عُقِدَ اجتماع استثنائي للحكومة الإيرانية، برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي، بعد ظهر أمس الثلاثاء، لتدارُس جدول أعمال يتعلَّق بالهجوم الإسرائيلي على قنصلية دمشق، بالإضافة إلى جداول ميزانية 2024م، كما تباحث رئيسي هاتفيًّا بشأن الهجوم مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي ذات السياق، أفصح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأُمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، عن أنَّ «إيران تتوقَّع إدانة الأُمم المتحدة لإسرائيل بشدَّة»، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على القنصلية الإيرانية بدمشق.
وفي شأن أمني متعلِّق بنفس الهجوم الإسرائيلي، تناول رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان وحيد جلال زاده، إلى جانب النائب البرلماني علي رضا باك فطرت، «ضعف الحيلة» إلى جانب «سيطرة الاستخبارات» لدى إسرائيل، في ردّ فعلهما على الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على قنصلية دمشق.
وعلى صعيد الافتتاحيات، أوردت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، 6 خيارات واحتمالات مطروحة، بالنسبة للردّ الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية دمشق، وأغفلت خيارًا «عقلانيًّا» سابعًا، لأنَّه لا يرِد مطلقًا لدى صانع القرار الإيراني. فيما تساءلت افتتاحية صحيفة «همدلي»، عن كيفية ردّ طهران على الهجوم الإسرائيلي، إذ تعتقد أنَّه لن يخرج عن اعتبارات مكانة إيران في المجتمع الدولي، التي تجعلها تتخلَّى عن مقترحات «أصحاب المنابر المتطرِّفة».
«آرمان أمروز»: الخيارات المطروحة على طاولة إيران وإسرائيل
تُورِد افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الكاتب والإعلامي أمير دبيري مهر، 6 خيارات واحتمالات مطروحة، بالنسبة للردّ الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية دمشق، وأغفلت خيارًا «عقلانيًّا» سابعًا، لأنَّه لا يرِد مطلقًا لدى صانع القرار الإيراني.
تذكر الافتتاحية: «استمرارًا لأعمال إسرائيل الإرهابية وإجراءاتها التخريبية ضدّ إيران، خصوصًا بعد هجوم حماس في أكتوبر الماضي على الأراضي المحتلَّة، الذي كنت قد توقَّعته وحذَّرت منه، وقَعَ بالأمس أشدّ الإجراءات وأكثرها استهتارًا، إذ تعرَّضت القنصلية الإيرانية في دمشق للقصف بالصواريخ، وقُتِل خلال الهجوم 11 شخصًا، بعضهم من كبار العسكريين في فيلق القدس، ومن بينهم اللواء زاهدي. وفي الوقت الحالي، تدرس إيران الخيارات الممكنة للردّ على إسرائيل.
كل هذه السنوات من التفاخر واستعراض القوَّة والانتشار العسكري في المنطقة، كان من أجل الردع، لكن إسرائيل تجاوزت بالأمس هذا الخط الأحمر، وفي حال لم تتلقَّ الردّ، فقد تتجاوز خطوطًا حمراء أكثر سخونة.
بالنظر إلى أنَّ إيران لا تعترف كلِّيًّا بالكيان الصهيوني، فإنَّ الإجراءات القانونية والشكوى الجنائية مستحيلة على المستوى الدولي، وبالتالي فإنَّ الخيارات المطروحة أمام إيران بغضِّ النظر عن عواقبها، مُرتبةٌ حسب درجة قسوتها وصرامتها كالتالي:
1- الهجوم المباشر على الأراضي المحتلَّة، وغالبًا ما سيكون الهجوم صاروخيًّا.
2- مهاجمة الأراضي المحتلَّة من خلال القوّات بالإنابة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق.
3- الهجمات الصاروخية على السفارات الإسرائيلية في بُلدان ثالثة، خصوصًا في العراق، أو أذربيجان، أو دول الخليج العربي.
4- الهجمات على المواقع الإسرائيلية في دولة ثالثة من وكلاء إيران.
5- الهجوم السيبراني على البنية التحتية الصهيونية.
6- الإدانة الدعائية والإعلامية، والتهديدات اللفظية بالانتقام القاسي تحت شعار «نحن منتقمون»، وإيكال الردّ إلى المستقبل.
ولكُلِّ واحدٍ من هذه القرارات تداعياته على إيران. ويبدو أنَّ إيران ستتجنَّب الخيارين 1 و2، وستختار مزيجًا من الخيارات من 3 إلى 6، لأنَّ اختيار الخيارين 1 و2 سيجُرّ إيران فعليًّا إلى الحرب، وهو الأمر الذي يتعارض مع سياسات إيران العامَّة. وبالطبع، فإنَّ اختيار الخيارين 3 و4 سيجُرّ أمريكا إلى هذه المعركة، على الأقلّ على الصعيد السياسي والدعائي والدبلوماسي.
