وصلت إلى قندوز الأفغانية، أمسٍ الثلاثاء، طائرة تحمل شحنةً من المساعدات من إيران، تضُم مواد طبِّية وأدوية، ومواد غذائية، إلى جانب فريق طبِّي. وكان تقرير لصحيفة «جمهوري إسلامي» ذكر أنَّ مساعدات الحكومة الإيرانية تتلقّاها حركة طالبان، ويتِم استهلاكها وفق رغباتهم وفيما يخُصّهم، دون وصولها للمحتاجين الحقيقيين من الشعب الأفغاني. وفي شأنٍ دولي آخر، وصل رئيس هيئة الأركان العامَّة للقوّات المسلَّحة الإيرانية اللواء محمد باقري، مساء أمسٍ الثلاثاء، العاصمة الباكستانية إسلام آباد على رأس وفدٍ عسكري رفيع المستوى؛ لتعزيز سُبُل التعاون المشترك مع باكستان. وهنَّأ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف نظيره الروسي فياتشيسلاف فولودين، أمسٍ الثلاثاء، بعد إعادة انتخابه رئيسًا لمجلس الدوما بروسيا الاتحادية، وذكر أنَّ التعاون بين طهران وموسكو سيعزِّز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعلى صعيد الافتتاحيَّات، انتقدت افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت» الاقتصادية، سلوك بعض نوّاب البرلمان الإيراني، في عدم اهتمامهم بما يُثار حولهم في وسائل التواصُل الاجتماعي. ورصدت افتتاحية صحيفة «تجارت» الاقتصادية، المشكلات التي تواجه العاصمة الإيرانية طهران، ومن أبرزها مشكلة الهجرة إليها. وترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أنَّ ما حدث بشأن مباراة المنتخب الإيراني مع نظيره الكوري بدون جمهور، يأتي كأحد إفرازات «عدم التدبُّر».
«أخبار صنعت»: بالنسبة لبعض النوّاب الرأي العام لا يساوي شيئًا
تنتقد افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت» الاقتصادية، عبر كاتبها الصحافي مصطفى داننده، سلوك بعض نوّاب البرلمان الإيراني، في عدم اهتمامهم بما يُثار حولهم في وسائل التواصُل الاجتماعي.
تذكر الافتتاحية: «بدأت اللجنة الخاصَّة بـِ «مشروع قانون حماية مستخدمي الفضاء الإلكتروني» عملها، حيث قام اثنان من الأعضاء المهمِّين في هذه اللجنة بتخييب آمال الجميع، وصرَّحوا بأنَّ اللجنة ستقوم بعملها، وأنَّ الرأي العام لا يساوي في نظرها فلسًا واحدًا.
يقول آقامرتضى طهراني العضو في هذه اللجنة: «بخصوص مشروع قانون حماية مستخدمي الفضاء الإلكتروني، أطلقوا عليَّ في يوم واحد 20 ألف شتيمة، ودشَّنوا 120 ألف صفحة ضدَّنا. لكن حتَّى لو دشَّنوا 100 مليار صفحة، فإنَّنا سنقوم بعملنا». أما بيجن نوباوه وطن، والذي كان صحافيًا قبل أن يكون من أهل السياسة، فيقول: «أقول بشكل قاطع إنَّ من يهاجمون هذا المشروع، إمَّا لم يقرأوه من الأساس ولا يعلمون ما هو محتواه، أو أنَّهم من بين من يلعبون ضمن مخطَّط الأعداء، ولا يريدون أن يكون هناك قانونٌ للإنترنت؛ لأنَّهم يريدون العمل ضدّ القانون، وهم من المتحرِّرين المتسبِّبين بالفاحشة والفساد، لهذا فهم يعارضون هذا المشروع».
يجب أن أقول لهؤلاء الأعزّاء: لماذا تضيِّعون وقتكم ووقت الشعب؟ إذا كان من المقرَّر أن تفعلوا ما تودُّون فعله، على الأقلّ ساعدوا بيت المال، وخفِّفوا عليه من دفع أجور الاجتماعات الزائدة، ونفِّذوا قانونكم، فالأدلَّة كُلّها تشير إلى أنَّنا مهما فعلنا ومهما قُلنا، فلن يكون لذلك أيّ أثر، لذا من الأفضل على الأقلّ أن تَحوُلوا دون إهدار أموال بيت المال؛ كي لا يدفع الشعب ثمن أنانيَّتكم.
هؤلاء النوّاب الذين وصلوا إلى البرلمان بأقلّ نسبة من الأصوات، لا يلقون الآن أدنى بالًا لشريحة مهمَّة من المجتمع توجد في الفضاء الإلكتروني، وهم يصرُّون على رأيهم. القُدماء على الأقلّ لم يكونوا يقولون بهذه الصراحة والوضوح، إنَّ آراء الناس لا تساوي لديهم شيئًا، وكانوا يرحِّبون بالآراء المعارضة؛ للحفاظ على الظاهر على الأقلّ.
بخصوص تصريحات نوباوه، يجب أن أقول إنَّني كشخص معارض لهذا المشروع قد قرأته بالكامل، ولستُ ضدّ القانون، ولا أسعى للفساد والفاحشة، ولا ألعب في مخطَّط الأعداء، أنا ومن هُم مثلي قلِقون أوَّلًا من سلب الشفافية من الفضاء الإلكتروني، وثانيًا فإنَّ أعمال الكثيرين ممَّن ينشطون في الفضاء الإلكتروني ستواجه المخاطر. يجب أن أسأل من يزعم التديُّن ويوجِّه في نفس الوقت وبشكل قاطع مثل هذه التُّهم: «أين تذهب من الله؟».
المشكلة هي أنَّ هؤلاء السادة يظنُّون أنَّ قلوبهم فقط تحترق لأجل هذا البلد، وأنَّ الآخرين بالتأكيد يسعون للنيل منه. كان من الأفضل عِوضًا عن مثل هذه المشاريع، التي تخاطر بالأمن الفكري للمجتمع، لو فكَّرتم قليلًا بمشكلات البلد الاقتصادية، وأنجزتم الوعود التي قطعتموها».
«تجارت»: الهجرة مشكلة طهران الأولى
يرصد عضو هيئة التدريس بمعهد بحوث التجارة محمد حسن صبوري ديلمي، من خلال صحيفة «تجارت» الاقتصادية، المشكلات التي تواجه العاصمة الإيرانية طهران، ومن أبرزها مشكلة الهجرة إليها.
ورد في الافتتاحية: «تُعَدّ الكثافة السكانية، والشوارع المزدحمة، وحركة المرور الدائمة، وتلوث الهواء المستمر، وأسعار المساكن الفلكية، ومعدَّلات الإيجار الباهظة، وبشكل عام التكلُفة المعيشية الباهظة، والمشاكل المتعلِّقة بإمدادات المياه والكهرباء والغاز للأُسر المقيمة، من السِمات الحصرية لمدينة طهران، التي شغِلت مسؤولي المدينة، بل حتَّى المسؤولين الوطنيين خلال العقد الماضي على الأقلّ بوصفها المشاكل الرئيسية لهذه المدينة. على الرغم من كُلّ هذه المشاكل، تُعَد طهران على الصعيد الاقتصادي مكانًا يجذب المهاجرين، ونحن نشهد سنويًا نموًّا سُكّانيًا كبيرًا في مدينة ومحافظة طهران؛ حيث أصبحت تضُمّ حوالي 18% من سُكّان إيران.
تشير النتائج البحثية لمراكز الدراسات المختلفة في إيران، إلى أنَّ المشاكل المرتبطة بزيادة الهجرة إلى محافظة ومدينة طهران تعود بشكل عام إلى عدم وجود توازُن بخصوص المناطق، أو بعبارة أُخرى، عدم وجود توازُن في الأنشطة الاقتصادية، بالنظر إلى القُدرات السكانية ووجود قُوى عاملة متخصِّصة في مناطق إيران المختلفة، وهو ما نشأ تدريجيًا ومنذ سنوات بعيدة في إيران، وظهرت نتيجة هذا الخلل بين المناطق، في شكل الهجرة الإجبارية إلى طهران، لأسباب تتعلَّق بالعمل وتحسين الوضع الوظيفي. من الواضح أنَّ استمرار هذه العملية جعلت إدارة التحديات والمشاكل الأساسية في مدينة طهران أكثر تعقيدًا من ذي قبل، ومن المؤكَّد أنَّ بلدية طهران بصفتها أعلى مؤسَّسة مسؤولة عن شؤون طهران، لن تتمكَّن وحدها في ظِل هذه الظروف من حلّ كُلّ هذه المشاكل. لذلك، بالنظر إلى أنَّ السبب الرئيس للمشاكل المذكورة في طهران له جذور وطنية، فإنَّ النظرة الشاملة والتخطيط الأكثر دقَّة والأكثر تنسيقًا من جانب المؤسَّسات الحكومية في شكل برامج تنموية أمر ضروري للمساعدة في إدارة مدينة طهران. بعبارة أُخرى، إذا لم يِتم التفكير في علاج بشأن جذور الهجرة إلى طهران، فلن يتِم عرض كثير من الخطط والجهود لتحسين إدارة هذه المدينة، وسنشهد في المستقبل احتجاجات عديدة حول طريقة إدارة مدينة طهران.
بالنظر إلى أنَّ عددًا كبيرًا من شركات القطاع الخاص الصغيرة والكبيرة لديها مكاتب عمل في طهران، ونظرًا لأنَّ كبار مُديري هذه الشركات يقيمون عادةً في طهران، يبدو أنَّ وضع سياسة مناسبة حول استمرار أنشطة هذه الشركات في طهران يمكن أن يقلِّل من هذه المشاكل. يجب في هذا الصدد اعتماد سياسات بطريقة تشجِّع شركات القطاع الخاص، ولا سيما شركات القطاع الخاص الكبيرة، على المشاركة بشكل أكثر جدِّية في العمليات المتعلِّقة بهذه القضية.
يمكن على سبيل المثال إبلاغ الشركات أنَّه لن يتِم اعتبارًا من السنوات الثلاث المقبلة، قبول أيٍّ من التكاليف المتعلِّقة بالمكاتب المركزية الموجودة في طهران كنفقات خاضعة للضرائب، وسيتِم حساب جميع التكاليف المتعلِّقة بخدمات المياه والكهرباء والغاز والهاتف ورسوم البلدية بمعاملات أعلى، وسيتِم في المقابل خفض تكاليف هذه الخدمات بشكل مناسب، في حال تمَّ نقل الشركات إلى المحافظات والمناطق الرئيسية للشركات. بالطبع، يمكن أيضًا النظر في سياسات أكثر صرامة، فيما يتعلَّق بدفع الرواتب والتأمين على الموظَّفين وشراء عقارات ومباني هذه الشركات في طهران».
«آفتاب يزد»: ضحية عدم التدبُّر
ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، أنَّ ما حدث بشأن مباراة المنتخب الإيراني مع نظيره الكوري بدون جمهور، يأتي كأحد إفرازات «عدم التدبُّر».
تقول الافتتاحية: «نحن أساتذة إهدار الفُرص بلا منازع، ولم يمُرّ يوم لم نُثبت فيه هذا الأمر الهام. ولا علاقة لهذا الأمر بهذه الحكومة أو تلك، أو هذا التيّار وذاك التيّار، الأمر برمّته تحوَّل إلى جائحة، فنحن نتخلَّى على الدوام عن كافَّة الفرُص المتاحة أمامنا، سواءً في أكبر الأمور أو أصغرها.
ويعود أحدث مثال على هذا الأمر، إلى الجدال القائم حول مباراة الأمس بين منتخبنا الوطني لكرة القدم والمنتخب الوطني لكوريا الجنوبية. في رأيي، وأنا كُنت مجرَّد متفرِّج بسيط، كانت أجواء الملعب الباردة تبثّ لنا شعورًا سيِّئًا بسبب غياب الجمهور، فماذا حلَّ بمنتخبنا الوطني، الذي كان من المفترض عليه أن يتغلَّب على غول كرة القدم في شرق آسيا. كُنّا سُعداء للغاية باستضافتنا هذه المباراة على الورق، لكن ما الفائدة! فقد عمَّ الهدوء، وكأنَّ هذه المباراة المهمَّة تُقام في أحد أحياء طهران!
لا شكَّ أنَّ الفريق الفني واللاعبين الكوريين قد فرحوا بعدم تمكُّن إيران من استضافة جمهورها. وفي المقابل، لابُدّ أنَّ فريقنا الفنِّي ولاعبي منتخبنا الوطني كانوا في حزنٍ شديد؛ بسبب انعدام الكفاءة هذا.
على أيّ حال، وباستثناء النقاشات الإدارية والفنية، هل يصحّ دينيًا أن تتّجِه الرواتب بعشرات الملايين التي تُنفَق من جيوب الشعب إلى جيوب مُديري ومسؤولي وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم؟ ألا يستلِم كُلّ واحد من هؤلاء المسؤولين شهريًا ما يعادل عشرات أضعاف راتب أحد العُمّال؛ ليقوموا فقط ببعض الإجراءات الروتينية؟ هل كان كتابة رسالة بسيطة لاتحاد كرة القدم الآسيوي أمر خارق وغريب لم يتمكَّنوا من القيام به؟ في الحقيقة لا يُوجَد في كُلّ هذه التشكيلات لوزارة الرياضة واتحاد كرة القدم، شخص واحد يشعر بأنَّ عليه واجبًا مقابل الراتب الذي يتقاضاه من بيت المال.
الحمد لله أن توقُّعات الشعب من المسؤولين قد وصلت إلى الحضيض، ولم يعُد لديهم أيّ توقُّعات غريبة من مُديري بلادنا. لقد وصل مستوى توقُّعاتنا إلى حدِّ الأعمال الروتينية الراهنة. الحقيقة هي أنَّه لم يعُد لدى أحد توقُّع سوى أن تبقى الماء والكهرباء والغاز، وقليل من الخبز على الموائد، وعدم محاولة قطع الإنترنت، ولا شيء آخر. لكن يبدو أنَّ هؤلاء السادة غير قادرين حتَّى على فعل هذه الأمور.
لا أحد يُنكِر أنَّه لو استضاف ملعب «آزادي» بالأمس شباب بلادنا، لما غادروا الملعب على هذا النحو. عليكم أن تسجِّلوا هذه النتيجة على المسؤولين، وليس على لاعبينا الموهوبين والمعروفين. فقد كانوا مجرَّد ضحايا».
وصول طائرة تحمل مساعدات إيرانية إلى قندوز الأفغانية
وصلت إلى قندوز الأفغانية، أمسٍ الثلاثاء (12 أكتوبر)، طائرة تحمل شحنة من مساعدات من إيران. وتُعَد هذه هي سادس شحنة من مساعدات إيران إلى أفغانستان، خلال الفترة الأخيرة. وكان تقرير لصحيفة «جمهوري إسلامي» السبت الماضي (09 أكتوبر)، ذكر أنَّ «المعلومات الراهنة تشير إلى أنَّ مساعدات الحكومة الإيرانية تتلقّاها حركة طالبان، ويتِم استهلاكها وفق رغباتهم وفيما يخُصّهم، دون وصولها للمحتاجين الحقيقيين من الشعب الأفغاني».
وكالة «إيسنا»
رئيس الأركان العامّة للقوّات الإيرانية يزور باكستان لتعزيز التعاون
وصل رئيس هيئة الأركان العامَّة للقوّات المسلَّحة الإيرانية اللواء محمد باقري، مساء أمسٍ الثلاثاء (12 أكتوبر)، العاصمة الباكستانية إسلام آباد على رأس وفد عسكري رفيع المستوى؛ لتعزيز سُبُل التعاون المشترك مع باكستان.
ووصل اللواء باقري والوفد الإيراني إلى قاعدة نور خان الجوِّية، تلبيةً لدعوة قائد الجيش الباكستاني اللواء قمر جاويد باجوا، ومن المقرَّر مناقشة تعزيز سُبُل التعاون والعلاقات الدفاعية بين طهران وإسلام آباد، وتوسيع التعاون الحدودي المشترك، ومكافحة الإرهاب، ودراسة التطوُّرات الإقليمية، ومستجدّات العالم الإسلامي. كما سيتِم تقييم الاتفاقات التي أبرمها المسؤولون العسكريون في كِلا البلدين الجارين، خلال الزيارة الأخيرة لقائد الجيش الباكستاني إلى طهران.
كما يلتقي رئيس الأركان العامَّة الإيراني رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ورئيس الأركان المشتركة الباكستانية الجنرال نديم رضا. ومن المقرَّر أن يسافر الوفد الإيراني إلى كراتشي؛ لزيارة المنشآت العسكرية والبحرية بها.
وكالة «إيرنا»
رئيس البرلمان الإيراني يهنِّئ رئيس مجلس الدوما الروسي بإعادة انتخابه
هنَّأ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف نظيره الروسي فياتشيسلاف فولودين، أمسٍ الثلاثاء (12 أكتوبر)، بعد إعادة انتخابه رئيسًا لمجلس الدوما بروسيا الاتحادية، وذكر أنَّ التعاون بين طهران وموسكو سيعزِّز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجاء في نصّ رسالة تهنئة قاليباف إلى فولودين: «يسعدني أن أتقدَّم بأصدق التهنئة، بخصوص إعادة انتخابكم رئيسًا لمجلس الدوما بروسيا الاتحادية. وبالنظر إلى الدور المهم للبرلمانات في تعزيز العلاقات الودِّية الثنائية ومع التأكيد على السياسات الإستراتيجية للبلدين، آمل أن نشهد في الفترة المقبلة تطوُّرًا متزايدًا للعلاقات الثنائية بين البلدين، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بالاستفادة من الإمكانات والقُدرات المُحتمَلة، ومن التعاون البرلماني على وجه الخصوص».
وكالة «مهر»