صحيفة مقرَّبة من عمدة طهران تحذِّر من «تغييرات بالجملة» في حكومة بزشكيان.. وخبير اقتصادي يطرح خمس أولويات للرئيس الإيراني المُنتخَب من البنوك إلى الطاقة

https://rasanah-iiis.org/?p=35613
الموجز - رصانة

حذَّرت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران والقريبة من توجُّه عمدة طهران والمرشَّح المُنسحِب من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، «الأُصولي» علي رضا زاكاني، من  إجراء «تغييرات بالجُملة» في الحكومة المرتقَبة للرئيس المُنتخَب، «الإصلاحي» مسعود بزشكيان.

وفي شأن اقتصادي مرتبط بحكومة بزشكيان المنتظَرة أيضًا، طرَحَ الخبير الاقتصادي الإيراني عباس علوي راد، خمسَ أولويات اقتصادية قصيرة الأمد لحكومة الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، تتنقَّل ما بين السياسة المالية للبنوك وتوازُنِ الطاقة.

وفي شأن محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، صدَرَ مؤخَّرًا قرارٌ حكومي بتعيين محسن دهنوي رئيسًا لمركز التقييم والإشراف الإستراتيجي على تنفيذ السياسات الكُلِّية للنظام في إيران، حيث يتبع هذا المراكز لمجمع تشخيص مصلحة النظام.

وعلى صعيد الافتتاحيات، انتقدت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، موقفَ جمعية مدرِّسي حوزة قُم ورجال الدين فيها، من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، من خلال التوجيه بالتصويت لمرشَّح بالاسم في بيانها، وأنَّه «إذا صوَّتوا لشخصٍ ما، فسيتعرَّض الإسلام للخطر، وأنَّ عليهم التصويت لمنافسه، من أجل إبعاد هذا الخطر عن الإسلام».

فيما حذَّرت افتتاحية صحيفة «سياست روز»، من الإفراط في رفْع سقف التوقُّعات، لِما يمكن أنْ يقدِّمهُ الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، لا سيّما أنَّه لا يملك «خطَّة محدَّدة»، كما قال خلال دعايته الانتخابية.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جمهوري إسلامي»: الانتخابات.. ومؤسسة رجال الدين

تنتقد افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، موقفَ جمعية مدرِّسي حوزة قُم ورجال الدين فيها، من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، من خلال التوجيه بالتصويت لمرشَّح بالاسم في بيانها، وأنَّه «إذا صوَّتوا لشخصٍ ما، فسيتعرَّض الإسلام للخطر، وأنَّ عليهم التصويت لمنافسه، من أجل إبعاد هذا الخطر عن الإسلام».

تذكر الافتتاحية: «في فترة حركة الخميني، لعِبَت جمعية مدرِّسي حوزة قُم العلمية دورًا بارزًا في تحقيق أهداف الثورة، حيث يمكن اعتبارها إحدى ركائز تلك الحركة. وقد حُوفِظ على هذا السِجِلّ الرائع وعُزِّز لفترة، بفضل جهود الأعضاء الأوائل في هذه الجمعية. كان من المتوقَّع أن تقدِّم جمعية مدرِّسي الحوزة العلمية في قُم خدمات جليلة للشعب والنظام الإيراني، مع مرور الوقت، واكتسابها لخبرات جديدة، حيث يكون خطابها دائمًا فصْل الخطاب، وحيث يمكنها أن تكون في أوقات الأزمات شُعلةَ توجيه للجمهور على الصعيد الوطني. وتلك المكانة يمكن تحقيقها فقط إذا تحمَّل رجال الدين والحوزة دورَ الأب لجميع فئات الشعب والأحزاب والتيّارات.

ابتعدَ مجتمعُ مدرِّسي الحوزة عن مكانته اللائقة والضرورية منذ فترةٍ محدَّدة، ولأسبابٍ يمكن بحثها في موضعها، ويجب الاهتمام بها ودراستها؛ من أجل تحديد الأضرار. دفَعَ الانحياز إلى هذا التيّار السياسي أو ذاك، ودعْم هذا الشخص أو ذاك، هذه المؤسَّسة العلمية نحو عدم الكفاءة، حيث أنَّ كثيرًا من الطُلّاب والعُلماء في الحوزة العلمية في قُم هبُّوا منتقدين هذا الأسلوب، ووجَّهوا تحذيرات بشأن مستقبل المؤسَّسة الدينية. وقد كان هذا تحذيرًا منطقيًا ومهمًّا للغاية؛ لأنَّ قيمة وأهمِّية مجتمع مدرِّسي الحوزة، هي أن يكون مؤسَّسةً دينية تتمتَّع بكل خصائص رجال الدين، لا أن يكون مجموعةً سياسية. من المؤكَّد أنَّ العمل السياسي والتدخُّل في السياسة، لا يتعارض على الإطلاق مع هويّة المؤسَّسة الدينية، لكن يجب معرفة أنَّ هناك فارق جوهري بين العمل السياسي وبين العمل كمجموعة سياسية. على سبيل المثال، لو كانوا قد أدلوا ببيان في الانتخابات الأخيرة، ودعوا الشعب للمشاركة واختيار الشخص الأصلح، لكانوا قد قاموا بعمل سياسي يليق بمكانة المؤسَّسة الدينية، لكن لأنَّهم ذكروا اسم أحد المرشَّحين في بيانهم، وطلبوا من الشعب التصويت له، فقد عملوا كحزب سياسي.

للأسف، يدفع هذا الأسلوب بعض الطُلّاب -مقتدين بمجتمع المدرِّسين أو المؤسَّسات الحوزوية الأخرى- للذهاب للمُدُن والقُرى وإبلاغ الناس أنَّهم إذا صوَّتوا لشخصٍ ما، فسيتعرَّض الإسلام للخطر، وأنَّ عليهم التصويت لمنافسه، من أجل إبعاد هذا الخطر عن الإسلام. والنتيجة هي أنَّ غالبية الشعب قاموا بالعكس، وصوَّتوا للشخص الذي قِيل إنَّه سيُعرِّض الإسلام للخطر.

لا يمكن بالتأكيد اعتبار هذا العمل الذي قام به الشعب، اعتراضًا على الإسلام. إذ إنَّ من يشاركون في الانتخابات يؤمنون بالإسلام، ويقبلون نظام «الجمهورية الإيرانية». لذلك، وخلافًا لرأي هؤلاء الطُلّاب، ينبغي تفسير هذا التصويت على أنه عدم ثقة برجال الدين، وليس عدم إيمان بالإسلام. يجب على رجال الدين الامتناع عن الإدلاء بتعليقات حول الأفراد، وأن يكتفوا بتشجيع الشعب على القيام بواجباته الدينية والسياسية. ولا يعني ذلك، أنَّ هذا السلوك يجب أن يقتصر على مجتمع مدرِّسي الحوزة، بل يمكن لجميع المؤسَّسات الحوزوية ورجال الدين الحفاظ على مكانتهم الروحية والإرشادية بالمجتمع، وزيادة مصداقيتها، باتّباعهم هذا الأسلوب. وعندما نطرح هذا الاقتراح فذلك من منطلق أنَّنا نريد الخير لرجال الدين، ومجتمع مدرِّسي الحوزة، والمؤسَّسات الحوزوية الأخرى، وكل رجل دين. وهذا تمامًا ما فعله الخميني، الذي لم يذكر اسم شخص محدَّد في أيّ انتخابات، ولم يسمح لأيّ شخص بمعرفة لمن صوَّت؛ ولهذا السبب كان يستطيع مراقبتهم وانتقادهم في الوقت المناسب. والمتوقَّع أن يقتدي مجتمع مدرِّسي الحوزة العلمية في قُم بسيرة الخميني كنموذج يُحتذَى به للعمل السياسي، وأن يكون في هذا المسار مثالًا يُحتذَى للمؤسَّسات الحوزوية الأخرى ورجال الدين، ليعود رجال الدين بهذه الطريقة لمكانتهم السابقة».

«سياست روز»: لا ترفعوا سقف توقعاتكم من بزشكيان!

يحذِّر الصحافي فرهاد خادمي، من خلال افتتاحية صحيفة «سياست روز»، من الإفراط في رفْع سقف التوقُّعات، لِما يمكن أن يقدِّمهُ الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، لا سيّما أنَّه لا يملك «خطَّة محدَّدة»، كما قال خلال دعايته الانتخابية.

ورد في الافتتاحية: «بعد حوالي 50 يومًا مُفعَمة بالاضطراب، خرَجَ في النهاية اسم المرشَّح الفائز من صناديق الاقتراع، بحصوله على 16 مليون صوت؛ ليتوجَّه إلى قصر الرئاسة. قال مسعود بزشكيان خلال أيام الدعاية الانتخابية: إنَّه لا يملك خطَّة محدَّدة، وأنَّ خطَطه هي نفس سياسات وتوجُّهات المرشد، وخطَّة التنمية السابعة.

هذا يعني أنَّ بزشكيان «الإصلاحي»، لا يملك أيّ «خطاب» محدَّد، وينبغي القول في تحليل معنى تصويت 16 مليون صوت لبزشكيان، إنَّ معظم هذه الأصوات تشكَّلت على أساس «لا لجليلي»، وسنعمل على تحليل هذا الأمر في مقال آخر. لذلك، نحن نُدرِك أنَّه لا أحد من المرشَّحين دخل هذا الميدان بفكرةٍ محدَّدة للحُكم، لذلك، فإنَّ تحليل مضمون أصواتهم صعب، بل ومستحيل عمليًا لنفس السبب!

النقطة الأهمّ، هي قضية أخرى تمَّ إغفالها في خِضَمّ ضجَّة الأيام الماضية، وضاعت عمليًا، ولم تُؤخَذ بعين الاعتبار، وهي أنَّ هناك منافسًا لبزشكيان حصل على 13 مليون صوت، وهو للمفارقة «حكومة الظل»، التي تمتلك تنظيمات متماسكة وواسعة ومؤسَّسية.

لذلك، وبالنظر إلى أنَّ حكومة بزشكيان تفتقر عمليًا إلى خارطة طريق واضحة، وأنَّها سترِث من جهة أخرى مشكلات متنوِّعة؛ لذا يجب أن يُسمَح للرئيس المُنتخَب بقضاء بعض الوقت بهدوء، كي يعيَ أجواءَ الرئاسة.

بناءً على هذا، لا ينبغي في مثل هذه الأجواء رفْع مستوى التوقُّعات من بزشكيان، أو اعتباره المنقِذ، الذي سيحل جميعَ المشاكل المتراكمة على مدار الثلاثين سنةً الماضية.

النظرة المثالية لبزشكيان ستؤدِّي إلى اعتباره منزَّهًا عن الأخطاء والعجز، وتقديمه على أنَّه بطل خارق سيجعل الشعب يشعر باليأس من أداء الرئيس على المدى المتوسِّط، وسيسيطر اليأس على المجتمع. بناءً على هذا التطرُّف في طرْح القضايا وتوقُّع أن يحِلّ بزشكيان-الذي لا يمتلك برنامجًا- المشاكل الأساسية، فهذا أمرٌ عبثي وسيضعه في قيود شديدة، حيث لن يتمكَّن من السير قُدُمًا بالأمور كما يريد.

وهُنا يجب على العُقلاء في البلد، سواءً كانوا «إصلاحيين» أو «أُصوليين»، أن يقدِّموا المساعدة للرئيس المُنتخَب؛ ليتمكَّن من تسيير الأمور بترتيبه الأولويات والمشكلات، والوصول بهذه السفينة إلى الوجهة المقصودة».

أبرز الأخبار - رصانة

صحيفة مقرَّبة من عمدة طهران تحذِّر من «تغييرات بالجملة» في حكومة بزشكيان

حذَّرت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران والقريبة من توجُّه عمدة طهران والمرشَّح المُنسحِب من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، «الأُصولي» علي رضا زاكاني، من  إجراء «تغييرات بالجُملة» في الحكومة المرتقَبة للرئيس المُنتخَب، «الإصلاحي» مسعود بزشكيان.

وكتبت «همشهري»: «أكَّد بزشكيان في ضريح الخميني، أنَّه من أهل الحوار والتفاعل»، وقدَّمت بالتالي هذه الصحيفة المحسوبة على زاكاني وتيّاره، اقتراحًا إلى بزشكيان، وهو أنَّ «عليه أولًا، أن يرى منافسيه في الانتخابات، ويطلب منهم خطَطهم التنفيذية، ويولِّيها اهتمامًا».

وأضافت: «يبقى الأبعد من محتوى الخِطَط، الرسالة التي يتِم استلامها، وهي التعاون مع المنافس. لذلك يُفترَض به بدايةً، أن يتعاون مع المديرين الشباب والمؤمنين؛ لأنَّهم يمِّثلون ثروة البلد. وإضافةً إلى هذا، فإنَّ التغييرات بالجُملة ستؤدِّي إلى اضطرابات في إدارة البلد».

موقع «رويداد 24»

خبير اقتصادي يطرح خمس أولويات للرئيس الإيراني المُنتخَب من البنوك إلى الطاقة

طرَحَ الخبير الاقتصادي الإيراني عباس علوي راد، خمسَ أولويات اقتصادية قصيرة الأمد لحكومة الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، تتنقَّل ما بين السياسة المالية للبنوك وتوازُنِ الطاقة.

وأوضح علوي راد، أنَّه «نظرًا لتزامن بعض عدم التوازن في الاقتصاد السياسي في النصف الثاني من العام الجاري، يجب اتّخاذ عدَّة إجراءات بالتزامن في مجال الخفض النسبي لعدم توازُن الطاقة، وإصلاح سياسة السيطرة على عدم التوازن».

وأوضح الخبير الاقتصادي أولوياته الخمس «قصيرة الأمد»، كما يلي:

أولًا: التعرُّف بدقَّة على أسباب تراجُع نمو القيمة المُضافة لقطاعين إنتاجيين للاقتصاد الإيراني (الصناعة والمعادن، والزراعة)، من إجمالي النمو الاقتصادي للبلد، في السنوات التي أعقبت جائحة كورونا.

ثانيًا: إعادة النظر من قِبَل البنك المركزي بالأدوات الرقابية؛ للسيطرة على جزء من عدم التوازن لدى البنوك، وتعديلها، ولا يمكن للأسلوب الذي يتّبِعه البنك المركزي أن يكون دائمًا.

ثالثًا: إدارة توقُّعات التضخم من قِبَل المسؤولين الاقتصاديين في البلد، خاصَّةً في النصف الثاني من عام 2024م، وبالتزامن مع موجات الخوف من احتمال عودة دونالد ترامب بعد الانتخابات الأمريكية القادمة.

رابعًا: الاعتراف بالأسواق غير الرسمية للنقد الأجنبي، والتوجُّه نحو توحيد أسعار صرف النقد، وإدارة سعر النقد ضمن عمل يعتمدُ على الخبرة، من قِبَل متخصِّصين معنيين بهذا المجال.

خامسًا: العمل على خفْض جزء من عدم التوازن بالطاقة، بمختلف المجالات في البلد، والسيطرة عليه بالاستعانة بالمتخصِّصين المحلِّيين، إضافةً إلى الاستثمارات المتوسِّطة وطويلة الأجل.

وكالة «تسنيم»

تعيين دهنوي رئيسًا لمركز الإشراف الإستراتيجي على تنفيذ سياسات النظام الإيراني

صدَرَ مؤخَّرًا قرارٌ حكومي بتعيين محسن دهنوي رئيسًا لمركز التقييم والإشراف الإستراتيجي على تنفيذ السياسات الكُلِّية للنظام في إيران، حيث يتبعُ هذا المراكز لمجمع تشخيص مصلحة النظام.

وأصدرَ قرار تعيين دهنوي، أمينُ مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد باقر ذو القدر.

وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير