قام مؤسِّس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» الدكتور محمد بن صقر السلمي، بزيارةٍ لجمهورية الجزائر، التقى خلالها بالعديدِ من النُّخب الإعلامية، والأكاديمية.
استُهلِّت الزيارةُ بلقاءٍ مع مدير »مجمع الإخبارية الإعلامي» السيد كمال دوحة؛ حيث دارَ بينهُما نقاشٌ استعرضَ فيه الطرفان العلاقاتِ التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجزائر، والجهودَ التي بذلتها المملكة في دعمِ الثورةِ الجزائرية، كما عرَّجا على القضايا الراهنة والتحديات التي تواجهُ البلدين. عرَّف الدكتور السلمي أيضًا بالمعهدِ الدولي للدراسات الإيرانية وأنشطتِه البحثية. وفي المقابل جالَ السيد كمال دوحة بضيفِه على مقرِّ» مجمع الإخبارية»، وقدَّمَ شرحًا مفصلًا عن هيكلهِ الإداري والتحريري، ومختلف فروعه: الجريدة الورقية والموقع الإلكتروني للجريدة، و»الإخبارية+» الذي يغطِّي أخبارَ المغرب العربي ومنطقة الساحل، والقناة الرقمية »الإخباريةTV»، ومشاريعِه المستقبلية التي من بينها مركزُ دراساتٍ يختصُّ بالمغرب العربي ومنطقةِ الساحل. اُختتم اللقاء بتسليم الدكتور محمد السلمي درعَ المعهد للسيد كمال دوحة، وبعضًا من إصدارات »رصانة».
والتقى رئيس المعهد لاحقًا أيضًا بالسيد جمال لعلامي مدير »جريدة الشعب»، وقد تزامنت الزيارةُ مع تحضيرات الجريدة للاحتفال بذكرى تأسيسها الستين، تخلَّل اللقاء نقاشٌ مستفيض حول العلاقات السعودية-الجزائرية، كما استحوذت رؤيةُ المملكة 2030م على مساحةٍ واسعة من النقاش؛ حيث أوضحَ الدكتور السلمي أبعادَ الرؤية التنموية، والإنجازات التي حقَّقتها حتى هذه اللحظة، كما عرَّف أيضًا بالمعهد الدولي للدراسات الإيرانية »رصانة»؛ وتجربتِه في البحث العلمي، وأهدى للسيد جمال لعلامي درعَ »رصانة»، وبعضًا من إصداراته.
واختُتِمت الزيارةُ بجولةٍ لرئيس معهد »رصانة»، رفقةَ الطاقم الإداري للمدرسة إلى متحفِ الجيشِ الجزائري؛ حيث استمعَ الدكتور السلمي لشرحٍ مفصَّلٍ عن مختلفِ المحطات التاريخية التي مرَّت بها الجزائر، منذُ العصور القديمة إلى حين استقلالها.
تجدُر الإشارة إلى أنَّ الدكتورَ السلمي نزلَ خلالَ زيارتهِ ضيفًا على إذاعةِ الجزائر الدولية، أيضًا شاركَ في برنامج »مفاهيم» الذي يُعدُّهُ ويُقدِّمُه الصحافي مروان الوناس، وقد تناولت الحلقةُ موضوعَ »ولاية الفقيه»، حيثُ دارَ النقاشُ حولَ مفهومِ هذه النظرية، ونشأتها وتطورها وموقعها في الحوزة الشيعية، وعلاقتها ببعض المفاهيم كالديمقراطية والدولة الوطنية.