أوصى السياسي «الأُصولي» محمد مهاجري الرئيسَ المُنتخب إبراهيم رئيسي، خلال حوار مع وكالة «برنا» أمس الاثنين، بعدم استخدام الفريق الحالي القائم على أمرِ السياسةِ الخارجية في الحكومة المقبلة، وقال: «ينبغي أن يكون وزير الخارجية المقبل مجرَّد حاملِ رسالة».
وفي شأن داخلي آخر، طالبَ البرلماني عن نطنز رحمت الله فيروزي بوربادي، في مقابلة مع وكالة «برنا» أمس الاثنين، بضرورة إنقاذ إيران من «ارتفاع الأسعار الجامح في المعيشة والإسكان والسيّارات». وحول تداعيات تفشِّي «كورونا»، أعلن الرئيس التنفيذي لمنظَّمة سائقي سيّارات الأجرة بطهران محمد روشني، أمس الاثنين، أنَّ عددَ الوفيات بالفيروس بين السائقين «يصل من 40 إلى 50 سائقًا شهريًا».
وفي شأن دولي، أعلنت وسائل إعلام عراقية، أمس الاثنين، عن انفجار برجين لنقل الكهرباء الإيرانية إلى العراق، ولم تعلن أيَّة جماعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم حتّى الآن، بينما وقع حادثٌ مشابه في 16 يونيو المنصرم، وتبنَّى تنظيم «داعش» المسؤولية عنه. وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت»، النمو الاقتصادي في إيران خلال السنوات العشر الأخيرة، إذ لا يزال متوسِّط النمو يساوي صفرًا.
وتناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تأثيرات أزمات أفغانستان ونازحيها على إيران، خصوصًا مع موجة «كورونا» الخامسة ومتحوِّر «دلتا».
«تجارت»: متوسِّط النمو الاقتصادي.. صفر
يرصد أمين جمعية الاقتصاديين الإيرانيين بيمان مولوي، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، النمو الاقتصادي في إيران خلال السنوات العشر الأخيرة، إذ لا يزال متوسِّط النمو يساوي صفرًا.
ورد في الافتتاحية: «منذ فترة، بات عجزُ الميزانية يمثِّل تحدِّيًا، ولطالما كانت الحكومة تقترحُ حلولًا لتغطية عجز الميزانية البالغ 400 ألف مليار تومان. لدينا سياستان في الاقتصاد؛ السياسةُ النقدية والسياسةُ المالية، التي على أساسها نُنظِّم الاقتصاد. وتعتمد فعالية السياسات النقدية والمالية على دوران عجلة الدولة، فعلى مدى 10 سنوات، كان متوسِّط النمو الاقتصادي للبلد صفر، ولا يتحرَّك إلى الأمام؛ وبالطبع، كان يتحرَّك ببطء شديد، حتّى قبل هذه السنوات العشر.
خلال الـ 40 عامًا الماضية؛ كان النمو الاقتصادي الإيراني سالبًا بمقدار 5% طيلة الحرب الإيرانية-العراقية المفروضة لمدَّة 8 سنوات. ومنذ عام 1990م وحتّى عام 2011م كان النمو الاقتصادي الإيراني يعادل متوسِّط 5%. ومن عام 2011م فصاعدًا، بلغ متوسِّط النمو الاقتصادي صفرًا، حيث شهدنا في هذه الفترة، فرض العقوبات التي تمثِّل أحد عوامل تفاقُم انعدام النمو الاقتصادي.
في وقتٍ ليس لدينا فيه نموٌ اقتصادي ولا يتحرَّك الاقتصاد، يبقى حجم الحكومة كما هو بل ويزداد، كما تزداد النفقات، وفي النهاية يرتفعُ عجز الميزانية. ثم نقوم باتّباع نهج يغلب عليه طابع الشعارات، بخصوص زيادة عجز الميزانية، ونقول إنَّنا سنقوم بموازنة ذلك من خلال تحصيل الضرائب. لكن الدولة التي عطَّل التُجّار فيها أعمالهم، والأعمال فيها متوقِّفة خلال جائحة كورونا، كيف يمكن للشركات المُغلَقة فيها دفع الضرائب؟!
في ظلّ هذا الوضع، لن تُحَلّ مشكلة الاقتصاد الإيراني بالضرائب. ولا شكَّ في فعالية الضريبة المفروضة على عائدات الاستثمار. لكن الحقيقة هي من الذي يسبِّب هذا التضخُّم المرتفع؟ ينتجُ التضخُّم عن عدم النمو الاقتصادي، والذي نتجَ عن رفع الاقتصاد الإيراني لقاعدته النقدية، مرَّةً من خلال ديون الحكومة للبنك المركزي، ومرَّةً من خلال ديون البنوك للبنك المركزي، ومرَّةً من خلال بيع الدولارات للبنك المركزي، ومن خلال أنواع أُخرى مختلفة. في العام الماضي، زاد نمو السيولة في البلاد بنسبة 40% والقاعدة النقدية بنسبة 36%. وعندما ننظر في هذه الحالات مقابل عدم النمو الاقتصادي، سيكون الناتج هو التضخُّم الذي يُعاد إنتاجُه كُلّ عام.
في نهاية المطاف، إنَّ الحلّ القصير المدى لهذه المشكلة هو إزالة ضغط العقوبات عن الاقتصاد الإيراني، والثاني هو تحرُّك الاقتصاد الإيراني نحو آلية السوق، والابتعاد عن الاقتصاد الموجَّه، حتى يمكن تحقيق النمو الاقتصادي للبلاد. في هذه الحالة، سيكون الأمر ممكنًا، وإلا سنتعرَّض لتوتُّرات اقتصادية واجتماعية كُبرى، في ظلّ السياسة الانكماشية التي تنتهجُها الحكومة.
لقد كان الاقتصاد القائم على السوق فعَّالًا في أغلب دول العالم، إلّا أننَّا أكثر تخلُّفًا عن بنغلاديش وفيتنام. فآليةُ السوق تعني أن تعترف بحقوق الناس في الاقتصاد، وتسمح لهم بالتقرير لأنفسهم؛ ومن ثمَّ عليكم أن تسمحوا للناشط الاقتصادي بإمكانية التنبُّؤ. فاقتصادنا موجَّهٌ في الواردات والصادرات وجميع المجالات، وهو ما يجعل توقُّعات الاستثمار صعبة. تمامًا مثلما يحدث للكهرباء؛ فالسبب الرئيسي في عجز الكهرباء، هو انعدام الاستثمار».
«آرمان ملي»: تدفُّق الأزمات الأفغانية إلى إيران
تتناول افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها عضو الجمعية العلمية الإيرانية للتثقيف الصحِّي محمد رضا محبوب فر، تأثيرات أزمات أفغانستان ونازحيها على إيران، خصوصًا مع موجة «كورونا» الخامسة ومتحوِّر «دلتا».
تقول الافتتاحية: «وصلَ تفشِّي فيروس كورونا في إيران الآن إلى مرحلة خطيرة، وكان تقدُّم فيروس كورونا غير مسبوق من شهر يناير 2020م، من خلال ثلاثة معايير رئيسية: حجم العدوى، عدد الحالات، وعدد الوفيات. بعد تفشِّي فيروس دلتا في الهند خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وخطر انتقال الفيروس الجديد في عدَّة مدن حدودية بباكستان وأفغانستان، أصبحت إيران في حصار أنواع شرسة من فيروس كورونا على الحدود الشرقية. على الرغم من تحذيرات مسؤولي الصحَّة لمسؤولي الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا ووزارة الصحَّة بشأن إغلاق الحدود مع أفغانستان وباكستان، لم يتم اتّخاذ أيّ إجراءٍ جاد لإغلاق الحدود. كان إغلاق الحدود مع باكستان وأفغانستان بعد أسبوعين من بدء ذروة كورونا الخامسة، بينما كانت إيران قد اقتربت من قمَّة هذه الذروة، لقد حدث ذلك في وقت متأخِّر، وتسبَّب فقط في تفشٍّ قاتل لهذا المرض في محافظات سيستان وبلوشستان، وبوشهر، وخراسان الرضوية، وهرمزغان، ثمَّ انتشر هذا الفيروس في جميع أنحاء إيران.
وفقًا للشواهد والمستندات المتوفِّرة، دخل فيروس كورونا الهندي، والفيروس الهندي-الأمريكي، والجنوب أفريقي إيرانَ منذ أكثر من شهرين، إلّا أَّن مسؤولي الصحَّة بإيران قاوموا إعلانَ خبرِ دخول الفيروسات المتحوِّرة إلى إيران، وأُجبروا فقط -بعد هجمات الفيروس القاتلة على المحافظات الشرقية والجنوبية ثمَّ على المحافظات الأُخرى في إيران- على الاعتراف بوجود فيروسات كورونا المتحوِّرة. والآن أصبحت محافظات سيستان وبلوشستان، وخراسان الرضوية، وبوشهر، وهرمزغان، مركز انتشار فيروس كورونا في إيران.
يتفاقم الوضع في محافظات إيران الشرقية يومًا بعد يوم؛ بسبب قُربها من أفغانستان. عانى الشعبُ الأفغاني مرَّةً أُخرى من التشرُّد بسبب ضغوط طالبان، وعودة بوادر الحرب الأهلية، ويدخل الأفغان إيران يوميًا عبر الحدود غير الرسمية. تسبَّبت الأحداث الداخلية في أفغانستان والهجرة غير المسبوقة إلى سيستان وبلوشستان في تفاقُم ذروة كورونا الخامسة بسيستان وبلوشستان؛ ما دفع هذه المحافظة نحو كارثة بسبب فيروس كورونا. للأسف، على الرغم من اعتراف مسؤولي الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا بالحجر الصحِّي وإغلاق حدود إيران الشرقية مع أفغانستان وباكستان، إلّا أنَّ مثل هذا الادّعاء غيرُ صحيح بخصوص الحدود الأفغانية على الأقلّ، فالمهاجرون الأفغان الذين غادروا إيران بالتزامن مع تفشِّي الموجة الأولى واندلاع الذروة الثانية من كورونا، عاودوا الهجرةَ إلى إيران مرَّةً أُخرى. يدخل معظم هؤلاء الأفراد إيران أيضًا، دون مراعاة البروتوكولات الصحِّية، أو فرض الحجر الصحِّي.
تسبَّب هذا العددُ الكبير من المهاجرين غير الشرعيين، في إصابة ما لا يقِلّ عن ألف شخص يوميًا في أجزاء مختلفة من سيستان وبلوشستان، وتتحرَّك حاليًا موجة الإصابة تجاه المحافظات المجاورة، مثل بوشهر، وهرمزغان، والمناطق الوسطى من إيران؛ بالطبع كان لخراسان الرضوية نصيبٌ من هذا الأمر. وبالتزامُن مع وصول المهاجرين الأفغان إلى هذه المحافظة، تأزَّم الوضع في هذه المنطقة من إيران والمحافظات المتاخمة لها باتجاه يزد، وكرمان، وخراسان الشمالية والجنوبية، فيما يتعلَّق بعدد المصابين والوفيات، ووصلت موجة الهجرة الأفغانية إلى إيران الآن إلى رقم غير مسبوق، مقارنةً بالسنوات الأخيرة. تأتي هذه الموجة غير المسبوقة من الهجرة إلى إيران، بينما خلقت الظروفُ الاقتصادية وانخفاضُ مستويات الدخل والزيادةُ غير المسبوقة لمعدَّل التضخُّم مشاكلَ كثيرة للشعب الإيراني، وأثَّرت على قُدرة الشعب الإيراني على التحمُّل. لا تملكُ إيران القُدرة اللازمة على استيعاب هذا العدد الكبير من المهاجرين الأفغان؛ لأنَّ إيران تُعاني حاليًا من مشاكل كثيرة، كما أنَّ اندلاع الأزمات في إيران، من فيروس كورونا إلى نُدرة المياه والمشاكل الاقتصادية، وضعَ الشعبَ والحكومة في موقفٍ عصيب».
سياسي «أُصولي»: ينبغي أن يكون وزير الخارجية المقبل «مجرَّد حامل رسالة»
أوصى السياسي «الأُصولي» محمد مهاجري الرئيسَ المُنتخب إبراهيم رئيسي، خلال حوار مع وكالة «برنا» أمس الاثنين (12 يوليو)، بعدم استخدام الفريق الحالي القائم على أمر السياسة الخارجية، وقال: «مجال السياسة الخارجية، لا سيما في حكومة رئيسي، سيعمل خارج نطاق الحكومة، وعلى هذا الأساس ينبغي أن يكون وزير الخارجية المقبل مجرَّد حامل رسالة، ولا يهمني من سيكون وزير الخارجية المقبل، لكنّني لا أُوصي رئيسي باستخدام الفريق الراهن».
وحول مشاركة التيّارات «المعتدلة» في حكومة رئيسي، قال مهاجري: «حينما يصبح الشخصُ رئيسًا، تكون هناك 10 اعتبارات لاختيار أعضاء حكومته، ورغم ما ردَّده رئيسي من تشكيل حكومة قويّة دون الاهتمام بالانتماء الحزبي، يتعيَّن علينا قبول أنَّ هناك اعتبارات في عالم الواقع، وسيتم تنفيذ هذه الاعتبارات من قِبَل أشخاص آخرين».
وأردف: «هناك أشخاص بذلوا جهودًا كبيرة في حملاته الانتخابية، وهم يرغبون اليوم في الحصول على مقابل لهذه الجهود، ورغم قولك إنَّك لا ترغب في دفع مقابل لهذه الجهود، إلّا أنَّك في مواجهات سياسية. وفي المقابل، هناك أشخاص قد يرغب رئيسي في العمل معهم، ورُبّما ليسوا هُم الأفضل في مجالاتهم، لكنَّهم سيلعبون دورًا هامًّا في الحكومة؛ بسبب اهتمام وثقة رئيسي بهم».
وكالة «برنا»
برلماني: يجب إنقاذ إيران من ارتفاع الأسعار الجامح في المعيشة والإسكان والسيّارات
طالبَ البرلماني عن نطنز رحمت الله فيروزي بوربادي، في مقابلة مع وكالة «برنا» أمس الاثنين (12 يوليو)، بضرورة إنقاذ إيران من «ارتفاع الأسعار الجامح في المعيشة والإسكان والسيّارات».
وقال فيروزي بوربادي: «فيما يتعلَّق بالقضايا الاقتصادية، قال القائد الإيراني (المرشد) ورئيسي: إنَّ الأولوية لمعيشة الشعب، وتابع: «يجب الاهتمام بمعيشة الشعب في الخطوة الأولى، وإنقاذ إيران والشعب من هذه الهموم، ومن ارتفاع الأسعار الجامح الموجود في سُبُل المعيشة، وفي مجالي الإسكان والسيّارات».
وأضاف البرلماني موضِّحًا: «النُقطة الثانية هي التأكيد على سياسات القائد الإيراني المُعلَنة خلال السنوات القليلة الماضية، والنُقطة الأُخرى هي إزالة معوِّقات الإنتاج. إنَّ تشجيع الشعب على الاستثمار والإنتاج وإزالة معوِّقات الإنتاج، من الأولويات التي يجب على الحكومة الثالثة عشرة الاهتمام بها، وسيتمّ مع هذا التوجُّه تحقيق شعارات القائد الإيراني، وكذلك تعزيز أُسُس إيران الاقتصادية».
وكالة «برنا»
وفاة 50 سائق أُجرة في طهران شهريًا بسبب الإصابة بـ «كورونا»
أعلن الرئيس التنفيذي لمنظَّمة سائقي سيّارات الأجرة بطهران محمد روشني، أمس الاثنين (12 يوليو)، أنَّ عدد الوفيات بفيروس كورونا بين السائقين «يصل من 40 إلى 50 سائقًا شهريًا»، وقال: «بحلول نهاية يونيو الفائت، تُوفِّي 425 سائق سيّارة أجرة في العاصمة، من جرَّاء الإصابة بفيروس كورونا»، مشيرًا إلى أنَّ تطعيم سائقي الأُجرة لم يبدأ بعد في إيران.
في المقابل اعترف وزير الصحَّة سعيد نمكي أمام الصحافيين في زابل، أمس: «أغلق التُجّار محّلاتهم في ذروة العوز، وامتثلوا لطلبنا، لكننا لم نُدِر الأجواء في مراعاة وضبط التباعُد الاجتماعي»، وأضاف: «ما كانت لتظهر كثيرٌ من المشكلات مع قليلٍ من الالتزام، ومع الاستماع إلى التوصيات».
وتابع: «لم يكُن هذا مُستبعَدًا مع إقامتنا موائد في انتخابات مجالس المدن والقرى، ومع تنظيمنا مثل هذه المآدب وتورُّطنا في هذا الأمر، وما حدث في سلوكيات الآخرين مثل إقامة حفلات العرس ومراسم العزاء مع وجود حشود كبيرة، وهذه هي النهاية التي نحصدها».
وبينما يقول مسؤولو «الصحَّة» إنَّه من نهاية يونيو بدأت الموجة الخامسة من تفشي «كورونا» في إيران وأنَّ طهران والنصف الشمالي من البلاد في خطر، أعلن نائب رئيس منظَّمة الدعاية الإسلامية روح الله حريزاوي في 29 يونيو عن إقامة جميع البرامج الدينية في إيران. كما أنَّه بالتزامُن مع هذه الموجة، فإنَّ معدَّل التطعيم في إيران منخفضٌ جدًّا مقارنةً بالدول الأُخرى، وتحتلُ إيران المرتبة 144 عالميًا.
ووفقًا لنائب وزير الصحَّة جعفر صادق تبريزي، تمّ تطعيم 7% فقط من السُكَّان الذي يتجاوز عمرهم 18 عامًا، وتوقَّع أن يتم بحلول منتصف يناير 2022م تلقيحُ جميع السُكّان فوق 18 عامًا، كما وعد مسؤولو «الصحَّة» بتطعيم جميع السُكّان عدَّة مرات، لكنّهم يعلنون في كُلّ مرَّة عن موعد جديد.
وكشفت إيران عن خمسة أنواع من اللقاحات على الأقلّ خلال الأشهر الأخيرة، بينما لم يدخل أيٌّ منها حتّى الآن دورة الحقْن، وتعتمد بشكل أكبر على اللقاحات المستوردة من الصين وروسيا، وهي محدودة العدد.
موقع «راديو فردا»
انفجار برجين لنقل الكهرباء الإيرانية إلى العراق والفاعل مجهول
أعلنت وسائل إعلام عراقية، أمس الاثنين (12 يوليو)، عن انفجار برجين لنقل الكهرباء الإيرانية إلى العراق، ولم تعلن أيَّة جماعة مسؤوليتها عن هذا الهجوم حتّى الآن، بينما وقع حادثٌ مشابه في 16 يونيو المنصرم، وتبنَّى تنظيم «داعش» المسؤولية عنه.
وأفاد تقريرٌ لوكالة «الأناضول» التركية نقلًا عن مصادر عراقية رسمية، بأنَّ مسلحين قد فجَّروا برجين لنقل الكهرباء الإيرانية إلى العراق في محافظة ديالى الحدودية. وصرَّح مسؤولٌ عسكريٌ عراقي للوكالة، بأنَّ التيار الكهربائي انقطع في قطاعات كبيرة بهذه المحافظة عقِب الحادث. وخلال الأسابيع الماضية، تمّ استهداف العديد من منشآت نقل الكهرباء في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك. ويُعَّد العراق أكبر مشترٍ للكهرباء الإيرانية، وفي العام الماضي تمّ تصدير أكثر من 80% من 10 تيراواط/ساعة من صادرات الكهرباء الإيرانية إليه.
وتُشير إحصاءات وزارة الطاقة الإيرانية إلى أنَّ صادرات الكهرباء الإيرانية خلال أوَّل شهرين من هذا العام، زادت بنسبة 77% ووصلت إلى 1.5 تيراواط/ساعة، ولم يتم بعد الإعلان عن الإحصاءات الرسمية لصادرات الكهرباء خلال الشهر الماضي، لكن متحدِّث صناعة الكهرباء بإيران مصطفى رجبي مشهدي أعلن مؤخَّرًا عن تراجُع صادرات الكهرباء إلى العراق بمقدار الثُلث خلال الشهر الماضي.
ورغم هذا، أعلنت وزارة الطاقة الإيرانية أنَّها أوقفت تصديرَ الكهرباء إلى العراق؛ بسبب عجزها المحلِّي الشديد.
موقع «راديو فردا»