شهدت الجلسة 24 من محاكمة حميد نوري المتهم بالتورُّط في إعدام آلاف السُجناء السياسيين عام 1988م، أمس الاثنين في استكهولم بالسويد، حضور شاهدٍ ناجٍ من «المذبحة»، هو حسن غلرازي، وشقيقة عادل روذار الذي أُعدِم مع السُجناء اليساريين، وقال غلرازي: إنَّ حميد عبّاسي (الاسم المستعار لنوري)، كان يقول للسُجناء «أنتم أنجاس».
وفي شأن حقوقي داخلي، طالب محامو المواطن الإيراني-الأمريكي باقر نمازي (84 عامًا)، السُلطات الإيرانية بالسماح له بمغادرة إيران؛ لحاجته إلى إجراء عملية جراحية عاجلة في المخ. وأوضح المحامون أنَّه «إذا لم يتمكَّن نمازي من مغادرة إيران خلال الأيام المقبلة وإجراء العملية الجراحية بسبب انسداد أحد شرايين المخ، فإنَّه قد يفقد حياته».
شاهد في الجلسة 24 من محاكمة نوري بالسويد: عبّاسي كان يقول للسُجناء «أنتم أنجاس»
شهدت الجلسة 24 من محاكمة حميد نوري المتهم بالتورُّط في إعدام آلاف السُجناء السياسيين عام 1988م، أمس الاثنين (4 أكتوبر) في استكهولم بالسويد، حضور شاهد ناجٍ من «المذبحة» هو حسن غلرازي، وشقيقة عادل روذار الذي أُعدِم مع السُجناء اليساريين، وقال غلرازي إنَّ حميد عبّاسي (الاسم المستعار لنوري)، كان يقول للسُجناء «أنتم أنجاس».
وأوضح غلرازي، المؤيِّد سابقًا لمنظَّمة «مجاهدي خلق»، أنَّه «في 1 أغسطس 1988م، قام حميد عباسي وآخرون بنقل 30 سجينًا من زنزاناتهم إلى مكان آخر، ومنه إلى اللجنة المسؤولة عن الإعدامات (لجنة الموت)، بحضور إبراهيم رئيسي وحسين علي نيري وبور محمدي وآخرين».
وذكر الشاهد أنَّ عباسي مارس ضغوطًا عليه لإجراء حوار تلفزيوني، وقام بسبّه وضربه، وقال: «في ذلك الوقت، وبعد أن طلبوا منِّي الكشف عن شخص ما ورفضت، تمّ نقلي إلى نفس المكان، حيث تمَّت عمليات الإعدام خلال الأيام السابقة، وهناك أمسك عباسي بسجينٍ ما من ملابسه لنقله، وقال له أنتم انجاس، ولا ينبغي لمسكم».
من جانبه، أوضح يوران يالمارشون محامي سارة روزدار، أنَّ شقيقها عادل اعتُقِل في يوليو 1983م بتُهمة العضوية في حزب «توده» اليساري، وأُدين بالسجن لستّ سنوات، وقضى سنوات سجنه في سجون إيفين واللجنة المشتركة وجوهردشت، وأوضح أنَّه تمَّ إعدامه في 28 أغسطس 1988م وعمره 32 عامًا، بينما كان عمر شقيقته سارة آنذاك 26 عامًا، وذكر أنَّ هناك عدَّة شهود رأوا عادل روزدار في السجن، وسيدلون بشهادتهم.
وسلَّمت سارة روزدار، العضو بحزب توده والتي غادرت إيران في الثمانينات، المحكمة ثلاثة رسائل كان شقيقها قد أرسلهم لها من داخل السجن، وقالت إنَّ شقيقها أشار في رسالته الأخيرة إلى زيادة مضايقات السُجناء وتعذيبهم، وأضافت: «رغم أنَّنا كُنّا نسمع عن أخبار الإعدامات السِّرية، إلا أنَّني لم أكُن أرغب على الإطلاق في تصديق أنَّهم يُعدَمون»، وأشارت إلى أنَّ الفترة التي لم تكُن فيها الأُسرة على علم بأخبار شقيقها، كانت عصيبة للغاية، حتّى تَّم استدعائهم لمراجعة سجن إيفين في أوائل ديسمبر تقريبًا، وأخبروهم بإعدامه.
موقع «بي بي سي-فارسي»
محامو سجين إيراني-أمريكي يطالبون بمغادرته إيران لإجراء جراحة في المخ
طالب محامو المواطن الإيراني-الأمريكي باقر نمازي (84 عامًا)، السُلطات الإيرانية بالسماح له بمغادرة إيران؛ لحاجته إلى إجراء عملية جراحية عاجلة في المخ. وأوضح المحامون أنَّه «إذا لم يتمكَّن نمازي من مغادرة إيران خلال الأيام المقبلة وإجراء العملية الجراحية بسبب انسداد أحد شرايين المخ، فإنَّه قد يفقد حياته».
وفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، ذكر محامو نمازي أنَّ «المسؤولين الإيرانيين لا يرغبون في إصدار جواز سفر إيراني له، ونظرًا لعدم اعتراف إيران بالجنسية المزدوجة، فإنَّه بحاجة لجواز سفر إيران لمغادرة البلاد».
وكان نمازي قبل الثورة محافظًا لخوزستان، وأحد ممثِّلي منظَّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بعض الدول. وفي عام 2016م، توجَّه إلى طهران ليتمكَّن من مساعدة وإطلاق سراح نجله سيامك نمازي، الذي تمَّ سجنه عام 2015م بتُهمة التجسُّس، لكنَّه وقع في الفخ ذاته، وحكمت عليه محكمة في طهران بالسجن لمدَّة 10 سنوات، وتمَّ نمازي إلى المستشفى عدَّة مرَّات خلال فترة وجوده بالسجن.
ويقيم السجين نمازي خارج السجن منذ العام الماضي؛ بسبب ظروفه الصحِّية المتدهورة، بينما يقبع نجله سيامك في سجن إيفين.
موقع «بيك إيران»