«رئيسي» يأمر بتنفيذ قانون «العفة والحجاب».. والقوات الأمنية الإيرانية في سجن «إيفين» تقتحم عنبر سجناء البيئة ومزدوجي الجنسية

https://rasanah-iiis.org/?p=28479
الموجز - رصانة

تزامنًا مع ردود الفعل على زيادة مضايقات «دوريات الإرشاد» التابعة للشرطة الإيرانية للنساء، أمَرَ الرئيسُ الإيراني إبراهيم رئيسي (الثلاثاء 05 يوليو)، المجلسَ الأعلى للثورة الثقافية، بتنفيذ قرار «العفة والحجاب لعام 2005م» بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة.

وفي شأنٍ أمني، هاجمت القوات الأمنية في سجن «إيفين» الإيراني، غُرَفَ السجناء البيئيين ومزدوجي الجنسية، كما صادرت متعلقاتهم ورسائلهم الشخصية وألحقوا بهم أضرارًا جسيمة.

وفي شأنٍ عسكري، قال النائب البرلماني العميد إسماعيل كوثري، خلال كلمةٍ له، بخصوص انفجارٍ في قاعدة مالك الأشتر التابعة للحرس الثوري: «انفجرت قنبلتان يدويتان، العملاءُ الخارجيون لا ينفذون مثل هذه العمليات، لأنهم يعرفون أنهم تحت مراقبة ورصد العناصر الاستخباراتية والأمنية الإيرانية، لكنهم يستخدمون العملاءَ المحليين عبرَ تهديدِهم».

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، مخاطرَ حساب رأس المال السلبي على الاقتصاد الإيراني. فيما، استعرضت افتتاحية «تجارت»، متطلباتِ العمل بالريال الرقمي، مؤكَّدة أنَّ الأزمةَ اقتصادية والمسميات المختلفة لا تُعبِّر عن حلولٍ مستدامة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: مخاطر حساب رأس المال السلبي على الاقتصاد

استعرض الخبير الاقتصادي كميل طيبي، مخاطر حساب رأس المال السلبي على الاقتصاد الإيراني، ووصفَ طيبي، أنَّ الاقتصاد الإيراني يعاني بالفعل من أزمة قد «تطول في أغلب الأحوال».

جاءَ في الافتتاحية: «ميزان المدفوعات أحد أهم المؤشرات الاقتصادية لأي دولة. يُظهر هذا المتغير -الذي يتضمن معلومات موسعة عن حالة حساب رأس المال والحساب الجاري وحساب السلع وما إلى ذلك- صورةً دقيقةً وواضحة للأوضاع الدولية، وكيفية ارتباط الاقتصاد الوطني بالدول الأخرى، والتغيرات في العملة ورصيد الذهب في تلك البلد. عندما يواجه ميزان المدفوعات عجزًا، ينقل هذا رسالةً مفادها أن النفقات تفوق الإيرادات؛ ولأن الإيرادات والنفقات المحددة للبلد في إطار ميزان المدفوعات هي بالعملة الصعبة، فإن عجزَ هذا الحساب سيؤدي إلى نقص في العملة الصعبة، مما يؤثر أيضًا على سعر الصرف. يُعطي بحثُ الأجزاء المُشكِّلةِ لميزان النفقات معلوماتٍ أكثرَ اكتمالاً عن التطورات التجارية في الدولة. حساب رأس المال أحد أهم مكونات ميزان النفقات. عندما يُعاني هذا الحساب من عجز، تتشكَّل مخاوف من حدوث اضطراب في توازن دخول وخروج رأس المال.

إن حساب رأس المال السلبي يعني في الواقع العملة الصعبة التي تُغادر البلاد دون أن تتدفَّق أموال إلى البلاد. إذا واجه أحد مكونات ميزان النفقات عجزًا، يُصبح حجم الطلب أكبر من العرض، وفي هذه الحالة سيكون الارتفاع المستمر في الأسعار وتفاقم ظروف التضخم أمرًا حتميًا.

