قال وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف خلال لقائه في برنامجٍ بثَّته القناة الثالثة في إيران أمس: «بسبب الانسحاب الأمريكيّ من الاتِّفاق النووي، صُنعت أجواء داخليَّة سلبية حوَّلَت آمال الشعب الإيرانيّ إلى يأس»، معتقدًا أيضًا أن الاتِّفاق كان يمتاز بخصائص ستسهم في جعل كثير من المشكلات الداخليَّة قابلًا للحلّ، إلا أن ذلك لم يحدث، حسب تعبيره.
وعلى صعيدٍ آخر وبعد أن تَجمَّع عددٌ من رجال الدين خلال الأيام الماضية في مدرسة الفيضية بقم، رافعين شعارات تحمل تهديدًا مباشرًا لروحاني بالموت، أعلنت لعيا جنيدي مساعدة الرئيس للشؤون القانونية أن الحكومة ستُقدّم شكوى ضدهم، واصفةً ما حدث بالجريمة العامَّة، ومطالبةً المؤسَّسات الأمنية والاستخباراتية بـــ «تقديم ما تحمله من معلومات حول هذا الشأن».
أما افتتاحيات الصحف لهذا اليوم فتناولت صحيفة اعتماد اليوم مسألة استجواب وزير الاقتصاد الإيرانيّ الذي انتهى بعزله، انطلاقًا مِمَّا حدث أمس في البرلمان، في حين ناقشت «آرمان أمروز» ما يواجه الشعب الإيرانيّ من مخاوف كبيرة، مطالبةً المسؤولين الحكوميين بمعالجة ذلك سريعًا.
«اعتماد»: صوت الشعب من البرلمان
تناولت صحيفة “اعتماد” مسألة استجواب وزير الاقتصاد الإيرانيّ الذي انتهى بعزله، انطلاقًا مِمَّا حدث أمس في البرلمان، إذ أرسل البرلمان مستخدمًا سلطته القانونية رسالتين مهمتين وحاسمتين: واحدة إلى الحكومة، وأخرى إلى الشعب.
الافتتاحيَّة تقول: «الرسالة التي تلقاها الشعب هي أن النواب لم ينسوا مسؤولياتهم، وسوف يكونون صوت الشعب، وسيصل صوتهم إلى المسؤولين، إلا أن الحقيقة هي أن صوت الشعب غير مسموع، ودوره غير واضح، وليس له أثر في الحياة العملية وفي مشاركة السياسات والقرارات المهمَّة».
واتهمت الافتتاحيَّة مؤسَّسة الإذاعة والتليفزيون بأنها لا تعكس الصوت الحقيقي للشعب، أما المسؤولون فيواجهون كثيرًا من العقبات في التعبير عن المطالب الحقيقية للناس.
وتفترض الافتتاحيَّة أن الشعب هو وليّ نِعمة المسؤولين، لذا على المسؤولين أن يعملوا في خدمة الشعب، وبناء على هذا أطلقت حكومات ما بعد الثورة على نفسها لقب “خادمة الشعب”، وأكَّدت أن خدمة الشعب على رأس أولوياتها.
الافتتاحيَّة تذكر كذلك أن أسبابًا كثيرة دفعت الناس إلى الإحباط، وتضيف: «لقد دفع الشعب كثيرًا من المال لهذه الثورة والنِّظام، وبذل كل ما في وسعه من أجل واجباته الوطنية، لكنه بات يرى أن النِّظام فشل في سياساته واقتصاده». وتكمل: «الشعب يريد أن يرى تغييرات إيجابية في القطاعات السياسية والثقافية والاجتماعية، وبات يرصد بأعيُن مفتوحة كل ما يدور في الساحة، أملًا في إحداث تغيير في عدد من المؤسَّسات، مثل السلطات الثلاث ومؤسَّسة الإذاعة والتليفزيون والبلديات».
أما عن رسالة البرلمان للشعب فتنوِّه الافتتاحيَّة بأن من الحقّ والإنصاف القول إن الذين سمعوا البرلمان عبر الراديو قد سمعوا أصواتهم من خلال حناجر نوابهم المنتخبين، وأن البرلمان يتابع مطالبهم، مؤكّدةً في ختامها أن رسالة البرلمان إلى لحكومة كانت واضحة، وهي «ضرورة إجراء تعديل في سياستها الاقتصادية».
«آرمان أمروز»: القلق الوطني المهمّ
ناقشت صحيفة «آرمان أمروز» في افتتاحيتها اليوم ما يواجه الشعب الإيرانيّ من مخاوف كبيرة، مطالبةً المسؤولين الحكوميين بمعالجة ذلك لأنه من واجباتهم.
تقول الافتتاحيَّة: «في حال تقييم المسؤولين ومستشاريهم آثار السياسات المتبعة في هذا الوقت العصيب وإعادة التفكير فيها، فالأغلبية الساحقة من الشعب الإيرانيّ تقبل المعالجة الإصلاحية والقانونية، كما أن القوى السياسية خارج الحكومة لا تستطيع أن تختار الخطّ السياسي الذي يتجاوز الإرادة العامَّة للناس، وإذا فعلت ذلك فبالتأكيد لن تجد دعم وتأييد الشعب». وحول تهديدات ترامب لإيران تشير الافتتاحيَّة في نهايتها إلى أن «سياسات ترامب لن تجلب نفعًا لإيران شعبًا وحكومةً».
ظريف: الأجواء الداخليَّة حولت آمال الشعب إلى يأس
قال وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف في برنامجٍ بثته القناة الثالثة في إيران، إنه «بعد الانسحاب الأمريكيّ من الاتِّفاق النووي، صُنعت أجواء داخليَّة سلبية بسبب بعض التصريحات غير المناسبة، فحولت آمال الشعب الإيرانيّ إلى يأس»، وأضاف وزير الخارجية: «لقد اعتقدت أن الاتِّفاق كان يمتاز بخصائص ستسهم في جعل كثير من المشكلات الداخليَّة قابلًا للحلّ، إلا أن ذلك لم يحدث».
ظريف وفي أثناء المقابلة أكَّد دور الشعب في تحقيق التقدم والأمن ومواجهة المصاعب والضغوط كافة على مدى أربعين عامًا، متهمًا الولايات المتَّحدة بممارس أنواع كثيرة من الحروب، ومنها، حسب حديثه، زيادة التوتُّرات النفسيَّة والاجتماعية والضغط على شُركاء طهران من الدول الأوروبيَّة، لهذا تحديدًا منحت إيران أوروبا قُرابة 12 تَعهُّدًا للحفاظ على الاتِّفاق النووي، ومن بينها دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
(موقع «بارسينه»)
السُّلْطة القضائيَّة: ما حدث بمدرسة الفيضية سيُتابَع مِن كَثَب
شكَّلَت السُّلْطة القضائيَّة في إيران ملفًّا خاصًّا برجال الدين الذين تجمهروا في «المدرسة الفيضية» في مدينة قم، وَفْقًا لتصريح متحدثها الرسميّ الذي قال: «بخصوص ما وقع خلال الأيام الماضية في قم من تجمهر بعض رجال الدين، علاوة على الشعارات التي رُفعَت، فإن السُلطة قد وضعت هذه القضية على جدول أعمالها وقررت تشكيل ملف خاصّ بها في محكمة رجال الدين الخاصَّة، وستتابع القضية من كَثَب».
وكان عددٌ من رجال الدين تجمعوا خلال الأيام الماضية بمدرسة الفيضية بمدينة قم، بعد أن رفعوا شعارات موجَّهة إلى روحاني تحمل تهديدًا بأن يلقى مصيرًا مشابها لرفسنجاني الذي أعلن النِّظام في وقتٍ سابق أنه توُفِّي بسبب ذبحة صدرّية، إلا أن الصحفي روح الله زم المقرب من قادة الحركة الخضراء كذّب هذه الرواية، نقلًا عن وسائل إعلامية عِدَّة، إذ قال إن «رفسنجاني مات خنقًا تحت الماء في مجمع كوشك الرياضي ولم يمُت بسبب ذبحة صدريَّة، ولديّ ما يثب ذلك».
من جانبٍ آخر قالت لعيا جنيدي مساعدة رئيس الجمهورية للشؤون القانونية، إن الحكومة ستُقدِّم شكوى ضدّ رجال الدين الذين تجمهروا بتلك المدرسة، واصفةً ما حدث بالجريمة العامَّة، مطالبةً «المؤسَّسات الأمنية والاستخباراتية بتقديم ما تحمله من معلومات في هذا الشأن».
(وكالة «إيسنا»، وموقع «راديو زمانه»)
هاكرز تابعون للحرس الثوري يستهدفون جامعات 14 دولة
أعلـنت شركة «سكيور ووركس» الأمريكيَّة للأمن السيبراني، عن تنفيذ أشخاص تابعين للحرس الثوري عمليات قرصنة استهدفت 76 جامعة في 14 دولة، من بينها اليابان وأستراليا والصين، لــسرقة معلومات وصفتها الشركة بالهامة، في حين أفادت «التايمز» البريطانية بأن بعض الجامعات في بريطانيا كان هدفًا محتمَلًا للهجوم.
هذا وسبق أن اتُّهمت إيران بتنفيذ مثل هذه الأعمال على الجامعات والمؤسَّسات المختلفة بالدول الأجنبية والعربية، وهو ما جعل وزارة الخزانة الأمريكيَّة يوم 23 مارس 2018م بالتنسيق مع وزارة العدل الأمريكيَّة تحظر شركة «كوبالت ديكنز» التي تتخذ من إيران مقرًّا لها، بالإضافة إلى 10 أشخاص تابعين، بتهمة التنظيم والمشاركة في الهجمات السيبرانية على مئات الجامعات في الولايات المتَّحدة.
(موقع «راديو زمانه»)
تعاون دفاعي بين إيران وسوريا
وقَّعَت دمشق وطهران اتِّفاقية للتعاون بين وزارتي الدفاع الإيرانيَّة والسورية عقب مباحثات مفصَّلة، وفي هذا الصدد قال وزير الدفاع الإيرانيّ أمير حاتمي، إن «هذه الاتِّفاقية تفتح مجالات واسعة أمام سبل التعاون الثنائي، خصوصًا في ظلّ وجود علاقات استراتيجية بين البلدين».
وكان وزير الدفاع الإيرانيّ أمير حاتمي وصل صباح أمس إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسميَّة تستغرق يومين، التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس الحكومة السورية، وحسب محللين فإن هذه الزيارة أتت بسبب تحركات الولايات المتَّحدة لإبعاد الوجود الإيرانيّ تمامًا من سوريا، بخاصَّة بعد تعيين مبعوثها الجديد جيمس جيفري، وبعد أن طالب جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكيّ الأسبوع الماضي إيران بسحب قواتها من هناك.
(وكالة «نادي شباب المراسلين»)
جاسمي: الأداء الأوروبيّ للحفاظ على الاتِّفاق النووي غير مُرضٍ
صرَّح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية قاسم جاسمي، أمس، تعليقًا على مساعدات الاتِّحاد الأوروبيّ لعدة قطاعات في إيران بـ18 مليون يورو، بأنه كان من المقرر في الاتِّفاق النووي رفع العقوبات تمامًا، ولكن مع مجيء دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتَّحدة، تَعرَّض الاتِّفاق النووي لعدة مشكلات، وطالب جاسمي الاتِّحاد الأوروبيّ ببذل جهود أكثر للحفاظ على استقلاله السياسي، والتواصل مع إيران بوصفه أمرًا استراتيجيًّا عقب الانسحاب الأمريكيّ، مشيرًا إلى عدم اتخاذ أوروبا أي إجراء مناسب، لأن أداءها غير مُرضٍ حتى الآن.
وكان الاتِّحاد الأوروبيّ أعلن الخميس الماضي أنه سيرسل 18 مليون يورو (20.7 مليون دولار) دفعة أولى من حزمة مساعدات اقتصادية لإيران التي تخضع لضغط العقوبات الأمريكيَّة، وهو ما جعل الولايات المتَّحدة تنتقد هذا الإجراء مساء الجمعة، إذ قال المبعوث الخاصّ لشؤون إيران في الخارجية الأمريكيَّة براين هوك في بيان، إن القرار الأوروبيّ يبعث إلى طهران بـ«رسالة خاطئة في توقيت خاطئ»، وطالب هوك الاتِّحاد بالعمل مع واشنطن لإنهاء تهديد إيران للأمن العالَمي، حسب تعبيره.
(وكالة «خانه ملت»)