قدَّم نائب أسكتلندا السابق في البرلمان الأوروبي ستروان ستيفنسون وبعضُ عائلات السُجناء الذين أعدمتهم الحكومة الإيرانية، طلبًا رسميًّا إلى الشرطة الأسكتلندية بإلقاء القبض على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لدى سفره إلى أسكتلندا للمشاركة في قمَّة غلاسكو للتغيير المناخي.
وفي شأنٍ دولي آخر، أجرى مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسيّة علي باقري كني، خلال زيارته لأنقرة، أمسٍ الجمعة، مشاوراتٍ سياسيّة مع نظيره التركي سادات أونال.
وفي شأنٍ داخلي، كشفت وزارة التربية والتعليم أنَّ ما يقرب من 62 ألف طفل متسرِّب من التعليم في محافظة سيستان وبلوشستان، أكثر من 13 ألف منهم محرومون من «الخدمات الحكوميّة»، بما في ذلك عدم امتلاك وثائقَ هُويةٍ وتحقيق شخصية. وفي شأنٍ حقوقي، أكَّدت والدة الناشط المدني المعتقل في إيران سعيد إقبالي، أنَّ طبلة الأذن اليمنى لابنها تعرَّضت للتمزيق؛ من جرَّاء الضرب والتعذيب الذي تعرَّض له من ضباط الأمن أثناء اعتقاله، وذكرت أنَّه «قد يدخل في غيبوبة؛ إذا لم يتِم علاجه على الفور».
وعلى صعيد الافتتاحيَّات، ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية، أنَّ الشعب الإيراني الذي يحمل «همّ الخبز» لا يهتمّ بقبول إيران بوصفها عضوًا في منظَّمة شنغهاي، لكنّه يهتمُ بالاتفاق النووي وسعر العُملة لارتباطهما بمعيشته. فيما تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» الحكومية، أنَّ الانخفاض الملحوظ في معدَّل الزواج، بحسب مركز الإحصاء الإيراني، يمثِّل تحدِّيًا كبيرًا للحكومة والدولة.
«آفتاب يزد»: الشعب الإيراني يحمل همّ الخبز ولا يكترث بشنغهاي
يرى الخبير الاجتماعي شادان كريمي، من خلال افتتاحيّة صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية، أنَّ الشعب الإيراني الذي يحمل «همّ الخبز» لا يهتمّ بقبول إيران بوصفها عضوًا في منظَّمة شنغهاي، لكنّه يهتم بالاتفاق النووي وسعر العُملة لارتباطهما بمعيشته.
تذكر الافتتاحيَّة: «يعتقد كثيرون أنَّ الفضاء الإلكتروني تسبَّب في زيادة الوعي بالمجتمع، لكن هذا مخالفٌ للواقع. تمَّ في شهر سبتمبر قبول إيران بوصفها عضوًا رسميًّا في منظَّمة شنغهاي للتعاون، ويُعَدّ هذا أمرٌ جيِّد لإيران. ومع ذلك، يكفي أن تتوجَّه إلى الأزقَّة والشوارع وتسأل الناس عن هذه القضية، ستجِد دون مبالغة أنَّ نسبةً قليلةً للغاية من الشعب الإيراني يعرفون أنَّ إيران أصبحت عضوًا، وستجِد في الأزقَّة والشوارع عددًا قليلًا للغاية من الأشخاص الذين يعرفون ما هي منظَّمة شنغهاي للتعاون من الأساس؟ وما هو تأثير هذه العضوية على المسار السياسي والاقتصادي بإيران!
السبب في هذا الأمر واضح؛ يبحث الشعب عن الأخبار التي ترتبط بمعيشته. اسأل الناس الآن عن المفاوضات النووية والاتفاق النووي، ستجدهم بلا شكّ على دراية بالمسائل الأكثر تفصيلًا التي تتعلَّق بهذه القضية؛ لأنَّ الاتفاق النووي والمحادثات مرتبطان بمعيشتهم.
يراقب الشعب سعر الدولار لحظة بلحظة؛ لأنَّ سعر العُملة مرتبط بقوَّتهم الشرائية، كما يرصدون عمليات الاختلاس الفلكية؛ لأنَّ «أبناء الذّوات» سلبوهم حقوقهم. أمَّا القضايا الأُخرى؛ مثل عضوية إيران في منظَّمة شنغهاي للتعاون، فليس لها دورٌ في حياتهم، لذلك لا يتابعونها.
من ناحية أُخرى، لا يتِم نقل كُلّ هذه الأخبار عبر الفضاء الإلكتروني، ولا حتَّى عبر وسائل الإعلام المحلِّية والأجنبية؛ لأنَّ الناس منخرطون في حياتهم اليومية؛ لدرجة أنَّهم لا يملكون وقتًا لمتابعة الأخبار، عادةً ما يتِم تداوُل الأخبار المتعلِّقة بمعيشة الناس من شخصٍ لآخر، يعني أنَّ أيّ شخص يدخُل متجرًا يقدِّم خبرًا، وتكتمل هذه المعلومات بحلول الليل؛ حيث تستطيع أن تأتي وترى أنَّ الجزّار في الزقاق يعرف حتَّى لون ملابس فلان المندوب في فيينا.
مع كُلّ هذه التفسيرات، أودُّ أن أقول: إنَّ الأمر ليس على هذا النحو بأن نعتقد أنَّ الشعب اليوم يتمتَّع ببصيرة سياسية وبالقُدرة على التحليل، المجتمع الإيراني اليوم يحمل همّ الخبز، لدرجة أنَّه لا يقضي وقتًا ليرى كيف سارت اجتماعات الوزراء مع ممثِّلي الدول الأُخرى، ثمَّ يقوم بتحليلها.
لا يمكنُ أن يكون الفضاء الإلكتروني ناشرًا للوعي في مثل هذه الظروف؛ لأنَّك إذا أمعنت في الأمر، ستجِد أنَّ بعض الأخبار فقط يتِم ذكرها في هذا الفضاء، ومعظمها أيضًا أخبار اقتصادية. طالما أنَّ همّ الجزء الأغلب من المجتمع الإيراني مُنصَبٌّ على الخبز، فلا يمكننا أن نطالب الناس ببصيرةٍ سياسية، وهذا الأمر أيضًا يؤدِّي إلى ظهور الشعبويين. يتسبَّب القلق تجاه سُبُل العيش في ميل الشعب نحو من يُجمِّلون الحديث، ويتظاهرون بأنَّهم يفهمون آلامهم، وأنَّهم يسعون للعلاج.
ترتبط البصيرة السياسية بالمجتمعات، التي لا تحيط بها مشاكلُ اقتصادية متعدِّدة؛ سواءً أكانت صغيرة أو كبيرة. إذا كان المسؤولون يريدون أن ينمو المجتمع ويزدهر، فيجب أن يتّبِعوا إجراءاتٍ لتحسين معيشة الشعب، ولا شكَّ أنَّ الشعب في مثل هذه الحالة، سيسعى أيضًا إلى تحليل القضايا السياسية الأُخرى».
«آرمان ملي»: انخفاض معدَّل الزواج تحدٍّ كبير للحكومة والدولة
تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الناشط الاجتماعي نبي الله عشقي ثاني، أنَّ الانخفاض الملحوظ في معدَّل الزواج، بحسب مركز الإحصاء الإيراني، يمثِّل تحدِّيًا كبيرًا للحكومة والدولة.
ورد في الافتتاحيَّة: «وَفقًا لما أعلنه مركز الإحصاء الإيراني، بأنه انخفضت حالات الزواج في إيران بشكلٍ حادﱟ خلال السنوات العشر الماضية، ولا يزال هذا الانخفاض مستمِرًّا. تمَّ في عام 2011م عقدُ 874792 حالة زواج، ووصل هذا العدد في عام 2019م إلى 519250 حالة. أي أنَّ عدد حالات الزواج انخفض بمقدار 355542؛ ما يعني انخفاضًا بنسبة 59% في حالات الزواج خلال 9 سنوات، وهذا رقمٌ مقلِقٌ للغاية يتطلَّب دراسة علمية، وتحليل من جانب الخُبراء الاقتصاديين والباحثين الاجتماعيين، ويُعَد بمثابة تحذير للحكومة والنظام. سوف نتطرَّق في هذا المقال إلى الخطوط العريضة لأسباب وعوامل وعواقب انخفاض الزواج وتأثيره على إيران؛ لأنَّه لا تُوجَد فُرصة لإجراء تحليل شامل بخصوص هذه القضية. ونريد أن نلفت انتباه مسؤولي الحكومة لهذا الأمر.
من ناحية أُخرى، أعلنت وسائل الإعلام في الأيّام الأخيرة، أنَّ خطّ الفقر في إيران يتجاوز الـ 10 ملايين تومان؛ ما يعني أنَّ الغالبية العظمى من الشعب الإيراني يعانون من فقر مُدقع، ويجب على الحكومة أن تتطرَّق لبحث هذا الأمر من الجانب الاقتصادي، ومن جانب عواقبه الاجتماعية، وينبغي أن تقدِّم حلًّا، وتعرض خطَّة شاملة لمنع زيادة الانخفاض في حالات الزواج. مع ذلك، فإنَّ رقم الـ 10 ملايين تومان نفسه كافٍ لتحذير الحكومة، ولإظهار مستوى الفقر في إيران، كما أنَّ تأثير الفقر العام على زواج الشباب واضح؛ لأنَّ عدد الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على 10 ملايين تومان شهريًّا صغير جدًّا، فلا يصِل متوسِّط دخل الفرد في ظِل الوضع الحالي لإيران إلى خمسة ملايين تومان حتَّى.
إذا ألقينا نظرةً على بعض العوامل المؤثِّرة على زواج الشباب، مثل: السكن، والوظيفة الدائمة، والدخل الذي يمكنُ الاعتماد عليه، والزيادة الكبيرة للغاية والمستمرة في نفقات المعيشة، وارتفاع سنّ الزواج، وعدم الثقة في بقاء الحياة الأُسرية مستقِرَّة، وتزايُد توقُّعات الشباب ومطالبهم، والخوف من المستقبل الغامض، سنجِد أنَّ هذه العوامل يمكن أن تتسبَّب على الأقلّ في قلق الشباب وإحجامهم عن الزواج. من ناحية أًخرى، تُعَدّ الزيادة الهائلة في عدد حالات الطلاق مصدر قلقٍ مُهمّ للناس وتحدٍّ كبير للبلد، حيث تُظهِر نظرةٌ على إحصائيات الطلاق أنَّ وضع حالات الطلاق في تزايد، حيث شهد عام 2011م وقوع 142847 حالة طلاق، ومع اتجاه تصاعُدي وصلت حالات الطلاق في عام 2020م إلى 171246 حالة، أي أنَّ هناك 28405 حالة انفصال؛ ما يعني زيادة بنسبة 20% في عدد حالات الطلاق في إيران. تتطلَّب عواقب الطلاق على حياة الزوجين المنفصلين وعلى عائلاتهما، وتأثير ذلك على انخفاض حالات الزواج في إيران، تحليلًا منفصلًا.
لا نعتزم في هذا المقال التطرُّق لمجموعة تحدِّيات انخفاض حالات الزواج، ووقوع حالات الطلاق من منظور الشباب والأُسر، بل إنَّ الهدف التذكير بمسؤوليات الحكومة والدولة، والتحدِّيات التي تواجه إيران، وبيان مسؤولياتهم وواجباتهم. عندما لا يتِم الزواج، لا تتشكَّل الأُسرة، ويتوقَّف الإنجاب، ويصبح استمرار النسل صعبًا، ولا تكفي الموارد البشرية لإدارة البلاد، وتضيقُ الفجوة بين الأجيال أكثر، وتتّسِع الفجوة السُكّانية، وتكون هناك العديد من السلوكيات السيِّئة؛ بسبب عدم تلبية الاحتياجات الفِطرية والجنسية، ويصاحبها انحرافات وأضرار اجتماعية. كما أنَّ الآباء الذين يرغبون في رؤية أولادهم يتزوَّجون ويتطلَّعون للحياة مع أحفادهم، سيُصابون باليأس إلى جانب نتائج التقدُّم في السن، وسيقضون السنوات الأخيرة من حياتهم في حالة من الاكتئاب. ما تمَّ ذكره في هذا المقال، ليس إلَّا جزءًا من تحدِّيات وعواقب انخفاض حالات الزواج في إيران. ونأمل أن تُكلِّف الحكومة -التي هي في بداية طريق إدارة الدولة- فريقًا علميًّا وتنفيذيًّا لإجراء دراسة شاملة حول هذا الأمر، وتقدِّم خطَّة وبرنامجًا هادفين؛ للدخول في هذا الموضوع البالغ الأهمِّية. رُبَّما حان الوقت لإنشاء منظَّمة مستقلَّة تتمتَّع بالسُلطة الكافية، لإدارة وتسهيل زواج الشباب».
عائلات سُجناء إيرانيين وبرلمانيٌّ أوروبي يطالبون باعتقال رئيسي لدى سفره إلى أسكتلندا
قدَّم نائب أسكتلندا السابق في البرلمان الأوروبي ستروان ستيفنسون وبعضُ عائلات السُجناء الذين أعدمتهم الحكومة الإيرانية، طلبًا رسميًّا إلى الشرطة الأسكتلندية بإلقاء القبض على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لدى سفره إلى أسكتلندا للمشاركة في قمَّة غلاسكو للتغيير المناخي، بتُهمة «الإبادة الجماعية والجريمة ضدّ الإنسانية».
من المقرَّر عقد القمَّة الـ 26 لتغيير المناخ في الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر في غلاسكو بأسكتلندا، ومن المقرَّر أيضًا عقد اجتماع رؤساء الدول المدعُوَّة في الفترة من 01 إلى 02 نوفمبر. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت في وقتٍ سابق، أنَّه تمَّت دعوة رئيسي لحضور الاجتماع، بينما لم يتِم حتَّى الآن نشر ما يفيد مشاركته النهائية.
وكانت آخر مرَّة شاركت فيها الحكومة الإيرانية في هذا الاجتماع الدولي على مستوى رئيس البلاد عام 2009م، عندما سافر الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد إلى الدنمارك لحضور قمَّة تغيير المناخ.
وذكرت صحيفة «تايمز»، أمسٍ الجمعة (08 أكتوبر)، أنَّه بالإضافة إلى عضو البرلمان السابق، وقَّع خمسة أشخاص من عائلات السُجناء السياسيين الذين أعدمتهم الحكومة الإيرانية على طلب اعتقال رئيسي.
وسافر رئيسي إلى طاجيكستان فقط حتَّى الآن، ولم يتِم نشر أيّ تقرير حول التخطيط لسفره إلى الدول الأوروبية.
في وقتٍ سابق، كتب 25 من الحائزين على جائزة نوبل رسالةً إلى أمين عام الأمم المتحدة، أكَّدوا فيها «ضرورة تشكيل لجنة تحقيق أُممية؛ للتحقيق في جرائم القتل الجماعي التي وقعت صيف 1988م بإيران»، وأشاروا إلى أنَّ «رئيسي كان أحد المنفِّذين الرئيسِين لتلك المجزرة»، وقالوا إنَّه «إذا لم تكُن هناك مساءلة دولية، فسوف تستمِرّ الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الإنسانية في إيران».
وتمَّ في إيران إعدام آلاف السُجناء السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي، بسجون إيفين وجوهردشت في طهران وسجون مشهد وشيراز والأحواز وبعض المدن الأُخرى في إيران، بأوامرَ مباشِرةٍ من الخميني، وبقرار من لجان مكوَّنة من ثلاثة أعضاء أصبحت تُعرَف باسم «لجان الموت». وكان العديد من الذين تمَّ إعدامهم من أنصار منظَّمة «مجاهدي خلق»، كما كان عدد منهم من أنصار الجماعات اليسارية الأُخرى.
موقع «راديو فردا»
مشاوراتٌ سياسيّة بين إيران وتركيا على مستوى مساعدي وزيري الخارجية
أجرى مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، خلال زيارته لأنقرة، أمسٍ الجمعة (08 أكتوبر)، مشاوراتٍ سياسية مع نظيره التركي سادات أونال.
وبحث الجانبان في اللقاء العلاقات الثنائية، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وبشكل خاصّ «قضايا سوريا وأفغانستان والقوقاز واليمن».
وكالة «إيسنا»
«التربية»: 62 ألف طفل متسرِّب من التعليم في سيستان وبلوشستان
كشفت وزارة التربية والتعليم أنَّ ما يقرب 62 ألف طفل متسرِّب من التعليم في محافظة سيستان وبلوشستان، أكثر من 13 ألف منهم محرومون من «الخدمات الحكومية»، بما في ذلك عدم امتلاك وثائقَ هُويةٍ وتحقيق شخصية.
وأعلن مدير العلاقات العامَّة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة سيستان وبلوشستان داوود غولي، وجود 61,676 من الطلاب والأطفال على وجه التحديد تركوا الدراسة في المحافظة. ووَفقًا لقوله، من بين أكثر من 60 ألف طفل ومراهق لا يشاركون في العملية التعليمية، يعاني أكثر من 13 ألف طفل من مشكلة «الحرمان من الخدمات الحكومية»، التي تشمل مسائل قانونية مثل «اختفاء الأب»، أو عدم امتلاك وثائق وبطاقات هُوية.
وفي وقتٍ سابق، قال النائب البرلماني عن دائرة زاهدان عليم يار محمدي، إنَّ 30% من سُكَّان زاهدان لا يملكون بطاقات هويَّة، كما أنَّ عدد هؤلاء أكبر بالنسبة لسُكَّان المحافظة ككُلّ.
ومع ذلك، هناك شكوك جدِّية حول دقَّة الإحصائيات الحكومية؛ لأنَّه في عام 2018م؛ أي ما قبل تفشِّي فيروس كورونا وظهور موجة كبيرة من المتسرِّبين من المدارس بسبب نقص معدَّات التعليم عبر الإنترنت، كان المدير الأسبق للتعليم عن بُعد حسن الحسيني قد أعلن أنَّه «يُوجد في إيران 17 مليون طالب متسرِّب من التعليم».
وتوضِّح الإحصائيات أنَّ عدد الطلاب في سيستان وبلوشستان الذين تسرَّبوا من المدرسة لأسباب مختلفة، يعادل 30% من إجمالي عدد الأطفال المتسرِّبين في إيران. بالإضافة إلى ذلك، أعلن مركز البحوث التابع للبرلمان، أنَّ هذه المحافظة تحتلّ المرتبة الأولى من حيث عدد الأطفال الذين تسرَّبوا من التعليم.
وتشير تقارير سابقة أيضًا إلى أنَّ 3 ملايين طالب في إيران قد تسرَّبوا من التعليم، بعد تفشِّي فيروس كورونا، حيث حذَّر رئيس الجامعة الإيرانية للعلوم الطبِّية علي رضا زالي قائلًا: «لقد تسبَّب فيروس كورونا في زيادة عدد الأطفال العاملين وتحوًّل الطلاب إلى أطفال عاملين». ووفقًا لقول وزير التربية والتعليم السابق محسن ميرزايي، فقد خرج 3 ملايين طالب من دورة العملية التعليمية وتركوا الدراسة، معظمهم من الأطفال أو المراهقين.
موقع «كيهان لندن»
والدة ناشط معتقل: إذا لم تتِم معالجة إصابة ابني نتيجة التعذيب قد يدخل في غيبوبة
أكَّدت والدة الناشط المدني المعتقل في إيران سعيد إقبالي، أنَّ طبلة الأذن اليمنى لابنها تعرَّضت للتمزيق؛ من جرَّاء الضرب والتعذيب الذي تعرَّض له من ضباط الأمن أثناء اعتقاله، وذكرت أنَّه «قد يدخل في غيبوبة؛ إذا لم يتِم علاجه على الفور»، مشيرة إلى أنَّه «بسبب عدم علاجه خلال 70 يومًا من الحبس الانفرادي، انتقلت العدوى إلى المخيخ».
وفي مقابلةٍ مع موقع «صوت أمريكا»، قالت سارا مراتي والدة إقبالي، أمسٍ الأوَّل (الخميس 07 أكتوبر)، إنَّ آخر مرَّة تمَّ إرسال ابنها فيها إلى الطب الشرعي من سجن رجائي شهر، كانت في 02 سبتمبر الفائت، وأكَّد الطبيب أنَّ حالته حرجة.
وأضافت: «حدثت الإصابة في 01 فبراير 2018م، أثناء إلقاء قوّات الأمن القبض على إقبالي؛ نتيجة الضرب المبرح وتوجيه عدَّة ضربات قوية إلى مؤخِّرة رأسه؛ ما تسبَّب في إصابة أذنه الوسطى بأضرار بالغة، وتسبَّب وجوده 70 يومًا في الحبس الانفرادي والتعذيب والاستجواب بعيدًا عن تلقِّي العلاج، في تفاقُم الإصابة».
وبحسب مراتي، فقد تعرَّض ابنها لضغوط من أجل إجباره على الاعتراف، من خلال اعتقال صديقين مقرَّبين له، كما أكَّدت أنَّ محاكمة إقبالي تمَّت تحت إشراف القاضي مقيسة خلال 30 ثانية، وقالت: «تمَّ إصدار حُكم ضدّه بالسجن ستَّة أعوام، دون أن تُتاح له فرصة الدفاع عن نفسه، منها خمس سنوات واجبة التنفيذ».
وذكرت والدة إقبالي أنَّهم بدأوا في علاجه بعد إطلاق سراحه بشكل مؤقَّت، وأكَّدت أنَّه تمّ استدعاؤه في 31 مايو 2020م من أجل قضاء عقوبته في سجن إيفين؛ لهذا السبب «توقَّفت فترة علاجه؛ ما تسبَّب في زيادة التهابات الأذن الوسطى».
وبحسب قولها، «في أعقاب تدهور حالة الناشط المدني المعتقل، تمَّ نقله مرَّتين من السجن إلى مستشفى طالقاني في طهران مكبَّل القدمين واليدين، بينما لم يتِم تقديم أيّ علاج طبِّي له، وتمّ فحصه فقط»، وأضافت أنَّ «التمزق بنسبة 70% في طبلة الأذن اليمنى، تسبَّب في فقدان سعيد إقبالي سمعه تقريبًا»، قبل ترحيله إلى سجن رجائي شهر في 02 مارس 2021م، في أعقاب إضرابه عن الطعام احتجاجًا على أوضاع المعتقلين السياسيين.
موقع «صداي أمريكا»