النقطة المهمة هي أن الإحصائيات التي تقدمها المؤسسات الحكومية تنقل فقط الجانب الرسمي لخروج رأس المال، بينما لا يتم في الإحصائيات الرسمية تسجيل جزءٍ كبير من رأس المال الذي يخرج من البلاد تحت اسم هروب رأس المال. يجب في هذا الصدد القول، إن خروج رأس المال هو أي عملية تحويل ودفع للعملة الصعبة، ولكن القلق ينشأ عندما لا يكون لتدفق رأس المال هيكلٌ مناسبٌ وصحيح. لذا يجب القول إنه عندما يكون هناك تدفقٌ لرأس المال في إطار ميزان النفقات، فهذا يعني أن دخول وخروج رأس المال يَحدُثُ بشكل تزامن، وأنَّ تدفُّقَ رأس المال لن يكون في اتجاه واحد باتجاه خروج الموارد المالية من البلاد. 

النقطة الأهم هي أنَّ خروج رأس المال يمكن أن يكون أكثر ممّا هو محددٌ في إطار الأصناف الرأسمالية لميزان النفقات. هذا بالضبط المكان الذي يحدُث فيه هروبُ رأس المال بشكل غير رسمي ولا يتم فيه تسجيل خروج رأس المال في الإحصائيات الرسمية. لذلك، يمكن في تحليل سلبية حساب رأس المال التطرُّق إلى قضية أنَّ رؤوسَ الأموال التي تخرج من البلاد لا تملك القدرةَ على إعادة رأس المال. على سبيل المثال، يتم تضمين إحصائيات شراء الإيرانيين منازل وعقارات في بلدان أخرى بما في ذلك تركيا، في حساب رأس المال طالما تم تسجيلها رسميًا، بينما لا يتم تضمينها في الإحصائيات الرسمية للبلاد في الحالات التي يتم فيها استخدام رأس المال لشراء العقارات في بلدان أخرى بشكل غير رسمي. هذا هو المكان الذي نكتشف فيه أنَّ صافيَ حساب رأس المال السلبي بناءً على الإحصائيات غير الرسمية يمكن أنْ يصوِّر وضعًا أكثر إثارةً للقلق بالنسبة لمستقبل إيران من الناحية الاقتصادية».

«تجارت»: متطلبات العمل بالريال الرقمي

ناقش النائب في البرلمان الإيراني غلام رضا مرحبا، متطلبات العمل بالريال الرقمي. واعتبر مرحبا أنَّ الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها كلُّ الطبقات الإيرانية، تستلزم حلولًا واقعية.

تذكر الافتتاحية: «الريال الرقمي هو نفسه الريال الإيراني الذي يتم تقديمه بشكل ورقي، ويمكن للناس إنفاقه بشكل رقمي. لقد شاعَ خطأ حول الريال الرقمي، ولا ينبغي أن نتصوَّر أنَّ الريال الرقمي هو نفسه العملات الرقمية. في الحقيقة، الريال الرقمي لا يشبه العملات الرقمية التي يتم استخدامها في العالم أجمع. إنَّ التعاملَ بالريال الرقمي لا يحقق ربحًا؛ فالريال الرقمي هو نفسه العملة الرائجة في البلاد وأساسها الريال، ولكن أهم مميزات الريال الرقمي هو زيادة سرعة التبادل المصرفي. على الناس الانتباه إلى أنَّ الريال الرقمي لا يشبه البيت كوين، وأنه مختلفٌ كثيرًا عن العملات الرقمية العالمية. ولكن كلما جاءت كلمة رقمي إلى جانب الوحدة النقدية، يكون هناك تصورٌ أنَّ له طبيعةً مماثلةً للعملات الرقمية العالمية.

إنَّ أهمَ أوجُهِ الفرق بين الريال الرقمي والعملات الرقمية الأخرى هو أنَّ الريال الرقمي لا يتم استخراجه وتعدينه، وعلى هذا النحو لا يوجد جهازٌ لاستخراجه وليس بإمكان البعض الحصول على تصريح من البنك المركز لاستخراج الريال الرقمي. فالريال الرقمي يوزَّع عبر البنك المركزي فقط بشكلٍ حصري، وهو نفس الريال المتداول ولكن على شكلٍ رقمي، وفي الحقيقة سيكون أسهل في النقل والتخزين والاستخدام والدفع الأون لاين. الريال الرقمي هو أحد أشكال العملة الورقية التي تُقدم لأول مرة في هذا الشكل، ونظرًا لعرض الريال الرقمي في الفضاء الافتراضي، فإن أحد مميزاته هو نقله بشكلٍ أسهل، وإمكانية تنفيذ الانتقالات المالية الخارجية للمهتمين بذلك».

أبرز الأخبار - رصانة

كوثري: انفجار قنبلتين يدويتين في قاعدة مالك الأشتر

قال النائب في البرلمان الإيراني العميد إسماعيل كوثري، خلال كلمة له حول انفجار في قاعدة مالك الأشتر التابعة للحرس الثوري: «انفجرت قنبلتان يدويتان في قاعدة مالك الأشتر، والعملاء الخارجيون لا ينفذون مثل هذه العمليات، لأنهم يعرفون أنهم تحت مراقبة ورصد العناصر الاستخباراتية والأمنية الإيرانية. لكنهم يستخدمون العملاء المحليين عبر تهديدهم. لقد كانت الجمعة إجازة، وحينما حلَّت الساعة التاسعة مساءً، قاموا بمثل هذا التحرُّك عبر الاستفادة من الظلام وقاموا بالتصوير».

المصدر: موقع «بيك إيران»

اقتحام قوات أمن سجن «إيفين» لزنزانة نشطاء حماية البيئة ومزدوجي الجنسية

اقتحمت القوات الأمنية الإيرانية في سجن إيفين، غُرَفَ بعض سجناء حماية البيئة والسجناء مزدوجي الجنسية، وصادرت بعض ممتلكاتهم ورسائلهم الشخصية ومخطوطاتهم الخاصة، وألحقت أضرارًا جسيمةً ببعض متعلقات هؤلاء السجناء.

واقتحم عناصر سجن «إيفين» (الأحد 03 يوليو)، غُرَفَ الصالة 4 بالعنبر 4 بسجن «إيفين»، والذي يقبع فيه عددٌ من السجناء السياسيين والبيئيين ومنهم سيامك نمازي ومراد طاهباز وهومن جوكار وسام رجبي وأمير حسين خالقي وطاهر قديريان. وأثناء تفتيش متعلقات هؤلاء السجناء، قاموا بمصادرة كتاباتهم ورسائلهم الشخصية والخاصة وصور ولوحات وغيرها من المتعلقات القانونية لهؤلاء السجناء.

من جهته، قال حجت كرماني محامي عددٍ من النشطاء البيئيين المسجونين لموقع «امتداد»: إنَّ «العناصر قد صادروا كتاباتهم ورسائلهم الخاصة ولوحات وصورًا للآباء وكتبًا، وحتى المتعلقات القانونية للسجناء البيئيين والسجناء السياسيين التي حصلوا عليها من متجر السجن، وذلك دون أمرٍ قضائي (تصريح من المحكمة)».

وأكَّد كرماني، أنه «خلال الهجوم على زنزانة السجناء البيئيين والسياسيين، ألحَق العناصر أضرارًا جسيمة ببعض متعلقات هؤلاء السجناء»، وقال: إنه «بدون أمرٍ قضائي، لا يحق للعناصر أثناء التفتيش مصادرة المخطوطات والرسائل الخاصة أو الصور العائلية واللوحات الخاصة بالسجناء، والتي تم توفيرها لهم بشكلٍ قانوني ومن خلال القنوات القانونية».

وطالبَ المحامي الإيراني، بإعادة المتعلقات القانونية الخاصة بموكليه ومخطوطاته وخطاباته الخاصة، وقال: إنه «في الوضع الحالي لا يتحمَّل السجناء مسؤوليةَ سوء استخدام أو نشر مخطوطات موكليه، بل يتحمل هذه المسؤولية من قاموا بمصادرة هذه الكتابات بشكلٍ غير قانوني».

يذكر أنَّ الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكَّد في تقريره عن أوضاع انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وجود تعذيب واحتجاز تعسفي ضد المعتقلين والسجناء في إيران قبل أسبوعين، وقال: إنَّ «هذه الاعتقالات تُثير مخاوفَ متزايدة».

ويُعَّد سيامك نمازي ومراد طاهباز ممّن داهم عناصرُ سجن «إيفين» زنازينهم، وهم من بين المواطنين الإيرانيين-الأمريكيين مزدوجي الجنسية، المسجونين في إيران.

بدوره، قال المبعوث الأمريكي الخاص في الشؤون الإيرانية روبرت مالي، (الثلاثاء 05 يوليو)، حول الأمريكيين المسجونين في إيران: إنَّ «السلطات الإيرانية تريد مبادلة هؤلاء الأشخاص بينما هم أبرياء ويجب إطلاق سراحهم»، وأضاف مالي: «نحن نفكر بالخطوات التي يمكننا اتخاذها لإطلاق سراحهم في أقرب وقتٍ ممكن». 

وأدَّت الاعتقالات في قضية نشطاء البيئة إلى مقتل كاووس سيد إمامي، أحدُ هؤلاء المعتقلين أثناء استجوابه في العنبر 2 أ التابع للحرس الثوري. يشار إلى أنه بعد عزل حسين طائب من رئاسة جهاز استخبارات الحرس الثوري، طالبَ عضو البرلمان السابق علي مطهري، بمحاسبة هذا الجهاز بما في ذلك ما يتعلَّق باعتقال وسجن نشطاء بيئيين، وقال: إنَّ «جهاز استخبارات الحرس الثوري اعتقلَ هؤلاء النشطاء وخرَّبَ حياتهم من أجل صفقةٍ ما».

المصدر: موقع «إيران إنترناشيونال/ النسخة الفارسية»

الرئيس الإيراني يأمر بتنفيذ قانون لم ينفذه الرؤساء السابقون حول الحجاب

أصدر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، (الثلاثاء 05 يوليو)، في بداية اجتماع المجلس الأعلى للثورة الثقافية، تعليمات لأمانة المجلس الأعلى للثورة الثقافية بخصوص موضوع الحجاب والعفة، والاهتمام بتنفيذ قانون البرلمان الإيراني وقانون «عام 2005م»، بالمجلس الأعلى للثورة الثقافية عبر التعاون مع كافة الأجهزة والمؤسسات الثقافية والتنفيذية.

واعتبرَ رئيسي الترويجَ للفساد في المجتمع الإسلامي والثوري، عملًا منظمًا ومخططًا له، يهدفُ إلى إضعاف القاعدة الروحية والقيم الدينية وتدميرها باستثمارات كبيرة من الاستثمار وأعداء الشعب الإيراني. وأشار رئيسي إلى أنَّ أعداءَ إيران والإسلام قد استهدفوا الاستقامةَ الثقافية والأُسسَ الدينية والقيَمِية للمجتمع عبرَ الترويج للفساد من خلال استخدام شبكات فضائية وافتراضية واسعة ومتعددة، وقال: «يجب أنْ تكون هناك إجراءاتٌ ضروريةٌ ورادعة ضد هذا الهجوم الممنهج وواسع النطاق، كما يجب على المؤسسات المسؤولة اتخاذ إجراءات منهجية ومتماسكة في هذا المجال».

وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، ناقشَ أعضاءُ المجلس الأعلى للثورة الثقافية، تقاريرَ المؤسسات المختلفة حول الأوضاع الاجتماعية المتعلقة بموضوع الحجاب والعفة.

واستنادًا إلى هذه التقارير التي أشارت إلى الاهتمام واسعِ النطاق ومطالب الناس بشأن الحالة الصحية للأسرة والأطفال والجيل الشاب، جرى التأكيد على ضرورة أداءِ الواجبات والمسؤوليات التي تُراعي المؤسسات المختلفة في القوانين والأنظمة المعتمدة المتعلقة بالحجاب والعفاف.

تجدُر الإشارة إلى أنه بناءً على التقارير العامة الواردة من المدن الإيرانية الكبرى، فقد زاد وجود دوريات الإرشاد في الشوارع بشكلٍ كبير مقارنةً بالماضي، وكتبَ المستخدمون في الفضاء الافتراضي عن تجاربهم والمعاملة القاسية للضباط؛ وكذلك تحذيرات الولائيين بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

المصدر: موقع «صوت أمريكا/ النسخة الفارسية»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير