أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقرير الحالة الإيرانية لشهر مارس 2022م، مقدِّمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا للفترة الزمنية محلِّ الرصد والتحليل، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسام رئيسية، يهتم القسم الأول بالشأن الداخلي الإيراني، والثاني بالشأن العربي، والثالث بالشأن الدولي.
تناول الشأن الداخلي أربعة محاور، خُصّص الملفّ الأيديولوجي لمناقشة وصف المرشد الإيراني للولايات المتحدة بـ«الجاهلية الحديثة»، فضلًا عن دخول حركة طالبان في فصل جديد من الخلافات مع إيران. وفي الملفّ السياسي ناقش التقرير الوثيقة السرية للحرس الثوري بمنع 37 مسؤولًا بحكومة حسن روحاني من مغادرة البلاد، وإصرار «المتشددين» في البرلمان الإيراني على تقييد حرية الإنترنت. أما الملف الاقتصادي فتَطرَّق إلى تقديرات الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، وحدود الاستفادة الإيرانية منها، حال التوصل إلى اتفاق نووي.
ولفت الملفّ العسكري إلى ثلاثة إلى مواضيع: الهجوم الإيراني الصاروخي على أربيل، إطلاق الحرس الثوري القمر العسكري «نور-2»، والقواعد تحت الأرضية للصواريخ والطائرات المسيرة.
وناقش الملف العربي أربعة ملفات، خُصّص الأول منها للحديث عن التفاعلات الخليجية-الإيرانية، وذلك عبر تناول انعكاسات زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للإمارات على العلاقات الخليجية-الإيرانية، ثم الدعاوى الإيرانية بشأن حقل الدرة السعودي-الكويتي المشترك للغاز، فضلًا عن قمة النقب والحضور الخليجي.
وتَطرَّق الملفّ الثاني إلى التفاعلات الإيرانية-اليمنية، عبر مناقشة قضيتين رئيسيتين: توقيت ودلالات الهجوم الحوثي على المنشآت السعودية، والمبادرات الحوثية كتكتيك حوثي نحو المناورات السياسية. أما الملف الثالث فتَحدَّث عن علاقات إيران والعراق في 4 قضايا رئيسية: الرواية الإيرانية من استهداف أربيل بصواريخ باليستية، والمواقف العراقية من الهجمات الإيرانية على أربيل، والأهداف الإيرانية من الهجمات على أربيل، ودلالات الهجمات الإيرانية على أربيل. أما الملف الرابع فخُصِّص للحديث عن التفاعلات الإيرانية-السورية، تحت عنوانين: الحراك العربي-الإيراني في الملف السوري، وسوريا ما بين نشاط إيراني وتأهُّب إسرائيلي.
واستعرض الملف الدولي، التفاعلات الإيرانية مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا. وفي ما يتعلق بالعلاقات الأمريكية-الإيرانية، ركّز التقرير على 4 محاور رئيسية: العوامل المؤثرة في توقُّف مفاوضات فيينا، والعقوبات الأمريكية على أنشطة إيران غير النووية، وتراجع تأثير العقوبات الاقتصادية على إيران، وأخيرًا التداعيات والنتائج.
وحول العلاقات الإيرانية-الأوروبية رُصدَت أهمّ التفاعلات بين الجانبين خلال مارس المتمثلة في إشكاليات التفاوض النووي في فيينا، والإفراج عن نازنين زغاري، وتسديد بريطانيا ديونها لإيران.