أكَّد قائد مقرّ مكافحة كورونا في طهران علي رضا زالي، أنّه «لا يُتوقَّع انخفاضَ حالاتِ الوفاة في طهران، خلال الأسابيع الثلاثةِ المقبلة». وفي شأنٍ آخر، أعلنَ البريطاني ريتشارد راتكليف زوج الإيرانية البريطانية نازنين زاغري، أمسٍ الاثنين، أنّ إيران أرجأت محاكمتها مرَّةً أُخرى، فيما استنكرت بريطانيا الأمر ووصفت إعادةَ المحاكمة بـ «الأمر المروِّع»؛ وفي السياق الحقوقي ذاته أعلنت وكالة «هرانا» المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أمسٍ الاثنين، عن إعادةِ بهنام محجوبي -أحد دراويش غنابادي المعتقلين- من مستشفى أمين آباد للأمراض العقلية إلى سجن إيفين، وذكرت أنّه كان قد أضربَ عن الطعام بدءًا من الخميس الماضي.
من جانبٍ آخر، أضرَبَ أربعة عُمّال من شركة هفت تبه لقصب السكر عن الطعام، أمسٍ الاثنين، احتجاجًا على استمرار اعتقالهم غير القانوني وعدم البتّ في قضيتِهم.
زالي: لن تنخفض أعداد وفيات «كورونا» خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة
أكَّد قائد مقرّ مكافحة كورونا في طهران علي رضا زالي، أنّه «لا يُتوقَّع انخفاض حالات الوفاة في طهران، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة»، وذلك على هامش اجتماع اليوم، بمشاركة سبعة محافظين مختارين، وسبعةٍ من رؤساء جامعات العلوم الطبِّية، ووزيري الداخلية والصحَّة.
وعن إحصائية اليوم لكورونا في محافظة طهران، قال زالي: «راجع العيادات الخارجية 10 آلاف و500 شخص خلال الأربع والعشرين ساعةً الماضية، وللأسف أعداد المنوَّمين مثيرةٌ للقلق في العاصمة، وحطَّمت الرقم القياسي، ووصل عددُهم إلى 6 آلاف و337 شخصًا، ولم نبلُغ مِثل هذا العدد مُنذ عدَّة أشهر، ويُعَدُّ رقمًا قياسيًا للمنوَّمين».
وعن المنوَّمين في أقسام العناية المركَّزة، قال: «جرى تنويم ألف و702 شخص في العناية المركَّزة، وجرى اليوم استقبال 890 شخصًا في كافَّة الأقسام، منهم 170 شخصًا في الأقسام الخاصَّة، و820 تمّ تخريجُهم، و90 حالةَ وفاة».
وبيَّن قائد مقرّ طهران: «لا نتوقع انخفاض حالات الوفاة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة؛ نظرًا لكون ألفٍ و702 حالة تتواجد الآن في أقسام العناية المركَّزة وحالتُهم سِّيئة، و6 آلاف و337 حالة منوَّمة في الأقسام العادية بمستشفيات العاصمة».
وقال زالي: «لم تتغيَّر حركة السير في طهران بشكلٍ ملحوظ، ولا يزال الزحام قائمًا داخل المدينة وفي المناطق شديدة الخطر، وهذا موضوعٌ مقلقٌ وشديدُ الخطورة».
وكالة «مهر»
إرجاء محاكمة الإيرانية البريطانية زاغري مرَّةً أُخرى.. ولندن تستنكر
أعلن البريطاني ريتشارد راتكليف زوج الإيرانية البريطانية نازنين زاغري، أمسٍ الاثنين (2 نوفمبر)، أنّ إيران أرجأت محاكمتها مرَّةً أُخرى، فيما استنكرت بريطانيا الأمر ووصفت إعادة المحاكمة بـ «الأمر المروِّع».
وقال راتكليف في بيان له: إنّ «عناصر الحرس الثوري كانوا قد أخذوا زوجته من منزل والديها في طهران إلى المحكمة، وهناك حذُّروها بأنّه سيتمّ نقلها إلى سجن إيفين عقِب جلسة المحكمة».
وأضاف أنّه تم السماح لها بالردّ على أسئلة القاضي، لكن حينما أرادت تقديم دفاعها بشأن قضيتها، تمّ الإعلان عن انتهاء المحكمة وإرجائها، مشيرًا إلى أنّه لم يتمّ الإعلان عن الموعد الجديد.
وقبل ساعاتٍ من إعلان تأجيل محاكمة زاغري، وصفَ وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إعادةَ محاكمة المواطنة الإيرانية البريطانية بالأمرِ المروِّع، وأضاف أنّه يتعيَّن على الحكومة الإيرانية إطلاقُ سراح زاغري في أسرع وقتٍ ممكن؛ لتتمكَّن من العودة إلى أُسرتها.
يُذكر أن زاغري راتكليف المواطنة المزدوجة الجنسية والموظَّفة بمؤسَّسة طومسون رويترز الخيرية اعتُقِلت في عام 2016م من مطار طهران، في نهاية زيارتها لأُسرتها، وهي برفقة ابنتها الصغيرة؛ وتمَّت محاكمتها بتُهمة العمل من أجل الإطاحة بالنظام، وحُكِم عليها بالسجن لمدَّة خمس سنوات، وأنكرت أُسرتها ومؤسَّسة طومسون رويترز الخيرية -التي تعمل بشكلٍ مستقلّ تمامًا عن وكالة رويترز للأنباء- هذه الاتهامات.
وتمّ الإفراج المؤقَّت عن زاغري في بداية هذا العام، بسبب المخاوف من تفشِّي فيروس كورونا داخل السجون الإيرانية؛ ويجري التحكُّم في تحرُّكاتها عبر قيدٍ إلكتروني، ولا يُسمَح لها بمغادرة البلاد.
موقع «راديو فردا»
إعادة معتقل مضرب عن الطعام من مستشفى الأمراض العقلية إلى السجن
أعلنت وكالة «هرانا» المعنية بحقوق الإنسان في إيران، أمسٍ الاثنين (2 نوفمبر)، عن إعادة بهنام محجوبي -أحد دراويش غنابادي المعتقلين- من مستشفى أمين آباد للأمراض العقلية إلى سجن إيفين، وذكرت أنّه كان قد أضربَ عن الطعام بدءًا من الخميس الماضي (29 أكتوبر)؛ احتجاجًا على وضعِه وعدم فحصِه طبِّيًا، ثمّ نقلِه قسريًا إلى مستشفى الأمراض العقلية.
وفي وقتٍ سابق، صرَّح مصدرٌ مطّلع على وضع محجوبي لـ «هرانا»: «في يوم السبت 31 أكتوبر، أخرجوا بهنام محجوبي من السجن بحجَّة العلاج، وأخبروا أقاربهُ أنّهم سيُرسلونه إلى مستشفى طالقاني، لكنّهم أرسلُوه إلى مستشفى للأمراض العقلية؛ وكان محجوبي قد أعلن قبل خروجه، أنّه لن يكسر إضرابهُ حتّى لو نقلوه قسريًا إلى المستشفى.
يُذكر أنّه تمّ نقله مسبقًا إلى مستشفى أمين آباد (الرازي) للأمراض العقلية في 27 سبتمبر الماضي بحجَّة إرسالِه إلى مستشفى لتلقِّي العلاج إثر حدوث كسرٍ في اليد اليسرى وإصابته بنوباتٍ متتالية، وأُعيد إلى السجن في 3 أكتوبر الماضي؛ ويُقال إنّ الأطبّاء قد حقنوه بأدويةٍ دون إخباره بخطَّة العلاج».
يُشار إلى أنّه في شتاء 2017م، اُعتُقِل محجوبي خلال أحداث شارع جلستان على يد القّوات الأمنية، وفي 18 أغسطس 2019م، قضت الشعبة 26 بمحكمة الثورة في طهران بالحُكم عليه بالسجن التعزيري لمدَّة عامين وحظره من العضوية في الأحزاب والجماعات والتنظيمات السياسية أو الاجتماعية لمدَّة عامين، بتّهمة الاجتماع والتآمُر ضدّ الأمن القومي عبرَ التواصُل مع الآخرين والتمهيد لإقامة تجمهُراتٍ غير قانونية.
وفي 20 يونيو الماضي، اُعتُقِل محجوبي عقِب مثولِه أمام وحدة تنفيذ الأحكام بنيابة إيفين، ونُقِل إلى سجن إيفين لقضاء فترة عقوبته؛ وتمّ اعتقال الدرويش الغنابادي تحت إشراف طبيبٍ نفسي، رغم تصريح الطب الشرعي بعدم قُدرةِ محجوبي على تحمُّل هذه العقوبة.
موقع «بيك إيران»
إضراب عُمّال قصب السكر عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقالهم
أضرب أربعة عُمّال من شركة هفت تبه لقصب السكر عن الطعام، أمسٍ الاثنين (2 نوفمبر)، احتجاجًا على «استمرار اعتقالهم غير القانوني، وعدم البتّ في قضيتهم».
وتمّ نقل العُمّال المعتقلين إلى سجن دزفول، وسط تداوُل أنباءٍ عن إصابة الكثير من سُجناء هذا السجن بفيروس كورونا، وفشلت محاولات محامي العُمّال بشأن الإفراج المؤقَّت عنهم.
وتجمَّعت أمس عناصر أمنية للوقوف في وجه عُمّالٍ تجمهروا واعتصموا في فناء مصنع الشركة، مطالبين بالإفراج عن ممثِّليهم المعتقلين.
يُشار إلى أنّه تمّ القبضُ على كُلٍّ مِن يوسف بهمني ومسعود حيوري وحميد، الخميس الماضي (29 أكتوبر) بعد أن قاموا بطرد ممثِّل الشركة من المصنع، وذلك بتُهمة الإخلال بالنظام العام، وهم يقبعون الآن داخل سجن دزفول.
وعقِب اعتقال العُمّال الأربعة، أقدم زملاؤهم على الإضراب عن العمل، حيث يضربون عن العمل ساعةً كُلّ صباح للحدِّ من توقُّف الإنتاج، ثم يستكملون عملهم.
يُذكر أنّ المدير التنفيذي للمصنع ونائبه، وبعض المساهمين في المصنع، متّهمون باختلاس 1.5 مليار دولار من العُملة الصعبة. كما أنّ المدير التنفيذي للشركة أميد أسد بيكي هو المتّهم الرئيسي في أكبر قضيةِ اختلاسٍ بالعُملة الأجنبية في البلاد. وطالب العُمّال خلال احتجاجاتِهم المستمرَّة منذ 15 يونيو الماضي بإنهاء سُلطة بيكي، وإعادة ملكية الشركة إلى الحكومة، وإدارتها تحت إشراف العُمّال، وإعادة العمال المفصولين، ودفع الأجور المتأخِّرة، وإلقاء القبض على المُلّاك الحاليين ومحاكمتهم.
لكن لم يتمّ اعتقال بيكي، ورغم إعلان مركز المحاسبة بالبرلمان الإيراني افتقارهُ إلى الأهلية، إلّا أنّه لم يتمّ نزعُ سُلطته بشكلٍ عملي، بينما تمّ تهديد واستدعاء واعتقال عددٍ من العُمّال عقِب إضرابهم عن العمل.
وأصدرت نيابة شوش قرارًا باستئناف اعتقال العُمَال الأربعة الذين تمّ اعتقالُهم الأسبوع الماضي؛ وقالت فرزانه زيلائي: إنّه جرى توجيه الاتهامات إلى العُمّال واستجوابُهم دون وجود محامٍ.
موقع «راديو زمانه»