أعلنت رئيسة «جبهة الإصلاح» في إيران آذر منصوري، أمس الثلاثاء، أنَّه ليس لدى الجبهة أيّ خطَّة لتقديم أعضاء مجلس الوزراء المقبل، في إشارة إلى حكومة الرئيس «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، الذي يسعى حاليًا لتشكيل حكومته واختيار وزرائه.
وفي شأن اقتصادي دولي، تمَّ إيقاف أكثر من 400 شاحنة وقود إيرانية، على الحدود مع أفغانستان، أمس الثلاثاء، حيث ظلَّ سائقو تلك الشاحنات عالقون في أفغانستان منذ أكثر من 3 أسابيع؛ بسبب عدم قبول السُلطات الأفغانية للشُّحنات.
وفي شأن بيئي محلِّي، ضرَبَ زلزال بقوَّة 4.6 درجة بمقياس ريختر، أمس الثلاثاء، مدينة سالند بمحافظة الأحواز، ولم يتِم حصْر الأضرار حتى لحظة بثّ وكالة «مهر» للخبر.
وعلى صعيد الافتتاحيات، اهتمَّت افتتاحية صحيفة «هم ميهن»، بالتعليق على حقيقة جيل «زد» بإيران، مشيرةً إلى أنَّه سيفرض وجوده عاجلًا أم آجلًا؛ وسيندم الجميع حينذاك، والتعليق على ما نشرته صحيفة «كيهان»، بوصف إرث إبراهيم رئيسي كـ «حصان مُسرَّج وقوي ومهيَّأ للركوب»، مكتفيةً بالرد بإيضاح المؤشِّرات الاقتصادية المترنِّحة.
ومن منظور افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، فإنَّ الجدارة وحدها لا تكفي بشأن الاختيار للمشاركة في حكومة مسعود بزشكيان، مشيرةً إلى وقوع الحكومات الإيرانية في فخاخ هذا التصوُّر الخاطئ لعدَّة عقود.
«هم ميهن»: جامح بلا سرج أو لجام
تهتمّ افتتاحية صحيفة «هم ميهن»، بالتعليق على حقيقة جيل «زد» في إيران، مشيرةً إلى أنَّه سيفرض وجوده عاجلًا أم آجلًا؛ وسيندم الجميع حينذاك، وأيضًا بالتعليق على ما نشرته صحيفة «كيهان»، بوصف إرث إبراهيم رئيسي كـ «حصان مُسرَّج وقوي ومهيَّأ للركوب»، مكتفيةً بالرد بإيضاح المؤشِّرات الاقتصادية المترنِّحة.
تذكر الافتتاحية: «يدور التقريران الأساسيان بالصفحات الاجتماعية والاقتصادية لعدد اليوم من صحيفة «هم ميهن»، حول جيل «Z» وإرث حكومة إبراهيم رئيسي، ورفْض ادّعاء صحيفة «كيهان» بخصوص «الحصان المُسرَّج». تزعم صحيفة «كيهان» بالهروب إلى الأمام، أنَّ إرث رئيسي حصان مُسرَّج وقوي ومهيَّأ للركوب، ولا يتطلَّب إلا فارسًا ماهرًا لدفع إيران نحو التقدُّم. لكن، لماذا لم يسأل أحد الكاتب صاحب هذا الطرح، لو كان الأمر كذلك، فلماذا انقسم الشعب الإيراني إلى ثلاث مجموعات، وأحجمت الأغلبية ولم تأتِ للتصويت لتحديد من هو الفارس الماهر، الذي سيمتطي هذا الفرس الذهبي؟
لم تسمح الأكثرية ممَّن شاركوا لهذا الحصان، بدخول حلبة السياسة. لماذا لم يمتطِ الذين سلَّموا هذا الحصان مُسرَّجًا وقويًا، هذا الحصان بأنفسهم، حتى يستمتع الشعب؟ القصَّة مختلفة تمامًا؛ هذا الحصان ليس فقط دون سرج ولجام، بل هو أيضًا جامح. يُظهِر تقرير جيل «Z» الفشل الثقافي والاجتماعي للإدارة، على مدار السنوات الثلاث الماضية، بل وحتى قبل ذلك، وهو الجيل الذي لم يعُد كثيرٌ منه يرى صورةً له في مرآة إيران؛ جيل لم يُظهِر غضبهُ خلال الانتخابات الأخيرة فقط؛ بل وُلِد بالغضب وبالإجبار.
يجب ألّا يكون النتاج الإعلامي مُخدِّرًا ومُروِّجًا للأوهام، وألّا يقدِّم تحليلات لا أساس لها. لم يُعِر الهيكلُ السياسي الإيراني هذه المرَّة اهتمامًا بهذه التعليقات التخديرية، وسلَكَ المسار الصحيح. ومع هذا، لم يتحقَّق النجاح المتوقَّع. ولعلَّ من الأفضل أن نقول إنَّ ما نراه ليس حتى مهرًا جامحًا؛ بل حصان خشبي مجوَّف يجب أن يُدفَع ليُنقَل.
كانت هذه الانتخابات، أعظمَ نعمة للبِنية السياسية. لا شكَّ أنَّه لن تتحقَّق فُرصة أخرى، تظهر فيها حقيقة المجتمع الإيراني بهذا القدر الواضح والجلي أمام أصحاب السُلطة. أول ناجٍ من الحكومة السابقة، هو الجيل الذي لم يُنسَ فحسب بل يتِم إنكار وجوده من الأساس. جيل لم يُعترَف بوجوده إطلاقًا، ولم يتواجد حتى الآن في أيٍّ من المراسم الرسمية ووسائل الإعلام، التي تبدو وطنية. فكيف يمكن كبْح جماح مثل هذا الجيل، وكسْب ثقته؟ الجيل الذي يتعلَّق المستقبل به، بينما يتِم تجاهله الآن. الجيل الذي رأيتم جزءًا من حضوره في عام 2022م؛ لكنّكم لم تهتمُّوا بذلك. هذا الجيل ليس منسيًا، بل يتمِ تجاهله ولا يُعترَف به. وكأنَّ وجوده غير شرعي. إلّا أنَّ هذا هو الجيل، الذي سيفرض وجوده عاجلًا أم آجلًا؛ وسيندم الجميع في ذلك اليوم.
المؤشِّرات الاقتصادية، هي الجانب الآخر لهذا الوصف. لقد وعَدَ أشخاصٌ بخفض معدل التضخم إلى رقمٍ واحد، بينما أُعلِن -وفقًا لتقرير البنك المركزي- في 20 أبريل من هذا العام، أنَّ معدل التضخم السنوي وصَلَ في عام 2023م إلى 52.3%، ما يُظهِر أنَّه تمَّ هذه العام تسجيل أعلى معدل تضخم سنوي في إيران منذ عام 1980م، وإلى الآن.
هذا، ومن بين مؤشِّرات هذا الحصان المُسرَّج، عدم استقرار البنوك، وتفاقُم الخلل في صناديق التقاعد، وتفاقُم حالة الخلل في قطاع الطاقة بما في ذلك الغاز والكهرباء والبنزين، والوضع المعقَّد للغاية بخصوص تعدُّد سعر العملة الأجنبية، والفجوة الضخمة بين سعر السوق والسعر الرسمي، وعدم حل موضوع الاتفاق النووي، وبقاء مشاكل السياسة الخارجية، التي ستتفاقم مع وصول دونالد ترامب.
لم يتِم تنفيذ الوعد ببناء 4 ملايين وحدة سكنية، ونفس العدد من فُرَص العمل، وتمَّ نقْل هذه الالتزامات إلى الحكومة الجديدة. هذا الحصان الخشبي لم يأكل حتى، ولا يمتلك القُدرة على التحرُّك من الجوع؛ ناهيك عن أنَّ شعبًا يريد امتطاءه. رُبَّما كان من الأفضل لو لم تفتح صحيفة «كيهان» هذه القضية، لكن تأكَّدوا أنَّه يجب لمرَّة واحدة وللأبد، إعداد تقرير في بداية عمل الحكومة حول الوضع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي داخل إيران وخارجها ونشره للشعب، حيث لا ينكر أحد مستقبلًا أو يرغب في أن يسودَ السردُ المُخادِع».
«آرمان أمروز»: الجدارة وحدها لا تكفي
من منظور الأستاذ الجامعي نعمت الله أكبري، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّ الجدارة وحدها لا تكفي بشأن الاختيار للمشاركة في حكومة مسعود بزشكيان، مشيرًا إلى وقوع الحكومات الإيرانية في فخاخ هذا التصوُّر الخاطئ لعدَّة عقود.
ورد في الافتتاحية: «تخوض حكومة مسعود بزشكيان حاليًا غمارَ اختيار أعضاء مجلس الوزراء، وقد أعلنت لمختلف المؤسَّسات والمجموعات، أنَّه يجب أثناء ترشيح الأشخاص لشغل مناصب مختلفة، اقتراح المعايير والمؤشِّرات المُتوَخَّاة لاختيار الأشخاص. يتوقَّع الجميع مع مثل هذا النهج، أن تقوم حكومة بزشكيان بتعيين الأشخاص الأكثر جدارةً والأفضل. تصوُّرُ أن إنقاذ البلاد ممكن مع تعيين مسؤولين يتمتَّعون بالنزاهة والإخلاص والخبرة، ناجمٌ عن خطأ معرفي في الحُكم وقع فيه كبار المدراء في إيران على مدار عدَّة عقود.
المشكلة تكمُن في أنَّه إذا كان رجال الحكومة يتصوَّرون أنَّ جدارة الكوادر هي العامل الأساسي لنجاحهم، فقد وقعوا في خطأ معرفي؛ لأنَّ مجرَّد وجود أشخاص وكوادر مناسبة في بِنية مؤسَّسية معيبة، لن يؤدِّي على الإطلاق إلى النتيجة المرجُوَّة.
ألم تتركَّز مساعي مسؤولي النظام، خلال ما يقرب من خمسة عقود بعد الثورة، على إيجاد أشخاص أكفاء وصالحين للإدارة؟ فأين تكمُن المشكلة؟ يبدو أنَّ المشكلة الأساسية هي الخطأ المعرفي لدى المسؤولين، أي في تحديد أنَّ المشكلة الأساسية هي وجود بِنية معيبة، وأنَّه من الضروري بذل الجهود لإصلاحها، وليس البحث عن الأبطال. يجب أن نؤمن بهذه الحقيقة، وهي أنَّه في النظام المعيب حتى أفضل الأشخاص يُحذَفون أو يَفسِدون.
إذا كان بزشكيان أو أيّ شخص آخر كـ «رئيس للجمهورية» يعتقد أنَّ «العثور على الأشخاص الجيِّدين» بالمعنى السابق، أو اختيار الأجدر بمفهوم اليوم، هو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسُّنٍ في مسار تنمية البلاد وتقدُّمها، فأنا -كخبير تنمية وتخطيط- لست متفائلًا على الإطلاق بهذا المسار المُتبّع منذ عقود، والذي تتجلَّى نتائجه المريرة الآن أمامَ أعين الجميع».
رئيسة «جبهة الإصلاح»: ليس لدينا خطة لتقديم وزراء لحكومة بزشكيان
أعلنت رئيسة «جبهة الإصلاح» في إيران آذر منصوري، أمس الثلاثاء (16 يوليو)، أنَّه ليس لدى الجبهة أيّ خطَّة لتقديم أعضاء مجلس الوزراء المقبل، في إشارة إلى حكومة الرئيس «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، الذي يسعى حاليًا لتشكيل حكومته واختيار وزرائه.
وكتبت منصوري: «ليس لدى “جبهة الإصلاح” الإيرانية أيّ خطَّة لتقديم أعضاء لمجلس وزراء الحكومة المقبلة. وبطبيعة الحال، فإنَّ مكتب بزشكيان قد طلبَ من الأحزاب إبداء وجهات نظرهم، وعلى هذا الأساس يمكن للأحزاب الأعضاء في الجبهة تقديم مقترحاتهم بشكل منفصل. نعتبر أنَّ دورنا الأساسي يتمثَّل في التوافق مع حكومة بزشكيان ودعمها، وأيضًا مراقبة أدائها».
موقع «انتخاب»
إيقاف أكثر من 400 شاحنة وقود إيرانية على الحدود الأفغانية
تمَّ إيقاف أكثر من 400 شاحنة وقود إيرانية، على الحدود مع أفغانستان، أمس الثلاثاء (16 يوليو)، حيث ظلَّ سائقو تلك الشاحنات عالقون في أفغانستان منذ أكثر من 3 أسابيع؛ بسبب عدم قبول السُلطات الأفغانية للشُّحنات.
وتحملُ هذه الشاحنات وقودَ الديزل العراقي المُصدَّر إلى أفغانستان؛ ووفقًا للسائقين، لم تقدِّم السُلطات الأفغانية أيّ سبب واضح لتأخُّر هذه الشاحنات.
وكالة «إيلنا»
زلزال بقوة 4.6 درجة بمقياس ريختر يضرب مدينة سالند في الأحواز
ضرَبَ زلزال بقوَّة 4.6 درجة بمقياس ريختر، أمس الثلاثاء (16 يوليو)، مدينة سالند في محافظة الأحواز، ولم يتِم حصْر الأضرار حتى لحظة بثّ وكالة «مهر» للخبر.
ووقَع الزلزال عند خط الطول 48.97، وخط العرض 32.66، وبعُمق 20 كيلومترًا.
كما وقع الزلزال على بُعد 21 كم من سالند (الأحواز)، و38 كم من لالي (الأحواز)، و48 كم من جتوند (الأحواز)، و108 كم من خرم آباد، و151 كم من الأحواز. ولا يُوجد تقرير رسمي عن الأضرار الناجمة عن هذا الزلزال، حتى الآن، بحسب وكالة «مهر».
وكالة «مهر»