أعلن رئيس هيئة التخطيط والميزانية مسعود مير كاظمي، عن خطة لحكومة إبراهيم رئيسي لـ «توزيع الخبز ببطاقة خاصة، بعد إلغاء سعر صرف الدولار بـ 4200 تومان».
وفي شأن أمني داخلي، أعلن النائب العام في محافظة تشهار محال وبختياري أحمد رضا بهرامي، عن اعتقال المواطن الإيراني «المتسبب في إهانة تمثال قاسم سليماني»، في ساحة قمر بني هاشم بمدينة شهركرد.
وفي شأن حقوقي دولي، أكَّد شاهد في الجلسة 56 لمحاكمة حميد نوري في إستوكهولم بالسويد، بعد عطلة رأس السنة الميلادية، أمس الثلاثاء، أن المتهم تحت اسمه المستعار «عباسي»، لعبَ دورًا في تعذيب وقتل السجناء السياسيين في صيف 1988م.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أن الثقة في صُنع شراكة مع روسيا والصين، وخصوصًا موسكو، خطأ إستراتيجي يستدعي الوقوف عنده.
وقدَّمت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، توصيةً للرئيس إبراهيم رئيسي بفلترة تعيينات كبار المديرين، لا سيما في المنظمات المتخصصة.
«ستاره صبح»: الثقة في روسيا والصين خطأ إستراتيجي
يرى المتخصص في الجغرافيا السياسية علي حقيقت شناس، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أن الثقة في صنع شراكة مع روسيا والصين، وخصوصًا موسكو، خطأ إستراتيجي يستدعي الوقوف عنده.
تذكر الافتتاحية: «يعكس استعراضٌ سريع لذكريات الـ 200 عام الأخيرة من تاريخ إيران، أن سلسلةً من الخيانات الروسية ضد مصالح إيران يمكن صفّها جنبًا إلى جنب؛ حتى لا ينخدع أحد ويظن خطأً أن روسيا شريك إستراتيجي جيد لإيران! لا يجب على من يرغبون في التقرب من روسيا وبوتين، أن يفرضوا آراءهم على الشعب، وعليهم أن يدركوا أنه لا يمكن محو أمة لديها ذكريات تاريخية مريرة عن الماضي الروسي.
لا يريد بوتين رؤية إيران قوية وذات شأن؛ لأن إيران يمكن أن تكون منافسًا وجارًا قويًا لروسيا، في مجال الطاقة والغاز بشكل خاص. لذلك، لا يمكن اعتبار روسيا شريكاً إستراتيجيًا لإيران في الصراع الدولي.
يعرف الشعب الإيراني أن روسيا جار ومنافس قوي لإيران، وجهة فاعلة قاهرة في المنطقة، وعلى المستوى الدولي، ولا يمكنها تشكيل صداقة مع إيران، مع كل هذا التاريخ السيء.
بالطبع، من المقبول أن يخلق جهاز إيران الدبلوماسي توازنًا في العلاقات الخارجية مع الشرق والغرب، بما في ذلك روسيا والصين؛ من أجل تأمين مصالح الشعب الإيراني مع جميع دول المنطقة والعالم. لكن، لا يوجد مبررٌ سياسي لربط مصالح إيران بروسيا في مفاوضات فيينا.
إذا كنتم تريدون أن تعرفوا ما هي الكارثة التي ألحقها الاتحاد السوفيتي أمس وروسيا اليوم بالأمة الإيرانية، فعليكم قراءة التاريخ. سيُجبَر الشخص الذي لا يقرأ التاريخ، على تجربة التاريخ مرةً أخرى بتكلفة أعلى.
سأذكر لكم عناوين رئيسية لبعض جوانب أنشطة روسيا، أو الاتحاد السوفيتي السابق. لقد وجَّهت روسيا إلى إيران ضربات، في كل مرة وقفت فيها إلى جانبها. قصة مواكبة الروس وبوتين لا ترتبط بالتاريخ القديم؛ لقد حدث ذلك خلال هذه السنوات الأخيرة، إلا في حال تظاهرنا بالصمم والعمى.
