صَدرَ عن المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة»، كتاب «في ظل عباءة المرشد.. المهام والعمليات في مكتب خامنئي»، للكاتب الإيراني مجيد محمدي، ترجمة الأستاذ محمد بن ساري الزعبي.
ويقدِّم الكتاب الذي جاء في ثمانية فصول، موزعة على 149 صفحة، إطارًا فريدًا لفهم العمليات والمهام، التي تجري داخل مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بدايةً من الإحاطة بالطبيعة العامّة للمكتب، من خلال تحليل سلطات المرشد الحقيقية، وسلطات مكتبه، وتفحُّص أبرز أعضاء فريق خامنئي. كما يمُرّ الكتاب على طُرُق استكشاف عمل مكتب المرشد من الداخل، بدايةً من المهام المتوقَّعة، إلى المهام التي رُبما لا تخطر على قلب بشر. ثُم يُلقي الكتاب نظرةً ثاقبة على كيفية العمل في مكتب المرشد، عبر تمحيص الأهداف والغايات، وتدبُّر الاستراتيجيات والتكتيكات.
ويشرح الفصل الأول: «فهم طبيعة مكتب المرشد»، سلطات المرشد الحقيقة، وأيضًا سلطات المكتب الخاص به والمنتمين له من فريق عمل يقوم ببعض المهام المكلف بها. فيما، يوضح الفصل الثاني: «ما عمل مكتب المرشد؟»، طبيعة عمل مكتب المرشد الإيراني، والمهام الخفية التي يقوم بها. ويناقش الفصل الثالث: «كيف يعمل مكتب المرشد؟»، آلية عمل ذلك الفريق الخفي وإمكانياته وحدوده إن وجدت. بالإضافة إلى وضع الأهداف التي يرنو إليها واستراتيجيات وتكتيكات الوصول إلى تلك الأهداف. ويأتي الفصل الرابع: «تنظيم مكتب المرشد»، ليستعرض فلسفةَ العمل داخل المكتب، و«نهج المافيا». ويستعرض الفصل الخامس: «نموذج إدارة مكتب المرشد»، كيف يتِم تشغيل مكتب المرشد؟ وما هي طُرق وضع استراتيجيات الإدارة المحلِّية والإدارة الدولية. ويبيّن الفصل السادس: «الوضع القانوني وصلاحيات مكتب المرشد»، وضع وصلاحيات مكتب المرشد دستوريًا وفي النظام الأساسي، وكيفية تقبُّل ما يتم اعتبارها «ممارسات فوق القانون». أما الفصل السابع: «توجيه سُلطة المرشد»، فهو يدرس الأزمات التي يتم فيها اللجوء إلى شخصية المرشد، ونظام «توزيع الريع وتحصيل الولاء. ويفنِّد الفصل الثامن: «عمل المؤسسات التابعة لمكتب المرشد»، الأعمال التجارية التابعة لمكتب الإرشاد، وطُرق التمويل وكيفية تنظيم تلك الأعمال بما يحقِّق الربح المناسب «ماديًا». ثم تجيء الخاتمة: «بيت خامنئي من منظور مُقارَن»، لتُجيب عن بعض الأسئلة الغامضة والمحيرة حول طبيعة عمل المكتب وكيفية الانتساب إليه، إضافةً إلى أسئلة تشغلُ الرأي العام المحلي والدولي حول ماهية الأسرار التي تكتنفُ ذلك المقرّ الغامض.
