انتقد مرجع التقليد ورئيس حوزة أصفهان العلمية آية الله العظمى مظاهري، خلال لقائه بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأداء الاقتصادي للحكومة، بعد أن قدَّم له رئيسي تقريرًا عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد وتحدَّث عن أداء الحكومة.
وفي شأن اقتصادي وسياسي آخر، أكد رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية في حكومة حسن روحاني محمد باقر نوبخت، أنَّه كانت هناك مساعٍ لتفعيل ما يلغي العقوبات، لكن «البرلمان الحادي عشر لم يسمح بذلك».
وفي شأن دولي، أعلن رئيس اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وسوريا مهرداد بذرباش، أمس الأحد، خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، عن توقيع ست وثائق تعاون بين البلدين.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، إمكانية استخدام الأمين العام للأُمم المتحدة لـ«قرار الاتحاد من أجل السلام» الاستثنائي، بعيدًا عن حق النقض بمجلس الأمن، لوقف إطلاق النار في غزة. وخاطبت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، الرئيس الإيراني رئيسي، وطالبته بمعالجة أخطائه في خطاباته بأكثر من وسيلة، خصوصًا أخطاء معلوماته بشأن الوضع الاقتصادي.
«اعتماد»: غزة والتحالف العالمي من أجل السلام
تستعرض افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الصحافي علي آهنجر، إمكانية استخدام الأمين العام للأُمم المتحدة لـ«قرار الاتحاد من أجل السلام» الاستثنائي، بعيدًا عن حق النقض بمجلس الأمن، لوقف إطلاق النار في غزة.
تذكر الافتتاحية: «عُقِدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التابع للأُمم المتحدة، بناءً على طلب الأمين العام، في الساعات الأخيرة من مساء الجمعة بتوقيت طهران. جمع أنطونيو غوتيريش أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، من خلال تفعيله المادَّة 99 من ميثاق الأُمم المتحدة، مستندًا إلى أنَّ السلام والأمن العالميّيْن في خطر. ووقف العالم ينتظر حتى وقت متأخِّر من الليل، ليرى ما إذا كان بإمكان أعلى هيئة دولية فرْض وقْف إطلاق النار في غزة، ووضع حد لجراح الناس العُزَّل. استمرَّت المشاورات في قاعات المجلس، حتى عُقِدت جلسة التصويت، وصوَّت 13 عضوًا من أصل 15 عضوًا لصالح القرار، وامتنعت بريطانيا عن التصويت. وتوجَّهت الأنظار نحو يد وصوت نائب السفير الأمريكي لدى الأُمم المتحدة روبرت وود، فإذا ما صوَّت لصالح القرار، فهذا يعني أنَّ الحرب ستنتهي. لكن تصويته ضدّ القرار أعاد إلى الأذهان المشهد، الذي ضغط فيه قائد الطائرة الأمريكية على زر الإطلاق مُلقِيًا بالقنابل النووية على هيروشيما وناغازاكي للمرَّة الأولى في تاريخ البشرية. فهل يكون روبرت وود قد ضغط على نفس الزر، الذي ضغط عليه الطيّار الأمريكي للقضاء على تجمُّعٍ من الأبرياء في إحدى المُدُن؟
أظهر التاريخ مرَّةً أخرى في الساعات الأولى من يوم السبت 9 ديسمبر 2023م، أنَّ القسوة والوحشية لا تعرفان حدودًا، وارتفعت يد روبرت وود معارضةً القرار الدولي، وسمحت بتدمير خان يونس ورفح تحت القنابل والصواريخ الإسرائيلية، ومشاهدة القضاء على الإنسانية. لكن أنطونيو غوتيريش قال في بيان يوم الأحد 10 ديسمبر: «هذا الأسبوع، دعوتُ مجلس الأمن إلى الضغط من أجل الحيلولة دون كارثة إنسانية في غزة، وكرَّرتُ دعوتي لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. وللأسف، لم يتمكَّن مجلس الأمن من القيام بذلك. لكن هذا لا يجعل الأمر أقلَّ أهمِّية. أعِدُ بأنَّني لن أستسلم»”. والآن، بعد أن وعد الأمين العام الشجاع للأُمم المتحدة بعدم الاستسلام، فما هو خياره الآخر؟
يقول المطّلِعون على آليات الأُمم المتحدة إنَّه في هذه المرحلة، أي عندما يحول استعمال أحد الأعضاء لحق النقض دون تحقيق السلام والأمن في رُكن من العالم، فإنَّ قرار الأُمم المتحدة رقم (A377)المعروف أيضًا باسم «قرار الاتحاد من أجل السلام»، سيكون نافعًا، وسيسمح القرار -الذي تمَّ تبنّيه في 7 أكتوبر 1950م لمواجهة الفيتو السوفيتي في الحرب الكورية- للجمعية العامَّة للأُمم المتحدة بالتدخُّل، من خلال اجتماع طارئ يمكن عقده في غضون 24 ساعة لمعالجة قضية السلام والأمن المعرَّضين للخطر في رُكن من أركان العالم. وقد استُخدِم القرار 11 مرَّة منذ عام 1950م، ويمكن الآن استخدامه للمرَّة الـ 12 من قِبَل الأمين العام للأُمم المتحدة، لتنفيذ وقْف إطلاق النار الإلزامي في قطاع غزة، بناءً على الإرادة العالمية، وخارج حق النقض في مجلس الأمن».
«مردم سالاري»: إلى «رئيس الجمهورية» من منطلق الحرص
يخاطب الخبير في القانون فريدون بهلوان، من خلال افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، الرئيس الإيراني رئيسي، ويطالبه بمعالجة أخطائه في خطاباته بأكثر من وسيلة، خصوصًا أخطاء معلوماته بشأن الوضع الاقتصادي.
ورد في الافتتاحية: «في الأشهر الأولى من تشكيل حكومة إبراهيم رئيسي، كانت إحدى القضايا، التي أُثيرت حولها العديد من الانتقادات، هي طبيعة لغة وأخطاء رئيس الحكومة في خطاباته. على أي حال، طُرِحت آنذاك مقترحات منها أن يقرأ الرئيس الكلام مكتوبًا، حتى لا تحدُث أيّ مشكلة. حتى أنَّه كان هناك اقتراح بأن يتلقَّى الرئيس بعض التدريبات بهذا الخصوص، للحيلولة دون أيّ استغلال مستقبلي لكلامه. والآن، بعد مرور أكثر من عامين على عُمر الحكومة، يبدو أنَّ القضية لا تزال قائمة، أي أنَّ رئيس الحكومة لا يزال يرتكب أخطاءً جسيمة في خطاباته، يمكنها أن تمحو كل إنجازات الحكومة. بالطبع، يجب الاعتراف بأنَّه بالإضافة إلى هذه الأخطاء، التي تحدُث من حين لآخر وتثير المتاعب، نرى أنَّ الإعلان عن بعض الإنجازات الاقتصادية بعد عامين، قد أدَّى إلى أن تزيد هوامش هذه الخطابات. فقد صرَّح إبراهيم رئيسي مؤخَّرًا أمام تجمُّع طلابي: «اليوم، يسعى الشعب الإيراني إلى تحقيق أهدافه بقوة، والعمل يسير للأمام في مختلف المجالات. كان بعض الناس يحاولون القول إنَّ الاقتصاد سينهار، لكنّنا نرى اليوم أنَّ قطار التقدُّم الاقتصادي يتحرَّك في مجالات مختلفة في البلاد».
لا يبدو أنَّه من المناسب الإدلاء بمثل هذه التصريحات، في حين لم تختلف فيه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس عمّا كانت عليه قبل عامين. في الحقيقة، يحتاج رئيس الحكومة إلى تغيير جذري في خطاباته. أي إنَّه من ناحية يجب أن يستمِرّ في مراقبة لغة وخصائص خطاباته، ومن ناحية أخرى، يجب عليه إعادة النظر في تلك المجموعة من المستشارين، الذين يقدِّمون له بيانات حول النمو الاقتصادي هذه الأيام. رُبّما تكون تصريحات إبراهيم رئيسي حول الإنجازات الاقتصادية للحكومة صحيحة، لكن عندما لا يكون هناك أيّ أثر مشهود لها على موائد الناس، فالحديث عنها بهذا الشكل ليس جميلًا. فعلى سبيل المثال، يجب أن يشير الرئيس إلى أنَّ الجهود قد بُذِلت، وأنَّنا على الأقلّ حقَّقنا بعض الإنجازات على الورق، لكنّنا نحتاج بعض الوقت، حتى يلمسها المجتمع؛ مع أنَّ الإحصاءات الصادرة عن مركز الإحصاء تُشير إلى أنَّ الحكومة لم تحقِّق أي إنجاز اقتصادي جدير بالذكر، خلال العامين الماضيين، حتى على الورق. لا بُدّ أنَّ هذا هو السبب وراء سماع بعض الهمسات الصادرة من داخل الحكومة، حول تأثير العقوبات. الأمر الذي يتماشى مع نفس الموضوعات، التي كان مسؤولو الإدارة السابقون يعلنون عنها من فوق المنابر».
رئيس حوزة أصفهان ينتقد الأداء الاقتصادي لحكومة رئيسي
انتقد مرجع التقليد ورئيس حوزة أصفهان العلمية آية الله العظمى مظاهري، خلال لقائه بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأداء الاقتصادي للحكومة، بعد أن قدَّم له رئيسي تقريرًا عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد وتحدَّث عن أداء الحكومة.
وتحدَّث مظاهري في لقائه عن المشكلات الاقتصادية بقوله: «يواجه الشعب مآزق شديدة، والمجتمع الذي يواجه مشاكل معيشية، يبتعد عن الدين والأخلاق. إنَّ من حق الشعب أن ينتقد الأوضاع الحالية».
وأشار رئيس حوزة أصفهان إلى أهمِّية قضية نهر زاينده رود، مطالبًا الحكومة بالجدِّية في هذا الشأن.
وذكر مظاهري أنَّه «خلال 40 عامًا بل الـ 100 عام الأخيرة، لم يكُن اقتصاد البلاد ضعيفًا بقدر ما هو عليه في عهد الحكومة الحالية»، مشدِّدًا على حل المعضلات الاقتصادية، التي نتجت عنها مشكلات معيشية وثقافية.
موقع «خبر أونلاين»
نوبخت: كنا نريد تفعيل ما يلغي العقوبات لكن البرلمان لم يسمح بذلك
أكد رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية في حكومة حسن روحاني محمد باقر نوبخت، أنَّه كانت هناك مساعٍ لتفعيل ما يلغي العقوبات، لكن «البرلمان الحادي عشر لم يسمح بذلك».
وقال نوبخت: «لم نزعم في أيّ وقت أن يحقِّق البلد التنمية المطلوبة، في ظروف العقوبات واستمرارها على البلد».
وأضاف: «برأيي أنَّ هذه الإمكانية غير متاحة، لذلك جرى العمل بدايةً على أن نرفع العقوبات، لكنَّنا لم نكُن نتمكَّن من ذلك في فترة إدارة ترامب، التي عادت فيها العقوبات مرَّةً أخرى، لكن عندما عادت الظروف للتحسُّن، كان يفترض بنا أن نستفيد من فرُصة رفْع العقوبات».
وأوضح: «لكن البرلمان الحالي سلبنا هذه الفُرصة الخاصّة، وكان البرلمان يريد أن نرفع العقوبات منذ أن خُلِق آدم وحتى الآن عبر المفاوضات النووية، لكن ليس بمقدورنا إلغاء العقوبات الخاصَّة بحقوق الإنسان والقضايا الإقليمية من خلال المفاوضات، التي كانت خاصَّة بالموضوعات النووية».
وذكر: «أنا وزملائي ليس لدينا خبرة في إدارة البلد في ظروف العقوبات المفروضة على البلد، ولم نزعم ذلك إطلاقًا، وكُنّا نريد أن نفعِّل ما يلغي العقوبات، لكن البرلمان الحالي لم يسمح لنا بذلك، لم يكُن بمقدورنا في حكومة رئيسي أن نرفع العقوبات؛ بسبب الظروف في تلك الفترة، لكنها أُتيحت بعد ذلك».
موقع «خبر أونلاين»
توقيع 6 وثائق تعاون بين إيران وسوريا
أعلن رئيس اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وسوريا مهرداد بذرباش، أمس الأحد (10 ديسمبر)، خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، عن توقيع ست وثائق تعاون بين البلدين.
وأعرب بذرباش عن سعادته لنتائج المفاوضات بين الجانبين، قائلًا: «انعقد الاجتماع الـ 15 للجنة العُليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وسوريا، بحضور النائب الأول للرئيس محمد مخبر ورئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، وعلى هامشه تمَّ التوقيع على مذكرة تفاهم وتوقيع 6 وثائق تعاون بين كبار المسؤولين في البلدين».
وأوضح: «بالإضافة إلى مذكرة التفاهم الصادرة عن الاجتماع الـ 15، تمَّ التوقيع على وثائق أخرى من قبل الجانبين في مجالات “تعديل اتفاقية التجارة الحُرّة الإيرانية-السورية”، و”التعاون السياحي”، و”الآثار والمتاحف”، و”التعاون الرياضي”».
وتمَّ خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا التوقيع على 16 وثيقة تعاون بين البلدين، حيث يتم بذل الجهود لتنفيذ وثائق التعاون والاتفاقيات الحالية بشكل جدي.
وجرى في اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين مناقشة وتبادُل وجهات النظر حول العديد من الموضوعات والقضايا، في مختلف قطاعات النفط والغاز والكهرباء والصناعة والتجارة الحُرّة والسياحة والتعليم ومكافحة الغبار.
كما تمَّ التوقيع على اتفاقية بين البلدين بشأن إعادة بناء المصانع المتضرِّرة في سوريا من قِبَل الشركات الإيرانية، وتصدير الخدمات الفنية والهندسية والتعاون في القطاع الزراعي، كما تمَّ تعيين خمس لجان لمتابعة هذه القضايا.
وكالة «إيلنا»