يؤكد هذا الرأي سلوكُ روسيا في سوريا، مع محور المقاومة. بالتأكيد لا يمكن إنكار الحقيقة المريرة بأن روسيا قد وقفت متفرجةً خلال الهجوم على محور المقاومة، ولم تتصدى أنظمة الدفاع الروسية للقصف الجوي المتكرر من قِبل النظام المحتل على مراكز القوات الموالية لإيران في سوريا. لقد طرح الروس معوقات أمام إيران، ولا يزالون يعرقلونها في قضية عبور الطاقة إلى أوروبا. كان لروسيا دورٌ في صياغة ستة قرارات للأمم المتحدة ضد إيران.
تسعى روسيا إلى عدم تفوق إيران في مسألة التخصيب. يتذكر كبار السن أن الاتحاد السوفيتي كان يدعم صدام على الدوام في الحرب المفروضة، وأنه قدَّم التكنولوجيا والمعدات العسكرية المتقدمة والدعم اللوجستي للعراق، بينما رفض حتى بيع الأسلاك الشائكة لإيران بحجة احتمال استخدامها في ميادين الحرب.
ما يُسعد روسيا وبوتين شخصيًا، أن تكون إيران معزولةً وضعيفة، بما يضمن مصالحها.
لم ننسَ أن الروس انتهكوا وعودَهم في كل اتفاق عقدوه مع إيران، ولم يفوا بتعهداتهم. قصة محطة بوشهر للطاقة النووية، وانتهاك وعودهم المتكررة بتسليم منظومة الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى S300 إلى إيران، بالطبع اضطروا إلى تسليمها بعد تطوير هذه المنظومة إلى S400 وإيقاف إنتاج المنظومة السابقة.
لا يمكن التغاضي عن تدفق مبيعات منظومة الدفاع الجوي S400 إلى معظم دول الجوار. كما أننا نعرف علاقات روسيا الإستراتيجية مع الكيان الصهيوني. وإلى جانب تأسيس ذلك النظام في قلب العالم الإسلامي، لعبت روسيا دورًا في استمراره واستقراره وثباته وتطوره. يجب أن يدفعنا التناقض في السلوك السياسي لبوتين وروسيا في الصداقة الإستراتيجية المتزامنة مع إسرائيل وإيران، إلى التفكير. لا يخفى على أي مُنصف القصة المريرة لسلوك بوتين في القوقاز وآسيا الوسطى، وعدم اكتراثه بأمن إيران ومصالحها السياسية. أرى أنه من الضروري ذكر نقطة، وهي أن بعض الشخصيات التي تتظاهر بالثورية وتدعي «الأُصولية»، يبدو أنها تدافع عن سياسات بوتين. الاعتماد على الروس والثقة بهم، خطأ إستراتيجي».
«آفتاب يزد»: توصية للرئيس
تقدِّم افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها الصحافي مجيد أبهري، توصيةً للرئيس إبراهيم رئيسي بفلترة تعيينات كبار المديرين، لا سيما في المنظمات المتخصصة.
ورد في الافتتاحية: «إن الإضرار بالنظام سهوًا أو عمدًا، سيقضي على روح الثورة وأهدافها. منذ بداية انتصار الثورة، كانت أسوأ الضربات الموجهة لماهية الثورة وأصالتها، تتمثل في ضم أشخاص غير مؤهلين للهيكل التنفيذي والإداري للدولة، وهو ما لا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا. إن إسناد الأمور التافهة لكبار الرجال، والمهام الكبرى للعاجزين فكريًا وجسدياً، هو أكبر ضربة تم توجيهها للبلاد. في حين أن القبلية، هي أسوأ ما يضر بالسلامة التنظيمية والصحة التنفيذية للبلاد؛ وبالطبع يدرك الخبراء جيدًا، أن العلاقة القانونية هي بمثابة ضوابط أساسية.
من هذا المنطلق، يجوز إدانة العلاقات، في حال لم يتم مراعاة أي ضوابط في التعيينات. حقيقة أن يتم توظيف كبار المديرين على المستويات الإدارية المختلفة في مؤسساتهم فقط، وعدم توظيفهم في المؤسسات الأخرى، هو اعتقاد خاطئ. يرى خبراء التنظيم والإدارة، أن نقل المديرين في الهيكل التنظيمي أمرٌ مقبول، شريطةَ أن تتم الاستفادة من خبراتهم السابقة. لكن في حال غياب الخبرة والدراسة والتخصص، لا يمكن اعتبار تنقلات الخبرات الإدارية على أنها دعامة للحفاظ على القوى المختلفة. في الإدارات الكبرى والمتوسطة، تنطوي الاستفادة من القوى المختلفة على توفير ومصلحة تنظيمية، وعلى أي حال، يمكن الاستفادة من مثل هذه القوى في المهن المختلفة، على افتراض التشابه المهني.
تبدأ المشكلات والكوارث، عندما تقتصر التعيينات والتنقلات على مراعاة العلاقات العلنية والسرية والمصالح الجماعية والفئوية، دون الاهتمام بالمصالح الوطنية والمصير العام للمجتمع. في بعض تعيينات الحكومة الحالية، ونظرًا للانتقادات الموجهة للحكومة السابقة في هذا الصدد، كان يتعين على الرئيس وكبار المديرين فلترة تعيينات كبار المديرين، لا سيما في المنظمات المتخصصة، وعدم السماح لعمليات الانتقام بالتسلل إلى مثل هذه الأنظمة، واعتبار الأهداف الشخصية والفئوية على أنها هي المعيار.
إحدى الغرائب النادرة في مسيرة المديرين، على مختلف المستويات في الحكومة الثالثة عشرة الراهنة، هو عدم التجانس في التخطيط من البداية إلى النهاية. كما أن عدم الصبر حتى الحصول على النتائج من أجل النقد والتعليق، هي العقبة الرئيسية أمام النظرة الواقعية العميقة».
خطة حكومة رئيسي لتوزيع الخبز بـ «بطاقة» بعد إلغاء عملة الـ 4200 تومان
أعلن رئيس هيئة التخطيط والميزانية مسعود مير كاظمي، عن خطة لحكومة إبراهيم رئيسي لـ «توزيع الخبز ببطاقة خاصة، بعد إلغاء سعر صرف الدولار بـ 4200 تومان»، وأعلن كاظمي أمس الثلاثاء (11 يناير)، أنه «إن تم تطبيق إلغاء سعر الصرف التفضيلي، فسيكون الخبز والدواء المرحلة الأخيرة، وسيتم إعطاء المواطنين بطاقةً خاصة لشراء الخبز».
وأوضح كاظمي آلية العملية على النحو التالي: «سيقوم الناس بعد إلغاء سعر الصرف التفضيلي بشراء الخبز بالسعر الفعلي، لكن الحكومة ستدفع فرق السعر للخباز، وسيتم إعطاء الدعم المخصص للدواء للمواطنين عن طريق شركات التأمين»، مشيرًا إلى أن «الخطة لا تزال قيد الدراسة، لكن الموضوع غير مطروح فعلًا في موازنة 2022م».
واعتبرت الحكومة في الأسابيع الماضية، أن سعر الصرف التفضيلي أحد «مسببات الفساد»، وقالت: «في حال إلغاء السعر التفضيلي سيحصل كل مواطن على إعانة إضافية تبلغ 110 آلاف تومان».
يأتي ذلك بينما قال عضو لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان إحسان أركاني، أمس: إن الحكومة ستُحقق أرباحًا تبلغ 400 ألف مليار تومان؛ نتيجة إلغاء سعر الصرف التفضيلي، وهو ما يعادل 550 ألف تومان من الدعم النقدي لكل مواطن إيراني لمدة شهر، لكن الحكومة تريد دفع معونة تبلغ 110 آلاف تومان فقط.
واستنادًا للإحصائيات الرسمية، فإن 60% من الإيرانيين يقبعون تحت خط الفقر، ولم يعُد بمقدور الناس تحمل ضغوطات حذف سعر الصرف التفضيلي، نظرًا لاستمرار التضخم الجامح.
موقع «راديو فردا»
اعتقال إيراني «أهان» تمثال قاسم سليماني في مدينة شهركرد
أعلن النائب العام في محافظة تشهار محال وبختياري أحمد رضا بهرامي، عن اعتقال المواطن الإيراني «المتسبب في إهانة تمثال قاسم سليماني»، في ساحة قمر بني هاشم بمدينة شهركرد.
وذكر بهرامي أنه تم التعرُّف على «المتسبب» منذ الأيام الأولى، وأوضح: «جرى اعتقال هذا الشخص المعادي للثورة بعد أقل من أسبوع على الحادثة، ونعِدُ بأننا سنُصدر بحقه الحكم اللازم، مع مراعاة الضوابط الشرعية والقانونية».
وكالة «فارس»
شاهد بمحاكمة نوري في السويد: «عباسي» لعب دورًا في التعذيب والقتل
أكد شاهد في الجلسة 56 لمحاكمة حميد نوري في إستوكهولم بالسويد، بعد عطلة رأس السنة الميلادية، أمس الثلاثاء (11 يناير)، أن المتهم تحت اسمه المستعار «عباسي»، لعب دورًا في تعذيب وقتل السجناء السياسيين في صيف 1988م.
وروى الشاهد أبو القاسم سليمان بور، المؤيد السابق لمنظمة الوحدة الشيوعية، الذي اعتُقِل عام 1981م، تجاربه وملاحظاته في سجن جوهر دشت في الفترة بين 1986 و1988م. واعترف بأنه شاهد نوري (عباسي) في جوهر دشت، وأن لديه ذكريات عن لقاءات السجناء الشخصية والجماعية معه.
وركز المدعون في القضية على ملاحظات سليمان بور حول الإعدام الجماعي في 1988م، وتجاربه داخل سجن إيفين بعد تلك «المذبحة»، حيث قضى فترة سجنه في سجون قزل حصار وإيفين وجوهر دشت.
وبحسب الشاهد، قام نوري شخصيًا بركله، في نهاية 1987م؛ «بسبب تصميم نجمة بجانب لافتة النيروز الخضراء»، وقال إنه أرسله إلى الحبس الانفرادي في نيروز عام 1988م لذلك السبب، وأردف أنه رأى نوري للمرة الثانية، عندما فتح زنزانة الحبس الانفرادي بعد شهر، وسأله «هل يستمتع؟».
كما شهِد سليمان بور بأن نوري كان أحد مسؤولي السجن، وكان حاضرًا في جوهر دشت وقت الضرب الجماعي للسجناء، مشيرًا إلى أنهم كانوا يعاقبون لانتهاكهم الحظر المفروض على ممارسة الرياضات الجماعية.
وقال الشاهد: إن عنبرهم كان أحد العنابر الأخيرة، التي تم إعدام أشخاص منها، و «في وقت سابق، تم إبلاغ عدد من السجناء المجاهدين في العنبر المجاور، بإعدام عدد كبير منهم».
ووفق القضية، نُقِل نوري إلى سجن جوهر دشت (رجائي شهر) في كرج، خلال الفترة من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر 1988م، كمساعد للادعاء العام، أو في منصب آخر مشابه، و«قام بالتنسيق والتشاور مع الجناة الآخرين، وقتلِ عددٍ كبيرٍ من السجناء ممن تتعارض معتقداتهم الأيديولوجية/الدينية مع الحكومة الإيرانية».
وأوضح الشاهد أنه لا يتذكر تحديدًا متى مثُلَ أمام لجنة الإعدام، لكن من المحتمل أن يكون ذلك بين 31 أغسطس و2 سبتمبر 1988م، وقال: «عباسي أخرجني من الممر، وسلمني إلى لجنة الموت»، ذاكرًا أنه سُئِل عن كونه مسلمًا أم لا، وجُلِدَ 60 جلدة.
موقع «بي بي سي-فارسي»