أكَّدت الطبيبة الإيرانية المتخصِّصة في الأمراض المعدية شيرين شكوهي، في مقابلةٍ مع وكالة «أناتولي»، أنّه «إذا زاد عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد فلن يتحمَّل النظام الصحِّي الإيراني التحكُّم فيهم». فيما أعلن المعارض الإيراني أبو الفضل قدياني، في بيانٍ أمسٍ الأوّل، أنّ تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي حول الحرب البيولوجية، كانت تضليليةً بهدف خداع الرأي العام.
وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة إدارة مكافحة فيروس كورونا، أمسٍ الجمعة، عن تعطيل وسائل النقل العام في العاصمة الإيرانية طهران، بينما أكَّدت الجمارك أنّ النقل التجاري بين إيران وتركيا لا يزال مستمرًا. كما أعلن مكتب العلاقات العامَّة في البرلمان الإيراني، أنّه تقرَّر تأجيل الجلسات لأسبوعين جديدين مقبلين، على الرغم من القرار السابق للهيئة الرئاسية بالبرلمان بخصوص عقد جلسةٍ مفتوحةٍ غدًا الأحد.
وفي شأنٍ خارجي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمسٍ الأول، عقوباتٍ جديدة ضد إيران، حيث أضافت 15 شخصيةً إيرانيةً وخمسة كياناتٍ إلى قائمة العقوبات.
طبيبة إيرانية: إذا زاد عدد مرضى «كورونا» فلن يتحمَّلهم نظام الرعاية الصحي
أكَّدت الطبيبة الإيرانية المتخصِّصة في الأمراض المعدية والأستاذة بجامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبِّية بطهران شيرين شكوهي، في مقابلةٍ مع وكالة «أناتولي»، أنّه «إذا زاد عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد فلن يتحمَّل النظام الصحي الإيراني التحكُّم فيهم».
وقالت شكوهي: «نتوقَّع مع عودة الملايين ممن سافروا في النيروز، أن يرتفع منحنى عدد المصابين بشكلٍ كبير. إنّ خوفنا مع ارتفاع عدد المصابين، أنّنا لن نتمكَّن من التحكُّم في عدد الدخول والخروج من المستشفيات. إذا حدث ذلك، فلن يتحمَّل النظام الصحي العلاجي بإيران»، وأضافت: «سيزيد العدد الكبير لانتقال المرض من عدد المرضى، وسيرتفع عدد من يعانون أعراض الفيروس. لذا سيرتفع منحنى الإصابة بالمرض».
وأوضحت: «إذا زادت الحالات بالمستشفيات فسنخسر. أسرَّة المستشفيات والعناية المركَّزة وأجهزة التنفس الصناعي محدودة»، وأردفت: «ليست المعدَّات الطبِّية هي ما تهمّ فقط؛ يجب أن يكون هناك طبيبٌ للعلاج وممرِّضٌ للرعاية. الطاقمُ الطبي يمرض أيضًا. الأطقمُ الطبية تتهاوى».
وتطرَّقت الاختصاصية إلى إحصائيات المرضى في إيران واختلافها عن تفشِّي العدوى في أوروبا، وقالت: «إحصاءات وزارة الصحّة صحيحة والأرقام ليست مصطنعة، لكن ما تمّ الإعلان عنه هو الحالات التي ثبُت أنّها إيجابية بعد اختبارها، وتمّ الإبلاغ عنها. في الواقع، عدد المرضى أعلى من ذلك؛ لأنّنا نُعلن عدد من تمّ اختبار إصابتهم بالمرض فقط».
وقالت شكوهي: «بالنظر إلى الحجر الصحِّي الذي قامت به أوروبا، سنرى تحسُّنًا للأوضاع هناك خلال الأيام القليلة المقبلة. نخشى أيضًا أن يرتفع معدَّل الإصابة بإيران بسبب عدم فرضنا للحجر الصحِّي. نحن عكس أوروبا تمامًا؛ إنّهم يتوقَّعون أن تتحسَّن الأمور، ونحن نخشى ارتفاع العدد بسبب الرحلات التي قام بها الناس».
وعن توقيت انتهاء تفشِّي المرض في إيران، قالت: «يعتمد ذلك كلِّيًا على الناس، هل يجب أن نرفع مستوى القيود على الناس أم لا. إذا مضينا قُدُمًا في ظلّ نفس الظروف، سوف تطول مدّة الصراع مع المرض. إذا تمّ إغلاق المكاتب، وتمّ حظر السفر وانخفض التواصل بين الناس، سوف تقلّ مخاوفنا، وسنتمكن من التغلُّب على الفيروس والوصول إلى وضعٍ مقبول».
وكالة «أناتولي»
معارض إيراني: تصريحات خامنئي بشأن الحرب البيولوجية تضليلٌ للرأي العام
أعلن المعارض الإيراني أبو الفضل قدياني، في بيانٍ أمسٍ الأوّل (الخميس ٢٦ مارس)، أنّ تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي حول الحرب البيولوجية، كانت تضليلية بهدف خداع الرأي العام.
ووصف قدياني في بيانه الذي نشره موقع «كلمة» المقرَّب من مير حسين موسوي، خامنئي بـ «المستبدّ الإيراني»، وأكّد أنّ ما قاله المرشد عن دور أمريكا في إنتاج فيروس كورونا بقصد توجيه ضربةٍ لإيران، يهدف إلى «خداع الرأي العام استنادًا إلى نظرية المؤامرة؛ بهدف التغطية على سوء إدارته وعدم كفاءته»، كما اعتبر المعارض الإيراني تصريحات المرشد «إهانةً لمشاعر الشعب الإيراني».
وعبر الإشارة إلى تفشِّي فيروس كورونا في العديد من البلدان النامية، ذكر: «أي عقلٍ سليمٍ لا يقبل مثل هذه التصريحات الواهية، إلا إذا كانت عقولٌ مريضة سيطر عليها وهم المؤامرة».
كما استهدف قدياني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانتقد العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، ووصفها بـ «المجحفة وغير الإنسانية»، مضيفًا أنُّ خامنئي «لا يفكر في ظلّ هذه الظروف في أي شيءٍ آخر، بخلاف الحفاظ على السلطة وتدعيم مكانته وحيثيته الواهية بين أنصاره، وأنّه لو كان يهتمّ بحياة الشعب، لأصدر أوامر بفرض الحجر الصحِّي على قُم».
كما انتقد المعارض الإيراني رفض مقترح مساعدة أمريكا لإيران من أجل مكافحة فيروس كورونا، ورفض مساعدات منظَّمة «أطبّاء بلا حدود»، مؤكِّدًا أنّ هذه المساعدات هي حقّ للشعب الإيراني ولا يحقّ لأحدٍ رفضها. وأضاف أنّ «خامنئي لا يمثِّل الشعب الإيراني، ليتمكَّن من رفض حقٍّ من حقوق الشعب؛ لأنّه ليس منتخبًا من قِبل الشعب الإيراني، ويعرف جيِّدًا أنّه لا يتمتَّع بأيّ شعبية بين الأغلبية».
موقع «راديو فردا»
تعطيل النقل العام في طهران.. والنقل التجاري مع تركيا مفتوح
أعلنت هيئة إدارة مكافحة فيروس كورونا، أمسٍ الجمعة (27 مارس)، عن تعطيل وسائل النقل العام في العاصمة الإيرانية طهران، بينما أكَّدت الجمارك أنّ النقل التجاري بين إيران وتركيا لا يزال مفتوحًا.
وصوَّتت هيئة مكافحة كورونا، أمس، على تعطيل أسطول النقل العام، بما يشمل المترو والحافلات ومشروعات النقل الجماعي، إذ «يتعيَّن حظر تردُّد جميع المركبات، باستثناء مركبات نقل الوقود والإسعاف والخدمات (بما يشمل المعلَّبات والمواد الدوائية والغذائية)، والمركبات الأمنية والشرطية إلى خارج طهران».
وقبل ساعاتٍ من نشر القرار، طلب رئيس مجلس بلدية طهران محسن هاشمي رفسنجاني، عبر تغريدةٍ، من المسؤولين تحديد أوضاع أجهزة النقل العام، وأكَّد: «إذا ما أردنا احتواء كورونا في طهران، علينا تعطيل النقل العام، أو تخفيض قدرته الاستيعابية، والاكتفاء فقط بشبكة النقل الاضطرارية».
ووفقًا لقوله، يعمل نظام تهوية قطار المترو بشكلٍ مركزي، أي «يدور الجو داخل عربات القطار، وإذا ما كان هناك شخصٌ مريضٌ أو ناقلٌ للفيروس في القطار، فسينشره بداخله».
من جانبه، أكَّد المتحدِّث باسم الجمارك روح الله لطيفي، أنّه «سيَجري تبادل السلع التجارية وترانزيت السلع بين إيران وتركيا، عن طريق سكك الحديد من خلال معبر رازي الحدودي وبتنسيق سكك حديد إيران، رغم توقُّف النشاطات التجارية على الحدود نتيجة قرارات أنقرة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا».
وأضاف لطيفي خلال تصريحات أمسٍ الجمعة: «تمّ تبادل حوالي 500 عربة قطار محمَّلة بالبضائع التجارية بين البلدين عن طريق منفذ رازي الحدودي، منذ 16 مارس وحتّى حينه، منها 190 عربة نقلت الصادرات الإيرانية إلى تركيا، و310 عربات نقلت الواردات من تركيا إلى إيران».
وقال متحدِّث الجمارك: «كان من المفترض وصول عشر شاحنات تحمل المستلزمات الطبية من دولٍ أخرى عن طريق تركيا، وتصل غدًا (اليوم السبت)، شاحنتان إلى البلاد عن طريق سوق ساري سو الحدودي. كذلك تمّ السماح للشاحنات التركية والإيرانية بالتنقُّل بين البلدين، عن طريق مركز بازرغان الحدودي».
موقع «راديو فردا» + وكالة «نادي المراسلين الشباب»
البرلمان الإيراني يقرِّر تأجيل جلساته لأسبوعين جديدين مقبلين
أعلن مكتب العلاقات العامَّة في البرلمان الإيراني، أنّه تقرَّر تأجيل الجلسات لأسبوعين جديدين مقبلين، على الرغم من القرار السابق للهيئة الرئاسية بالبرلمان بخصوص عقد جلسة مفتوحة غدًا الأحد (29 مارس).
ويأتي القرار في أعقاب رسالة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا الدكتور سعيد نمكي إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، بخصوص ضرورة عدم عقد جلساتٍ بالبرلمان لمدة أسبوعين.
وكالة «مهر»
عقوبات أمريكية جديدة على 15 شخصية إيرانية و5 كيانات
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمسٍ الأوّل (الخميس 26 مارس)، عقوباتٍ جديدة ضد إيران، حيث أضافت 15 شخصية إيرانية وخمسة كيانات إلى قائمة العقوبات. وأفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنّه تمّ إدراج عددٍ من الكيانات والأفراد الجُدُد في قائمة العقوبات، بتهمة علاقتهم بالحرس الثوري.
وكالة «إيلنا»