 مليون دولار، وتركيا بـ 903 ملايين دولار، وألمانيا بـ 288 مليون دولار، وروسيا بـ 269 مليون دولار.
وحول كمية بضائع الترانزيت عبر إيران خلال هذين الشهرين، أوضح رئيس الجمارك: «عبور 2 مليون و326 ألف طن من البضائع عبر إيران، التي انخفضت بنسبة 5.38%، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي».
وكالة «فارس»
رئيس مجلس تشخيص مصلحة الشعب التركمانستاني يزور إيران
يزور رئيس مجلس تشخيص مصلحة الشعب التركمانستاني قربان علي بردي محمدوف، إيران، اليوم الثلاثاء (30 مايو)، بدعوة من نظيره الإيراني صادق آملي لاريجاني، حيث يصل على رأس وفد رفيع المستوى.
وسيلتقي محمدوف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام لاريجاني.
وكالة «إيسنا»
