ألّمَح الناشط الإصلاحي إسماعيل دوستي في مقابلةٍ مع وكالة «المراسلين الشباب»، أمسٍ السبت، إلى أنّ النائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري «هو الأكثرُ جدارةً برئاسة الجمهورية، واعتقدَ أنّه سيكون مرشَّحَ الإصلاحيين»، فيما اعتبرت صحيفة «شرق» الإصلاحية اليوم الأحد في ردّ فعلٍ على خبر ترشُّح محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي لانتخابات الرئاسة 2021، أنّ «سِجلَّ همتي مع سابق عضويته في النواة المركزية لحزب كوادر البناء بحكومة روحاني ليس رائعًا». وفي شأنٍ داخليٍ آخر، وافق الرئيس الإيراني حسن روحاني، على قبولِ استقالة رئيس مؤسَّسة الشهيد وشؤون المحاربين القُدامى محمد علي شهيدي محلاتي، أمسٍ السبت. يأتي ذلك، فيما تحوَّل مركزُ قضاء خاوه في مدينة دلفان بمحافظة لرستان، مساء أمسٍ السبت إلى مسرحٍ لاشتباكاتٍ بين ضُبّاط القوّات الأمنية والشُرطة، وأهالي المنطقة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، وجهةَ نظر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للاحتجاجات، إذ تستحسنها في أمريكا، وتستهجنها في إيران. وتناولت افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أهدافَ الثورة الإيرانية في الحدِّ من الفقر والتمييز الطَبقي، مع تداعيات التفكير الرأسمالي الراهن عبر التضخُّم وزيادةِ البطالة.
«مردم سالاري»: الاحتجاجاتُ الأمريكية.. مطالبةٌ بالعدالة أم إثارةٌ للشغب؟!
ترصد افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها رضا مرادي، وجهةَ نظر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للاحتجاجات، إذ تستحسنها في أمريكا، وتستهجنها في إيران.
ورد في الافتتاحية: «أيّ قناةٍ تلفزيونيةٍ نتابعها في هذه الأيام، نراها تبثُّ تقريرًا عن الاحتجاجات الأمريكية الأخيرة. بطبيعة الحال، من حقّ الشعب الأمريكي أن يحتجّ على الظُلم والتمييز، لكن يبدو من وجهة نظر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وبعض مسؤولينا، أنّ الاحتجاج على التمييز والظُلم هو حقٌّ للشعب الأمريكي فقط! وإذا احتجَّت شريحةٌ من الشعب الأمريكي في الشوارع وأضرَّت بالممتلكات العامّة، فهي بذلك تقوم بعملٍ جيِّد، ولكن إذا أضرَّت التجمُّعات والمسيرات في إيران -مثل احتجاجات نوفمبر الماضي- بالمُمتلكات العامّة، فهذا يعني سلسلةً من أعمال الشغب يقوم بها مثيرو الشغب الذين يوجِّهُهم الأجانب! مظهر كلا الاحتجاجين واحدٌ، وإذا كانا مختلفين من الداخل، فيجب توضيحُ ذلك للناس على سبيل المثال، يتمّ توضيحُ لماذا لا يُعَدّ حرق المُمتلكات العامّة في الولايات المتحدة أمرًا مُستهجَنًا؟ أو ما الفرق بين الاحتجاجات والمسيرات غير المرخَّصة في إيران والولايات المتحدة؟!
وسائل الإعلام بالولايات المتحدة جميعها يُمكنها على ما يبدو بثَّ أخبار تجمُّعات الاحتجاجات، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو بحريَّة. لكن مثل هذا الأمر غير موجودٍ في إيران، لأنّ هذا الأمر ليس ممكنًا بالنسبة لوسائل الإعلام فحسب، بل يجري أيضًا تعطيل الإنترنت لأسابيع. بالطبع، قد لا تكون المشكلة في إيران، بل المشكلة في الولايات المتحدة، التي لا تعلم أنّه من الممكن تقييد وسائل الإعلام وقطع الإنترنت للتعامل مع الاضطرابات، وكذلك عدم تقديم إحصائياتٍ عن الضحايا، حتّى بعد مرور ستّة أشهر.
باختصار، على الرغم من أنّ الولايات المتحدة ليست قِبلة الآمال، والظُلم موجودٌ في جميع دول العالم، فإنّ النقطة المهمَّة هي أنّ الرأي العام مهمّ، وينبغي الالتفات إلى التصوُّرات العامّة لكيفية تعامُل كلّ نظامٍ مع المحتجِّين.
يجب الاعتراف رسميًّا بالاحتجاجات ضدّ الفقر والظُلم في كلّ مكان، وليس فقط في الولايات المتحدة. في إيران، كانت الاحتجاجات في نوفمبر الماضي أيضًا بسبب الزيادة المفاجئة وغير المسبوقة في أسعار البنزين، وكانت نوعًا من الاحتجاج ضدّ الظُلم الاقتصادي، لكن يبدو أنّ البعض في إيران يعترف رسميًّا بأنّ من حقّ الأمريكيين فقط الاحتجاج ضد الظُلم، وإذا حدث هذا الاحتجاج في إيران، فهو لا يعني سوى إثارةَ الشغب».
«أخبار صنعت»: تداعياتُ التفكير الاقتصادي الرأسمالي.. التضخُّم وزيادةُ البطالة
يتناول عضو هيئة التدريس بجامعة الفردوسي وحيد أرشدي، من خلال افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أهدافَ الثورة الإيرانية في الحدِّ من الفقر والتمييز الطبقي، مع تداعيات التفكير الرأسمالي الراهن عبر التضخُّم وزيادة البطالة.
تقول الافتتاحية: «كان أحد أهداف الثورة الحدَّ من الفقر والتمييز والفجوات الطبقية، وهو ما أكَّد عليه الدستور وحديث قادة الثورة. لكن لأسبابٍ مختلفة، وخلافًا لرأي أركان النظام الإسلامي الذين كانوا يؤمنون بالقضاء على الفقر والتمييز في المجتمع الإسلامي، لم يكُن هناك نجاحٌ كبير في حياة الناس في العقود القليلة الماضية؛ وكما صرَّح المرشد الإيراني ما زلنا بعيدين كثيرًا عن العدالة. على الرغم من اتّخاذ خطواتٍ كبيرة في الاهتمام بالمناطق والقرى المحرومة ومؤسَّساتها، إلّا أنّ السياسات الاقتصادية المُتناقضة التي تمّ تنفيذها، تسبَّبت في زيادة المهاجرين وسُكّان المناطق العشوائية حول المدن الكبيرة، وأصبح هذا واجهةَ فقر المجتمع الإيراني.
كان لهذا المؤشِّر الكثير من التقلُّبات بعد الثورة، خاصّةً أنّ هيمنةَ تفكير حزب كوادر البناء في الهيكل التنفيذي والتشريعي في إيران، وتنفيذ سياساتٍ اقتصادية خاطئة في بعض الحكومات الإصلاحية وحتّى الأصولية، قد وجَّه المسارَ نحو تقوية النظام الاقتصادي الرأسمالي المعيوب. أدَّى هيكل النفط والسمسرة في الاقتصاد الإيراني، إلى جانب هيمنة التفكير الرأسمالي في البنك المركزي والمؤسَّسات الاقتصادية، إلى اقتصادٍ غير منتج، وكان من تداعيات هذا الأمر ارتفاعُ التضخُّم والبطالة. من التداعيات السلبية للاقتصاد غير السليم، انتشارُ الفقر والفجوات الطبقية. يجب البحث عن أسباب هذه المشكلة في أداء حكومات ما بعد الحرب في الاقتصاد المتمحور حول الأصول والمصارف، وفي هيمنة روح النظام الرأسمالي، بدلًا من الروح الموجَّهة نحو الإنتاج، ونحو الضرائب، ونحو المستضعفين.
بالطبع، لا ينبغي تجاهلُ نظام الدّعم غير العادل المقدَّم للعُملة الصعبة والوقود، والذي لم يتمّ توجيهُه بشكلٍ صحيح منذ بداية الثورة، ولم يخلق سوى سمسرةً كبيرةً في اقتصاد إيران، وقد تفاقم هذا المسار بسبب إهمال حكومة روحاني، والتفكير الاقتصادي المُسيطر على الحكومة. تقوية العلاقة بين السُلطة والثروة وتوجيه القواعد المكتوبة وغير المكتوبة نحو الطبقة الغنية، أدّى إلى أن يعمل القطاع غيرُ المُنتج على إضعاف الطبقات الدنيا من المجتمع.
يتمثَّل حلّ إيران اليوم، في إحياء القدرات الاقتصادية، وإعادة توزيع الموارد من خلال الضرائب والخُمس والزكاة؛ كما أنّ محاربةَ الفساد الاقتصادي وإعادة توزيع الموارد المُحرَّرة سيُقلِّل من الفقر. إنّ استيعاب الاقتصاد المنتج، وإعادة توزيع الموارد عبر البرلمان وإشراف الأجهزة التنفيذية وتقليص قوّة النظام المصرفي المؤسَّسي، والإدارة السليمة للأموال المُصادرة، ومن ناحيةٍ أخرى الحدَّ من التضخُّم من خلال زيادة العرض وخفض مستويات الأسعار الثابتة، أمورٌ ستُمهِّد الطريقَ للحدِّ من الفقر».
دوستي: جهانغيري سيكون مرشَّح الإصلاحيين لانتخابات الرئاسة 2021
ألّمح الناشط الإصلاحي إسماعيل دوستي في مقابلةٍ مع وكالة «المراسلين الشباب»، أمسٍ السبت (6 يونيو)، إلى أنّ النائب الأوّل للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري «هو الأكثرُ جدارةً برئاسة الجمهورية، وأعتقد أنّه سيكون مرشَّحَ الإصلاحيين».
وأشار دوستي إلى إمكانية مشاركة علي لاريجاني في انتخابات 2021، قائلًا: «لم أسمع بذلك الأمر، لكن في عالم السياسة كلّ خطوةٍ وكلّ قرارٍ محتمل»، وتابع: «لاريجاني شخصٌ عاقلٌ وموضوعي، وأعتقد أنّه أحد المديرين الجديرين في إيران. وخلال هذه الفترة التي امتدّت 40 عامًا، اجتاز اختباراته بشكلٍ جيِّد في جميع المناصب المختلفة، وخلال 12 عامًا في البرلمان، كانت هويّة وسجلّ عمل لاريجاني مقبولةً جدًّا من وجهة نظري، لكنّني لا أعرف ما إذا كان يريد حقًّا أن يكون مرشَّحًا، وما إذا كان الإصلاحيون سيدعمونه، لكنّي أعتقد أنّ الإصلاحيين سيكون لديهم مرشَّحٌ في الانتخابات بالتأكيد».
كما أشار الناشط الإصلاحي إلى احتمال وجود وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى جانب جهانغيري في الانتخابات، وأوضح: «ظريف دبلوماسيٌ جيِّد، ربما لا يكون مديرًا تنفيذيًا جيِّدًا لتولِّي منصبٍ كالرئاسة؛ بالطبع، إنّه رجلٌ محبوب، وقد عمِل بجدٍّ خلال فترة عمله في وزارة الخارجية، بصراحة ظريف وزير خارجية جيِّد، ودبلوماسيٌ عظيم، لكن من وجهة نظري ليس مديرًا تنفيذيًا لإدارة البلاد. جهانغيري أكثر جدارةً برئاسة الجمهورية، وأعتقد أنه سيكون مرشَّحَ الإصلاحيين».
وكالة «المراسلين الشباب»
صحيفةٌ إصلاحية: سِجلُّ محافظ البنك المركزي لا يؤهِّله لانتخابات الرئاسة
اعتبرت صحيفة «شرق» الإصلاحية، اليوم الأحد (7 يونيو)، في ردّ فعلٍ على خبر ترشُّح محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي لانتخابات الرئاسة 2021، أنّ «سجلَّ همتي مع سابق عضويته في النواة المركزية لحزب كوادر البناء في حكومة روحاني ليس رائعًا».
وكتبت الصحيفة: «ارتفع سعر الصرف بشكلٍ كبير، خلال فترة رئاسته للبنك المركزي. في فترته، مثل جميع الفترات السابقة، ظلّ البنك المركزي تحت سيطرة الحكومة، وفشل في الحفاظ على استقلاله. إحدى السمات المميِّزة لنجاح أداء محافظ البنك المركزي في أيّ دولة، هي الحفاظ على قيمة العُملة الوطنية. ينظر الناس إلى القصّة بهذه الطريقة؛ ما هو سعر العُملات المرجعية في وقت تولِّي محافظ البنك المركزي الحالي المسؤولية، وما هو السعر في نهاية فترته.. سيكون هذا هو أساسُ حُكمهم على أدائه». وذكرت «شرق» أنّه لم يكُن أحدٌ على درايةٍ بنيته خوضَ انتخابات 2021، حتّى كتب الصحافي الأصولي محمد مهاجري: «حسب علمي، المرشَّح الجديد الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة هو محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي». وأضافت الصحيفة: «هذا الترشُّح يتماشى مع النظرية القائلة إنّه يعتقدُ أنّ المشكلة الرئيسية في البلاد هي الاقتصاد، وهو يريد أن يكون رئيس الجمهورية خبيرًا اقتصاديًا. مع ما ذُكر أعلاه، يبدو أن تحليل مهاجري بخصوص همتي أو وجهة نظر همتي تجاه أدائه، ليست واقعيةً جدًا، مقارنةً بوجهة نظر الناس».
موقع «خبر أونلاين»
روحاني يوافق على استقالة رئيس مؤسَّسة الشهيد
وافق الرئيس الإيراني حسن روحاني أمسٍ السبت 06 يونيو 2020م على قبول استقالة رئيس مؤسَّسة الشهيد وشؤون المحاربين القُدامى محمد علي شهيدي محلاتي.
وردّ روحاني على رسالة الاستقالة، وكتب: «عطفًا على طلبكم وبسبب الحاجة إلى مزيدٍ من الراحة وتنفيذ نصائح الأطباء، تمّت الموافقة على استقالتك. إنّ جهودكم القيّمة خلال السنوات السبع الماضية في مؤسَّسة الشهيد والخدمة المُخلصة لهذه الشريحة، الذين لهم حقٌّ كبيرٌ علينا جميعًا، تستحقّ الثناء». وأضاف: «بصفتك ممثِّل المُرشد في مؤسَّسة الشهيد، وقد اكتسبتَ خبرةً قيّمةً أيضًا، أودّ أن أطلب منك تقديم المساعدة والتعاون اللازم للمسؤول الجديد عن المؤسَّسة».
وكالة «إيسنا»
اشتباكاتٌ بين قوّات الأمن مع أهالي قضاء خاوه في لرستان
تحوَّل مركز قضاء خاوه في مدينة دلفان بمحافظة لرستان، مساء أمسٍ السبت (6 يونيو)، إلى مسرحٍ لاشتباكاتٍ بين ضُبَاط القوّات الأمنية وأهالي المنطقة. وبحسب مصادر محلِّية، قام رجال قوات الشرطة والأمن الداخلي الذين دخلوا إلى منطقة برخوردار بوسط قضاء خاوه من مقاطعة دلفان، باعتقال عددٍ من المتظاهرين على نشاط مصنع رمال غرين، بإطلاق أعيرةٍ نارية في الهواء، واشتبكوا مع المتظاهرين عندما واجهوا مقاومةً من الأهالي.
وصباح أمسٍ السبت، تجمهر أهالي قضاء خاوه في مقاطعة دلفان لمنع تدمير الموارد الطبيعية واحتجاجًا على تدمير جبل غرين، وحاولت قوّات الأمن الداخلي وقوّات الشُرطة مساء السبت القبض على عددٍ من المتظاهرين؛ ما أدّى إلى اشتباكٍ عنيف بين الضبّاط وأهالي خاوه.
وخلال التجمُّع، تحرَّك أهالي خاوه وسكان قرى برخوردار وعدَّة قرى أخرى نحو المصنع، وتجمَّعوا في موقِعه لمنع نشاطه؛ وفي وقتٍ سابق، اعتبر سكان المنطقة أنّ نشاط مصنع رمال جبل غرين هو سبب تدمير الموارد الطبيعية للمنطقة، وأكَّدوا أنّ أنشطةَ المصنع والتفجيرات التي يقوم بها للحصول على الرمال، «دمَّرت جبل غرين، كما تسبَّبت في مشاكلَ لسُكان المنطقة».
وبحسب مصادر محلِّية، لم يتضح حتّى الآن بأي إذنٍ، وبأمرٍ مِن أيّ مؤسَّسةٍ ذهبت قوّات الشُرطة وقوّات الأمن الداخلي إلى برخوردار مركز قضاء خاوه ليلًا لاعتقال المتظاهرين، ولم يَسمح الأهالي باعتقال المتظاهرين؛ ما دفع الضُبّاط إلى إطلاق النار؛ ولم يُعلِّق المسؤولون في محافظة لرستان على هذا الاشتباك وأسبابه.
موقع «إيران انترناشونال»