روحاني يؤكد استحالة التفاوض مع أمريكا مناقضًا مواقفه السابقة.. وجنرال بالحرس الثوري: 80 ترليون تومان مجموع الاختلاسات في 10 سنوات

https://rasanah-iiis.org/?p=21870
الموجز - رصانة

أكَّد الرئيس روحاني خلال اجتماعٍ مع الإعلاميين، أمسٍ الثلاثاء، استحالةَ ذهاب حكومته للتفاوُض مع الولايات المتحدة، متناقضًا مع مواقفَ سابقة له بشأن التفاوُض مع أمريكا، حينما كان يراها «ممكنة».

وفي شأنٍ داخليٍ آخر، اعترفَ قائد الحرس الثوري في طهران محمد رضا يزدي، بأنّ مجموعَ الاختلاسات خلال السنوات العشر الأخيرة يصلُ إلى نحوِ «80 ترليون تومان». كما تسبَّب فيروس كورونا، في وفاة رئيس مركز وثائق الثورة روح الله حسينيان.  وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «همدلي»، خطّةَ الرقابةِ على الإنترنت في البرلمان لحجب وسائل التواصُل الاجتماعي، حيث تراها مثالًا لـ «العقوبات على الذات».  فيما ترى افتتاحية صحيفة «اقتصاد سرآمد»، أنّ إيران على مفترقِ طُرُق، مع تداعياتِ زيارةِ مدير الوكالة الدولية للطَّاقة الذرِّية لطهران.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«همدلي»: حظرُ الشبكات الاجتماعية مثالٌ لفرض العقوبات على الذات

ترصد الصحافية ستاره لطفي، من خلال افتتاحية صحيفة «همدلي»، خطّة الرقابة على الإنترنت في البرلمان لحجب وسائل التواصُل الاجتماعي، حيث تراها مثالًا لـ «العقوبات على الذات».

تذكر الافتتاحية: «في أحدث خطَّة للرقابة على الإنترنت في إيران، يدرس نوّاب البرلمان خطَّة لحجب جميع وسائل التواصُل الأجنبية في إيران. استلمت هيئة رئاسة البرلمان هذه الخطَّة، التي تحمل اسم «تنظيم وسائل التواصُل الاجتماعي»، والتي إذا تمَّت الموافقة عليها في البرلمان، فلن تؤدِّي فقط إلى إغلاق جميع الشبكات الاجتماعية الأجنبية في إيران، بل ستفرض أيضًا قيودًا أُخرى، بما في ذلك التحقُّق من هويّة مستخدمي الشبكات الاجتماعية. في هذه الخطَّة أيضًا، يُعتبَر استخدام برامج كسر الحجب جريمة يُعاقَب عليها بالسجن والغرامة.

رفع 40 نائبًا أيديهم لتجريم استخدام برامج كسر الحجب، في حين أنّ لدى بعضهم حسابات على موقع تويتر المحجوب، وهم ينشطون في هذه الشبكة الاجتماعية، ويدخلون نفس الشبكات التي تمّ حجبها باستخدام البروكسي، وفي نفس الوقت يتحدَّثون عن عقوبة استخدام البروكسي.

إجراء النوّاب هذا فضلًا عن كونه مثالًا على فرض العقوبات على الذات، فهو يدُلّ أيضًا على جهلهم بتأثير التكنولوجيا الحديثة على العالم اليوم، وغنِي عن القول إنّ ظهور الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة قد أثّر على جميع جوانب الحياة البشرية، من الاتصالات إلى التجارة والتعليم والسياسة وغيرها. في عالم اليوم، لن يتحقَّق نجاح بدون الإنترنت والتواصُل مع الدول الخارجية، خاصّةً في حالة إيران.

إيران ليست كوريا الشمالية؛ دولة صغيرة في أقصى زاوية من العالم بنظام سياسي عجيب وغريب، حتّى نرغب في تقليد سياساتها الخاطئة. من الواضح أنّنا لن نتمكَّن من التواصُل مع العالم في ظلّ القيود التي يضعها النوّاب في اعتبارهم، وسنعزل إيران. في هذه الحالة، كيف سيتواصل الناس والطُلّاب والباحثون ورجال الأعمال ووكالات الأنباء والعديد من الأشخاص الآخرين مع العالم الخارجي؟ كيف نريد مواكبة العالم المتحضِّر؟ أليست هذه الخُطط مُكلِفة لإيران والشعب أكثر من كونها تعود بالنفع؟ في التعامُل مع الإنترنت لا يجب أن نكرِّر الخطأ الذي وقع في التعامُل مع جهاز الفيديو ولواقط القنوات الفضائية، ولا يجب فرض تلك القيود؛ لأنّه لا يمكن محاربة التكنولوجيا؛ فالتكنولوجيا ستجد طريقها مثل الماء، بدلًا من محاربة التكنولوجيا الحديثة، يجب الانتفاع منها لصالح البلاد.

في نوفمبر من العام الماضي، شهدت إيران أسبوعًا من انقطاع الإنترنت. في تلك الأيّام، لم يكُن معظم رجال الأعمال الذين يتعاملون مع دول أجنبية يعرفون حتّى ما إذا كانت بضائعهم قد وصلت إلى وجهتها أم لا؟ كما أنّ العائلات التي كان أقاربها وأبناؤها يعيشون في الخارج وكانوا دائمًا على اتصال بأحبائهم من خلال هذه الوسائل، لم تعُد تعرف عنهم شيئًا في تلك الأيّام؛ وفقد العديد ممّن كانوا يديرون أعمالهم من خلال تليغرام وإنستغرام دخلهم، وتعرَّضت معيشتهم للخطر.

يجب قبول أنّه في عالم اليوم، لا يمكن بناء جدار حول البلد. من أجل امتلاك بلد ديناميكي فعّال، هناك حاجة لامتلاك علاقات اقتصادية وتجارية وسياسية مع العالم كُلّه، ويجب استخدام التقنيات الحديثة من أجل هذا التواصُل. لا تُوجَد أيّ دولة تستخدم الرسائل أو الهواتف للتواصُل مع الدول خارج حدودها، كما في الماضي. تثير محاولة بعض النوّاب لحجب الشبكات الاجتماعية العديد من الأسئلة، منها: ما الغرض من حجب جميع الشبكات الاجتماعية؟ هل سيؤدِّي هذا إلى النمو الاقتصادي؟ هل سيتسبَّب هذا العمل في رفع العقوبات؟ هل سيتسبَّب في نمو البورصة وقيمة الريال؟ هل سيخلق فرص عمل؟ هل سيتسبَّب في السيطرة على الأضرار الاجتماعية في المجتمع؟ ما هو الهدف من هذا العمل باستثناء فرض عقوبات على الذات والقضاء على بعض الوظائف؟!»

«اقتصاد سرآمد»: إيران على مفترق طُرُق!

ترى افتتاحية صحيفة «اقتصاد سرآمد»، عبر كاتبها خبير الشؤون الدولية أحمد بخشايش أردستاني، أنّ إيران على مفترق طُرُق، مع تداعيات زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية لطهران.

ورد في الافتتاحية: «وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرِّية رفائيل غروسي على رأس وفد إلى طهران يوم الاثنين، في زيارة تستغرق يومين. وفقًا لبعض المزاعم والأخبار الواردة، فإنّ الغرض الرئيسي من وجود غروسي في إيران، هو السعي للتشاوُر مع مسؤولي إيران؛ للسماح بتفتيش موقعين رصدتهما الوكالة، هما تورقوز آباد وآباده؛ وهما الموقعان اللذان تمّ وضعهما على جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية، بسبب التحريض ووثائق التجسُّس الإسرائيلية المزعومة.

على الرغم من أنّ زيارة غروسي بحسب قول المتحدِّث باسم منظَّمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي لا علاقة لها بجهود البيت الأبيض الأخيرة من أجل تفعيل آلية الزناد، لكن يبدو من سياق الحقائق السياسية والدبلوماسية وكذلك شخصية المدير الحالي للوكالة أنّ كلمات كمالوندي ليست قريبة جدًّا من الحقيقة، خاصّةً أنّنا شهدنا في 14 أغسطس لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع رافائيل غروسي، واستمرارًا لهذا، تتماشى الزيارة الحالية لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية مع تحرُّكات بومبيو الدبلوماسية ووجوده في إسرائيل. لذلك يمكن القول في الواقع إنّ زيارة غروسي خلافًا لمزاعم المسؤولين المحليين، تُكمِل محاولات واشنطن في تفعيل آلية الزناد.

على الرغم من أنّ زيارة السيِّد غروسي قد تكون تمَّت بدعوة من إيران، إلّا أنّها بالتأكيد لن تكون في مصلحة إيران؛ لأنّ غروسي سيحاول الاستفادة من هذه الزيارة في نفس المسار الذي تريده أمريكا. بعبارةٍ أخرى، ربما يمكن لجهود إيران الدبلوماسية والمساومات السياسية مع غروسي أن تخفِّف من بعض الحساسيات، لكن من وجهة نظري، يُظهِر حجم ارتباط رافائيل غروسي السياسي وشخصيته وانحيازه إلى أمريكا في فترة ولايته التي استمرَّت 10 أشهر كمدير عام للوكالة، أن التحليل لا ينبغي أن يكون مُفرِطًا في التفاؤل. يجب أن يكون لدينا رؤية واقعية للقضايا. بالطبع، يجب الاستفادة بالكامل من كُلّ الأجواء والطُرُق لتقليل حساسية الملفّ النووي الإيراني، ويجب استخدام خيار التشاوُر السياسي والدبلوماسي لخفض التكاليف. في أفضل الأحوال، قد لا تكون لزيارة رافائيل غروسي من وجهة نظر طهران صلة بطلب البيت الأبيض تفعيلَ آلية الزناد، لكن على الطرف الآخر ستحاول واشنطن ربط هذه الزيارة بجهودها لعودة قرارات مجلس الأمن.

يجب رؤية كيف سيُقيِّم المسؤولون في طهران زيارة رافائيل غروسي التي تستمرّ ليومين؟ إذا أدركت طهران حساسية الوضع الحالي والعلاقة بين زيارة غروسي والجهود الأمريكية لتفعيل آلية الزناد وإعادة قرارات مجلس الأمن ضدّ إيران، فيمكنهم بالتأكيد إظهار بعض المرونة، وعلى الأقلّ السماح بحضور رافائيل غروسي في الموقعين اللذين تريدهما الوكالة، وهما تورقوز آباد وآباده. حاليًا، تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية التي وضعت زيارة رفائيل غروسي لإيران على جدول الأعمال تحت ضغط من أمريكا، أنّ طهران لن تسمح على الإطلاق بإجراء عمليات تفتيش على الموقعين تورقوز آباد وآباده، وهذا الأمر سيجعل مجلس المحافظين ينقل ملفّ الأنشطة النووية الإيرانية من الأنشطة السلمية إلى الأبعاد العسكرية؛ حتّى يتمكَّن من خلال خلق حساسية أكبر من كسب أعضاء مجلس المحافظين الآخرين، خاصّةً ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، إلى جانبه. إنّنا نشهد عمليًّا أنّ الأوروبيين قلقون للغاية من أنشطة إيران النووية، وقد شاهدنا هذا الأمر في السابق، من خلال طلب الدول الأوروبية الثلاث الهادف لبدء آلية تسوية النزاعات في الاتفاق النووي، التي تُعَدّ جزءًا من تفعيل آلية الزناد، وكذلك الجهود لتمرير قرار مجلس المحافظين بموجب إعلان برلين وباريس ولندن».

أبرز الأخبار - رصانة

روحاني يؤكِّد للإعلاميين استحالة التفاوُض مع أمريكا ويتناقض مع مواقف سابقة

أكَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع مع الإعلاميين، أمس الثلاثاء (25 أغسطس)، استحالة ذهاب حكومته للتفاوُض مع الولايات المتحدة، «إذا كان هدفهم للذهاب إليها هو نجاح الضغوط القصوى أو أنّ الدولار قوي والريال ضعيف»؛ وتناقض روحاني مع مواقف سابقة بشأن التفاوُض مع أمريكا، حينما كان يراها «ممكنة»، مثل تصريحه الذي تناقلته وكالات الأنباء في أواخر أبريل 2019، حينما أكَّد حينذاك أنّ «المفاوضات مع الولايات المتحدة ممكنة، لكن بشرط رفع الضغوط التي تفرضها واشنطن، وإبداء الاحترام».

وقال روحاني ردًّا على سؤال من رئيس تحرير صحيفة «إيران» حول تصريحات ترامب الأخيرة حول الاتفاق مع إيران بعد فوزه في الانتخابات: «إنّ الضغوط الأمريكية القصوى فشلت بنسبة 100%، وكان الضغط لإجبار الحكومة الإيرانية للذهاب إلى طاولة المفاوضات وهي ضعيفة. ولقد فعلوا نفس الشيء في أواخر 2014 و2015، أي أنّهم خفَّضوا سعر النفط حتّى نتعرَّض لضغوط للتوصُّل إلى اتفاق»، وأضاف: «كان هدفهم أن نذهب إلى طاولة المفاوضات والدولار قوي والريال ضعيف؛ وهذا مستحيل». وذكر روحاني: «يمكننا رغم كُلّ الضغوط إدارة البلاد، وإذا استمرَّت الوحدة سيفشل الضغط الأمريكي»، وتابع: «إذا كان التوافُق يعني أنّهم سيعودون إلى الاتفاق النووي، فيمكنهم العودة اليوم، لكن إذا كانوا يريدون فرض الضغط على إيران، فلن يكون ذلك ممكنًا أبدًا».

كما ناقض روحاني نفسه، حينما أراد التوضيح بشأن وعد الـ 100 يوم الأولى للحكومة لحلّ المشاكل، حينما قال للإعلاميين: «الحمد لله وصلنا إلى معدَّل تضخُّم مكوَّن من رقم واحد»، في إشارة إلى نجاحه في هذا الجانب ردًّا على منتقديه، لكنّه اعترف في ردٍّ على سؤالٍ آخر حول طريق الخروج من المشاكل في العام الأخير للحكومة، بأنّ «أوضاع معيشة المواطنين ليست مناسبة»، وقال: «شعبنا كان يريد أن تكون حياته أسهل وأفضل من الناحية المادِّية والاقتصادية، وأتمنّى بالطبع أن تكون أوضاع الشعب جيِّدة من الناحية المعنوية، وأن تقلّ مخاوف المواطنين».

وكالة «تسنيم»

قائد الحرس الثوري بطهران: 80 ترليون تومان مجموع الاختلاسات في 10 سنوات

اعترف قائد الحرس الثوري في طهران محمد رضا يزدي، بأنّ مجموع الاختلاسات خلال السنوات العشر الأخيرة يصل إلى نحو «80 ترليون تومان»؛ وقال: «إذا جمعنا كافّة أعمال الاختلاس خلال العشر سنوات الأخيرة، سنصل إلى رقم 80 ألف مليار تومان (80 ترليون تومان)، وهو ليس بالرقم الكبير، مقارنةً بميزانية الدولة لعشر سنوات».

وأوضح رضا يزدي الذي يرأس فيلق محمد رسول الله في طهران، أنّه يتمّ يوميًّا إضافة رقمٍ جديد للدولارات المُختلَسة في مؤسَّسات ومنظَّمات الدولة في إيران، وأضاف: «الأعداء يتعمَّدون دائمًا التحقير والتصدِّي لنشاطات الأجهزة التنفيذية. لدينا أكثر من 120 ألف مدير وعدَّة ملايين من الموظَّفين على مختلف المستويات، لكن القليل منهم يرتكب مخالفات، هذا في الوقت الذي يعمل فيه العدو والأشخاص الذين لا يدركون أبعاد القضايا، على توجيه الرأي العام في الداخل والخارج نحو أنّ عدد المخالفين كبير».

وقال قائد حرس طهران: «لا يمكن أن نقول إنّ ظروف الأجهزة التنفيذية في البلد وخيمة مقارنةً بسائر الدول؛ لأنّ كُلّ ما يُذكَر عن عمليات الاختلاس لا يعني ذهاب الأموال بالكامل».

موقع «إندبندنت فارسي»

وفاة رئيس مركز وثائق الثورة بـ «كورونا»

تسبَّب فيروس كورونا في وفاة رئيس مركز وثائق الثورة روح الله حسينيان؛ وكان حسينيان نائبًا سابقاً في البرلمان الثامن والتاسع.

وكالة «نادي المراسلين الشباب»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير