أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقرير الحالة الإيرانية لشهر أبريل 2021م، مقدّمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا خلالَ الفترة الزمنيَّة محلَّ الرصد والتحليل؛ بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسامٍ رئيسية؛ يهتمُّ القسم الأول بالشّأن الداخلي الإيراني، والثاني بالشأن العربي، والثالث بالشأن الدولي.
وعلى الصعيد الداخلي، تناول الملف السياسي، قضية التسجيل المسرَّب الذي نُشر لوزير الخارجية محمد جواد ظريف وهو يتحدث عن أن بلاده تُعلِي من الميدان القتالي على حساب الدبلوماسية، فضلًا عن شكواه من دور قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي كان يتحكم في السياسة الخارجية الإيرانية. وناقش الملف الاقتصادي، تعامل إيران مع العملة الرقمية «بتكوين»، إذ سمحت الحكومة الإيرانية مؤخرًا بعمليات تعدين العملة الرقمية وفرضت رسومًا على هذا النشاط بعد ما كانت منعته من قبل. وتطرق الملف العسكري إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الإيراني في سوريا، وكذلك تفجير منشأة «نطنز» النووية الإيرانية الذي سارعت إيران على إثره إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل وأعلنت عقبه رفع نسبة تخصيبها اليورانيوم إلى 60%.
وتناول الشأن العربي في التقرير، ما جرى تداوله عن مفاوضات بين إيران والسعودية بوساطة عراقية لخفض التوتر ومعالجة الملفات الإقليمية العالقة بين البلدين، فيما لفت إلى الضغط الإيراني لإجراء الانتخابات السورية بلا أي تغيير جوهري في النظام السوري، وهو ما لا تؤيِّده روسيا. أما على الصعيد الدولي، فناقش التقرير المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة أوروبية في فيينا.