أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقريرَ الحالة الإيرانية لشهر يناير 2021م، مقدّمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا للفترة الزمنيَّة محلِّ الرصد والتحليل، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعُلاتها المختلفة. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسامٍ رئيسية، يهتمُّ القسم الأول بالشّأن الداخلي الإيراني، والثاني بالشأن العربي، والثالث بالشأن الدولي.
تناول التقريرُ في الشأنِ الداخلي أربعةَ ملفات، اشتملَ الملف الأيديولوجي على بواعِث القلق الإيرانية تجاه حكومة طالبان، كما تطرَّق المِلف إلى ما يواجهُه علماءُ السنة في إيران من اضطهادٍ وتهميش، يهدفُ لتضييق الخناق على أي منافسةٍ مذهبيةٍ للمذهب الشيعي. وناقش المِلف السياسي، المؤشّرات السلبية لأداء حكومة إبراهيم رئيسي، والإشكاليات الإدارية التي تحاولُ الحكومةُ التغلُّب عليها. أما المِلف الاقتصادي، فتضمَّن مؤشّرات أداء الاقتصاد الإيراني في العام الجديد، وأبرز تحديات الاقتصاد الإيراني في 2022 م، وكيفَ يعتزمُ النظام التعاملَ مع تلك التحديات. وتناول المِلف العسكري المناورةَ العسكرية المشتركة للقوات البحرية الإيرانية مع الصين وروسيا، ودلالاتها، وكذلك استعراض ظهور مؤشّر علاقات عسكرية بين إيران وميانمار، وإمكانية نمو تعاون البلدين في ظل العزلةِ التي يعاني منها كلا البلدين. وتطرق الشأن العربي إلى أربعة مِلفات، حيث استعرض ملفُ إيران ودول الخليج مؤشراتِ توتِّرٍ في العلاقات مع بداية العام الجديد، تزامنًا مع عودة طهران للتباحث حول الاتفاق النووي مع مجموعة الدول 4+1. وتناول المِلف الثاني، التحولات العسكرية والسياسية على الساحة اليمنية. فيما ناقش المِلف الثالث، التداخلات بين المكونات العراقية لتشكيل هُوية الحكومة القادمة، ورسم مسار الدولة الجديد. وناقش المِلف الرابع، استمرارَ إيران في تعظيم نطاقِ نفوذِها بسوريا، وكيفية مواجهةِ التحديات المتعدِّدة التي تواجهُها هناك، والتصعيد المتبادل بين الميليشيات الإيرانية والقوَّات الأمريكية. ويرصد مِلف الشأن الدولي، مستجدات العلاقات الأمريكية- الإيرانية، من خلال تطورات المفاوضات في فيينا، والعقوبات والضغوط المتبادلة، وتنسيق الجانبين على المستوى الدولي، فيما ناقشَ مستجدات العلاقات بين إيران والدول الأوروبية، التي تبدو نتائجها مرتبطةً بمدى تحقيق نتائج في مفاوضات المِلف النووي.