أوضحَ رئيس مجلس قيادة المرحلة الانتقالية للحكومة الإيرانية الجديدة محمد جواد ظريف، أنَّ الحكومة المرتقبة مستعِدَّة لإجراء مفاوضات «طبقًا للاتفاق النووي، وقانون الإجراءات الإستراتيجية».
وفي شأن سياسي دولي آخر، اجتمعَ الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاثنين، مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، عقب استقباله مع الوفد المرافق له.
وفي شأن اقتصادي، أعلنَ نائب وزير الاقتصاد ورئيس مصلحة الجمارك الإيرانية محمد رضا رضواني فر، أمس الاثنين، عن زيادة بنسبة 58% في الترانزيت الأجنبي عبر إيران.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، من الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، بتجاوز مرحلة الشعارات الواهية، التي «سحقت» الشعب، مشيرةً إلى أنَّه لم ولن يكون هناك مكان لصفع أحد في خطاب «الإصلاحيين»، والراغبين في التغيير.
ومن وجهة نظر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، فإن الحكومة الإيرانية المقبلة بحاجة إلى ثلاثة من القادة الأقوياء لمؤسَّسات الاقتصاد؛ منظَّمة التخطيط والموازنة والبنك المركزي ووزارة الاقتصاد؛ من أجل التخلُّص من الريعية في الموازنة والعملة الأجنبية.
«ستاره صبح»: «سيِّد بزشكيان».. لم ولن نصفع أحدًا
يطالب الأمين العام لمجمع نوّاب البرلمان السابقين يد الله إسلامي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، بتجاوز مرحلة الشعارات الواهية، التي «سحقت» الشعب، مشيرًا إلى أنَّه لم ولن يكون هناك مكان لصفع أحد في خطاب «الإصلاحيين»، والراغبين في التغيير.
ورد في الافتتاحية: «لقد شاركنا في الانتخابات الرئاسية من أجل إيران، ومن أحجم عن المشاركة أحجم أيضًا من أجل إيران. لقد اخترنا المشاركة، بينما اختاروا هُم عدم الحضور. والصحيح أنَّنا جئنا من أجل أن نبني أساسًا للحوار والتعاطف، ولكي نزيل مسألة توجيه اللكمات، التي كانت شعار البعض على مدار عدَّة عقود. تتردَّد على الألسنة منذ سنوات عبارات مثل «سنصفع هذا وذاك»، و«سندوس على علم كذا»، و«سندوس على أمريكا»، و«الموت لهذا وذاك». بينما ما تحقَّق عمليًا، هو أنَّ حياة الشعب الإيراني -لا سيّما الفقراء- هي ما سُحِق تحت وطأة هذه الشعارات الواهية التي تخلق الأساس لفرض العقوبات على إيران.
بالنظر إلى الماضي والتكاليف، التي تكبَّدتها الدولة والشعب بسبب الخطاب الراديكالي، يتعيَّن علينا الآن أن نتجنَّب الشعارات والاندفاع من أجل التغيير، وألّا نقع أسرى الاندفاع. يجب أن نقبل بأنَّ الوقت والمجتمع والشعب والعالم قد تغيَّر، وإذا كان من المقرَّر أن يتِم تعزيز الحكمة واختيار الجدارة والفهم الصحيح للعلاقات العالمية، وإيصال إيران إلى المكان الصحيح الذي تستحِقّه، فإنَّ أدنى خطأ في كلام المسؤول وأفعاله غير مقبول؛ لأنَّ كل كلمة تخرج من فم المسؤولين يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي. الانتقاد والمساندة وجهان لعملة واحدة من وجهة نظري، وسنستخدم كل جانب من الجانبين في الوقت المناسب. لن نصنع قِدِّيسين، وستكون كل كلمة وفعل وسلوك من القادة السياسيين تحت المجهر. التدقيق الشديد في اختيار الكلمات، أهمّ أداة في يد السياسي الذكي، الذي يعي هذا العالم المتسارع والصاخب.
«سيِّد بزشكيان»، لم ولن يكون هناك مكان لصفع أحد في خطاب «الإصلاحيين»، والراغبين في التغيير؛ لقد جئنا من أجل إيران ومن أجل التغيير، لا من أجل صفْع أحد».
«جهان صنعت»: نحن بحاجة إلى ثلاثة قادة أقوياء
من وجهة نظر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، فإن الحكومة الإيرانية المقبلة بحاجة إلى إلى ثلاثة قادة أقوياء لمؤسَّسات الاقتصاد؛ منظَّمة التخطيط والموازنة والبنك المركزي ووزارة الاقتصاد؛ من أجل التخلُّص من الريعية في الموازنة والعملة الأجنبية.
تقول الافتتاحية: «نقبل دون جدل، أنَّ مؤسَّسة التخطيط والموازنة والبنك المركزي ووزارة الاقتصاد تتمتَّع بأكبر مساهمة في تشكيل طبيعة الاقتصاد الإيراني، وذلك عبر سياساتهم الخاصَّة بالميزانية والنقد والعملة والسياسات المالية. قدَّمت هذه المؤسَّسات الثلاث، ولا تزال، خلال كل العقود المنصرمة، خاصَّة منذ الستينيات وحتى اليوم، السياسات الأكثر تأثيرًا في القطاع الحقيقي للاقتصاد، بما في ذلك التجارة الخارجية والإنتاج والاستثمار. النقطة المثيرة للاهتمام، هي أنَّ مدراء هذه المؤسَّسات الثلاث عانوا من صراع ذهني كبير في جميع الحكومات، باستثناء حكومة البناء.
لا يزال الصراع، الذي دارَ بين الراحل محسن نوربخش في منصب رئیس البنك المركزي مع حسين نمازي كوزير للاقتصاد في الأذهان، وهناك تاريخ طويل لمثل هذا النوع من النزاعات. من الضروري بينما تعمل لجان مختلفة حاليًا على تحديد معايير المرشَّحين للانضمام إلى الحكومة، توخِّي الدقَّة؛ من أجل العثور على الأشخاص الثلاثة، الذين ينبغي أن يتولُّوا قيادة الاقتصاد. إنَّ توخِّي الدقَّة في تقييم المنصب العلمي والخبرة، بالإضافة إلى التمتُّع بسُمعة طيِّبة والشجاعة من أجل الوقوف في وجه مطالب أصحاب المصلحة، أمرٌ يتمتَّع بأهمِّية أساسية في اختيار هؤلاء الأعضاء الاقتصاديين الثلاثة الكبار في الحكومة. ينبغي أن ننتبه إلى أنَّه إذا لم نتمكَّن من إيجاد فريق متماسك بأفكار متوافقة ومعرفة بعلم الاقتصاد لهذه المؤسَّسات الثلاث البالغة الأهمِّية، وأنَّنا إذا اخترنا لكُلِّ مؤسَّسة فردًا لا يتوافق مع الآخرين، فسوف نضع أُسُسًا ضعيفة ومهتزَّة للاقتصاد في الحكومة. يقترح الخبراء أن يتِم بشكل عاجل تأسيس مجموعة خبراء قوية جدًّا، تكون منفصلةً عن اللجان الحالية؛ من أجل اختيار قادة الاقتصاد، وأن يتِم تقديم مرشَّحين معروفين ومحدَّدين لهذه المجموعة، ليتِم اختيار الأشخاص من بينهم. من الواضح أنَّ اختيار شخص صَلْب لا يتزعزع لسياسات الميزانية، أمرٌ في غاية الأهمِّية؛ لأنَّ الميزانيات غير المتوازنة كانت أحد العوامل المهمَّة، التي أدَّت إلى خروج الاقتصاد عن المسار الصحيح في السنوات الأخيرة. يجب أن يتولَّى رئاسة منظَّمة التخطيط والموازنة، شخصٌ يستطيع الصمود في وجه أطماع مؤسَّسات ومنظَّمات الإنفاق. يجب أن تنطبق نفس الميزة أيضًا على الشخص، الذي سيصبح رئيسًا للبنك المركزي. لقد أظهرت التجربة أنَّ رئيس البنك المركزي، الذي يأتي من خلال ريعية سياسية كبيرة سيكون هادئًا أمام داعميه، وسيقدِّم سياسات نقدية ومالية سيِّئة في الاقتصاد، وسيتسبَّب في إخلال التوازن بالقطاع الحقيقي. يمكن التخلُّص من الريعية في الموازنة والعملة الأجنبية، عبر وجود قادة اقتصاديين مستقِلِّين رفيعي المستوى».
ظريف: مستعدون للمفاوضات طبقًا للاتفاق النووي وقانون الإجراءات الإستراتيجية
أوضح رئيس مجلس قيادة المرحلة الانتقالية للحكومة الإيرانية الجديدة محمد جواد ظريف، أنَّ الحكومة المرتقبة مستعِدَّة لإجراء مفاوضات «طبقًا للاتفاق النووي، وقانون الإجراءات الإستراتيجية».
وكتب ظريف على حسابه في منصَّة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بغضِّ النظر عن الرؤى الشخصية، قانون الإجراءات الاستراتيجية بشأن المفاوضات النووية هو قانون البلاد، ويتعيَّن مراعاته. ومثلما أوضحتُ قبل أيامٍ من مغادرتي منصبي (وزيرًا للخارجية) للأمين العام للأُمم المتحدة (الرسالة المؤرَّخة بـ S/2021/669)، أنَّه على الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاثة/الاتحاد الأوروبي أن يلوموا أنفسهم فحسب، بأنَّهم أجبروا مشرِّعينا على الرد علىانتهاكاتهم المستمِرَة لالتزاماتهم، التي كبَّدت الشعب الإيراني خسائر ضخمة».
وأردف وزير الخارجية الأسبق: «لصالحهم أن يتلافوا سلوكهم السابق، ويضمنوا وصول إيران دون عوائق إلى مصالحها من الاتفاق. إيران عمِلَت تمامًا في إطار حقوقها المُدرَجة في الاتفاق النووي، خلال تنفيذها لإجراءاتها التعويضية. الحكومة القادمة لـ “رئيس الجمهورية” المُنتخَب مسعود بزشكيان مستعِدَّة لكي تشترك في مفاوضات بحُسن نية -طبقًا للاتفاق النووي وقوانين إيران- لضمان الالتزام المتبادل بهذا الإنجاز الدبلوماسي الفريد من نوعه.
وكالة «إيسنا»
كبير مستشاري وزير الخارجية الإيرانية يجتمع مع الرئيس السوري
اجتمعَ الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاثنين (22 يوليو)، مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، عقب استقباله مع الوفد المرافق له. وخلال الاجتماع، أكد الرئيس السوري عمق العلاقات الثنائية، وتوطيد التعاون والتنسيق بين إيران وسوريا في المجالات المختلفة.
وكالة «إيسنا»
رئيس مصلحة الجمارك: زيادة الترانزيت الأجنبي عبر إيران بنسبة 58%
أعلنَ نائب وزير الاقتصاد ورئيس مصلحة الجمارك الإيرانية محمد رضا رضواني فر، أمس الاثنين (22 يوليو)، عن زيادة بنسبة 58% في الترانزيت الأجنبي عبر إيران.
وأوضح رضواني فر، أنَّه «بزيادة بنسبة 661%خلال الأشهر الأربعة الأخيرة (أبريل – يوليو 2024م)، شهِدَت جمارك بيرانشهر في محافظة أذربيجان الغربية أعلى نمو بين جمارك الترانزيت، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف رئيس مصلحة الجمارك: «بعد جمارك بيرانشهر، كانت أعلى زيادة في الترانزيت الأجنبي من جمارك سرخس وبرويز خان وباشماق، والتي تظهر زيادةً قدرها 286 و197 و111% على التوالي، خلال هذه الفترة».
وأشارَ رضواني فر إلى أنَّه خلال الأشهر الأربعة نفسها، تمَّ تنفيذ أكبر حجم من الترانزيت الأجنبي من جمارك برويز خان، وقال: «تمَّ خلال هذه الفترة، نقْل 2 مليون و166 ألف طن من بضائع الترانزيت الأجنبي من جمارك برويز خان في محافظة كرمانشاه، وجاءت جمارك شهيد رجائي وباشماق وبازركان وبيرانشهر في المراتب التالية».
وكالة «إيلنا»