أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اجتماع الحكومة، بعد ظهر أمس الأحد، أنَّه يجب «استخدام النساء في الأجهزة التنفيذية على أساس قُدراتهن الإدارية».
وفي شأن سياسي محلّي، انتقدت صحيفة «كيهان» الإيرانية الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، واستغربت صمته لأكثر من 25 يومًا، عن جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وانشغاله عبر وسائط التواصل الاجتماعي بأمور أخرى كتهنئة وتعزية المشاهير.
وفي شأن دبلوماسي دولي، عيَّنت إيران سفيرًا جديدًا لها لدى دولة الفاتيكان، له أنشطة ومسؤوليات مختلفة في مجال الحوار الديني، وهو السفير محمد حسين مختاري.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» ما بين سطور زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى إسرائيل، وكيفية استغلال نتنياهو هذه الورقة في لعبته. وردَّت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» على امرأة إيرانية متشدِّدة ترى أنَّ «إيران ملكٌ لأتباع حزب الله»، بأنَّ إيران لكُلِّ الإيرانيين.
«آرمان أمروز»: استغلال نتنياهو ورقة زيلينسكي
تستقرئ افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها خبير القضايا السياسية مهدي تديني، ما بين سطور زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى إسرائيل، وكيفية استغلال نتنياهو هذه الورقة في لعبته.
تذكر الافتتاحية: «من المُحتمَل أن يأتي زيلينسكي خلال اليومين القادمين إلى تل أبيب، وقد يكون التقارب بين أوكرانيا وإسرائيل أكبر تطوُّر في المعركة حتى اليوم. إنَّ مجيء زيلينسكي إلى إسرائيل سيرفع قيمة إيران بالنسبة لروسيا. لقد أصبحت الأوضاع أكثر تعقيدًا، أوكرانيا وروسيا دخلتا في وضْع حربي جامد، إذ باتت روسيا عاجزة، أمّا أوكرانيا فليس بمقدورها -بما لديها من أسلحة- إلّا أن تتقدَّم خطوة فخطوة، أو أن تمنع تقدُّم الجيش الروسي. لكن القادة الأوكرانيين يعلمون أنَّهم يحتاجون -من أجل الانتصار- إلى أسلحة، لا يزال الغرب يخشى تقديمها إلى أوكرانيا. والآن باتت توجد نافذة جديدة مفتوحة أمام أوكرانيا، هي إسرائيل.
أخبر زيلينسكي نتنياهو قبل حرب غزة بيومين أو ثلاثة أيام، صراحةً: «إنَّنا نتوقَّع منكم المزيد!»، وهو يقصد بذلك الأسلحة الهجومية، لكن إسرائيل لم تكُن تريد حتى الآن إغضاب روسيا، لأنه من الممكن أن تحرض روسيا إيران للردّ على إسرائيل بسبب تدخُّلها في الحرب مع أوكرانيا، من خلال قوّاتها بالوكالة، لكن هجوم حماس خلَطَ جميع الأوراق. إنَّ وضْع الجبهة الروسية في أوكرانيا هشّ، وتدخُّل إسرائيل يمكنه حقيقة أن يوجد تطوُّرًا ملموسًا في الحرب الأوكرانية من خلال تسليم أوكرانيا نظام الدفاع الصاروخي على سبيل المثال.
كان زيلينسكي يُدرِك ذلك منذ اليوم الأول للحرب، لذا كان أول شخص يُصِرُّ على أن يأتي إلى تل أبيب في أسرع وقت، ليقول نحن وإسرائيل في جانب، وروسيا وإيران على الجانب الآخر. لكن نتنياهو كان متردِّدًا، لهذا السبب أبعد زيلينسكي عدَّة أسابيع بذريعة احتدام الحرب، ليعلم موقف روسيا بشكل دقيق. والآن رفعت إسرائيل السلاح في وجه روسيا، ومصير الحرب سيتحدَّد هُنا، وقد يكون قد تحدَّد. لا يجب على روسيا أن تحوِّل إسرائيل إلى حليفٍ لأوكرانيا. لهذا السبب، ستعارض أيّ تدخُّل لإيران وقوّاتها بالوكالة في الحرب، وهذا يعني أنَّها لا تريد التضحية بجبهة أوكرانيا من أجل حماس، لأنَّ الحقائق الميدانية تسير بحيث لا يمكن لقوة ثالثة التدخُّل بشكل حقيقي، وهذه حقيقة أشار إليها بين السطور الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني في خطابه.
وعلى هذا الأساس، لن يتحوَّل نتنياهو إلى ورقة بيد زيلينسكي في الحرب، وإنَّما على العكس، زيلينسكي هو من سيتحوَّل إلى ورقة في لعبة إسرائيل، من أجل الحيلولة دون تدخُّل أيّ طرفٍ ثالث. وما يقولونه من أنَّ روسيا فتحت جبهة ثالثة في الشرق الأوسط (مثلًا، لتشتيت انتباه الرأي العام عن جبهة أوكرانيا)، تحليلٌ خاطئ بالكامل. إنَّ عمليات حماس كانت مفاجئة لروسيا وإيران، كما هي لإسرائيل، والغرب هو من سيحدِّد مصير الحرب الأوكرانية، وليس الشرق أوسطيين، ونهاية حرب أوكرانيا بيد أمريكا، وهي فعلًا لا ترغب في ذلك».
«ستاره صبح»: إيران لكل الإيرانيين
يرُدّ السياسي «الإصلاحي» ومدير مكتب الرئيس خاتمي سابقًا محمد علي أبطحي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، على امرأة إيرانية متشدِّدة ترى أنَّ «إيران ملكٌ لأتباع حزب الله»، بأنَّ إيران لكُلِّ الإيرانيين.
ورد في الافتتاحية: «لا أعرف هذه المرأة، لكنّني أعرف أنَّ أكثر من 85 مليون شخص يعيشون في إيران، ولا يمكنها أن تكون ملكًا لفئة واحدة، مجموعةٌ للمصادفة تمثِّل الأقلِّية. ووفقًا لمبادئ «الجمهورية» يجب أن نحترم رأي الأغلبية وإرادتها. لا يريد المجتمع أن تكون البلاد في أيدي مجموعة «متشدِّدة». هذه ليست إرادة الشعب، الذي قام بالثورة، ولا تُوجَد رغبة ممن حاربوا ولا المتدينِّين أتباع الحسين. من أين تأتي هذه النظرة الأنانية المُتمَحوِرة حول نفسها، التي تتّبِع فقط مصالح مجموعتها؟ هذه النظرة لم يسبق لها مثيل في تاريخنا وثقافتنا. الإيرانيون أناس ودودون ومتسامحون، وكما يُظهِر تاريخنا، لم يتّفِق المزاج والخُلُق الإيراني قط مع مثل هذا «التشدُّد».. كُنّا شعبًا يريد الحياة، وكُنّا ندافع ولا نهاجم.
تعكس كلمات هذه المرأة نظرة هذه الجماعة إلى الناس، على أنَّهم أقلِّية، لكن ألا تعلمُ حين تقول «هذه البلاد ملكٌ لأتباع حزب الله» بأنَّ الأكثرية لا ينتمون لـ«حزب الله»؟! لقد ظهرت وتجلَّت رغبة وإرادة «المتشدِّدين» في التطهير والاستحواذ على السلطات في تصريحات هذه السيِّدة، وهي إرادة قسرية لتنحية المواطنين الآخرين، بأيّ وسيلة، وبأيّ ثمن. وإنَّ السيطرة على جميع الأمور، وفرْض الرغبات على أفراد المجتمع الآخرين، موضوعٌ منذ سنوات على جدول أعمال «المتشدِّدين». والفرق بينها وبين الشخصيات الأخرى في هذا التيّار هو أنَّها لم تكُن تعرف كيف تتحدَّث بدبلوماسية، ولم تُخفِ -مثل كل من يفكِّرون مثلها- ومضات الأنانية والتمركُز حول الذات في أعماق كلماتها، وجرى على لسانها كل ما كان يدور في ذهنها، وهي لا تُلامُ على «تشدُّدها»، فهُم كانوا يعملون على هذه القُدرات، ويعزِّزون هذه التوجهات منذ سنوات.
لقد عوَّل أعداء إيران على هؤلاء الناس بشكل خاص، لأنَّ نتيجة تفكيرهم ستعزِّز عمليًّا حالة الاستقطاب في المجتمع. وكلَّما زاد عدد «المتشدِّدين» على المستوى التنفيذي، زاد احتمال غضب المجتمع، وظهور الاحتجاجات. والفضاء الذي يهيمن على المجتمع، سيؤدِّي إلى مثل هذه النتائج مرّةً أخرى. نحنُ نتعامل مع أقلِّية تعتقد أنَّ التابع لـ«حزب الله» هو التابع للإمام الحسين، والعكس صحيح، بينما هذا البلد مسلم، وتابع للإمام الحسين منذ آلاف السنين. لكن الإيراني لم يكُن قط متعطِّشًا لتشويه أبناء جنسه ووطنه، ولم يكُن سعيدًا قط بطرد النُّخبة وهروب الشباب!
من الطبيعي أنَّ مثل هؤلاء الأفراد ما كانوا ليظهروا دون دعْم النظام، كان يوجد دعْم انتقاهم بعناية، وأبرز آراءهم «المتشدِّدة» وعداءهم لأبناء جنسهم. لم يزدَد عدد هؤلاء الأشخاص، لكنَّهم أصبحوا أكثر قوّة تحت مظلَّة النظام. وكما نرى اليوم، إنَّهم مستاؤون جدًّا -على الرغم من الدعم الإعلامي الذي يتلقَّونه- من دعوة إيراني آخر إلى الإذاعة والتليفزيون، وهي وسائل تخُصّ جميع الإيرانيين.
الكلمات السابقة هي جوابي لكم، وإلّا فإنَّ صاحب هذا القلم ليس لديه سوى إجابة واحدة لهذه السيِّدة، وهو أنَّ إيران ملكٌ لكُلِّ الإيرانيين».
رئيسي يؤكّد استخدام النساء في الأجهزة التنفيذية على أساس قدراتهن الإدارية
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اجتماع الحكومة، بعد ظهر أمس الأحد (05 نوفمبر)، أنَّه يجب «استخدام النساء في الأجهزة التنفيذية على أساس قُدراتهن الإدارية».
وأشار رئيسي إلى ضرورة الاستفادة من القوى الجديرة بغضّ النظر عن جنسها، قائلًا: «من الأمور التي تؤكِّدها هذه الحكومة، الاستفادة من قُدرات النساء من أصحاب الكفاءة والقُدرة في الأجهزة، وينبغي تأكيد الجدارة الإدارية للنساء».
وتحدَّث عن توجيهات المرشد بشأن مشاركة الشعب الحافلة في الانتخابات المقبلة، بقوله: «من أهمّ مسؤوليات الحكومة، رفْع مستوى الثروة الاجتماعية، وخلْق الآمال والثقة، ومشاركة الناس في الانتخابات، ومن واجب الأجهزة الحكومية التخطيط بشكل دقيق ومؤثِّر لتحقيق هذا الهدف».
وعن استمرار جرائم إسرائيل في قتل 10 آلاف إنسان في غزة، خصوصًا قتل 4 آلاف طفل، قال الرئيس الإيراني: «نحن على ثقة بأنَّ الصهاينة سيتحمَّلون مسؤولية دماء الأطفال المظلومين، والنصر المؤكد للفلسطينيين في هذه المعركة، على الرغم من إصرار الكيان الصهيوني وأمريكا وبعض الدول الأوربية الداعمة لهذا الكيان على إبادة الفلسطينيين».
محليًّا، تطرَّق رئيسي إلى المشكلة القديمة في إيران وعدم توازُن مجال الطاقة، معتبرًا إدارة الاستهلاك إلى جانب إدارة الإنتاج أهمّ سُبُل حلّ المشكلة، وتابع: «يجب أن تكون الأجهزة، وحتى مديرو الأجهزة الحكومية، قدوة، وينبغي التعاون بين الأجهزة الإعلامية، خصوصًا الإذاعة والتليفزيون، لتغيير النماذج وأساليب الاستهلاك عبر التثقيف والتخطيط».
وأشار إلى بعض التقارير حول الخسائر البشرية من جرّاء حوادث الطُرُق، ووجَّه وزير الطُرُق، باعتباره رئيس لجنة أمن الطُرُق، بعقد اجتماعات مستمِرَّة لهذه اللجنة، وتقديم السُبُل الكفيلة للسيطرة على حوادث الطُرُق، والحد من الخسائر البشرية.
وكالة «إيرنا»
صحيفة «كيهان» تنتقد صمت أحمدي نجاد عن جرائم إسرائيل
انتقدت صحيفة «كيهان» الإيرانية الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، واستغربت صمته لأكثر من 25 يومًا عن جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وانشغاله عبر وسائط التواصل الاجتماعي بأمور أخرى كتهنئة وتعزية المشاهير.
وكتبت الصحيفة «المتشدِّدة» عبر عمود «كيهان والقراء»: «لماذا لاذ أحمدي نجاد بالسكوت، على الرغم من مرور أكثر من 25 يومًا على جرائم الكيان الصهيوني، واستشهاد أكثر من 9 آلاف مظلوم، ولم يصدر عنه أيّ رد فعل، وهو الذي هنَّأ بمناسبة ولادة مايكل جاكسون، وأرسل برقية تعزية لوفاة المغني الهندي، وحتى إنه قد أعرب عن الأسف لوفاة لاعب كرة السلَّة الأمريكي؟ نسأل الله جميعًا أن يُحسِن خاتمتنا».
موقع «خبر أونلاين»
تعيين سفير إيراني جديد لدى الفاتيكان له أنشطة في الحوار الديني
عيَّنت إيران سفيرًا جديدًا لها لدى دولة الفاتيكان، له أنشطة ومسؤوليات مختلفة في مجال الحوار الديني، وهو السفير محمد حسين مختاري.
والتقى مختاري أمس الأحد (05 نوفمبر)، قبيل مغادرته إلى موقع البعثة، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وقدَّم تقريرًا عن مجال المهمَّة الدبلوماسية، وأوضح الخطَط المقبلة لتطوير وتحسين تعاون إيران مع الفاتيكان.
وفي هذا اللقاء، أشار عبد اللهيان إلى أهمِّية العلاقات الثنائية، مؤكدًا استغلال القُدرات والقواسم المشتركة الدينية، في طريق توسيع التعاون بين إيران والفاتيكان.
وكالة «فارس»