أكَّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في حوار مع صحيفة «إيران»، أن علاقته بالمرشد الإيراني علي خامنئي تقتصر وفقًا للعُرف الوظيفي على إرسال تقارير مكتوبة إليه، ولا يلجأ إلى لقائه بشكل منتظم إلا إذا أمر بالذهاب إليه. كما أقرّ بعلاقته لمدة 20 عامًا باللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في إطار التعاون بينهما بعيدًا عن الازدواجية في الرؤى الدبلوماسية والعسكرية. يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنَّه سيتعين على مواطنيها الراغبين في السفر إلى إيران إصدار تأشيرة دخول.
وفي الشأن الداخلي، لمّح السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، أمس الأحد (1 سبتمبر 2019)، إلى زيارة نحو ثلاثة ملايين إيراني إلى العراق في أيام الأربعين، موضِّحًا أن التأشيرات أُلْغِيَت في شهرَي محرم وصفر بعد اتفاقيات ومتابعات بين البلدين.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تهتمّ افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» بالتغييرات في خطاب وزير الخارجية ظريف وتصريحاته، بشأن الخطوة الثالثة في تقليص التزامات إيران في الاتفاق النووي، والتي وصفتها بـ«الموعد الأخير»، من خلال استعداده للانتظار حتى الخميس المقبل، إذ ربّما يصرف النظر عن «الخطوة». ومن جانبها، تحرص افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها الخبير في الشؤون الدولية صلاح الدين هرسني، على تداول الأسباب التي دعت إلى استمرار محاولات باريس الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، على الرغم من إضعاف دورها لإجراء مفاوضات بين طهران وواشنطن.
«آفتاب يزد»: موعد ظريف الأخير
تهتمّ افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» بالتغييرات في خطاب وزير الخارجية ظريف وتصريحاته، بشأن الخطوة الثالثة في تقليص التزامات إيران في الاتفاق النووي، والتي وصفتها بـ«الموعد الأخير»، من خلال استعداده للانتظار حتى الخميس المقبل، إذ ربّما يصرف النظر عن «الخطوة».
تقول الافتتاحية: «يبدو أنَّ وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد غيَّر من تصريحاته بخصوص قطع الخطوة الثالثة في تقليص التزامات إيران في الاتفاق النووي، وخلافًا لما كان يقوله سابقًا عن قطع هذه الخطوة حتى يوم 6 سبتمبر الجاري، وكان يشكو من عدم الإجراء العملي لأوروبا لأجل الحفاظ على الاتفاق النووي، فقد قال هذه المرّة إنَّ إيران مستعدّة لصرف النظر عن المضيّ قُدمًا في الخطوة الثالثة هذه حال تلقيها مؤشرات إيجابية من أوروبا، حتى يوم الخميس المقبل. واقع الأمر أنَّ الموضوع النووي هو الآن بين إيران وأمريكا، وليس إيران وأوروبا. الأوروبيون مهتمّون بأن يكونوا روّادًا للسلام، فهم ينتفعون من السلام بالتأكيد، ومن ثمَّ إذا ما أردنا حلّ الأمر من خلال الدبلوماسية فلا يتعيَّن على إيران وضع نفسها في مواجهة أوروبا، وعليها المحاولة في الوقت الراهن لأن تبذل مساعيها كي تقرّ الدبلوماسية. السلبية في أقوال ظريف ناشئة هذه المرّة من التوصيات المقدَّمة إليه خلال الأيام الأخيرة. إنَّ وزير الخارجية يعمل وفقًا لما يُطلَب منه، ويصرّح طبقًا لذلك. وكانت الأوضاع في الوقت الراهن تقتضي أن يتخذ ظريف موقفًا متناسبًا مع الأوضاع الحالية».
«جهان صنعت»: أسباب استمرار محاولات باريس الخاصة بالاتفاق النووي
تحرص افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها الخبير في الشؤون الدولية صلاح الدين هرسني، على تداول الأسباب التي دعت إلى استمرار محاولات باريس الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، على الرغم من إضعاف دورها لإجراء مفاوضات بين طهران وواشنطن.
تذكر الافتتاحية: «شاهدنا استمرار مساعي باريس بشأن الاتفاق النووي وإيصاله إلى أوضاع ونقطة مناسبة، على الرغم من إضعاف خريطة طريقها لإجراء مفاوضات بين طهران وواشنطن. في الواقع، توصَّلت فرنسا إلى أنَّه لا ينبغي أن يؤدِّي التراجع والتحوُّل الكامل لطهران إلى توقُّف باريس عن مساعيها في الاتفاق النووي دورها الوسيط في خفض التوتُّر بين إيران وأمريكا. وتسبّب عقد الآمال هذا نفسه، بشأن إثمار مساعي باريس الدبلوماسية في الاتفاق النووي، في أنَّ يدعو رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون طهران ثانيةً، خلال اتصاله الهاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، إلى قبول التفاوض المحتمل مجددًا وإيصال الاتفاق النووي إلى النقطة والأوضاع المناسبة وتجهّزها لذلك. ولهذا السبب وفي الغالب ردًّا على طلب باريس، من المقرَّر لمساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الإيراني عباس عراقتشي أن يتباحث ويشاور برفقة وفد اقتصاديّ مع المسؤولين الفرنسيين، خلال زيارته إلى باريس، حول تعهُّدات الترويكا الأوروبية في الاتفاق النووي.
للوهلة الأولى، يتعيَّن اعتبار بحث باريس عن دور مجددًا على الرغم من الاستراتيجيات المؤذية لواشنطن، وانفعال بعض الأعضاء الأوروبيين في الاتفاق النووي، نتيجة لتعلُّل أوروبا بتنفيذ تعهُّدات الاتفاق النووي، وتحديدًا التعلُّل بإطلاق الآلية المالية أو «إنستكس»، ثم وضع إيران على مسار خفض التزاماتها في الاتفاق النووي. بالطبع يبدو أن السلوكيات البندولية لأوروبا، وكذلك الفاصل الكبير لخريطة طريق باريس عن شروط طهران، هما السبب الرئيسي في بحث باريس عن دور مجددًا في الحفاظ على الاتفاق النووي، ومن حيث إنّ باريس أدركت أنّ الأوضاع القائمة مضرَّة بأوروبا وحتى بواشنطن، فهي تحاول أنّ تُوصِل الاتفاق النووي إلى نقطة وأوضاع مطمئنة ومقبولة، من خلال الحفاظ على مصالح الطرفين. وكما يبدو، لعبت فرنسا مثل هذا الدور بهدف خفض توتُّر طهران مع أوروبا وواشنطن، ثم إيجاد استقرار ونظام سياسيّ في منطقة غرب آسيا. وفي الواقع أدركت بفراسة أنه إذا لم تقُم بدورها البنّاء في الاتفاق النووي ونيابة عن كل الأعضاء الأوروبيين، يعني لندن وبرلين، فمن الممكن أن تقترب طهران أكثر من المرحلة الثالثة لخفض تعهُّدات الاتفاق النووي وتبتعد عن مسار المفاوضات ومشروع المصالحة. ويبدو أنَّ ضمانة انفراج الآلية المالية «إنستكس» ثم ضمانة بيع نفط إيران ضمن الأولويات يمكن أن تؤدي إلى التزام إيران بالاتفاق النووي ثم الحيلولة دون تموضعها في مسار خفض تعهُّدات الاتفاق النووي. حقيقةً، إنّ إطلاق القناة المالية وضمانة بيع النفط سيؤدِّيان إلى تبديد الاتهام الموجَّه إلى أوروبا بخصوص عدم عمليتها تجاه الاتفاق النووي، ويمكن أيضًا ضمانة كسب العوائد المطلوبة لأهم مخاوف إيران، أي بيع النفط والوصول إلى أمواله. الآن يتعيَّن رؤية كيف يمكن أن تتضمَّن المشاورات الجديدة بين مسؤولي طهران وباريس ضمانة الانفراج في الاتفاق النووي، وتبعًا لها خفض النزاع في العلاقات بين طهران وواشنطن. ويبدو أن مع الترحيب المبالغ فيه الذي أبدته طهران تجاه مقترح باريس وماكرون، سنشاهد فصلًا جديدًا من التوافق الاستراتيجي بين طهران وأوروبا، وخطوة إيجابية في الحفاظ على حياة الاتفاق النووي».
ظريف: علاقتي بالمرشد من خلال “التقارير”.. وأتعامل مع سليماني منذ 20 عامًا
رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تعامل البعض في بلاده مع قضايا السياسة الخارجية والعلاقات الدولية كالتعامل مع «رصف شارع تُرصد له أموال من أجل سفلتته»، مشيرًا إلى علاقته كوزير مع المرشد علي خامنئي في هذا الصدد، ومؤكِّدًا اطلاعه على أي تطوُّرات في هذا الجانب في حينه من خلال إرسال تقارير مكتوبة إليه وفق عُرف عمله الوظيفي، إذ لا يلجأ إلى القائه بشكل منتظم إلّا إذا أمر بالذهاب إليه.
وقال ظريف في حوار مع صحيفة «إيران»: «كان لطفًا من المرشد أن يقول إني أمين، ونحن نعتبر المعلومات التي لدينا أمانة ونقدِّمها إليه. وقد سعينا بكل ما نملك لتنفيذ توجيهاته، وعندما لا نستطيع نقدم له تقريرًا بأسباب ذلك، أي لم نكن نسعى لأن نُخفي شيئًا». وأضاف: «عمل الدبلوماسي هو القيام بالتفاوض، وعرض الحقائق، واتخاذ القرارات بشأنها. يمكنني خدمتكم بكل صدق، إذ إنّي لن أتخطَّى أبدًا الأعمال التي وُكِّلتُ بها».
وأقرّ ظريف بتقاربه مع اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، من خلال عملهما عن قرب لمدة 20 عامًا، مؤكِّدًا عدم استشعاره الازدواجية في الرؤى الدبلوماسية والعسكرية. وأوضح أن أوج التنسيق بينهما كان في أثناء الهجوم الأمريكي على العراق. وقال: «كنت أتولَّى مسؤولية مكتب البعثة الإيرانية في نيويورك، بعد ذلك قرَّرنا أن نلتقي مرّة أسبوعيًّا على الأقل، في أثناء فترة وزارتي، حينما يتزامن وجودنا في طهران، ونمرّ على آخر التطورات، ونقوم بالتنسيقات اللازمة».
وكشف وزير الخارجية أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يرسم الخطوط العامة لتفاوض الخارجية مع المسؤولين الأجانب، بوصف مؤسسة الوزارة مشاركة في قرارات المجلس. وقال: «أصدقاؤنا قبل مفاوضاتي الخارجية لا يعلمون ما الذي قلته داخل الجلسة. أذهب بعد المباحثات وأوضح للزملاء ما الذي قاله مثلًا السيد ماكرون وبما رددت عليه، لأننا لا نستطيع التنسيق المسبق حول ماذا سنقول وهو ماذا سيقول أيضًا».
وعن تقديمه للاستقالة من منصبه وعلاقتها بزيارة بشّار الأسد إلى طهران، أوضح ظريف في حواره أنه لم يكن يرغب في المنصب بقدر رغبته في خدمة بلاده، وقال: «من الممكن أن يكون عملي هذا محبوبًا أكثر للعالم، لذ كانت لدي الفرصة لأخذ جائزة نوبل للسلام لسنتين على التوالي. لكن لطالما قلت للجميع إنه لا يمكن إعطائي الجائزة كوني أدعم سياسة إيران في سوريا، وجميع سياساتها، ولو كنت أريد أن أكون ازدواجيًّا في السياسات الخارجية لتمكَّنت من الحصول على امتيازات».
وأضاف: «انظر إلى تصريحات الأمريكيين. لا أريد أن تحدث هذه الازدواجية. بالنسبة إليّ فإن مكانة هذه الوزارة أكبر من أن أقوم بالتشكيك في مصالح هذه الأمة للحفاظ على منصبي. في ذلك اليوم الذي قدَّمت فيه استقالتي لم أقصد أن أتسبَّب بالضرر»، مؤكِّدًا أن قرار استقالته لم يكن متسرِّعًا، ولم يكن غاضبًا.
المصدر: صحيفة «إيران»
مسجدي: 3 ملايين إيراني في طريقهم إلى العراق
لمّح السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، أمس الأحد (1 سبتمبر 2019)، إلى زيارة نحو ثلاثة ملايين إيراني إلى العراق في أيام الأربعين، موضِّحًا أن التأشيرات أُلغيَتْ في شهرَي محرم وصفر بعد اتفاقيات ومتابعات بين البلدين. وقال مسجدي في حوار مع وكالة «المراسلين الشباب»: «اتفقنا مع المسؤولين العراقيين على أنه ينبغي إعادة فتح معبر خسروي من أجل الأربعين، ويجب أن يعلن مسؤولو الأمن العراقيون القائمون على هذا الأمر عن موعد محدَّد». وسألت الوكالة السفير عن الرقم الدقيق لعدد الزوار في محرم، خصوصًا في يومَي تاسوعاء وعاشوراء، فقال: «نظرًا للمتابعات والاتفاقيات التي تمت بين إيران والعراق، فتأشيرة الدخول مجانية، وقد أُلغِيَت التأشيرات في شهرَي محرم وصفر. بالتأكيد، لا يمكن الإعلان عن رقم دقيق، ويجب إجراء مراجعات وتسجيل للأسماء، وسيُذكَر العدد الدقيق بعد وصول الإيرانيين. لكن من المرجح وفقًا للتقديرات وبالنظر إلى ظروف السنوات السابقة والوضع الخاص لهذا العام أن يصل عدد الزوار الإيرانيين إلى ثلاثة ملايين زائر إلى العراق».
وتطرَّق مسجدي إلى الخدمات والتدابير التي وضعتها ممثلية إيران لمواطنيها في أربعين هذا العام، موضحًا: «لقد طلبنا أن تستقر المواكب القادمة من إيران في العراق ليبقوا بضعة أيام بعد الأربعين، من أجل تقديم الخدمة للزوار، ولأن العراقيين يعملون وفقًا لتقاليدهم الخاصة». وتابع: «قامت السفارة باتخاذ تدابير مكثفة في مجال الإقامة ونقل الغذاء، والتنسيق مع العراق في مجال الإجراءات الأمنية».
كما تطرَّق أيضًا إلى توفير العملات الأجنبية لزوّار العتبات، قائلًا: «لم يكن دفع العملات الأجنبية داخل العراق في العام الماضي قرارًا صائبًا، بسبب الحجم الكبير للزوّار، وتسبَّب هذا الأمر في مشكلات لهم. بالتأكيد هذا العام سيُمنَح مواطنونا العملة داخل البلاد، وسوف نتابع الأمر في السفارة إلى جانب مسؤولي البنك المركزي الإيراني».
المصدر: وكالة «المراسلين الشباب»
إلزام القطريين الراغبين في السفر إلى إيران بـ«تأشيرة دخول»
أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنَّه سيتعين على مواطنيها الراغبين في السفر إلى إيران إصدار تأشيرة دخول. وذكر مسؤول قنصليّ في الخارجية القطرية أن إيران قررت إصدار تأشيرة سياحة في المطارات الإيرانية لحاملي جواز السفر القطري. وأضاف المصدر: “لأجل منع التأخير المحتمل في المطارات الإيرانية بسبب زحمة المسافرين، يستطيع المواطنون القطريون كذلك أن يتسلموا من السفارة الإيرانية في الدوحة تأشيرة مفردة أو لزيارات متعددة”.
المصدر: وكالة «إيسنا»