تتناول صحيفة “اعتماد” في افتتاحيتها اليوم النقاشات الحادّة التي يشهدها البرلمان الإيراني هذه الأيام، مؤكدةً في الوقت نفسه على أهمية الاختلاف في الرؤى والمواقف في تحقيق الأهداف التي يرجوها المواطن الإيراني. وفي المقابل ناقشت “جهان صنعت” وعبر افتتاحيتها اليومية أهمية القطاع الخاص والملكية الفردية في تحسين وتطور الوضع الاقتصادي للبلاد.
وخبريًّا كان أبرز ما جاء تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة الاهتمام بحقوق الشعب، وإعلان رئيس منظمة الطيران المدني أن شركات “إيرباص” و”ATR” الفرنسية و”بوينغ” الأمريكية أعلنوا استعدادهم لتأمين التمويل المالي لطائرات خطوط الطيران الإيرانية الجديدة، وإبداء سخط كثير من الوسائل الإعلامية الإيرانية تجاه الميزانية المقترحة للعام القادم، بجانب رفع مستوى التعاون الإيراني مع تركيا وباكستان.
“اعتماد”: متطلبات البرلمان
تناولت صحيفة “اعتماد” في افتتاحيتها اليوم النقاشات الحادّة التي يشهدها البرلمان الإيراني هذه الأيام حول عدد من القضايا التي تهمّ البلاد، كأهمية الاختلاف في الرؤى والمواقف في تحقيق الأهداف التي يرجوها المواطن الإيراني.
تقول الافتتاحية: “لقد شهد البرلمان الإيراني أمس جدلًا كبيرًا ونقاشًا حادًّا عندما يطرح أحد النواب موضوعًا أثار سخط وحفيظة نواب آخرين، إذ كانت المناقشات ساخنة جدًّا بحيث تدخّلت الهيئة الرئاسية لفضّ النقاش”. وتضيف: “أولئك الذين ليسوا على دراية بآلية عمل البرلمان، يرون أن هذه الاختلافات الحادّة ومشاهدة هذا النوع من الجدل تظهر أن هناك أزمة سياسية داخل البرلمان، وأن التوتر في البرلمان إنما هو انعكاس للأزمة التي يشهدها النظام”.
وتدّعي الافتتاحية أن الحقيقة تتمثل في التالي: “أولًا: لا ينبغي وصف هذا النوع من المناقشات والجدل بالتوتر. ثانيًا: إنّ النقاش جزء لا يتجزأ من طبيعة عمل البرلمان والنواب، إذ يجب على النواب نقل وطرح كل ما يخدم مصالح الشعب”. وتضيف: ” كلما كان البرلمان نشطًا وفعّالًا ومهتمًّا بقضايا الناس، كان المجتمع أكثر هدوءًا، وعلى العكس من ذلك، فإذا سلبنا حق النقاش والحوار من أعضاء البرلمان فإن الجدل والخلافات سوف تنتقل إلى المجتمع”. وتكمل: “إنّ البرلمان والصحافة مكانان للنقاش واختلاف الرأي، بمعنى أنهما الجهتان اللتان يخوّل إليهما مناقشة مختلف المواضيع التي تهمّ المجتمع وكل ما فيه مصلحته ونفعه”.
الافتتاحية اختتمت حديثها بالقول: “ليس المهمّ أن نعرف ما الطرف المحقّ، لكن المهمّ هو أن يكون البرلمان الإيراني برلمانًا حيويًّا وفعّالًا، وأن يراعي الخطاب الديمقراطي في طرحه للقضايا المختلفة، وأن يتمتع أعضاؤه بالحصانة البرلمانية الكاملة حتى يتمكنوا من إحقاق حقوق المواطنين الذين انتخبوهم”.
“جهان صنعت”: الحلقة المفقودة في الاقتصاد الإيراني
تناقش صحيفة “جهان صنعت” في افتتاحيتها اليوم أهمية القطاع الخاص والملكية الفردية في تحسين وتطور الوضع الاقتصادي للبلاد. تقول الافتتاحية: “بغضّ النظر عن الجدل الذي طرحه الفكر الشيوعي خلال القرن الماضي، لا سيّما في الاتحاد السوفييتي السابق، عن الملكية الفردية، فإن الملكية أمر فطريّ، والدليل على هذا هو أن الطفل الصغير الذي لم يصل إلى مرحلة المشي سوف يصرخ ويبكي إذا أخذت منه ألعابه، لذا إذا اعتبرنا أن تعلّق الشخص بممتلكاته هو مجرّد شعور ودافع فطريّ، فلا يحقّ لنا إلقاء اللوم على أي شخص يحرص على حقه”.
