شكا عضو تكتّل الأمل في البرلمان الإيراني مسعود رضائي من عجز الحكومة على السيطرة وفرض الرقابة على أسعار السلع الأساسية، بينما أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي أنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني بعث برسالةٍ خطيّةٍ إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. من جهةٍ أخرى التقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بالرئيس الإيراني حسن روحاني الذي دعا عبد المهدي إلى الإسراع فى تنفيذ الاتفاقيات المختلفة بين إيران والعراق.
إلى ذلك نفى المساعد الأمني والشرطي لمحافظ سيستان وبلوشستان محمد هادي مرعشي، خبر اغتيال مدير عام شؤون السجون في المحافظة. وعلى صعيد الافتتاحيات، قارنت صحيفة «آرمان امروز» بين أوضاع الإصلاحيين والأصوليين، حيث ترى أنّ حظّ الأصوليين في الانتخابات كبير نسبة لأنصارهم الثابتين، وذلك عكس الإصلاحيين الذين تتسم شرائح قاعدتهم الشعبية بالتردّد والتشكيك، فيما قالت صحيفة «آفتاب يزد» إنّ المواجهة بالمثل بين إيران وبريطانيا سيكون لها أثرها على موقع إيران لدى الاتحاد الأوروبي والاتفاق النووي.
«آرمان امروز»: مهمة الإصلاحيين الصعبة
قارنت صحيفة «آرمان امروز» في افتتاحيتها التي كتبها الأستاذ الجامعي صادق زيباكلام بين أوضاع الإصلاحيين والأصوليين، حيث ترى أنّ حظ الأصوليين في الانتخابات كبير نسبة لأنصارهم الثابتين، وذلك عكس الإصلاحيين الذين تتسم شرائح قاعدتهم الشعبية بالتردّد والتشكيك. تقول الافتتاحية: «أوضاع الإصلاحيين في الظروف الحالية سيئةٌ للغاية، لكن أوضاع الأصوليين أفضل من الإصلاحيين للانتخابات، وذلك لأنّ الأصوليين لهم أنصار ثابتون، وهم الـ 17 مليون الذين صوتوا لإبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية السابقة، ومن الممكن أن يرتفع هذا العدد، يعني أن ينضم بعض من صوّتوا لروحاني إلى داعمي رئيسي، أما الأمر المهم فهو أنّ الإصلاحيين للأسف ليس لديهم هذه الأوضاع، إذ أنّ جزءًا كبيراً من الـ 24 مليون الذين صوتوا لروحاني، أو أنّ الكثيرين ممن شاركوا في انتخابات 2015م النيابية متشكّكون ومتردّدون إزاء أداء الحكومة وأداء كتلة الأمل الإصلاحية أيضًا.
بناءً على هذا يمكن القول إنّ هذا التردّد والتشكيك جعل بعض شرائح القاعدة الشعبية للإصلاحيين تفقد رغبتها في المشاركة في الانتخابات، وإذا ما كان هذا الأمر صحيحًا، يمكن حينها التخمين بألّا تكون أعداد داعمي الإصلاحيين كما كانت في الانتخابات النيابية الأخيرة. بالطبع إنّ الفارق المُهم بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هو أنّ المنافسات في الانتخابات البرلمانية محليةٌ وعشائريةٌ وعرقية وإقليمية، والعلاقات التي تحكم المصوّتين خاصةً في المقاطعات لا تخضع لقضية الأصوليين والإصلاحيين، ولهذا لا يمكن اعتبار أنّ الشعور بالإحباط تجاه تيارٍ سياسيٍّ معين سيلعب دورًا مصيريًّا خاصةً في المدن الصغيرة، في حين أن يواجه الإصلاحيون مشكلاتٍ حقيقية في المدن الكبرى مثل طهران ومشهد وأصفهان وشيراز ورشت وتبريز، والتي تعتبر القاعدة الأساسية للتيار الإصلاحي، وسوف تظهر علامات هذا الأمر في انتخابات 2021م بشكلٍ أكبر.
ما يقوله الإصلاحيون حول ضرورة الجلوس مع الناس والتحاور معهم، وإقناعهم بالقدوم إلى صناديق الاقتراع، أو ما قاله محمد خاتمي مؤخرًا حول مشاركة الناس في الانتخابات لإنقاذ إيران، يبدو مستبعدًا لسببين: الأول، عادةً ما يقال -كلما اقتربنا من موعد الانتخابات -بأنّه يجب القدوم إلى صناديق الاقتراع، وأن نقول لأمريكا «لا» مع كلّ صوتٍ ندلي به في هذه الصناديق، ومن هنا دائمًا ما كنّا نسعى في زمن الانتخابات لتهييج العواطف والمشاعر القومية والمناهضة للأجانب، وقد تعوّد الناس على هذا الأمر، ولكن السؤال المهم هو هل سيكون لهذا الأسلوب نفس تأثيره السابق في حال تمّ استخدامه أم لا؟
السبب الثاني، هو أنّ رئيس حكومة الإصلاحات محمد خاتمي قد اختار السكوت منذ عام 2015م، ولم يبدِ استعداده للتحدّث إلى القاعدة الشعبية وأنصاره ولو مرةً واحدةً، كي يرى ما هي مشكلاتهم، أو يستفسر عن أسباب إحباطهم، والآن وقبل أشهرٍ قليلة على الانتخابات يحاول هو والإصلاحيون الحديث إلى الناس، في حين أنّ مثل هذا التوجه يمكنه أن يتسبّب في استياء القاعدة الشعبية وداعمي الإصلاحيين، وربما سيشعرون بأنّهم أداة تُستغلّ، وأنّ الإصلاحيين لا يفكرون في حلِّ مشكلات الناس وتلبية مطالبهم إلّا في موسم الانتخابات.
كان يجب على محمد خاتمي والشخصيات المؤثّرة في التيار الإصلاحي أن يتحاوروا مع الناس قبل هذا الوقت بكثير، فمنذ اللحظة الأولى لظهور بوادر الاستياء من أداء الحكومة في ديسمبر عام 2017م، لم تتحدّث أيٍّ من الشخصيات الإصلاحية مع الناس، وكأن الإصلاحيين لم يكونوا هم من شجعوا الناس للمشاركة في الانتخابات والتصويت لروحاني. بشكلٍ عام من المحتمل أن يردّ الناس بقسوة على لا مبالاة الإصلاحيين بهم، وبالنظر إلى ما سبق يمكن القول بأنّ الإصلاحيين لن يمكنهم بسهولة إقناع القاعدة الشعبية بالمشاركة في الانتخابات».
«آفتاب يزد»: شكوى بريطانيا من إيران
قال محلّل القضايا الدولية في افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» إنّ المواجهة بالمثل بين إيران وبريطانيا سيكون لها أثرها على موقع إيران لدى الاتحاد الأوروبي والاتفاق النووي، لأنّ الاتحاد الأوروبي أعلن عن دعمه لشكوى بريطانيا في مجلس الأمن بوصف دوله أعضاء في الناتو.
تقول الافتتاحية: «استاءت بريطانيا من احتجاز إيران لناقلة النِّفط البريطانية بعد احتجازها ناقلة النِّفط الإيرانية، مع أنّ احتجاز الناقلة البريطانية تمّ بعد مخالفتها للقوانين، وبناءً على طلبٍ من مؤسسة الملاحة الإيرانية، ومع ذلك أرسلت بريطانيا بالأمس شكوى بحقِّ إيران إلى مجلس الأمن، كما أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أنّه يسعى لفرض عقوباتٍ على إيران وتجميد أموالها في بريطانيا. ومن هنا يبدو أنّ هذه المواجهة بالمثل سيكون لها أثرها على موقع إيران لدى الاتحاد الأوروبي والاتفاق النووي، لأنّ الاتحاد الأوروبي أعلن عن دعمه لشكوى بريطانيا في مجلس الأمن بوصف دوله أعضاء في الناتو.
بناءً على هذا سيُغلق المنفذ الوحيد لإيران على علاقاتها بالاتحاد الأوروبي وكذلك تحديد مصير الاتفاق النووي ومستقبل الآلية المالية اينستكس، فضلًا عن هذا في حال قرّرت بريطانيا فرض عقوباتٍ على إيران في المجال الاقتصادي ودعمها الاتحاد الأوروبي في ذلك، فإنّنا لن نفقد الاتفاق النووي والآلية المالية فقط، لا بل سيصبُّ هذا الأمر في صالح أمريكا، خاصةً وأنّ أمريكا تسعى لتحويل القضية الإيرانية إلى قضية دولية، وإيجاد إجماعٍ عالميٍّ ضد إيران، وستكون الظروف القادمة لصالح البيت الأبيض.
لقد عوّلت واشنطن من قبل على الاتحاد الأوروبي في قضية الاتفاق النووي، وكانت تسعى لإيجاد إجماعٍ دولي ضد إيران بعد إقناع الاتحاد الأوروبي بالخروج من الاتفاق، والآن وفي حال أرادت بريطانيا فرض عقوباتٍ على إيران وتجميد أموالها في بريطانيا، فإنّ أمريكا ستحقّق أهدافها بسهولة بخصوص إيران، وفي حال استمر التوتر حول ناقلات النِّفط، فإنّ الاتفاق النووي سينتهي عمليًّا. وعلى الرغم من أنّ جيريمي هانت أعلن بأنّ بريطانيا لم تقرّر الخروج من برنامج العمل المشترك، إلّا أنّ أوروبا إذا لم تصرف النظر عن دعمها لبريطانيا، فالاتفاق النووي عمليًّا سيزول. مع أنّ إيران قامت بخطوةٍ قانونيةٍ إلّا أنّه لم يكن من المتوقّع أن تقدّم بريطانيا شكوى إلى مجلس الأمن بحق إيران، لأنّ هذه الشكوى، وفرض عقوباتٍ على إيران سيمهّد الطريق لإيجاد إجماعٍ ضد طهران، ولهذا يبدو أنّه يجب حل المشكلات الموجودة بين طهران ولندن من خلال الدبلوماسية بأسرع وقت، حتى لا تتعقد الظروف أكثر مما هي عليه الآن. مع أنّ الآمال المعلّقة على الاتفاق النووي قد تلاشت عمليًّا بعد خروج أمريكا من الاتفاق، إلّا أنّ الأحداث الأخيرة يمكنها تعقيد الظروف الحالية».
مسعود رضائي: الحكومة عاجزة عن السيطرة على أسعار السلع الأساسية
قال عضو تكتّل الأمل في البرلمان مسعود رضائي، مشيرًا إلى التباين في أسعار السلع الأساسية: «إنّ هذه المشكلة لطالما كانت موجودة في البلاد ولم تكن هناك رقابةٌ بشكلٍ كاملٍ عليها، لكنها تبرز بصورة كبيرة حاليًّا بسبب نقص السلع». وذكر مسعود رضائي أنّ رقابة الدولة على الاقتصاد وأسعار السلع الأساسية ضعيفة وأنّ الحكومة ليس بمقدورها السيطرة على أسعار السلع الأساسية، وتستوردها من مصادر مختلفة، كما يفاقم التباين في سعر العملات من هذه المشكلة. وأوضح عضو تكتل اميد البرلماني أنّ الانتقادات الموجّهة إلى البرلمان بأنّه غير كفء وليس قويًا ليست صحيحة لأنّه جزءٌ فقط من السيادة، وكلّ السلطة ليست بيده.
وأكّد: «إذا كان الاتفاق النووي قد استمر بشكلٍ جيّدٍ ولم يصل الوضع الاقتصادي إلى هذا الحد، فلن يتهم أحدٌ البرلمان بأنّه ضعيف، ولن يضع اللوم من كل المشكلات على عاتق البرلمانيين». وأردف رضائي: «إنّ شفافية هذا البرلمان في فترته الحالية كانت أكثر من غيرها، والدليل على ذلك دراسته للائحة الميزانية، لأنّ البرلمانيين قاموا بالتوضيح في هذا الصدد قدر الإمكان».
«طهران برس»
الرئيس الإيراني يبعث برسالة إلى ماكرون
أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، يوم الإثنين (22 يوليو 2019م) أنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني بعث برسالةٍ خطيّةٍ إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد توجه مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية عباس عراقتشي إلى باريس بوصفه مبعوثًا خاصًّا للرئيس روحاني ليسلّم الرسالة.
وكالة «مهر»
روحاني يطالب العراقيين بالإسراع في تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات بين إيران والعراق. ووصف أثناء لقائه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الإثنين (22 يوليو 2019م)؛ اهتمام وجديّة الجانبين في هذا المسار بأنّه باعثٌ على السعادة، وقال: «إنّ علاقات الصداقة بين طهران وبغداد اليوم وصلت إلى المستوى الذى يخلق فيه تواجد ممثلي إيران والعراق في المجالات الدولية المختلفة هذه الثقة، ويتم الدفاع عن المصالح المتبادلة بين البلدين بشكلٍ جيّدٍ»، بحسب قوله.
واعتبر روحاني أنّه بالإضافة إلى تنفيذ الاتفاقيات الثنائية في القطاعات المختلفة والتعاون والتخطيط في المجال الاقتصادي متعدّد الأوجه بين إيران والعراق مع الدول الأخرى، من المهم أيضًا تطوير التعاون المصرفي الإيراني – العراقي لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والتخطيط للتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة تهريب المخدِّرات. وثمّن روحاني التسهيلات العراقية الخاصة بحركة مرور الزائرين خلال أيام الأربعين. وشدّد قائلًا: «يجب حلّ وتسوية مشاكل المنطقة عبر الحوار والتفاوض والتعاون بين الجيران ودول المنطقة».
وكالة «فارس»
مسؤول أمني ينفي اغتيال مدير السجون في سيستان وبلوشستان
نفى المساعد الأمني والشرطي لمحافظ سيستان وبلوشستان، محمد هادي مرعشي، خبر اغتيال مدير عام شؤون السجون في المحافظة. وقال مرعشي عن الخبر الذي تمَّ نشره عبر مواقع الإنترنت بشأن استهداف مدير عام شؤون السجون في سيستان وبلوشستان من قبل مسلّحين على محور زابل –زاهدان: «إنّ الخبر كاذبٌ ومجرد شائعة، والسيد سليماني مدير عام شؤون السجون في المحافظة بكامل صحته».
وكالة «صدا وسيما»