طالبة إيرانية الأصل بشيكاغو: تَوقَّفوا عن دعم «الجمهورية الإسلامية» سرًّا وعلانية.. و«هرانا»: قتلى الاحتجاجات 328 شخصًا

https://rasanah-iiis.org/?p=29519
الموجز - رصانة

أكدت طالبة إيرانية الأصل في مدينة شيكاغو الأمريكية أن الإيرانيين أظهروا أنهم يستطيعون إنقاذ أنفسهم، وطالبت سلطات الدول الأخرى بـ«التخلِّي عن الدعم السري والعلني للجمهورية الإسلامية».

وفي سياق الاحتجاجات أيضًا، أعلن موقع هرانا لحقوق الإنسان عن مقتل 328 شخصًا على أيدي قوّات الأمن التابعة للنظام الإيراني، حسب مصادره، حتى الآن، فيما بدأ أصحاب السوق في زاهدان والمدن الكردية إضرابًا، أمس الأربعاء.

وفي شأن دبلوماسي، قدَّم سفيرا فرنسا وماليزيا أوراق اعتمادهما لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء، بمقر الوزارة في طهران.

وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» أدوار القضايا الإيرانية في الانتخابات الأمريكية، إذ تراها «باهتة»، والناخب الأمريكي لا يهتم بأخبار إيران إلا في جزئيات محدّدة. وتناولت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» تصريح أحد المسؤولين الإيرانيين بشأن توجيه ضربة أخيرة لأمريكا وورثة العالم، ووصفتها بالتصريحات «السامّة».

الافتتاحيات

«آرمان أمروز»: دور القضايا الإيرانية الباهت في الانتخابات الأمريكية

يرصد خبير العَلاقات الدولية مهدي ذاكريان، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أدوار القضايا الإيرانية في الانتخابات الأمريكية، إذ يراها «باهتة»، والناخب الأمريكي لا يهتم بأخبار إيران إلا في جزئيات محدّدة.

وردَ في الافتتاحية: لا يولي الشعب الأمريكي ومن يشاركون في انتخابات الكونغرس الأخبار المتعلقة بإيران أيّ اهتمام، إلا في حال طُرِحت مواضيع من قَبيل «تبادُل السجناء» و«صناعة القنبلة النووية». يمكن للاتفاق مع إيران أن يكون أداة بيد الديمقراطيين في انتخابات الكونغرس، في حال أحسّ المواطنون الأمريكيون بالخطر، وتمكَّنت الحكومة الحالية من جذب انتباههم من خلال عملية تبادُل السجناء. أما بخصوص القنبلة النووية ففي حال تمكَّنت حكومة جو بايدن من إقناع أنصارها بأنها تمكَّنت من منع إيران من صناعة قنبلة نووية، بالاعتماد على إحياء الاتفاق النووي وتحقيق نجاح دولي، فإن بإمكانها أن تكون صاحبة اليد العليا والتفوُّق في المواجهة مع الحزب الجمهوري.

في الوضع الحالي، بينما انتهت انتخابات الكونغرس النصفية، يجب أن نقول إنّ إيران لم تتمكَّن من لعب أي دور في تحقيق الأهداف الانتخابية للديمقراطيين أو الجمهوريين. ولو افترضنا أنّ الحكومة الديمقراطية تمكّنَت من الاستفادة من أيٍّ من هذه الأدوات فالجواب سيكون إيجابيًّا، وفي غير هذه الحال فإنني أكرِّر من جديد بأن المواطنين الأمريكيين على عكس مسؤولي هذا البلد، ليس لديهم رغبة بمتابعة الأخبار الداخلية لإيران.

لو اتّخذت إيران في النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا نهجًا صحيحًا، لكان بإمكاننا القول إنّ إحياء الاتفاق النووي يمُرّ بمراحله الأخيرة، بل ربما كان بإمكاننا أيضًا الحصول على امتيازات من أمريكا في هذه العملية. لكن عندما انحاز المسؤولون الإيرانيون في هذا النزاع لروسيا، أخذ المجتمع العالمي ينظر إلى إيران نظرةً تشاؤمية، لأن الحرب التي يُقتَل فيها المدنيون مُدانة تحت أي ظرف. كان بإمكان إيران تقديم أداء مدروس كي تحصل على امتيازات من الجانبين الأمريكي والروسي. عندما انحازت إيران إلى روسيا في العَلاقات الدبلوماسية، فمن الطبيعي أن أمريكا ستبتعد عنها.

«آفتاب يزد»: تصريحات سامّة!

تتناول افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، تصريح أحد المسؤولين الإيرانيين بشأن توجيه ضربة أخيرة لأمريكا وورثة العالم، ويصفها بالتصريحات «السامّة».

تقول الافتتاحية: يبدو أن المسافة بين بعض المسؤولين والشعب تزداد مع مرور الوقت. بالأمس ذهبتُ إلى الصيدلية لصرف وصفة الطبيب، وكما هي العادة جلستُ أقرأ الأخبار بانتظار أن يحين دوري. وصلتُ خلال تصفُّحي للأخبار إلى تصريح أدلى به وحيد يامين بور، مقدِّم البرامج التليفزيونية السابق ومساعد وزير الرياضة والشباب حاليًّا، الذي يقول فيه: «إنّ أوروبا على عتبة الانهيار، ونحن سنوجِّه الضربة الأخيرة إلى أمريكا، وسنَرِثُ العالم». ما إن انتهيت من قراءة الجملة الأخيرة حتى ناداني الصيدلاني قائلًا: «نأسف يا سيدي، لقد جرى تقنين كل ما لدينا من مضاد حيوي، ويمكنني صرف ثُلث الكمية التي أوصى بها الطبيب لك، وما تبقّى منها سأسجله عندي، وعندما تأتي في المرة المقبلة سأصرفه لك، إن كان متوفرًا». أنا بدوري لم أناقشه في الأمر، لأنني كنت مريضًا وظروفي الصحية لا تسمح، وقُلت له: «هات ما يمكنك صرفه لي، وسأحاول توفير الباقي من صيدلية أخرى». بالطبع لم أكُن أنا الوحيد الذي حصل على هذه الإجابة، فجميع من كان يدخل إلى الصيدلية إما لم يحصل على الدواء، وإما حصل على كمية محدودة منه. أما عن حال من يحملون وصفات الأدوية النادرة فحدِّث ولا حرج. الطريف هو أنني أتحدث عن المضادات الحيوية، التي من الممكن أن تنقطع فقط في ظروف الحرب، لكننا وصلنا إلى هذه المرحلة بفضل حكومة إبراهيم رئيسي ووزارة الصحة.

على أي حال، جعلني تزامُن قراءة الخبر مع المشكلة التي واجهتها في الصيدلية أغوص في التفكير العميق. في هذه الأيام لدينا مسؤولون يبدو وكأنهم لا يعيشون على هذا الكوكب، ويتحدثون إلينا من العالم الآخر. بالتأكيد تواجه الدول المتقدِّمة المشكلات، ولديها نواقص، لكن الاختلاف يكمُن في أنهم يعترفون بهذه النواقص، ويسعون لحلّها. على سبيل المثال، قضية نقص الغاز في فصل الشتاء، لم أسمع حتى ولو شعارًا واحدًا من المسؤولين الأوروبيين بهذا الخصوص، والنقاشات كانت تدور فقط حول حل هذه القضية. ويبدو أن مشكلة نقص الغاز في أوروبا قد حُلَّت إلى حدٍّ ما، حسب ما سمعناه من وسائل الإعلام. لكن ماذا يوجد هُنا باستثناء الشعارات الفارغة والفجوة العميقة بين الواقع وما نسمعه ونشاهده في الأخبار؟ مفعول مثل هذه التصريحات في مثل هذه الظروف كالسُّم القوي.

أبرز الأخبار - رصانة

طالبة إيرانية الأصل بشيكاغو: تَوقَّفوا عن دعم «الجمهورية الإسلامية» سرًّا وعلانية

أكدت طالبة إيرانية الأصل في مدينة شيكاغو الأمريكية أن الإيرانيين أظهروا أنهم يستطيعون إنقاذ أنفسهم، وطالبت سلطات الدول الأخرى بـ«التخلِّي عن الدعم السري والعلني للجمهورية الإسلامية».

قالت الطالبة الإيرانية-الأمريكية سبيده صانعي، التي تدرس القانون، لموقع «صوت أمريكا» أمس الأربعاء (09 نوفمبر): «لسنا بحاجة إلى تدخُّل عسكري، ولا نريد لأي شخص أن يشنّ حربًا. الشيء الوحيد الذي نريده هو عدم دعم الملالي والجمهورية الإسلامية بشكل مباشر أو غير مباشر، وطلبنا من ولاية إيلينوي ومدينة شيكاغو والسلطات المحلية، أي في وطننا الثاني، دعمًا صغيرًا مثل تغيير لون المبنى بلون العلم الإيراني، أو حضور حاكم الولاية في أنشطتنا».

وشارك عدد من المواطنين الإيرانيين-الأمريكيين المقيمين في ولاية إيلينوي، في الرالي الانتخابي الديمقراطي بشيكاغو يوم 06 نوفمبر، الذي عُقِد بحضور نائبة الرئيس كامالا هاريس وحاكم الولاية، لكنّ منظِّمي هذه الحملة طردوهم.

وصانعي هي من أعضاء المجموعة الإيرانية-الأمريكية «شيكاغو من أجل إيران»، التي شاركت في هذه الحملة مع عدة أشخاص آخرين، وحسب ما قالته: «كانت هذه الحملة بمثابة صوت للشعب الإيراني، وطلبت الدعم من الولايات المتحدة والشخصيات السياسية الحكومية»، وحسب قولها فإن الإيرانيين المشاركين في ذلك البرنامج كتبوا طلباتهم «على ملابسهم»، ليكونوا صوت الشعب الإيراني.

وأوضحت صانعي: «رسالتنا الأساسية هي أن شعب إيران لا يحتاج إلى من يأتي وينقذهم، فالشعب الإيراني لديه هذه القدرة وأظهر أنه قادر على تحرير نفسه، شريطة ألا تدعم الحكومات الأجنبية والمحافل الدولية القتلةَ سرًّا أو علانية».

وفي إشارة إلى تلقِّيها رسائل من إيران، طالبت سلطات أمريكا بعدم التعاون مع المنظمات التي -حسب قولها- تقول اسمًا إنها تعمل من أجل شعب إيران، وفي الواقع لا يقبلها الشعب الإيراني ولا يريدون أنشطتها.

وأكدت: «على السلطات المحلية المشارَكة في التجمعات الداعمة للإيرانيين، والمساهمة في إظهار تضامننا مع الشعب الإيراني، فهذه نقطة أمل لنا نحن الإيرانيين البعيدين عن وطننا، وقد يمكننا مساعدة شعبنا في إيران، ونشجِّعهم، ونجعل أصواتهم مسموعة».

موقع «صوت أمريكا-فارسي»

«هرانا»: قتلى الاحتجاجات 328 شخصًا.. وإضراب في أسواق المدن الكردية

أعلن موقع هرانا لحقوق الإنسان مقتل 328 شخصًا على أيدي قوّات الأمن التابعة للنظام الإيراني، حسب مصادره، حتى الآن، فيما بدأ أصحاب السوق في زاهدان والمدن الكردية إضرابًا، أمس الأربعاء (09 نوفمبر).

ونشر «هرانا» أمس أحدث الأرقام لضحايا الاحتجاجات العامة في إيران والمرتبطة بالفترة من 17 سبتمبر إلى 08 نوفمبر. وحسب هذه الإحصائيات فمن بين 328 قتيلًا حتى الآن 50 قتيلًا دون سن 18 عامًا. وحسب الموقع أيضًا قُتِل 38 من قوّات الأمن التابعة للنظام خلال قمع المتظاهرين.

ولم يقدِّم النظام الإيراني إحصاءات دقيقة عن المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة، بينما قدَّر «هرانا» عددهم بما يقارب 15000 شخص، إذ جرى التحقُّق من هوية 1928 شخصًا منهم. ومن بين الموقوفين الذين جرى التأكد منهم 431 طالبًا.

ووفقًا لتقرير «هرانا» فقد عُقِد 877 تجمعًا في المدن والجامعات في 137 مدينة و136 جامعة، حتى الآن.

من جهة ثانية، وبالتزامن مع أربعين قتلى «الجمعة الدامية» في زاهدان، تشير التقارير إلى أن أصحاب السوق بدؤوا إضرابًا في زاهدان والمدن الكردية غرب إيران. وبناءً على الصور والتقارير الواردة من مصادر حقوقية، أمس، دخل أهالي السوق في مدن سنندج وبوكان وبانة وسقز بمحافظة كردستان إضرابًا كاملًا.

كما انطلقت الاحتجاجات المناهضة للنظام في بعض شوارع سنندج، من خلال إغلاق الطرق. كما وردت تقارير عن إغلاق متاجر وإضراب أصحاب محلات في سوق الأثاث بضاحية ولي عصر في طهران.

موقع «راديو فردا»

سفيرا فرنسا وماليزيا يقدمان أوراق اعتمادهما لوزير الخارجية الإيراني

قدَّم سفيرا فرنسا وماليزيا أوراق اعتمادهما لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء (09 نوفمبر)، بمقر الوزارة في طهران. والتقى السفير الفرنسي الجديد لدى إيران نيكولا رش، ظُهر أمس، في بداية مهامّ عمله بطهران، مع وزير الخارجية وقدَّم له نسخة من أوراق اعتماده. كما التقى سفير ماليزيا الجديد لدى إيران خيري بن عمر، أمس، مع وزير الخارجية في بداية مهام عمله بإيران، وقدَّم له نسخة من أوراق اعتماده.

وكالة «إيرنا» + وكالة «مهر»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير