وصفت صحيفة «صبح نو» المقرَّبة من رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في تقرير بعنوان «اتفاق لتسهيل عمل الحكومة»، الاتفاقَ الإيراني-السعودي بأنَّه «عابر للحكومات والتيارات».
وفي شأن دولي مرتبط بمسار الاتفاق نفسه، أكَّد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال لقائه أمس الأحد، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري الذي يزور مسقط، أنَّ «هذا الاتفاق بين إيران والسعودية، سيكون أساسًا لتعزيز روح التعاون والتفاعل بين دول المنطقة».
وفي شأن صحي، حذَّر رئيس لجنة الصحة في البرلمان شهرياري قبل ثلاثة أيام من أزمة الأدوية والتجهيزات الطبية قائلًا: «إن المصادر المالية التي تم اعتمادها في لائحة ميزانية 2023م لا تلبي توفير الأدوية إطلاقًا» محذّرًا من مواجهة الحكومة مشكلةً لعدم توفر الاعتمادات اللازمة للأدوية في موازنة العام القادم وأنّ «المسؤولين ليس لديهم إحصائيات دقيقة عن شح الأدوية».
وعلى صعيد الافتتاحيات، استعرضت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، الاتفاقَ الأخير بين إيران والسعودية، وتأمَّلت «شجرة الصداقة»، مستشهدةً بقول الشاعر حافظ الشيرازي: «اغرِس شجرة الصداقة فإنَّها تثمر رغبات القلوب».
وبعثت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، رسالةً إلى رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران، بشأن ضجر المشاهدين من دعايات التلفزيون «المكرَّرة».
«مردم سالاري»: ازرع شجرة الصداقة
تستعرض افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الصحافي علي أكبر مختاري، الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية، وتتأمَّل «شجرة الصداقة»، مستشهدةً بقول الشاعر حافظ الشيرازي: «اغرِس شجرة الصداقة فإنَّها تثمر رغبات القلوب».
تذكر الافتتاحية: «في الأيام الأخيرة من العام الإيراني، كان خبر الاتفاق بين إيران والسعودية على إقامة العلاقات بوساطة من الصين، أشبه بقنبلة خبرية لاقت أصداءً واسعة في وسائل الإعلام المحلية والخارجية. في هذه الجولة من المفاوضات، اتّفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وفتح السفارات والممثِّليات الدبلوماسية في غضون شهرين. وأثار هذا الحدث المفاجئ في العلاقات الدولية جلبة، من حيث أنَّ بلدًا غير مسلم، وشبه شيوعي، يسعى بمهارة عالية إلى جمع بلدين مسلمين حول طاولة مستديرة، وإقامة علاقة صداقة وتفاهم بينهما؛ من أجل تأمين مصادرِه من الطاقة.
من جهة أخرى، فإنَّ تشكُّل تحالفات جديدة، وعلاقات جديدة متعدِّدة الجوانب بين دول آسيا، واحتمالية توسيع هذه العلاقات، وتحوُّلها إلى تحالفات عسكرية-اقتصادية بدون تدخُّل الغرب، وبلعب دور من الصين في معادلات الشرق الأوسط، أثار قلقَ بعض دول المنطقة الموالية للغرب. لكن البيت الأبيض أعلن أنَّه على اطّلاع على هذه المفاوضات، وأنَّه يرحِّب بأي مسعى يرمي إلى إنهاء الحرب في اليمن، وخفض التوتّر في الشرق الأوسط.
في الداخل أيضًا، كان هذا الحدث المفاجئ يبعث على التأمُّل؛ لأنَّه حدث في عهد حكومة إبراهيم رئيسي، في حين أنَّ «الأُصوليين» هم من يسيطر على جميع أركان النظام، وتسيطر جميع القوى «المتشدِّدة» على مراكز السلطة. فالذين تسلَّقوا أسورةَ سفارة السعودية من خلال تنظيم القوات «ذاتية التصرُّف» في عهد حكومة روحاني، وكتبوا في العناوين الرئيسية للصُّحف أنَّ إيران طُهِّرَت من عار العلاقة مع السعودية، نجدهم الآن يرحِّبون بهذا الحدث، ويعتبرون الاتفاق بين إيران والسعودية ضربةً قاضية لأمريكا والكيان الصهيوني. الأهم من ذلك، هو أنَّ المجتمع والعالم لا يعتبر هذه الجماعة أهلًا للتفاوض والحوار، وأنَّ أدواتهم في مواجهة الآخرين وبعض دول الخليج العربي، ما هي إلا التهديد والاعتماد على القدرة العسكرية. لكنهم الآن رضخوا للتفاوض، سواءً بسبب الضغوط الاقتصادية، أو المواجهة مع الغرب، أو لأّي سبب آخر، ويجب التفاؤل بهذا الأمر. وعلى أيّ حال، فإنَّ التفاوض والحوار مرجَّحٌ على أيّ أسلوب آخر ينطوي على العنف، والنُّخبة والناس على الجانبين يرحِّبون بالاتفاق والصداقة بين الدول الجارة.
النقطة الأخرى، هي أنَّ هذا الاتفاق هو تقارُب الجانبين، والتأكيد على العبارة الذهبية، التي تقول: في السياسة الخارجية لا يُوجد صديق وعدو دائمين، وباب الحوار مفتوح على الدوام. وفي هذا السياق، إنْ أقدَمَ الحُكّام على تغيير التكتيك، وصرفوا أنظارهم عن فكر السلطوية والعسكرية نحو التنمية الاقتصادية والحوار ومزيد من التواصل مع الآخرين، فلا شكَّ أنَّهم سيُشاهدون آثار هذا التغيير في الاقتصاد، وزيادة ثقة المجتمع على المدى القصير، وسيتغيَّر مسير الشعب الإيراني، الذي لا يُوجد أمامه في الوقت الحالي سوى الفقر والبؤس.
إنَّ الشعوب مستعدة للصداقة والحوار والتواصل مع المجتمعات الأخرى، والحكومات هي التي تسبِّب الحروب والفقر والبؤس. إنَّ التخلُّص من التعصُّب، وفكرة الآخر العدو، وإيجاد التفاهم مع الآخرين، هي الحاجة الملِحَّة لإيران اليوم، وكما يقول الشاعر حافظ الشيرازي: اغرِس شجرة الصداقة فإنَّها تثمر رغبات القلوب، واقتلع شجرة الخصومة فإنَّها تجلب آلامًا كثيرة».
«آرمان أمروز»: الضجر من التلفاز
يبعث الصحافي علي أكبر فرقاني، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، رسالةً إلى رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران، بشأن ضجر المشاهدين من دعايات التلفزيون «المكرَّرة».
ورد في الافتتاحية: «رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؛ السيد جبلي المحترم! هل حضرتك مطّلِع على مشكلات الإيرانيين، وعلى مشكلات من تعرَّضوا للزلزال الأخير في مدينة خوي، وعلى تنحية بعض ممثِّلي التلفزيون وتجاهلهم؟ أوضاع المواطنين في هذه الأيام ليست جيِّدة، ويتوقَّعون أن تصِل أصواتهم ونداءاتهم إلى المسؤولين، من خلال وسائل الإعلام، خاصةً مؤسسة الإذاعة والتلفزيون. إنَّهم لا يملكون القُدرة على شراء ما يحتاجونه من متطلَّبات الحياة الضرورية، ونحن على أعتاب عيد النيروز. وتسليتهم الوحيدة في الليالي التي يستريحون فيها، هي مشاهدة مسلسل أو فيلم تلفزيوني، لكنهم للأسف مُجبَرون على مشاهدة دعايات تجارية مكرَّرة لمدة طويلة. إحدى هذه الدعايات، التي تُعرَض على نطاق واسع وبشكل متتالٍ من خلال مختلف القنوات التلفزيونية، «أسرار الطبخ»، وهي دعاية لبيع منتجات لوازم المطبخ، أكثر من كونها دعاية لتعليم الطبخ.
في مثل هذه الظروف الاقتصادية، والغلاء الذي يقلِّص موائد الناس ويفرِّغها، لماذا تصرف الإذاعة والتلفزيون جُلّ وقتها على الدعايات، بدلًا من إنتاج برامج مُبهِجة ومسلسلات وأفلام جديدة وتعليمية، بالاستفادة من الممثِّلين الذين تعرَّضوا لقسوة الإذاعة والتلفزيون لسنوات طويلة؟ ربما تكون الدعايات القصيرة وغير المكرَّرة مفيدة، لكن عندما تُعرَض بعضها بشكل مكرَّر وعلى نطاق واسع، فإنَّ هذا يفقد المشاهدين صبرهم، ويؤدِّي إلى شعورهم بالضجر من التلفاز.
آملُ أن يُقدِّر رئيس الإذاعة والتلفزيون أوقات الناس بشكل أكبر، وأن يعمل على اجتذاب الفنانين المبدعين، وعلى إنتاج وعرض مسلسلات وأفلام جديدة -دون دعايات مكرَّرة ومُضجِرة- حتى لا تُجبَر الأُسر على التوجُّه نحو القنوات الأجنبية».
صحيفة مقرَّبة من قاليباف: الاتفاق الإيراني-السعودي عابر للحكومات والتيارات
وصفت صحيفة «صبح نو» المقرَّبة من رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في تقرير بعنوان «اتفاق لتسهيل عمل الحكومة»، الاتفاقَ الإيراني-السعودي بأنَّه «عابر للحكومات والتيارات».
وذكر التقرير أنَّ «تواجُدُ كبار المسؤولين الحكوميين في الدول الثلاث (إيران والسعودية والصين) ببكين للمصادقة على الاتفاق المطروح، يؤكدُ بحد ذاته أهمية المفاوضات؛ لوضع حد لسبع سنوات من النزاع الإقليمي (من مبدأ إلغاء دور أحد الأطراف من قبل الطرف الآخر)، وتحويله إلى تنافُس (مبني على أساس احترام وجود الآخر)».
وأضاف: «أحد الميزات الكبيرة لاتفاق بكين، الذي تم وفق الإرادة السيادية للدول الثلاث المذكورة، هي أنَّ هذا الاتفاق يظل دون خلل مع تغيير الأذواق السياسية للسلطات التنفيذية، ولا يمكن لأيّ طرف أن يلعب تحت الطاولة، بحسب هبوب الرياح الموسمية في عالم السياسة».
كما أوضح أنَّ «توقيع “إرادة الأنظمة” على بيان بكين سيعزِّز من السياسة الخارجية للبلدان الثلاثة (خاصةً إيران والسعودية)، إضافةً إلى الأبعاد الداخلية، وبتعبير أفضل، فلا مناص أمام جميع حُلفاء طهران والرياض سوى تأييد الاتفاق، وتطبيع العلاقات».
وأردف: «على هذا الأساس، عندما ننظر إلى ردود أفعال حُلفاء طهران والرياض الإقليميين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نرى عدم وجود من يعارضه، وأعربت جميع الأطراف عن ارتياحها لاتفاق بكين رغم العداء السابق. لذلك؛ يجب وصف الاتفاق بالاستثنائي، والعابر للحكومات والتيارات، وسيكون التنبُّؤ نسبيًا بالأحداث القادمة في الخليج العربي وغرب آسيا، من النتائج المؤكدة للاتفاق».
ومن الضروري التطرُّق إلى أن اتفاق بكين سيُسهل الطريق لحكومة رئيسي لإدارة الأمور على نحو أفضل، وبخاصة في قطاع الاقتصاد، ويمكن لحكومة رئيسي أن تحسّن الظروف عبر منح الشمولية لما حدث في بكين، وبخاصة بالعلاقة مع دول الجوار.
موقع «انتخاب»
وزير خارجية عُمان: الاتفاق بين إيران والسعودية أساس لتعزيز التعاون بين دول المنطقة
أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال لقائه أمس الأحد (12 مارس)، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري الذي يزور مسقط، أنَّ «هذا الاتفاق بين إيران والسعودية، سيكون أساسًا لتعزيز روح التعاون والتفاعل بين دول المنطقة».
وكان موضوع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية والمحادثات الإقليمية من أجل تعزيز السلام والأمن بالمنطقة، من بين القضايا التي أُثيرت في لقاء البوسعيدي وباقري.
وأشاد باقري بالدور البنّاء لسلطنة عمان في هذا الصدد، وقال: «إنَّ الاتفاق بين إيران والسعودية لبدء فترة جديدة من العلاقات، أظهر أنَّ سياسة الجوار هي إستراتيجية ذكية لتأمين المصالح الوطنية، وتعزيز أهداف السياسة الخارجية».
وأضاف: «مفتاح نجاح سياسة الجوار الإيرانية هو الثقة السياسية المتبادلة، والهدف من هذه السياسة الإستراتيجية هو إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة، وتعزيز التعاون الاقتصادي؛ لتعزيز التنمية في جميع الدول والازدهار الشامل لجميع شعوب المنطقة».
وكالة «فارس»
تحذير رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني من شح الدواء والتجهيزات الطبية في عام 2023م
حذّر رئيس لجنة الصحة في البرلمان من اشتداد أزمة الأدوية في إيران وشحّها، قائلًا: إن المصادر المالية التي تم اعتمادها في لائحة ميزانية 2023م لا تلبي توفير الأدوية إطلاقًا.
وقال حسين علي شهرياري يوم الأحد 12 مارس: سنُواجه مشكلةً العام القادم بالأدوية لعدم توفر الاعتمادات اللازمة في موازنة العام القادم.
وذكر: المسؤولون ليس لديهم إحصائيات دقيقة عن شح الأدوية، وعادةً أزمة الأدوية حتى العادية منها مستمرة.
وكان قد حذَّر شهرياري أيضًا قبل ثلاثة أيام من أزمة الأدوية والتجهيزات الطبية في عام 2023م، قائلًا: للأسف لم نتوصَّل للغة مشتركة مع منظمة الغذاء والدواء، ولم يتم تخصيص الاعتمادات المالية بشكل كامل لتوفير الدواء هذا العام.
موقع «راديو فردا»