أصدر المعهد الدوليّ للدراسات الإيرانية «رصانة» تقريره لشهر مايو 2020م، راصدًا أبرز التطوُّرات على الساحة الإيرانيَّة، مُقدِّمًا للقارئ المهتمّ بهذا الشأن رؤية شاملة خلال الفترة محلّ الرصد والتحليل. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسام رئيسية، يهتمُّ القسم الأول بالشأن الداخليّ الإيرانيّ، بينما يرصد القسم الثاني تفاعلات إيران مع العالَم العربيّ، ويتناول القسم الثالث الحِراك الإيرانيّ على الصعيد الدوليّ.
المحافظون يُهَيْمِنُون
رَصَدَ التقرير في الشأن الداخليّ التحركات الإيرانية المتزامنة مع رفع حالة الإغلاق الجزئيّ التي شهدتها منذ تفشّي فيروس «كورونا» المستجَد (كوفيد-19)، إضافة إلى الجدل الدائر حول قرار فتح الحَوْزات الدينية، ثم تطرَّق التقرير إلى هيمنة المحافظين على جميع منابر السلطة عبر انتخابات الهيئة الرئاسية للبرلمان التي جاءت بمحمد باقر قاليباف -أحد قادة الحرس الثوري السابقين- رئيسًا للبرلمان، إضافة إلى خيارات المرشد علي خامنئي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2021م.
وعلى الصعيد الاقتصاديّ، لفت التقرير إلى حدث تسيير إيران ناقلاتها النفطية إلى فنزويلا، وأنه أصبح حدثًا سياسيًّا أكثر من كونه حلًّا لمشكلة الحظر المفروض على الصادرات النفطيَّة الإيرانيَّة، على الرغم من السعر الذي حصَّلته إيران ذهبًا من فنزويلا، وهو ما يعادل عشرة أضعاف قيمة الوقود الذي صدَّرته. وعسكريًّا، تناوَل التقرير حادثة إطلاق الفرقاطة «جماران» صاروخًا على زورق الإمداد «كنارك»، التي خلَّفت عددًا من القتلى والجرحى.
تحدِّيَات في سوريا
وعلى الصعيد العربيّ، استعرض التقرير التحدِّيَات التي تواجِه الحضور الإيرانيّ في سوريا ولبنان. أمّا دوليًّا، فلفت التقرير إلى مواصلة الولايات المتحدة تنفيذ إستراتيجية الضغوط القصوى، بفرض مزيد من العقوبات على إيران، إضافة إلى اقتراب الموقف الأوروبي خلال الأشهر القليلة الماضية من الموقف الأمريكي حيال إيران.