طالبت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أمس الجمعة (13 مارس)، بـ «ضرورة اتّخاذ الترتيبات اللازمة من أجل تقديم المساعدة الدولية للشعب الإيراني وللمستشفيات، بعيدًا عن تدخُّل نظام الملالي السارق»، على حدِّ وصفها.
وفي السياق نفسه، كشف مصدرٌ مطّلع لوكالة «آنا»، عن استدعاء الإعلامييْن الإيرانييْن مصطفى فقيهي صاحب موقع «انتخاب» وحسين دهباشي صانع المواد التصويرية الوثائقية، إلى الادّعاء العام، بسبب نشر أرقامٍ أكبر لعدد وفيات «كورونا». كما كذَّبت وكالة «تسنيم» الإيرانية خبرًا تمّ تداوله أمسٍ الأوّل، بشأن وفاة الرئيس الأسبق محمد خاتمي بفيروس كورونا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نقل الخبر عن وكالتي «تسنيم» و«فارس» وصحيفة «اعتماد». وانتقد نائب قُم في البرلمان أحمد أمير آبادي فراهاني مواجهة الحكومة الإيرانية لتفشِّي فيروس كورونا، في تغريدةٍ له على حسابه في «تويتر».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عن إمكانية استجابة صندوق النقد الدولي لطلب إيران تمويل مواجهة «كورونا» مع أزمة عدم الثقة. كما رصدت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، العواقبَ الحتمية والثمنَ المدفوع لإشكالية التكتُّم في شأن كورونا من البداية.
«جهان صنعت»: هل سيستجيب صندوق النقد الدولي لطلب إيران؟
تساءل خبير الشؤون الدولية صلاح الدين هرسني، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عن إمكانية استجابة صندوق النقد الدولي لطلب إيران تمويل مواجهة «كورونا» مع أزمة عدم الثقة.
تذكر الافتتاحية: «صندوق النقد الدولي منظَّمة دولية تشرف على إجراءات النظام النقدي الدولي، وهي واحدة من أكثر مصادر التقييم والتنبُّؤ بالاقتصاد العالمي مصداقيةً. تتمثَّل إحدى أهمّ وظائف هذه المؤسَّسة المالية في مساعدة البلدان، التي تمُرّ بأزماتٍ من خلال المصادر العامة للصندوق. في ضوء الوظائف المالية لصندوق النقد الدولي، طلب رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، ثمّ وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في منشور على إنستغرام من هذه المؤسَّسة المالية مبلغ 5 مليارات دولار من تسهيلات التمويل السريعة. يرجع هذا الطلب إلى حقيقة تحوُّل فيروس كورونا إلى وباءٍ في إيران، وإلى الأوضاع الصعبة. وفي الوقت نفسه، فإنّ جميع المؤسَّسات الطبية والمراكز الصحِّية في إيران اصطفّت في جبهة مواجهة فيروس كورونا. في ضوء هذه الحاجة الإيرانية، وبالنظر إلى الوظائف المالية لصندوق النقد الدولي، فإنّ السؤال هو هلّ ستستجيب هذه المؤسَّسة المالية لطلب إيران، وكيف يمكنها تقديم المساعدة المالية لإيران إذا تمّ قبول هذا الطلب؟
للإجابة على هذه الأسئلة، هناك عددٌ من النقاط الجديرة بالملاحظة؛ أوّلًا، لا يثق صندوق النقد الدولي أو أيّ مؤسَّسة مالية أخرى بالوظيفة العلاجية لهذه المساعدة، ومعظم مخاوفهم تأتي من عدم الثقة؛ هل ستنفقُ هذه المساعدة على مكافحة فيروس كورونا، أم ستنفقُ لأغراضٍ أخرى وأهدافٍ إقليمية؟ لذا فإنّ المشكلة الرئيسية في منح وقبول تقديم هذه المساعدة تكمنُ في عدم الثقة.
النقطة الثانية متعلِّقة بحجم دفع مثل هذه المساعدة، ضمن نظام الدفع. يسمح نظام الدفع لصندوق النقد الدولي فقط بدفع هذه الإعانة المالية على مراحل؛ ما يعني أنّ صندوق النقد الدولي لا يمكنه الدفع لإيران دفعةً واحدةً، وخلال مرحلةٍ واحدةٍ، هذا في حال تمّت إزالة معوِّقات نظام الدفع. النقطة الثالثة والتي يبدو أنّها أكثر محورية، ترتبط بالشروط التي ينظر فيها صندوق النقد الدولي بشكلٍ أساسي في قبول دفع مثل هذه القروض والمِنح للبلدان الطالبة، والتي تعاني من أزمة. تبدو شروط صندوق النقد الدولي الخاصّة بمنح القروض والمِنح للبلدان المحتاجة التي تعاني من أزمة معقَّدة للغاية، وتخضع لقواعد بيروقراطية لدرجة أنّها قد تعتبر مستحيلة. أهمّ شروط صندوق النقد الدولي في هذا الصدد هو انضمام إيران إلى اللوائح الأربع لـ FATF، وإقرار معاملات مالية مصرفية في ظلّ نظام سويفت. من ناحية أخرى، تشير بعض الأدلة إلى أنّ سويفت الأوروبية أو إينستكس التي لم يتمّ تفعيلها بعد ولا تزال على الورق، لم تتمّ عبرها أيّ معاملة مالية مع إيران. الآن في ظلّ هذه الظروف، كيف ينبغي تحويل هذه المساعدة والمِنحة إلى البنك المركزي الإيراني، وهل صندوق النقد الدولي مستعدّ أساسًا لتقديم هذه المساعدة لإيران نقدًا؟
يبدو أنّه بالنظر إلى قواعد نظام دفع صندوق النقد الدولي، يجب على إيران ألّا تتوقَّع الحصول على مثل هذه المِنحة. في هذا الصدد، لدى إيران طريقتان للحصول على المِنحة لأجل التغلُّب على كورونا؛ أوّلًا إذا لم يكُن من المقرَّر أنّ تسحب إيران هذه الأموال من صندوق التنمية الوطنية، فعليها أن تطلب مثل هذه المساعدة من الصين؛ لأنّ الصين هي من تسبَّبت في ذلك لإيران. من ناحية أخرى، نظرًا لأنّ سلوك إيران في عهد ترامب كان قرارًا إستراتيجيًا وصحيحًا، وبما أنّ إيران قد وضعت جزءًا من بيضها في سلّة الصين، فيبدو أنّ طلب الحصول على مثل هذه المساعدة من الصين سيأتي بنتائج أسرع.
ثانياً، يمكن لإيران أيضاً أن تعوِّل مقترحات واشنطن من خلال الأخذ بالاعتبارات الإنسانية؛ لأنّه منذ اندلاع كورونا، أصدرت واشنطن إشاراتٍ حول استعدادها لحلّ أزمة كورونا. إذا استطاعت إيران قبول اقتراح واشنطن، فقد يوجد الفيروس قدرات للدبلوماسية والحوار لحلّ جوانب أخرى من الصراع بين طهران وواشنطن. لا شكّ في أنّه إذا لم يختَر صانعو القرار أحد المسارين المذكورين أو حتّى كليهما، فإنّه في ظلّ سوء الإدارة في توزيع المواد الصحِّية اللازمة سيصيبهم الخجل تجاه شعبهم بسبب الانتشار الرهيب لكورونا. لا ننسى أنّ كورونا لا يعرف المزاح، ولا يعرف مسؤولًا ولا غير مسؤول، ولا فقيرًا ولا غنيًا، ولا يميِّز أبناء الذوات عن غيرهم ولا غير ذلك، وقد يصيب حتّى الأشخاص ذوي الجينات القوية ويتسبَّب في وفاتهم، وفي النهاية [سوف نهزم كورونا] هو مجرد شعارٍ خادع، وفي النهاية سيكون محبطًا وقاتلًا».
«آرمان ملي»: التكتُّم.. وعواقبه الحتمية
ترصد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها النائب في البرلمان العاشر محمد رضا بادامجي، العواقب الحتمية والثمن المدفوع لإشكالية التكتُّم في شأن كورونا من البداية.
ورد في الافتتاحية: «لم نأخذ مسألة الحجر الصحِّي على المدن فيما يخصّ كورونا منذ اليوم الأوّل على محمل الجدّ، وتضرَّر الناس في الكثير من المناطق في البلاد، لقد دفعنا ثمن عواقبه أرواحنا من خلال التكتُّم؛ لأنّه لم يتمّ الاهتمام كثيرًا بهذا الموضوع ولم تُتَّخّذ الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص ولم نتّبِع النصائح الواجبة. في الحقيقة، إنّ إلقاء اللوم على شخصٍ آخر في الظروف الحرجة لا يحسِّن الوضع، وقد رأينا هذا يحدث في أزمة كورونا. تشير الأخبار اليوم إلى أنّ البعض قد لجأوا من قُم إلى المدن المجاورة، واتّخذوا إجراءات فردية للبقاء في مأمن من كورونا. وللأسف هذا ليس خبرًا جيِّدًا؛ لأنّ حاكم كاشان قدَّم إحصائية مرتفعة للمصابين بكورونا فيها. فضلًا عن ذلك، من المرجَّح جدًّا أن يكون الأشخاص الذين يلجأون إلى المدن الأخرى حاملين لهذا المرض، وأنّ هذه الأمور تفاقم المسار التصاعُدي للمصابين بكورونا. يقول حاكم كاشان: إنّ الإحصائيات حول عدد الإصابات بكورونا أو وفياته في المدينة تختلف عن إحصائيات وزارة الصحة، فمدينة كاشان مدينة صغيرة، وتحتاج هذه الإحصائية والتناقض الإحصائي فيما يتعَّلق بهذه المدينة إلى إمعان النظر.
كان يجب عزل المدينة لتقليل احتمالية انتقال الفيروس، لكن تجاهل هذا الأمر ظلم، تمّت المصادقة على قانون إدارة الأزمات بالبرلمان في الصيف، وتمّ إبلاغه للحكومة عبْر الجهات المعنية. لكن لو استفدنا من هذا القانون في الوقت المناسب، لكان له أثر مهمّ على موضوع كورونا. للأسف، هناك سوابق في مجال إدارة الأزمات في البلاد، ففي العام الماضي، مع حدوث العديد من السيول في البلاد، رأينا أنّ عدم إدارة الأزمات كان له تأثير كبير في السيطرة عليها. أرسل نوّاب طهران مؤخَّرًا رسالة إلى الرئيس يسألونه لماذا لم يطبِّق هذا القانون في الأزمة الأخيرة؟ إنّ عدم إيلاء الاهتمام لموضوع كورونا أدّى إلى اعتبار هذا الموضوع طبيعيًّا. لماذا لا تزال مستشفياتنا تواجه أزمة المعدّات اليوم؟ التناقضات التي نشاهدها في تصريحات المسؤولين يوميًّا تسبِّب مزيدًا من الأضرار. ربّما يكون زمن انتهاء مرض كورونا هو نهاية شهر أبريل، لكن هذا ليس سببًا لأنْ نتجاهل إدارة الأزمات في البلاد، ويجب وضع موضوع الضعف الذي يعتري إدارة الأزمات في البلاد على رأس الأولويات بعد هذا المرض».
رجوي: يجب تقديم المساعدة الدولية للإيرانيين بعيدًا عن النظام كي لا ينهبها
طالبت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أمس الجمعة (13 مارس)، بـ «ضرورة اتّخاذ الترتيبات اللازمة من أجل تقديم المساعدة الدولية للشعب الإيراني وللمستشفيات، بعيدًا عن تدخُّل نظام الملالي السارق»، على حدِّ وصفها.
وقالت رجوي نصِّيًا بحسب أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: «إنّ ديكتاتورية الملالي اللصوص تفتقر إلى الكفاءة والقدرة على مواجهة كورونا؛ فالإمكانات والموارد الطبية مكرَّسة لخدمة الحرس الثوري وقادة الحكومة في المقام الأوّل»، وأضافت موضِّحة: «أيّ أموال تُعطَى لهذا النظام سوف تُنهَب، ولن يصل شيء للشعب».
موقع «إيران تي في»
استدعاء إعلامييْن إيرانييْن للادعاء العام بسبب نشر أرقام وفيات «كورونا»
كشف مصدر مطّلع لوكالة «آنا»، عن استدعاء الإعلاميين الإيرانيين مصطفى فقيهي صاحب موقع «انتخاب» وحسين دهباشي صانع المواد التصويرية الوثائقية، إلى الادّعاء العام، بسبب نشر أرقامٍ أكبر لعدد وفيات «كورونا». وتمّت مطالبة فقيهي ودهباشي بـ «تقديم مستنداتهما بخصوص ما نشراه خلال الأيام الأخيرة فيما يتعلق بأعداد المصابين والمتوفين بفيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد)».
يُشار إلى أنّ فقيهي أعلن سابقًا عبر في «تويتر»، أنّ «الأعداد الحقيقية للمتوفِّين بسبب كورونا أكثر بكثير ممّا أعلنه وزير الصحّة، والعدد الحقيقي ما يقرب من 2000 شخص». ثمّ عاد وعدَّل ما كتبه سابقًا، وقال: «الإحصائية التي نشرتها قبل ساعات لم تكُن صحيحة، وكان استنتاجًا سيئًا، وربّما كانت تشمل المصابين بالإنفلونزا أو أيّ مرضٍ آخر».
أمّا دهباشي فقد علًّق على تفشِّي فيروس كورونا من قُم، من خلال نشر تغريدة تمّ اعتبارها «مهينة» تجاه هذا الأمر.
وكالة «آنا» + موقع «راديو زمانه»
وكالة «تسنيم» تكذِّب خبر وفاة الرئيس الأسبق خاتمي بفيروس كورونا
كذَّبت وكالة «تسنيم» الإيرانية خبرًا تمّ تداوله أمس الأوّل (الخميس 12 مارس)، بشأن وفاة الرئيس الأسبق محمد خاتمي بفيروس كورونا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نقل الخبر عن وكالتي «تسنيم» و«فارس» وصحيفة «اعتماد».
وأفاد مراسل لـ «تسنيم» أنّ الوكالة لم تنشُر خبرًا يحمل ذلك المحتوى، كما أكَّد عدم نشر نفس الخبر في «فارس» و«اعتماد»، وذلك قبل تكذيب وكالة تسنيم للخبر رسميًّا صباح اليوم السبت (14 مارس)، على قناتها في «تليغرام» وحسابها في «تويتر».
ومن المثير للاهتمام أن مدير مكتب محمد خاتمي خلال فترة تولِّيه الرئاسة الإيرانية محمد علي أبطحي، قام بنقل هذا الخبر إلى خاتمي. وغرَّد أبطحي أنّه اتّصل بمنزل خاتمي للتأكُّد من صحّة الخبر، وذكر أنّ وكالة تسنيم هي الناشر للخبر، بينما قامت الوكالة بالتكذيب.
وكالة «تسنيم»
نائب من قُم ينتقد مواجهة الحكومة الإيرانية لـ «كورونا»
انتقد نائب قُم في البرلمان أحمد أمير آبادي فراهاني مواجهة الحكومة الإيرانية لتفشِّي فيروس كورونا، في تغريدة له على حسابه في «تويتر».
وكتب فراهاني: «سيِّدي الرئيس، لقد قُلت يجب قطع سلسلة تفشِّي كورونا.. كيف حدث ذلك بحضور جنابكم مرّة أسبوعيًا، وغياب النائب الأوّل للرئيس والعطلة البرلمانية التي تمّت بضغطٍ من وزير الصحّة، يا سيِّد روحاني.. فيروس كورونا يعمل بشكلٍ لحظي وفي كلّ ثانية، وأنت تريد أن تعقد اجتماعًا أسبوعيًّا لمواجهته».
وكالة «إيسنا»