وتكمل: “ليس فقط أساتذة وعلماء الاقتصاد هم الذين يمكنهم الوصول إلى هذه النتيجة، لكن كل شخص لديه معرفة طفيفة بهذا الموضوع سيدرك بسهولة أن الدول الصناعية المتقدمة وصلت إلى هذا التطور بعد أن اتجهت نحو خصخصة قطاعاتها الاقتصادية”. وتضيف: “بعبارة أخرى، كلما كانت ملكية المؤسسات الاقتصادية في القطاع الخصوصي أكثر من القطاع الحكومي، زاد الازدهار الاقتصادي وحتى السياسي. إنّ أهمية القطاع الخصوصي في أي بلد لا تحتاج إلى أدلة وبراهين معقّدة، كما لا تحتاج إلى علم واسع بالاقتصاد”.
الافتتاحية تحدثت كذلك عن “ميزات مشاركة القطاع الخاص في العجلة الاقتصادية لعدد من الدول مثل الولايات المتحدة وكندا واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا، إضافة إلى كل دول غرب أوروبا، ودور هذه المشاركة في تطور هذه الدول”. وفي المقابل أوردت الافتتاحية مجموعة أخرى من الدول مثل إيران وباكستان وزيمبابوي وكوريا الشمالية وكوبا ومقدونيا، معتبرةً أن هذه الدول متخلّفة وغير متطوّرة نتيجة لضعف مشاركة القطاعات الخاصة في اقتصادها. وعدّت أن تخلّف هذه الدول يعود إلى حالة الضعف في إدارة مواردها الاقتصادية.
روحاني: احترام حقوق الشعب أمر ضروريّ
أوصى الرئيس الإيراني حسن روحاني كل الأجهزة التنفيذية بــ”الاهتمام بالشعب ومراعاة حقوق مواطنتهم في حياتهم اليومية”. جاء ذلك خلال اجتماعه بمجلس الوزراء، مؤكدًا على ضرورة “القضاء على التمييز الجائر، والاحترام الكامل لحقوق كل القوميات والأديان، وحقوق النساء”. وأضاف: “ينبغي على أجهزة الدولة أن تكون رائدة في رعاية هذه الحقوق، وتحديدًا السلطة التنفيذية”.
يأتي ذلك بعد تزايد الضغط الشعبي وتراجع معدلات النموّ في سياق اقتصاد إيران، إذ أكد كبير المستشارين الاقتصاديين لروحاني د. مسعود نيلي أمس أنه “في حال استمرار تباطؤ عجلة الاقتصاد ونموّه ستعاني الحكومة من ضعف في تقديم الخدمات العامة، وستبقى معدلات البطالة مرتفعة، وأوضاع رفاهية الأسرة الإيرانية ستكون سيئة، مما سيزيد الضغط على الشعب، ويفاقم النقص في الخدمات المقدمة إليه، ويجعل من المستحيل حل قضية البطالة وتحسن وضع الفقر”.
(موقع “شبكه خبر إيران”)
زاده: “إيرباص” و”بوينغ” و”ATR” سيموّلون الطائرات الإيرانية الجديدة
أعلن رئيس منظمة الطيران المدني، علي عابد زاده، أن “شركات (إيرباص) و(ATR) الفرنسية-الايطالية و(بوينغ) الأمريكية أعلنوا عن استعدادهم لتأمين التمويل المالي لطائرات خطوط الطيران الإيرانية الجديدة”. جاء ذلك على هامش المعرض الدولي للنقل. وأضاف: “تسعى شركة خطوط الطيران الإيرانية (إيران إير) إلى توفير التمويل المالي للطائرات من خلال أسواق المال الدولية”. وتابع: “إنّ (إيران إير) تُجري مفاوضات في هذا المجال ونأمل أن تحرز نتائج في هذا الصدد”.
(وكالة “إيرنا”)
بروجردي: دوريات الحرس الثوري لا تحتاج إلى قرار المجلس الأعلى للأمن القومي
صرح علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، بأن “نزول الدوريات الخاصة للحرس الثوري بهدف مواجهة البلطجية إلى شوارع طهران له سابقة ولا يحتاج إلى قرار المجلس الأعلى للأمن القومي”. وأضاف: “إنّ قوات الشرطة باعتبارها المسؤولة عن أمن الدولة استفادت في حالة الضرورة من قوات الباسيج الشعبي، التي هي بطبيعة الحال قوات مُدرّبة ومسلّحة، من أجل المساعدة على استتاب الأمن، وذلك بعد تنسيق مع الشرطة”. وتابع: “إنّ هذه المسألة على أي حال ليست أمرًا جديدًا، ودائمًا ما كانت تساعد مثل هذه الإجراءات وتنشر الاطمئنان بين الناس”.
(صحيفة “وطن أمروز”)
إحصائيات مُريعة حول التحرّش بالنساء في إيران
أكّدت رئيسة قسم دراسات المرأة في جمعية علم الاجتماع الإيراني، شهيلا اعزازي، خلال مؤتمر “أمن النساء في الأماكن العامة”، أن “نسبة التحرّش الجنسي بالنساء مرتفعة جدًّا في المدن الكبرى في إيران”، مشيرة إلى أن بعض الخبراء يؤكدون أن ما نسبته 75-98% من النساء قد تعرضن للتحرش في شوارع المدن، وأنه في الوقت ذاته “لا توجد أي إحصائية رسمية شفافة حول معدلات التحرش بالنساء”.
وأضافت شهيلا أن “التحرش يندرج تحت اسم (العنف ضد المرأة) في إيران، وأنه موجود في كل الأماكن العامة والدوائر الحكومية والجامعات”، معتبرةً أن ذلك “يسهم في إيجاد مضايقات للنساء على المستوى الاجتماعي”.
(صحيفة “بهار”)
رفع مستوى التعاون الإيراني مع تركيا وباكستان
قال مساعد الشؤون الاقتصادية لوزير الاقتصاد والمالية الإيراني، حسين حسيني، إنّ بلاده “سترفع من وتيرة التعاون مع تركيا وباكستان لزيادة معدّل التجارة عبر الحدود”، بجانب “مكافحة تهريب البضائع، بالإضافة إلى تدشين الأسواق الحدودية المشتركة”. وحول آلية تعاون إيران مع دول الجوار ومنظمة التعاون الاقتصادي، أشار حسيني إلى أنه “تقرّر بموجب الاتفاقيات السابقة واللاحقة تطوير الأسواق الحدودية بين إيران وباكستان وتركيا من أجل زيادة رفاهية القاطنين على الحدود”.
(صحيفة “أبرار” الاقتصادية)
تحديات.. وتهديدات اقتصادية
أبدت وسائل إعلامية إيرانية كثيرة سخطها تجاه الميزانية المقترحة للعام القادم، ومشكلات المعيشة، إذ قالت: “إنّ التحديات الرئيسية لإيران هي مسألة الغلاء وزيادة أسعار البضائع”، وتابعت: “إنّ الأخبار المنتشرة تشير إلى ازدياد أسعار الوقود، ورسوم المغادرة من الدولة، إضافة إلى إلغاء المعونات، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع القلق لدى شرائح المجتمع الإيراني بكل أطيافه”.
وأردفت تلك الوسائل الإعلامية قائلة: “يجب معرفة أن الميزانية المقترحة للعام القادم لا تتسع لهذه المصاريف في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، فلو نظرنا إلى دخل العائلات الإيرانية لوجدنا أن هذا الدخل يتراوح ما بين المتوسط إلى دون المتوسط، وستواجه هذه العائلات عديدًا من المشكلات المعيشية”.
وأكملت: “وعلى سبيل المثال أيضًا يبلغ عدد العاملين في الأجهزة التنفيذية الملايين، إضافة إلى أن أعداد مشمولي لجنة الإمداد والإغاثة الإيرانية ليست بالقليلة، وفي حال ارتفعت الأسعار، طبقًا لميزانية العام القادم، بنسبة 40% دفعة واحدة، فهذا سيزيد من معاناة كل الطبقات وبالأخص الطبقة المتضررة”.
(صحيفة “حمايت”)