«رصانة» يصدر كتاب «الحرب في أوكرانيا.. مستقبل الحروب والعولمة الليبرالية في نظام دولي متغير»

https://rasanah-iiis.org/?p=36454

صَدرَ عن المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة»، كتاب «الحرب في أوكرانيا.. مستقبل الحروب والعولمة الليبرالية في نظام دولي متغير»، لنائب رئيس معهد «رصانة» الدكتور أحمد بن ضيف الله القرني.

وتُعد الفكرة الأساسية للكتاب، الذي جاء في ثلاثة فصول كاملة، وينقسم كل فصل إلى محاور مستقلة، موزعةً على 266 صفحة؛ رصدًا لتأثير الصراع في أوكرانيا على الحروب المستقبلية من ناحية، والنظام الدولي من ناحية ثانية.

يستعرض الفصل الأول والذي جاء بعنوان «زلزالٌ جيوسياسي يضرب أوروبا»، تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا (24 فبراير 2022م)، وهل تؤثر الحرب على القارة الأوروبية، أم أنها من الممكن أن تتعدَّى حدودها إلى مناطق أخرى. حيث يشرح الفصل الأول عدة قضايا، منها، إستراتيجية المجال الحيوي الروسي، والأهمية الجيوسياسية لأوكرانيا في الإدراك الإستراتيجي الروسي، والمكاسب الجيوسياسية الروسية من غزو أوكرانيا، وتموضع أوكرانيا في الجيوبوليتيك الروسي، والأبعاد الاقتصادية والديمغرافية لأوكرانيا في المنظور الإستراتيجي الروسي.

ويؤكد الفصل الثاني «الأزمة الأوكرانية ستغيِّر قواعد اللعبة في حروب المستقبل»، أن عواقب ذلك الغزو الذي قامت به روسيا، من أجل تأمين أهدافها التي تراها مشروعةً من وجهة نظرها، لن تقتصر على الدول الفاعلة في الأزمة فحسب، بل سيكون لها تداعيات على بقية العالم أيضًا. بمعنى أن آثار الأزمة تُشير وهي تنتقل من مرحلة إلى أخرى، إلى أنها أحدثت زلزالًا جيوسياسيًا في أوروبا، وكذلك ستُساهم الحرب الروسية-الأوكرانية أيضًا في تغيير قواعد الصراع العسكري بظهور أسلحة جديدة في هذه الحرب، ما يُعَد شرارةَ التحديث في قواعد الحروب المستقبلية. متناولًا، حرب المعلومات في الأزمة الأوكرانية، الطائرات المسيرة في الحرب الأوكرانية، الصواريخ فرط الصوتية والباليستية، معركة السيادة الجوية الروسية في سماء أوكرانيا.

أما الفصل الثالث والذي جاء عنوانه: «حرب أوكرانيا تَرسمُ معالم نظام عالمي جديد»، فهو يستشرف مآلات ونتائج الحرب الراهنة ودورهافي إطـار عمليـة إعادة تشكل وتموضع القوى الكبرى والمتوسطة وإجراء مراجعات لسياساتها التي أُجبرت في لحظات تاريخية على التماهي مع سياسات القطب الواحد. كما أنها ستُحدِث تراجعًا في زخم العولمة الليبرالية القائمة، بما يؤدي إلى تحولات في النظام العالمي القائم ليتَّجه نحو عالم متعدد الأقطاب، بمعنى أننا ربما أمام تغير في هيكل العلاقات الدولية، وسنرى صعودًا قويًا لقوى جديدة وانكفاءً أو تراجعًا لقوى أخرى.

مستعرضًا الفصل الأخير، النظام الليبرالي متراجعًا بحثًا عن بديل، والحنين لعودة عالم متعدد الحضارات والثقافات، مع تراجع العولمة الاقتصادية، تعزيز الغزو الروسي لأوكرانيا لحالة فقْد الولايات المتحدة لمركزية الردع، إعادة تقييم الاتحاد الأوروبي أولوياته الإستراتيجية، وبصمة الصين الصاعدة والمستثمرة لكافة الفرص على خارطة النظام العالمي الجديد، بالإضافة إلى بيْنيّة روسيا بوصفها قوة متوسطة أو صاعدة كقطب دولي، وأخيرًا، فرص تموضع الشرق الأوسط في هذا النظام المتشكل حاليًا.

الكتاب متوفر حاليًا على نيل وفرات.

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير