أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقرير الحالة الإيرانية لشهر أغسطس 2022م، مقدِّمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا للفترة الزمنية محلَّ الرصد والتحليل، بهدف تشخيص الحالة الإيرانية وقياس أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسام رئيسية، يهتم القسم الأول بالشأن الداخلي الإيراني، والثاني بالشأن العربي، والثالث بالشأن الدولي.
في الشأن الداخلي، تناول التقرير أربعة محاور، خُصِّصَ الملف الآيديولوجي لمناقشة استقالة المرجع كاظم الحائري، فضلًا عن دلالات وأبعاد محاولة اغتيال سلمان رشدي والمسؤولية الإيرانية.
وفي الملف السياسي، جرى تناول الانتقادات التي تعرَّض لها إبراهيم رئيسي بمناسبة مرور عام على الحكومة، ثُم إشادة المرشد علي خامنئي و«المتشددين» برئيسي وحكومته.
أمّا الملف الاقتصادي فقد ناقش ثلاثة محاور أساسية، هي: الوعود الانتخابية والفكر الاقتصادي لحكومة رئيسي، والوضع الاقتصادي بعد عام من تولي حكومة إبراهيم رئيسي، ومآلات الأوضاع الاقتصادية. فيما ناقش الملف العسكري أربعة عناوين أساسية، هي: الأسلحة الإيرانية في مسارح الصراع الروسي-الأوكراني، والاهتمام الإيراني المتزايد بحرب المسيَّرات، والقرصنة البحرية الإيرانية، وأخيرًا الاستهداف الإسرائيلي لمستودع الصواريخ الإيرانية في سوريا.
أما الملف العربي فقد ناقش، أربعة محاور رئيسية، خُصِّص الأول منها للحديث عن التفاعلات الخليجية-الإيرانية، وذلك تحت عنوانين رئيسَيْن، هما: عودة السفراء الخليجيين إلى طهران، والحوار السعودي-الإيراني وسط الغموض السياسي للوسيط العراقي، فيما تطرَّق المحور الثاني إلى التفاعلات الإيرانية-اليمنية عبر تناول تمديد الهدنة العسكرية بين التحديات وفرص إحلال السلام، وأحداث شبوة وموقف مجلس القيادة الرئاسي، وملامح استغلال الحوثي لأحداث شبوة. وتطرَّق المحور الثالث لعَلاقات إيران والعراق تحت خمسة موضوعات، هي: الاشتباكات المسلحة الشيعية-الشيعية بالمنطقة الخضراء، ودلالات ورسائل القرار الصدري للداخل والخارج، ورهانات التحالفات الشيعية في التصعيد باتجاه الاشتباكات المسلحة، وملامح الموقف الإيراني من التصعيد الشيعي-الشيعي بالعراق، واتجاهات المشهد العراقي في ضوء الأزمة بين التيار والإطار. وخُصِّص المحور الرابع للحديث عن التفاعلات الإيرانية-السورية، وذلك تحت عنوانين، هما: دلالات التصعيد الأمريكي-الإسرائيلي مع إيران في سوريا، والتقارب التركي-السوري والموقف الإيراني من هذا التقارب.
واستعرض الملف الدولي، التفاعلات الإيرانية مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا. في ما يتعلق بالعَلاقات الأمريكية-الإيرانية، جرى الحديث عن التفاعلات بين البلدين في أربعة محاور، هي: التعاطي الأمريكي والإيراني مع المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، والاحتفاظ المتبادل بأوراق الضغط، وتعزيز التحالفات والتحركات المضادة،وأخيرًا الدلالات والنتائج. وفيما يتعلق بالعلاقات الأوروبية-الإيرانية، جرى رصد أهمّ التفاعلات بين الجانبين خلال شهر أغسطس 2022م، المتمثلة في التوترات الجديدة في العَلاقات الإيرانية-السويدية والإيرانية-البلجيكية، والسجال الدائر بين إيران والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني.