رئيس منظمة الطوارئ: مشكلة النقد الأجنبي سببت لنا أزمة في الكوادر.. وبور: نشهد حاليًا تراجع معدل الإنجاب في إيران

https://rasanah-iiis.org/?p=31767
الموجز - رصانة

قال رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية جعفر ميعاد فر، (الجمعة 07 يوليو)، على هامش مراسم افتتاح أول قاعدة تخصصية للطوارئ الجوية في محافظة طهران بحضور وزير الصحة الإيراني، حول تهالك الأسطول البري لسيارات الإسعاف: «تم حاليًا إنجاز أول مناقصة لشراء 600 سيارة إسعاف، لكن برزت لنا مشكلة النقد الأجنبي، وخاطبنا الحكومة لتخصيص مبلغ 35 مليون دولار، وينبغي بالحكومة والبرلمان تخصيصه. لدينا نقص يقدّر بـ 15 ألفًا في الكوادر، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقطاب 3540 شخصًا للطوارئ».

وفي شأن اجتماعي، أوضح مساعد رئيس جامعة مازندران الطبية للشؤون الصحية، أن الكثير من القوميات تواجه خطر الانقراض نتيجة انخفاض عدد سكانها. وأعلن عباس علي بور في مؤتمر السكان للشباب ومراسم منح الأراضي لدعم الأسر: «نشهد حاليًا تدمير التركيب السِّني للسكان، وقد أصبحنا أكثر شيخوخة، لقد بلغت نسبة الإنجاب ومستوى الإحلال 2.1 %، نشهد حاليًا تراجعَ معدل الإنجاب في البلد، وكان المعدل يبلغ 6.5، وتراجعَ الآن إلى 1.6 %».

وفي شأن داخلي، وعلى الرغم من مرور أكثر من 48 ساعة منذ الانقطاع الواسع النطاق لمياه الشرب في زاهدان ووعود المسؤولين بالحل الفوري للمشكلة، لا يزال آلاف الأشخاص من أهالي مركز محافظة سيستان وبلوشستان يواجهون مشكلة انقطاع المياه بالتزامن مع الارتفاع الشديد للحرارة وظاهرة الغبار.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الانتخابات الإيرانية المقبلة وتفاعل الشعب معها.

فيما، اعتبرت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أن توجُّه الإيرانيين إلى «البيع بالتجوال»، يعتبر من أهم نتائج التدهور الاقتصادي الذي تمر به إيران.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: شرط الانتخابات الحماسية

ناقش الناشط السياسي والبرلماني الإيراني السابق جلال جلالي زاده، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، استعدادات الجماعات السياسية للمشاركة في الانتخابات الإيرانية المقبلة. واعتبر جلالي، أن الانتخابات المقبلة، سواءً البرلمانية أو الرئاسية، لم «تلقَ الترحيب الكامل» حتى الآن في الشارع الإيراني.

جاء في الافتتاحية: «ستُقام انتخابات حماسية عندما تكون مشاركة الجماعات والشخصيات والفاعلين السياسيين ووجهات النظر المتعددة مضمونة وبشكل حرّ. يؤكد الدستور الإيراني على إقامة انتخابات حرة وتنافسية، ومع ذلك فإن بعض الآراء الرقابية تجاه الانتخابات، وخاصةً الانتخابات البرلمانية، لم تلقَ ترحيبًا من قبل الناس؛ وبالتالي إن أردنا أن يكون لدينا انتخابات حماسية، يجب أن نهيأ الأسباب لذلك. لقد أدَّت مختلف أنواع الانتخابات في مختلف الدول إلى نتائج إيجابية مناسبة عندما تمتعت مختلف الجماعات بحرية التصرف فيها؛ وعلى هذا، فإذا كان من المقرر أن نُجري انتخابات برلمانية حماسية في مارس المقبل، يجب حينها على الأجهزة الرقابية أن تراعي المبادئ الأولية لمشاركة مختلف الشخصيات فيها. عندما يشاهد الناس مشاركة مختلف وجهات النظر والشخصيات المعروفة وصاحبة الوجاهة والشعبية في الانتخابات، فإنهم سيصوتون لهم بهدف متابعة مطالبهم؛ لأن الشخصيات المعروفة يمكنها فهم المطالب الحقيقية للناس ومتابعتها. في غير هذه الحال، لن نشهد مشاركة واسعة للناس في الانتخابات، وإن وجود برلمان بالحد الأدنى من الأصوات والمشاركة سيترك آثارًا مدمّرة، ومثل هذا البرلمان سيؤدي إلى أن ييأس الناس من تحسن الظروف السياسية والاقتصادية للبلد، وأن لا يفكروا من الأساس في تحسن ظروف البلد. هنا تبرز الحاجة إلى دور الجماعات والتيارات السياسية في إقامة انتخابات حماسية بهدف إيجاد تغيير في إدارة البلد. وإن أداء الحكومة والبرلمان في الوقت الحالي أدى إلى موجة من الانتقادات بين الناس تجاه أداءهما وأداء بعض المؤسسات الأخرى. إن بناء ثقة الناس بالمسؤولين عملية صعبة، والأحزاب السياسية في الظروف الحالية لا يمكنها دعوة الناس للمشاركة في الانتخابات من حيث أنها هي نفسها لا يمكنها التأثير في الانتخابات، كما أن الشخصيات في البلد في الظروف الحالية -كما يرى الناس- لم تعد تتمتع بالمكانة السابقة بحيث تدعوا الناس للمشاركة في الانتخابات والوقوف في طوابير أمام صناديق الاقتراع. ومن هنا فإن إجراء انتخابات برلمانية حماسية في مارس القادم بالنظر للظروف الحالية أمرٌ صعبٌ للغاية، مع أنه في نفس الوقت ليس مستحيلاً، ويجب توفير السُبل لذلك منذ الآن، حتى يرى الناس أن صوتهم سببٌ في التغيير؛ وبالتالي يشاركون في الانتخابات».

«آفتاب يزد»: البيع بالتجوال عمل محترم بدخل مرتفع!

اعتبر خبير علم الاجتماع أمان الله قرائي مقدم، أن التدهور الاقتصادي الذي تمر به إيران، هو أحد المسببات التي جعلت الإيرانيين يمارسون «البيع بالتجوال». وأوضح مقدم، أنه على الرغم من أن «البيع بالتجوال»، بمثابة مؤشر تردي الأوضاع الاقتصادية، إلا أنه يحقق ربحًا كبيرًا قياسًا بما تعاني منه إيران مؤخرًا.

تذكر الافتتاحية: «هناك أسباب مختلفة لانجذاب الناس نحو (البيع بالتجوال)، لكن السبب الأهم في أن يرى مختلف الأشخاص البيع بالتجوال كأفضل مهنة هو الظروف الاقتصادية. فالبيع بالتجوال كما تعلمون يُدرّ دخلًا مناسبًا مقارنةً بالمهن الكاذبة الأخرى، ومن جهة أخرى -وللأسف- فإن الحصول على وظيفة حكومية أصبح مبدأ يمنح صاحبه احترامًا ومكانة، وفي الحقيقة كثير من الشباب وخاصةً المتعلمين يرغبون في العمل لدى المؤسسات الحكومية، ولكن عندما يواجهون صعوبات في هذا الأمر، يتوجه الكثير منهم نحو البيع بالتجوال، حتى أننا بتنا نشهد الكثير من خريجي الجامعات يقبلون على المهن من غير تخصصهم من قبيل قيادة سيارات الأجرة عبر التطبيقات. ومن حيث أن البيع بالتجوال مهنة تتمتع بالاحترام قليلًا، ويمكن من خلالها الحصول على دخل مرتفع، لذلك فهم يختارون هذه المهنة، لكن الظروف الاقتصادية المسيطرة على المجتمع هي التي أجبرت البعض على التوجّه نحو البيع بالتجوال، فعندما لا تكفي الأجور للمعيشة، ونجدها تنفذ خلال يومين في ظل أوضاع الغلاء المشهود، من الطبيعي أنهم سيختارون هذه المهنة. من جهة أخرى لدينا قضية الهجرة من المدن الصغيرة نحو المدن الكبيرة، وهذه في حد ذاتها تعزز من ظاهرة المناطق العشوائية والبيع بالتجوال؛ في الوقت الحالي لدينا 14 مليون شخص يعيشون في المناطق العشوائية، وهذا العدد بطبيعة الحال يرى أن البيع بالتجوال أفضل مهنة بسبب البطالة. لكن للأسف يعتبر البيع بالتجوال من المهن الكاذبة، يعني أنه ليس بحُكم المُنتج، وإنما هم يعرضون سلعةً ويبيعونها. في الوقت الحاضر تزداد هذه الظاهرة انتشارًا، بحيث بتنا نشاهد مختلف أنواع وأصناف الباعة في المعابر وفي قطارات الأنفاق».

أبرز الأخبار - رصانة

رغم وعود المسؤولين بالحل الفوري.. استمرار انقطاع المياه في مدينة زاهدان

على الرغم من مرور أكثر من 48 ساعة منذ الانقطاع الواسع النطاق لمياه الشرب في زاهدان ووعود المسؤولين بالحل الفوري للمشكلة، لا يزال آلاف الأشخاص من أهالي مركز محافظة سيستان وبلوشستان يواجهون مشكلة أزمة انقطاع المياه بالتزامن مع الارتفاع الشديد للحرارة وظاهرة الغبار. ووصلت أبعاد أزمة انقطاع المياه في زاهدان إلى درجة أن وكالة الأنباء الحكومية «إيرنا» قد حذَّرت مسؤولي النظام من انتهاء قدرة الناس على التحمل في هذه المدينة. ووفقًا لمسؤولي مدينة زاهدان، فإن مناطق واسعة من مدينة زاهدان تشمل مهرشهر، وزيباشهر، والجامعة، وبزرغمهر، ومعلم، وجانبازان، وقلنبر، ودانشجو، ودانش، وبرستار، وبهداشت، وخرمشهر، ومزاري، وثار الله، وبوريا، وأمير كبير، وآزادغان، وانقلاب، ومنطقة كارغاهي، وبعثت، وکوثر، وفاضلی، وغدیر شهر، ومنطقة جهاد تعاني من انقطاع مياه الشرب خلال الـ 48 ساعة الماضية.

بدوره، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة سيستان وبلوشستان للمياه والصرف الصحي علي رضا قاسمي، أن «انقطاع المياه الواسع وغير المعلن عنه مسبقًا في مدينة زاهدان إجراء قامت به الشركة بسبب حدوث تسرب للمياه في محطة ضخ زابل- زاهدان»، وقال: «لاحظنا من صباح يوم الثلاثاء تسريبًا خلف محطة الضخ وقررنا مع حلول عيد الأضحى تأجيل عمليات الإصلاح إلى يوم الجمعة، إلا أن الوضع قد تفاقم بعد ذلك، واعتقدنا أنه من المحتمل أن يحدث شيء ما لمحطة الضخ، لا يمكن حله الشهر المقبل؛ ولهذا قررنا قطع المياه وإيقاف محطة ضخ زاهدان من أجل إجراء عمليات الإصلاح». وأضاف: «مع انتهاء المياه المخزنة في الخزانات، عانى حوالي 35% من سكان زاهدان من عدم وجود مياه منذ ظهر يوم الخميس».

يأتي هذا في حين أنه كان قد أُعلن أن عدد سكان مدينة زاهدان قد بلغ 670 ألف نسمة بناءً على الإحصاء السكاني لعام 2016م، أي أن «مواجهة 35% من هؤلاء السكان انقطاع المياه تعني عدم وجود مياه لدى أكثر من 234 ألف نسمة من سكان زاهدان خلال الـ 48 ساعة الماضية».

وتسبَّبت الأبعاد الموسعة لأزمة قطع المياه في زاهدان في خلق مثل هذا الوضع المأساوي لأهالي هذه المدينة، بحيث حذَّرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إيرنا» في تقرير لها مسؤولي النظام من أن الجفاف ووقوع العواصف الشديدة وظاهرة الغبار الناعم، والحرارة الحارقة من جهة، والانخفاض الشديد للضغط من جهة أخرى، والانقطاع المتكرر للمياه قد قضى على صبر وتحمل أهالي سيستان وبلوشستان، وخاصةً أهالي زاهدان. كما صرَّح مدير شؤون المياه والصرف الصحي بمدينة زاهدان مرتضى نورا، أن «مدينة زاهدان تواجه في الظروف العادية وقبل أزمة قطع مياه الشرب نقصًا في المياه يبلغ حوالي 600 لتر في الثانية خلال فصل الصيف». وأضاف: «لم يتم استكمال جزء من شبكة توزيع مياه الشرب في زاهدان بسبب نقص الاعتمادات، كما واجهت بعض مناطق زاهدان أزمة شديدة في ضعف الضغط خلال شتاء 2023م». وأعلن مسئولو شركة مياه سيستان وبلوشستان ومدينة زاهدان مرارًا منذ الخميس أنه سيتم حل مشكلة قطع المياه بزاهدان بشكل فوري وخلال ساعات قليلة، إلا أن انقطاع المياه لا يزال مستمرًا في مدينة زاهدان حتى مساء الجمعة 07 يوليو.

المصدر: موقع «راديو فردا»

رئيس منظمة الطوارئ: النقص في كوادر الطوارئ يبلغ 15 ألفًا

جرى (الجمعة 07 يونيو) افتتاح أول قاعدة تخصصية للطوارئ الجوية في محافظة طهران بحضور وزير الصحة. وقال رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية جعفر ميعاد فر على هامش مراسم افتتاح هذه القاعدة: «لدينا في إيران حاليًا 52 قاعة للإنقاذ الجوي، وتوجد 8 منها فقط تعمل بشكل تخصصي للإسعاف الطبي والطوارئ، إن بقية الطائرات المروحية تابعة لسائر المؤسسات، ويمكن استخدامها عند الضرورة».

وحول تهالك الأسطول البري لسيارات الإسعاف، قال: «تم حاليًا إنجاز أول مناقصة لشراء 600 سيارة إسعاف، لكن برزت لنا مشكلة النقد الأجنبي، وخاطبنا الحكومة لتخصيص مبلغ 35 مليون دولار، وينبغي بالحكومة والبرلمان تخصيصه». وأضاف: «لدينا نقص يقدّر بـ 15 ألفًا في الكوادر، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقطاب 3540 شخصًا للطوارئ، لدينا نقص بالقوى يبلغ 11 ألف شخص بعد خصم عدد الذين سيتم توظيفهم».

المصدر: وكالة «مهر»

بور: الكثير من القوميات تواجه خطر الانقراض نتيجة انخفاض عدد سكانها

أشار مساعد رئيس جامعة مازندران الطبية للشؤون الصحية، إلى أن «الكثير من القوميات تواجه خطر الانقراض نتيجة انخفاض عدد سكانها»، مشددًا: «انخفاض عدد سكان المحافظات الشمالية سيؤدي إلى تعرّض القوميتين المازنية والغيلكية إلى تهديدات شديدة»، وأعلن عباس علي بور في مؤتمر السكان للشباب ومراسم منح الأراضي لدعم الأسر: «نشهد حاليًا تدمير التركيب السِّني للسكان وقد أصبحنا أكثر شيخوخة، سيؤدي تراجع أعداد السكان إلى تدمير التركيبة الثقافية والقومية».

وبيّن: «لقد بلغت نسبة الإنجاب ومستوى الإحلال 2.1 %، إن معدل الإنجاب مرتبط بعدد النساء لدينا في سنّ الإنجاب ومعدل النساء المتزوجات، وأن تكون ذروة الإنجاب في الأعمار من 20 إلى 30 سنة، نشهد حاليًا تراجع معدل الإنجاب في البلد، وكان المعدل يبلغ 6.5، وتراجع الآن إلى 1.6 %»، وأضاف: «معدل الإنجاب في إيران هو الأقل من بين دول المنطقة، وتأتي إيران بالمرتبة الثانية بعد أرمينيا، وسيتبع هذه القضية تهديدات أمنية مستقبلًا».

وأعلن أن أعداد المسنين في تزايدٍ حاد، مضيفًا: «معدل حالات الإجهاض مرتفع في إيران، والطب الشرعي ليس مطلعًا على كثير من هذه الحالات». وأشار علي بور إلى أن النافذة السكانية ستكون مغلقةً أكثر كلما انخفض عدد السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 49 عامًا، مؤكدًا أن فرصنا محدودة للغاية. وأوضح أنه لدينا فرصة في الحكومة الحالية والقادمة فقط لاتخاذ اللازم بشأن السكان، معلنًا عن انخفاض بنسبة 5 % في معدل المواليد، قائلًا: لقد انخفض عدد المواليد في مازندران من 47 ألفًا إلى 30 ألف مولود في العام». وأكد ارتفاع نسب الطلاق أيضًا، مضيفًا: «لقد ارتفعت حالات الطلاق لدينا من 6000 إلى 10 آلاف حالة طلاق سنويًا». وبيّن أن حالات إنجاب طفل واحد هي الأكثر في غرب المحافظة مقارنةً ببقية مناطقها، مفيدًا: «عدد سكان المحافظة سيتراجع إلى النصف خلال الأربعين سنة القادمة». وأشار إلى وجود 4 مسنين من بين كل 10 أشخاص، قائلًا: «شهدنا في السنوات الخمس الماضية تراجع الإنجاب بنسبة 45%، والزواج بنسبة 17%، وفي المقابل ارتفاع حالات الطلاق بنسبة 20 %».

المصدر: وكالة «إيسنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير