أصدر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مرسومًا الخميس 01 أغسطس، عيّن بموجبه وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف مساعدًا له للشؤون الاستراتيجية. وفي شأن محلي آخر، أفادت صحيفة «اعتماد» بأن مسعود بزشكيان سيقدم هذا الأسبوع تشكيلة حكومته للبرلمان. وكتبت الصحيفة: «أعلن آذري جهرمي أنه من المحتمل أن يستفيد الرئيس من أسبوع واحد فقط من المهلة الممنوحة له وهي أسبوعان لاقتراح الوزراء. إن كانت هذه الفرضية المعلنة صحيحة، سيُبلغ البرلمان بالحكومة الجديدة يومي الاثنين أو الثلاثاء من هذا الأسبوع، لكن إن أراد بزشكيان الاستفادة من الفرصة القانونية لتقديم حكومته، سيُعلن عن تشكيلة الحكومة في الأسبوع المقبل».
وفي شأن سياسي، قال المندوب الإيران السابق لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، الأربعاء 31 يوليو، في حفل إزاحة الستار عن كتاب «العلاقات الإيرانية الأمريكية»: إن «القضايا المتعلقة بالعلاقات الإيرانية الأمريكية في الوقت الحاضر تختلف عما كانت عليه في زمن الاتفاق النووي». وأوضح أن «لوبي الكيان الإسرائيلي في أمريكا أصبح أقوى من ذي قبل وأولئك الذين يعارضون حل القضايا المتعلقة بالعلاقات الإيرانية الأمريكية، بما في ذلك لوبي الكيان الصهيوني وبعض الجمهوريين، ينشطون للغاية في هذا الصدد وكما أكدتُ، فإن العمل أصعب بكثير مما كان عليه خلال الاتفاق النووي».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، تداعيات حادث اغتيال إسماعيل هنية في طهران، في العلاقات مع الغرب، وزيادة التوتر من خلال الحرب وتوسع رقعة العمليات العسكرية وفتح مزيد من جبهات محور المقاومة. فيما، اعتبرت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، أن الأحداث الأخيرة التي تشهدها إيران، وآخرها اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية، هدفها الأساس جر إيران إلى حرب استنزاف طويلة.
«ستاره صبح»: زيادة التوتر من خلال الحرب والغرق في الدماء
طالب مدير عام صحيفة «ستاره صبح» علي صالح آبادي، الحكومة الإيرانية الجديدة بأن تكون حذرة على صعيد السياسة الداخلية والخارجية. واعتبر آبادي أنه لا بد من أن تتعامل الحكومة الجديدة والرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، مع حادث اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بحذر شديد وألا ينساقا وراء ما اعتبره «الفخ الإسرائيلي» والانجرار وراء حرب مباشرة مع أمريكا، وبالتالي تكون إيران هي «الخاسر الأكبر».
تقول الافتتاحية: «أقيمت مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس يوم 30 يوليو، وتخللها بعض القضايا الجانبية، من بينها غياب محمد خاتمي وأحمدي نجاد، كما كان إجلاس قادة محور المقاومة في الصف الأول، بينما هم لا يمثلون دولة، مخالفًا للتقاليد الدبلوماسية، والأهم هو أن المسؤولين الرسميين كانوا يجلسون خلف من لا يمثلون دولة. على سبيل المثال كان يجب دعوة رئيس جمهورية لبنان أو وزير الخارجية اللبناني لا مندوب حزب الله. فماذا يعني جلوس بعض المسؤولين الرسميين من الدول الأجنبية خلف من لا يمثلون دولة؟ الأهم من هذا كلّه هو أن بعض النواب أطلقوا خلال اليوم الأول من تولي الرئيس مهامه شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، فأين هي الدولة التي تفعل ذلك خلال مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس جمهوريتها؟
إن مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية فرصة لزيادة مستوى العلاقات الخارجية، وبناء على هذا لا يجب على البعض القيام بأفعال من شأنها جعل السياسة الخارجية تواجه التحديات. إذا ارتكبتم أفعالًا خاطئة سيستاء الناس ويندمون على تصويتهم لبزشكيان. من حيث إن هؤلاء الأشخاص ليسوا على علم بالسياسة والفوائد الكثيرة للدبلوماسية واللاعبين الدوليين، لذا نجدهم يقومون بسلوكيات تعزز من التخويف من إيران، ويفرضون بذلك أثماناً على البلد والشعب. فبسبب التخويف من إيران تقدّم أمريكا لإسرائيل 14 مليار دولار، وفضلا عن أمريكا نجد أن أوروبا أيضًا تمدّ إسرائيل بالسّلاح. لذلك إن كنتم تريدون القضاء على إسرائيل وأمريكا فعليكم بالفعل لا بالقول. الطريق مفتوح وواسع. إن كانت الدماء الإيرانية تجري في عروقكم وتحبون ثقافة إيران، فلتنتبهوا إذن لهذين المثلين عوضًا عن القضايا الخارجية: يقول المثل الأول (مائتا قولٍ لا تساوي نصف فعل)، والثاني (تُنجز الأمور بالأفعال لا بالأقوال)! لذلك إن كنتم تنوون القضاء على أمريكا وإسرائيل لا تطلقوا الشعارات، بل اذهبوا وأنجزوا المهمة! عندما تُطلق الشعارات بهذا الشكل فإن حياة الناس تصبح صعبة وتواجه المشكلات. التخويف من إيران يؤدي إلى وقوف الغرب خلف إسرائيل من جديد، ويؤدي إلى تقويتها، فضلاً عن زيادة العقوبات على إيران، وبالتالي تضمحل موائد الناس بشكل أكبر. إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 200 آخرين، أما الكارثة فهي أن ما يقرب من 40 ألف شخص في غزة قد قتلوا، وليس لدى إسرائيل ولا الغرب نية للمصالحة والتراجع عن الإبادة الجماعية. كانت غزة مهمةً لحماس وإيران عندما كانت الحياة تدب فيها، وكان لديهم حكومة ذاتية، لكن للأسف غزة الآن غارقة في الدماء، ودُمرت المدارس والمنازل والدوائر الحكومية، ولم يعد هناك منظمات دولية، وتحولت غزة إلى كومة من التراب، وإعادة إعمارها ستستغرق سنوات طويلة.
أدرجت أمريكا والدول الغربية حماس على قائمة الجماعات الإرهابية، وبناء على هذا فهم من داعمي اغتيال قادة حماس وحزب الله. لقد أدركت إسرائيل أن وجود 14 جماعة من جماعات المقاومة في الصين من شأنه التمهيد للسلام وإيقاف الحرب، ولهذا اغتالوا إسماعيل هنية في طهران حتى يفشلوا مشروع السلام. كثيرٌ من الدول العربية -باستثناء قطر- تعتقد أن حماس تعرض أمنها للخطر، ولهذا فهم يتعاملون مع إسرائيل خلف الكواليس، وهم سعداء بتوجيه الضربات إلى محور المقاومة وإيران. لذا يجب أن نكون واقعيين على صعيد السياسة الداخلية والخارجية، لا مثاليين. إن كنا واقعيين سنُدرك أن إسرائيل لا يمكنها القضاء على فلسطين، ولا الفلسطينيون قادرون على القضاء على إسرائيل. وهذه الحقيقة تقول لنا إنه لا يجب على إيران أن تقع في فخ إسرائيل كما وقعت في فخ الحرب الأوكرانية، لأن الخروج من هذا الفخ صعب للغاية. إن نجحت إسرائيل في جرّ أمريكا إلى الحرب مع إيران فستكون هي الرابحة، لأننا -برأيي- إن تورطنا في حرب أو ارتفع مستوى التوتر عما هو عليه الآن، فإن الذي سيتلقى الضربات والأضرار هو الاقتصاد ومعيشة الناس. الأسوأ هو أن سلسلة المواجهات بين إيران وإسرائيل ومحور المقاومة يمكنها التحول إلى حرب نووية، وهذه كارثة. لذا من الأفضل في مثل هذه الظروف التي اغتيل فيها قائد حماس في طهران أن تقوم إيران وقوات المقاومة باغتيال قائد إسرائيلي أو بضعة قادة لإسرائيل في المنطقة عوضًا عن حرب شاملة».
«مردم سالاري»: نتنياهو يبحث عن البقاء ولو كان الثمن هو الحرب والأزمات
اعتبر الصحافي الإيراني أكبر فيجاني، في افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، أن الأحداث التي تشهدها إيران حاليًا، وخاصة الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل، هدفها الأساس هو توريط إيران في حرب مباشرة، طويلة واستنزافية على المدى الطويل. وخلص فيجاني إلى أن عملية اغتيال القائد الفلسطيني إسماعيل هنية في إيران، كانت تهدف إلى إيصال المفاوضات إلى طريق مسدود، ولا حل سوى المواجهة المباشرة بين محور المقاومة والكيان الإسرائيلي، وذلك هو هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبقاء في الحكم.
ورد في الافتتاحية: «زيادة الوعي السياسي والاتّحاد هما أكثر الوسائل تأثيرًا للحيلولة دون جرائم أعداء الإنسانية. إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور إسماعيل هنية هو عملية قتل سياسي تهدف لتعزيز التوتر وإيصال مساعي إيقاف الحرب والأزمة في الشرق الأوسط إلى طريق مسدود. وهي عملية تجري ضمن إطار ومخططات نظام الهيمنة المعادي للإنسانية، ولا شك أن هذه العملية لن تكون الأخيرة للكيان الصهيوني وداعميه. الآن اتضح أن أحداث الشرق الأوسط، وخاصة الإجراءات الإجرامية الإسرائيلية، تهدف بشكل عام إلى توريط إيران بشكل أكبر في حرب طويلة واستنزافية، وهي حرب بدأت عمليا منذ سنوات، ويقوم بها نظام الهيمنة وفق تخطيط طويل المدى. الأداء الأمريكي والبريطاني -وغيرهما من الدول التابعة للولايات الأمريكية- خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش البريطاني، ومسؤولي باقي الدول، والإشارة غير المباشرة أو المباشرة من وسائل الإعلام العالمية المهمة، تشير إلى أن أمريكا وحلفاءها لا يرغبون في خفض التوتر فحسب، لا بل يساهمون في تعزيز التوتر واستمرار الحرب في السرّ والعلن. الأزمات الأخيرة في الشرق الأوسط وغيره من مناطق العالم تضرب بجذورها في السياسات العدائية للسلطويين والرأسماليين الكبار، وهم الذين يملكون أكثر من نصف ثروات العالم، ويحافظون على هذه الثروات وينمّونها بما لديهم من نفوذ وسيطرة على أغلب الحكومات والمنظمات الدولية، وكذلك من خلال تعزيز الحروب والأزمات. في الحقيقة، إن عددًا كبيرًا من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الدول العظمى مساهمون في شركات إنتاج وتوزيع المعدات العسكرية، أو لديهم دور على نحو ما في هذه الشركات ونشاطاتها، وينتفعون من ذلك. وهؤلاء الرأسماليون والنخبة السياسية والعسكرية سبب مباشر أو غير مباشر في تعزيز أغلب الحروب المعاصرة».
بزشكيان يعيّن محمد جواد ظريف مساعدًا له للشؤون الإستراتيجية
أصدر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان مرسومًا الخميس 01 أغسطس عيّن بموجبه وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف مساعدًا له للشؤون الاستراتيجية.
وجاء في هذا المرسوم: «من المتوقع أنه من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة لكبار مديري الدولة في العقود الماضية والقدرات العلمية المتخصصة والعملية الواسعة لنخب مراكز الفكر ومؤسسات المجتمع المدني، أن تُرصد (ظريف) التطورات المحلية والدولية الكبرى ودرجة النجاح في تحقيق أهداف الدستور ووثيقة الرؤية والسياسات العامة التي أقرها المرشد وتنقلها إليّ مباشرة ومن الضروري في تنفيذ هذه المهمة مراعاة الالتزامات الانتخابية والقدرات الرقابية للشعب. ولمنع إضافة هياكل وتنظيمات جديدة والاستخدام الأمثل للقدرات الموجودة، فمن المناسب أن تؤول مسؤولية مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية والمهام والأعمال الخاصة بهذا المركز إلى تنظيم مناسب لمديرية الشؤون الاستراتيجية. ومن الواضح أنه من أجل تنفيذ مهام هذه المديرية، على الجهات والمؤسسات الحكومية أن تقدم التعاون اللازم».
المصدر: وكالة «إيرنا»
صحيفة «اعتماد»: احتمال تقديم مسعود بزشكيان حكومته الجديدة للبرلمان الثلاثاء
أفادت صحيفة «اعتماد» بأن مسعود بزشكيان سيقدم هذا الأسبوع تشكيلة حكومته للبرلمان. وكتبت: «في هذه الأيام حيث تتوجه أنظار الكثير من الإيرانيين لاغتيال إسماعيل هنية في طهران، حدد الرئيس المنتخب من خلال مرسومين، مصير اثنين من مساعدي الرئيس. أعلن بداية أن جواد ظريف عين في منصب مساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في رئاسة الجمهورية، ثم أفادت وسائل الإعلام بتعيين محمد جعفر قائم بناه مساعدًا للرئيس للشؤون التنفيذية ومشرفًا على مؤسسة الرئاسة. وفي الوقت نفسه، أفاد محمد رضا عارف بأن جلسات تعيين وتسمية الوزراء قيد الإنجاز وسيتم الكشف عن الحكومة قريبًا». وأضافت الصحيفة: «كما أعلن آذري جهرمي أنه من المحتمل أن يستفيد الرئيس من أسبوع واحد فقط من المهلة الممنوحة له وهي أسبوعان لاقتراح الوزراء. إن كانت هذه الفرضية المعلنة صحيحة، سيُبلغ البرلمان بالحكومة الجديدة يومي الاثنين أو الثلاثاء من هذا الأسبوع، لكن إن أراد بزشكيان الاستفادة من الفرصة القانونية لتقديم حكومته، سيُعلن عن تشكيلة الحكومة في الأسبوع المقبل».
المصدر: صحيفة «اعتماد أونلاين»
تخت روانجي: الوضع الحالي في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة أصعب بكثير مما كان عليه عندما أبرم الاتفاق النووي
قال المندوب الإيراني السابق لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، الأربعاء 31 يوليو، في حفل إزاحة الستار عن كتاب «العلاقات الإيرانية الأمريكية»: إن «القضايا المتعلقة بالعلاقات الإيرانية الأمريكية في الوقت الحاضر تختلف عما كانت عليه في زمن الاتفاق النووي». وأوضح أنه «بغض النظر عن حقيقة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الأبواب ومن الممكن أن يصل ترامب إلى السلطة، حاليا، هناك حقائق في مشهد العلاقات بين البلدين لا يمكن تجاهلها».
وأشار إلى التركيبة السياسية للكونغرس الأمريكي وبعض القضايا الأخرى المتعلقة به قائلا: «ليس من السهل التفاوض وحل القضايا؛ لأن الأوضاع والقضايا المتعلقة بالعلاقات بين البلدين خاصة وليست بسيطة». وأوضح أن «الوضع الحالي فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الأمريكية أصعب بكثير من الوضع عندما تم التوصل إلى الاتفاق النووي، وينبغي بذل المزيد من الجهود، ولا ينبغي أن نتوقع أن يتم العمل بسهولة، على سبيل المثال، إذا بدأنا المفاوضات فإن العمل سينتهي». وتابع: «إن لوبي الكيان الإسرائيلي في أمريكا أصبح أقوى من ذي قبل وأولئك الذين يعارضون حل القضايا المتعلقة بالعلاقات الإيرانية الأمريكية، بما في ذلك لوبي الكيان الصهيوني وبعض الجمهوريين، ينشطون للغاية في هذا الصدد وكما أكدتُ، فإن العمل أصعب بكثير مما كان عليه خلال الاتفاق النووي».
المصدر: وكالة «إيسنا»