ولهذا السبب، أقول إنَّ الخيار الصعب أمام صُنّاع القرار في طهران. وبطبيعة الحال، يوجد خيارٌ سابع مطروح في فضاء العقلانية السياسية على طاولة إيران، وهو مراجعة السياسة في المنطقة، والتخلِّي عن نهْج التدمير والمحو رسميًّا وعمليًّا، ولم نورده من بين الخيارات، نظرًا لأنَّ احتمالية اختياره داخل مؤسَّسة اتّخاذ القرار الحالية في إيران تصِل إلى الصفر».
«همدلي»: ماذا سيكون رد طهران؟
يتساءل الصحفي جلال خوش تشهره، من خلال افتتاحية صحيفة «همدلي»، عن كيفية ردّ طهران على الهجوم الإسرائيلي، إذ يعتقد أنَّه لن يخرج عن اعتبارات مكانة إيران في المجتمع الدولي، التي تجعلها تتخلَّى عن مقترحات «أصحاب المنابر المتطرِّفة».
ورد في الافتتاحية: «ماذا سيكون ردّ طهران هذه المرَّة على الهجوم الإرهابي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة من قادة الحرس الثوري؟ هل ستكتفي بالاستمرار في تكرار الوعد بالانتقام؟ أم ستتّخِذ إجراءً مختلفًا عن الماضي؟ تُشير الأدلَّة إلى أنَّ طهران لن تكتفي بالنهج السابق هذه المرَّة، ولديها ردٌّ مختلف على جدول الأعمال، لكن نوعية وكمِّية هذا الردّ لا تزال غير واضحة.
يتطلَّع الرأي العام في إيران والمجتمع الدولي إلى إجراء طهران القادم ردًّا على الهجوم الإرهابي الإسرائيلي، الذي استهدف موقعًا دبلوماسيًّا لإيران. وهذا الاستهداف ينتهك سيادة دولة، ولا يخضع لأيّ قانون أو عُرف دولي. وحتى اللحظة، ظهرت ردود الفعل في طهران على مستويين: أولًا، السياسات المُعلَنة مثل الوعد بالانتقام القاسي من إسرائيل ردًّا على هذا العمل الإرهابي. ثانيًا المشاورات الدبلوماسية لإدانة إسرائيل في انتهاكها السيادة والقانون الدوليين. وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد اجتماعًا عاجلًا أمس الأول لمناقشة ما حدث في دمشق مساء الأول من أبريل 2024م ضدّ القنصلية الإيرانية. وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم يجرِ تسريب أيّ نتيجة واضحة. ومع ذلك، أدان العضوان الرئيسيان في المجلس، روسيا والصين، تصُّرفات إسرائيل. وقالت الحكومة الأمريكية أيضًا إنَّ إسرائيل أبلغتها فقط وقت الهجوم، ولم يكُن لها أيّ دور في الحادث. وتُشير تصريحات المسؤولين الأمريكيين، إلى أنَّهم يحاولون الابتعاد عن إسرائيل في هذه القضية. ومع ذلك، استدعت الخارجية الإيرانية السفير السويسري في طهران، وحمَّلت واشنطن المسؤولية عمَّا فعلته إسرائيل. ووفقًا لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، فقد نُقِلت رسالة مهمَّة إلى واشنطن، عبر السفير السويسري.
كما أبدت دول الجوار في منطقة الخليج العربي ردّها على الهجوم الإرهابي الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، إذ أدان مجلس التعاون الخليجي والحكومة السعودية أيضًا مهاجمة إسرائيل موقعًا دبوماسيًّا.
وبهذا قُوبِل العمل الإرهابي الإسرائيلي بردَّي فعل: الأول، إدانة العمل باعتباره انتهاكًا لسيادة دولة.. ثانيًا، الغضب من العمل الإرهابي الإسرائيلي المتزامن مع وعدٍ بالانتقام. وتجري متابعة النهج الأول على المستوى الدبلوماسي، أمّا المستوى الثاني فيتعلَّق بالمواقف، التي تتابَعُ حتى الآن على المستوى الإعلامي، وليس العملي، لكن يمكن توقُّع أن تضع طهران على جدول أعمالها ردًّا مختلفًا هذه المرَّة. والمستقبل هو الكفيل بتوضيح ما سيكون عليه ردّ طهران، وكيف سينعكس في الداخل والخارج. ولكن أيًّا كان الردّ، فلا يمكن أن يكون خارج الاعتبارات، التي تواجهها. وتتعلَّق هذه الاعتبارات أكثر من أيّ شيء بمكانة إيران في المجتمع الدولي، ما يجعلها تتخلَّى عن المقترحات المغامرة لبعض أصحاب المنابر المتطرِّفة، وتضع جدول أعمالها من خلال نظرة واقعية إلى الوضع».
رئيسي يعقد اجتماعًا استثنائيًّا للحكومة الإيرانية ويتباحث مع الأسد هاتفيًّا
عُقِدَ اجتماع استثنائي للحكومة الإيرانية، برئاسة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد ظهر أمس الثلاثاء (2 أبريل)، لتدارُس جدول أعمال يتعلَّق بالهجوم الإسرائيلي على قنصلية دمشق، بالإضافة إلى جداول ميزانية 2024م، كما تباحث رئيسي هاتفيًّا بشأن الهجوم مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعرب رئيسي عن تعازيه للمرشد والشعب الإيراني وأُسَر الضحايا، لمقتل بعض قادة الحرس الثوري ومقاتليه في الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الأخير في سوريا، مشيرًا إلى «عدم التزام الكيان الصهيوني الموازين والقرارات والاتفاقيات الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان والأخلاق»، وأكَّد: «ستجري محاسبة كل من نفَّذ هذه الجريمة وساندها، من (مجاهدي الإسلام)، وسينال هذا الكيان عقاب جريمته التي اقترفها».
وفي المكالمة الهاتفية، أعرب الرئيس السوري عن تعازيه لحكومة وشعب إيران وأُسَر القتلى، وقال: «إنَّ جريمة الكيان الصهيوني غير المسبوقة بالهجوم الإرهابي على السفارة الإيرانية ليست فقط انتهاكًا للقوانين الدولية، بل تُظهِر أيضًا قمَّة الوقاحة والانحطاط الأخلاقي لهذا الكيان، واستمرار مسلسل العدوان والإجرام في فلسطين ولبنان وسوريا».
وأوضح «الأسد» أنَّ إسرائيل بهذه الجريمة تسعى إلى الهروب من المأزق، الذي وقعت فيه أمام المقاومة الإسلامية الفلسطينية في غزة، وشدَّد على «ضرورة دعْم ومساندة محور المقاومة، ومعاقبة هذا الكيان المجرم».
وفي ذات الاتصال، اعتبر رئيسي أنَّ «هذا العمل الإرهابي والإجرامي مؤشِّرٌ على عُمق يأس وعجْز الكيان الصهيوني»، وأكد: «لا شكَّ أنَّ هذا الكيان وأنصاره سيُعاقَبون على فعلتهم المشينة بهذه الجريمة الإرهابية والإجرام والوحشية في غزة، وإنَّ عقاب مرتكبي هذه الجريمة مؤكَّد، وغير قابل للتغيير».
وأوضح رئيسي أنَّ إيران وسوريا تعتبران هذا الكيان «ورمًا سرطانيًّا يضرُّ بالأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم»، وشدَّد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين البلدين للتعامل مع إجرام هذا الكيان، وقال: «للأسف، فإنَّ السلبية وضعْف الموقف الناجم عن خوف بعض الدول العربية، حال دون أن يتّخِذ العالم الإسلامي موقفًا موحَّدًا ضدّ الكيان الصهيوني، وجعل هذا الكيان أكثر وقاحة في ارتكاب الجرائم».
ووصف الرئيس الإيراني «الأفعال المجنونة التي نفذها الكيان الصهيوني بالهجوم الإرهابي الأخير، واستمرار الإجرام في غزة، بأنَّها آخر المحاولات التي يبذلها هذا النظام المحتضَر»، وأضاف: «اليوم ثبت للجميع أنَّ الكيان الصهيوني الإجرامي، من خلال انتهاكه المعاهدات والأنظمة الدولية كافّة، لا يلتزم أيًّا من المبادئ الإنسانية والدولية، ومن المؤسف أكثر أن تستمِرّ أمريكا وبعض الدول الغربية في تقديم الدعم المالي والتسليحي والإعلامي لهذا الكيان».
وكالة «إيرنا» + وكالة «فارس»
عبد اللهيان لغوتيريش: إيران تتوقع إدانة الأمم المتحدة لإسرائيل بشدة
أفصح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأُمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء (2 أبريل)، عن أنَّ «إيران تتوقّع إدانة الأُمم المتحدة لإسرائيل بشدَّة»، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على القنصلية الإيرانية بدمشق.
وفي الاتصال، أعرب غوتيريش عن تعازيه إزاء الهجوم ومقتل عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين، وأوضح: «اليوم أصدرت الأمم المتحدة أيضًا بيانًا في هذا الصدد، ونحن نُدين أيّ اعتداء على الأشخاص والأماكن الدبلوماسية»، كما أكَّد «اهتمامات الأمم المتحدة الثلاثة، وهي ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضرورة منْع توسيع نطاق الحرب».
بدوره، أعرب عبد اللهيان، خلال هذه المحادثة، عن تقديره لإدانة الأمين العام للأمم المتحدة وإعرابه عن تعاطفه في ما يتعلَّق بهجوم إسرائيل على القطاع القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، وأضاف قائلًا: «إنَّ جرائم الكيان الصهيوني الأخيرة، التي أدَّت إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين رسميين إيرانيين و6 مواطنين سوريين أبرياء وإصابة بعضهم، تشكِّل انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية المتعلِّقة بحصانة الأشخاص والأماكن الدبلوماسية».
وقال وزير الخارجية الإيراني: «نتوقَّع أن يحظى هذا العمل الإرهابي، الذي نفذه الكيان الإسرائيلي، بإدانة شديدة من الأُمم المتحدة»، كما طلب من الأمين العام للأُمم المتحدة المساعدة في عقْد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في هذا الصدد.
وأضاف: «للأسف، فإنَّ كيان الإبادة الجماعية الإسرائيلي أخذ المجتمع الدولي رهينة اليوم، وقد عرَّضت أفعال هذا الكيان المحتلّ السلام والأمن في المنطقة والعالم للخطر».
وفي الختام، أعرب عبد اللهيان عن تقديره لجهود الأمين العام للأُمم المتحدة في محاولة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصًا وجود الأمين العام على حدود رفح.
وكالة «مهر»
رئيس لجنة الأمن ونائب بالبرلمان يناقشان «ضعف الحيلة» و«سيطرة الاستخبارات» لدى إسرائيل
تناول رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، وحيد جلال زاده، إلى جانب النائب البرلماني علي رضا باك فطرت، «ضعف الحيلة» و«سيطرة الاستخبارات» لدى إسرائيل، في ردّ فعلهما على الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على قنصلية دمشق.
وقال جلال زاده: «هذه العمليات علامة على ضعف الكيان الصهيوني، إذ لم يستطِع بعد 6 أشهر مواجهة مجموعة من المناضلين في قطاع غزة، ونشاهد المعايير الازدواجية من المحافل الدولية والدول الغربية إزاء هذه العمليات».
وأضاف: «أراد الكيان الصهيوني منذ البداية توسيع نطاق الحرب، وكان يريد أن يشتِّت أذهان العالم بعمليات اليوم، عن الجرائم التي وقعت خلال العمليات المناهضة للإنسانية في مستشفى الشفاء. لقد قُتل أكثر من 33 ألف فرد على يد هذا الكيان، أكثرهم نساء وأطفال. وهنا سؤال يطرح نفسه: ماذا تنتظر الأمم المتحدة والمحافل الدولية من جرائم حتى يتّخِذوا قرارًا جادًّا في مواجهة هذه السلوكيات؟».
وأوضح قائلًا: «لم نشاهد سلوكًا صحيحًا وردّ فعل جادًّا، في مقابل جريمتهم الأخيرة والهجوم على مبنى قنصليتنا، ولا يمكن التعويل عليهم، ولقد تدخَّلت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان في الموضوع من الساعات الأولى للحادثة. ومن المؤكَّد أنَّه سيجري اختيار وفد من اللجنة لإجراء تحقيقات أكثر، حتى نتوصَّل إلى ردّ فعل وإجماع على مستوى الدول الإسلامية في مقابل هذه الجريمة».
من جانبه، بيَّن النائب دائرة شيراز وزرقان، باك فطرت، أنَّه «لا شكَّ أن الكيان الصهيوني لديه سيطرة استخباراتية على اللقاءات، التي تُعقَد في سوريا. لذلك، من الضروري عقْد مثل هذه اللقاءات في دول أخرى غير سوريا، وعدم السماح بفقدان قُوى بلادنا الثمينة بسهولة».
وطالب البرلماني باتّخاذ إجراءات من المجلس الأعلى للأمن القومي «للانتقام القاسي من المجرمين الإسرائيليين»، وقال: «من المؤسف أننا فقدنا بعض أفرادنا العسكريين ذوي الخبرة. وهذا الأمر يتطَّلب من كبار المسؤولين في الحرس الثوري النظر في الإجراءات اللازمة، حتى لا نشهد ضياع هذه الكنوز».
موقع «خبر أونلاين» + موقع «اعتماد أونلاين»