وافق المرشد الإيراني علي خامنئي، على طلب استقالة محسن رضائي من منصبه أمينًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام.
وفي شأنٍ داخلي آخر، أكَّد النائب عن دائرة الأحواز في البرلمان كريم حسيني، أمسٍ الأحد (19 سبتمبر)، أنَّ محافظة الأحواز «تعاني من التخلُّف في جميع المجالات، خاصَّة العمالة».
وفي شأنٍ دولي، دعت عائلات ضحايا الرحلة 752 لطائرة الرُكَّاب الأوكرانية، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، القادة السياسيين الكنديين بالمزيد من الضغوط على حكومة إيران، والالتزام بـ «الحقيقة والعدالة» في متابعة الحادث. كما نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمسٍ الأحد(19 سبتمبر)، عن إقدام حملة الإفراج عن الإيرانية-البريطانية نازنين زاغري، خلال الأسبوع الجاري، على مطالبة وزارة الخارجية البريطانية بفرض العقوبات على 10 إيرانيين كانوا متورِّطين في احتجاز زاغري كرهينة.
وعلى صعيد الافتتاحيَّات، رصدت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» الحكومية، مجموعةً من قصص انتحار المعلِّمين في إيران، مع تفنيد أسبابها. فيما تساءلت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية، بصيغة ساخرة عن «الأبكم» في الإعلام الإيراني، بشأن تناول أوضاع حكومة رئيسي ما بين التيّارين «الأُصولي» و«الإصلاحي». وقرأت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» الحكومية، الملامح السالبة لعدم وجود استثمار أجنبي آمن بالنسبة للنمو الاقتصادي في إيران.
«آرمان ملي»: نظرة إلى انتحار المعلِّمين وأسبابه
يرصد المحلِّل في المجال الثقافي مرزبان حبيبي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» الحكومية، مجموعةً من قصص انتحار المعلِّمين في إيران، مع تفنيد أسبابها.
تذكر الافتتاحية: «إنَّ الإهمال وعدم الاهتمام بنظام التعليم في البلاد، واستبعاد المعلمين عن عملية صُنع القرار في مجال التعليم، والظُلم وفقدان العدالة في مجال التعليم، أدَّى إلى حدوث مشاكل ومعضلات تبرُز أكثر فأكثر تدريجيًّا. ويتجلَّى ظهور علامات على هذا الإهمال من خلال: 1. تهرُّب المشرِّعين من القانون، وتهرُّب المتنفِّذين من تطبيق القوانين. 2. زوال قُبح التصرفات غير المحمودة كالكذب، النفاق، الاختلاس، الطلاق، الابتعاد عن الدين، الرغبة بالحصول على شهادات، وجود مسؤولين أُمِّيين، عجز المسؤولين الواضح عن حلّ المشاكل. 3. ظهور جيل لا يلتزم بأيّ قانون سوى المال وهذا الجيل يحكُم على المعلِّمين من خلال ماركات الملابس والسيّارات، وليس من خلال أيّ شيء آخر. 4. الخروج عن الأعراف الاقتصادية، وظهور طبقة جديدة من الأثرياء الجُدُد حصلوا على كُلّ رؤوس أموالهم بين عشية وضحاها وعن طريق المحسوبية، ويمكن لهؤلاء القيام بكُلّ ما يريدون في المجتمع، بما في ذلك انتخاب أعضاء في البرلمان. 5. حدوث احتجاجات بين الشرائح العاملة في مجال التعليم، ومنهم المعلِّمين على الأوضاع السياسية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية، وظهور طبقة متعلِّمة لكنَّها مُستاءة من المعلِّمين الذين يفهمون كُلّ شيء، لكنَّهم غير قادرين على تحسين الأوضاع. 6. فقدان الدافع وسلبية المعلِّمين نتيجة عدم قُدرتهم على تغيير الظروف القائمة، وهو ما يمكن أن يؤدِّي إلى ابتعادهم عن النشاط الاجتماعي والثقافي، ورُبّما يسعوْن للابتعاد عن المجتمع، الذي لا يمكنهم فيه توفير لُقمة عيشهم. 7. يبدأ اهتزاز جميع أركان المجتمع في هذه المرحلة، وهذه ستكون الفُرصة الأخيرة لإنقاذ المجتمع. وباجتياز هذه المرحلة، سيكون تعويض الخسائر مُكلِفًا للغاية، ويستغرق كثيرًا من الوقت.
بقليل من الاهتمام بشؤون المعلِّمين، يمكن ملاحظة السلبية والإحباط بينهم، وهو أمر يثير القلق إلى حدٍّ كبير. رأيت في انتحار زميلنا من بوشهر والذي انتحر في مايو من العام الماضي بسبب مشاكل اقتصادية وانتشر فيديو للحادثة في الفضاء الافتراضي، تحذيرًا وطالبتُ جهات الرقابة والتفتيش والمشرِّعين بالاهتمام بجدِّية بهذا الأمر، لكنِّني لم أرَ أيّ ردّ فعل، ولا حتَّى أيّ بيان بسيط يكون مرهمًا لجراح المعلِّمين، الذين تُركِوا بمفردهم لمواجهة جبال من المصاعب. انتحرت المربِّية في مشروع محو الأُمِّية، وهي أم لأربعة أطفال في يوليو من العام الماضي، وتُوفِّيت ولم أرَ أيّ اهتمام بخبر وفاتها في وسائل الإعلام، وقد دخل في غياهب النسيان. أمَّا ذلك المعلم من إصفهان والذي سلَّم منزله لشخص آخر بأمر من المحكمة، ولم يستطِع العثور على البائع المخادع كي يسترد ممتلكاته منه، ولم يجد أيّ مرجع ينصفه ولم يستطِع مراجعة القضاء ومتابعة المحاكم نتيجة راتبه البسيط، لم يجِد سوى إشعال النار بنفسه أمام المحكمة مُنهِيًا حياته بهذه الطريقة. في يوليو المنصرم، أقدم معلِّم مارَسَ التدريس 31 عامًا وكان إنسانًا لطيًفا ومحبوبًا للغاية بحسب زملائه، على الانتحار في مدينة نائين، وللأسف لم تترك هذه الوفاة المأساوية أيّ أثر على إهمال نوّاب البرلمان والحكومة في مجال التعليم.
انتحر معلِّم آخر في الصف بمحافظة فارس، حين أطبقت المشاكل المالية الخناق عليه، ولجأ كغيره من الزملاء العاملين في مجال التعليم للاقتراض لحل مشاكله، لكنَّه لم يكُن قادرًا على تأمين مليون ومائتي ألف تومان لإيداعها في الحساب المصرفي، فأنهى حياته للتخلُّص من مصاعب الحياة، وبسبب عدم وجود أيّ دعم يتلقَّاه. أُكرِّر مرَّةً أُخرى، خذوا تحذير المعلِّم على محمل الجد قبل فوات الأوان».
«آفتاب يزد»: من هو الأبكم الآن؟
تتساءل افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، بصيغةٍ ساخرة عن «الأبكم» في الإعلام الإيراني، بشأن تناول أوضاع حكومة رئيسي ما بين التيّارين «الأُصولي» و«الإصلاحي».
ورد في الافتتاحية: «عطفًا على تقرير نُشِر قبل يومين في صحيفة «آفتاب يزد» الإصلاحية، فقد تصفَّحتُ وسائل الإعلام «الأُصولية»، ولا سيَّما صُحُف هذا التيّار صباح أمسٍ بشكل كامل. وشاهدتُّ أنَّ هذا الإعلام ينتهج الصمت التام، رغم الغلاء المستمِرّ والأحداث الراهنة! نعم، هذا أمرٌ صحيح.
في الأيّام الأولى من تشكيل حكومة رئيسي، كتب مدير عام صحيفة «كيهان» التابعة للمرشد علي خامنئي، حسين شريعتمداري، في تهكُّم على «الإصلاحيين»: هذه الحكومة تُبرئ الأبكم! ويقصد بذلك أنَّه مع انتهاء حكومة حسن روحاني، يمكن للنُشطاء السياسيين والإعلام اليساري أن يبدأ في انتقاد الحكومة الجديدة والمسؤولين التنفيذيين، أو كما يُقال فقد انطلقت ألسنتهم.
ورغم عدم صحَّة ادّعاء مدير عام صحيفة «كيهان»، إلا أنَّه يجدر القول في المقابل إنَّ حكومة رئيسي قد أصابت البعض على ما يبدو بالبكم.
في اليوم الذي تفقَّد فيه النائب الأوَّل لرئيسي، محمد مخبر، مصانع الألبان، وكان يرافقه العشرات من المراسلين والمصوِّرين، وبعد عدَّة ساعات من هذه الزيارة، ارتفعت أسعار الزبدة بنحو 40%، بينما تجاهل الإعلام «الأُصولي» الداعم للحكومة هذا الأمر.
إنَّ حجم المشكلات التي واجهتها حكومة حسن روحاني لم يكُن قليلًا، ويجب الاعتراف بأنَّ الإعلام الموالي لهذه الحكومة لم يقصِّر في انتقادها، والدليل على ذلك أنَّ مسؤولي إعلام حكومة روحاني كانوا يقولون ساخرين: «آهٍ على أيام صحيفة كيهان».
أقول هُنا إنَّه على خلاف ما يزعمه حسين شريعتمداري، لا يزال الإعلام «الإصلاحي» يواصل انتقاده للحكومة، سواءً في عهد روحاني أو في الوقت الحالي. بينما تخلَّى الإعلام «الأُصولي» في الوقت الراهن عن مهمَّته الإعلامية، وتوجَّه إلى مدح الحكومة.
يتّضِح من مستوى الاستقبال الجماهيري، أنَّ وسائل الإعلام «الأُصولية» في حالة اضطراب من حيث حجم جمهورها، فهذا الإعلام الريعي في أغلبه هو مجرَّد مكان لخلق بروباغاندا لتحقيق أهداف بعينها. وعلى هذا الأساس، لا يمكن القول: إنَّ صمتَهُم إزاء الوضع الاقتصادي المضطرب وحال موائد الشعب، سيقلِّل من حجم جمهورها. هذا الإعلام لديه مشروع يتمحور حوله، ولا يتمحور حول الجمهور، وهذا هو السبب في أنَّه من غير المرجَّح أن يتحدَّثوا عن المصائب الاقتصادية للشعب إلى أن يحين موعد تغيير جدول الأعمال. أي أنَّهم سيلتزمون الصمت، لحين صدور أوامر عُليا جديدة.
الأمر المثير للاهتمام أنَّ حسين شريعتمداري لا يرى هذا البكم والعمى المتعمَّد، ولو أردنا أن نتجاوز الأدب الإعلامي، لكان من الممكن كتابة الكثير عن هؤلاء الأشخاص».
«ستاره صبح»: التأثير السلبي لعدم وجود استثمار أجنبي على الإنتاج وتحصيل الدخل
يقرأ الخبير الاقتصادي علي قنبري، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» الحكومية، الملامح السالبة لعدم وجود استثمار أجنبي آمن بالنسبة للنمو الاقتصادي في إيران.
تقول الافتتاحية: «يتطلَّب النمو الاقتصادي الاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد، ويحتاج بشكل خاصّ إلى الاستثمار الأجنبي، ويمكن القيام بهذا الأمر فقط في ظِل أجواء اقتصادية مفتوحة وآمنة.
من بين العوامل التي تتسبَّب في انخفاض النمو الاقتصادي في إيران، يمكن الإشارة إلى أنَّ أجواء الاستثمار الداخلي غير تنافُسية، وهذا الأمر أحد عواقب الاقتصاد النِّفطي في إيران. يعتمد الاقتصاد الإيراني على النِّفط ويرتبط حوالي 80% من اقتصاد إيران بالنِّفط، يؤدِّي هذا الأمر إلى خلق سمسرة، وإلى سيطرة الريع على أجواء الاقتصاد، ويقلِّل أيضًا من الشفافية في الاقتصاد. ومن ناحية أُخرى، عانى اقتصاد إيران من الضعف في مجال علاقته بالاقتصاد العالمي. كما تسبَّب الاقتصاد الحكومي في انخفاض درجة انفتاح الاقتصاد، في الواقع، يُعَد اقتصاد إيران حاليًّا اقتصادًا مُغلَقًا فشل في إقرار تفاعُلات مناسبة مع اقتصادات العالم. يمكن أن يكون هذا الأمر أحد تحدِّيات الاقتصاد الإيراني في المستقبل.
للأسف لم يتمكَّن قطاع إيران الزراعي من الوصول إلى إنتاج يتناسب مع طاقاته؛ بسبب ظروف الطقس الجاف، وانخفاض هطول الأمطار، ووقوعه ضمن النطاق الجاف للأرض. من ناحية أُخرى، يواجه القطاع الصناعي مشاكل أيضًا، منها أنَّنا لم نتمكَّن من تسجيل مكانة لائقة على الساحة الدولية، كما أنَّنا غير قادرين على التنافُس مع العالم في كثير من المجالات. السياحة قضية أُخرى تمتلك دورًا مؤثِّرًا في مجال كسب الدخل والتنمية الاقتصادية. ومع ذلك، بينما تمتلك إيران قُدرات عالية في مجال السياحة، إلَّا أنَّها فشلت في تحقيق دخل كافٍ في هذا المجال. النقطة الأُخرى المهمَّة في مجال الاستثمار الأجنبي، هي أمن هذا الاستثمار. بقدر ما يكون نهج إيران في الساحة الدولية قائمًا على التفاعُل والتآزُر، بقدر ما تتوفَّر الشروط للاستثمار الأجنبي، وعلى العكس من ذلك، بقدر ما يكون نهج إيران في الساحة الدولية قائمًا على خلق التوتُّرات، سينخفض أمن الاستثمار، وسيفقد المستثمرون أيّ رغبة في الاستثمار بإيران».
موافقة المرشد على استقالة رضائي من أمانة «تشخيص النظام»
وافق المرشد الإيراني علي خامنئي، على طلب استقالة محسن رضائي من منصبه أمينًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام.
وقال المرشد في نصّ قبوله لاستقالة رضائي: «جهودكم ومساعيكم خلال السنوات المتعاقبة في أمانة مجمع تشخيص مصلحة النظام لا يمكن نسيانها. ومع قبول استقالتكم، أسأل الله تعالى النجاح لكم في مسؤوليتكم الجديدة».
وكالة «مهر»
برلماني: الأحواز تعاني من التخلُّف في جميع المجالات خاصَّةً العمالة
أكَّد النائب عن دائرة الأحواز في البرلمان كريم حسيني، أمسٍ الأحد (19 سبتمبر)، خلال مراسم وضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع تنموية كبرى لشركة الأحواز للصُلب، أنَّ محافظة الأحواز «تعاني من التخلُّف في جميع المجالات، خاصَّة العمالة».
وقال البرلماني الأحوازي بشأن شركة الصُلب: «إذا تمكَّنا من تحقيق 8.5 مليون طن من منتجات الصُلب في الشركة عام 2025م، فإنَّ الأفق سيكون جيِّدًا جدًّا، ونأمل أن نخطو خطوة كبيرة في مجال صناعة الصُلب من خلال تحقّق هذه الأمر». وأردف: «إنَّه لأمر جيِّد أنَّ 70% من مبيعات إنتاج شركة الأحواز للصلب تتِم إلى شركات داخل المحافظة، ونأمل أن يكون هذا الاتجاه الإيجابي مستدامًا».
وقال حسيني مشيرًا إلى نقل بعض شركات الصُلب من الأحواز إلى محافظات أُخرى: «بالتأكيد سندعم نحن النوّاب الفكرة التي تتِم الموافقة عليها من الناحية التخصُصيّة، لكن لن يتحقَّق ذلك بالتغريد ونشر المقاطع المصوَّرة والكلام».
واستطرد: «تُعَد القضايا الفنية والمتأِّصلة والإنتاجية في شركة الأحواز للصُلب وغيرها من الشركات في المحافظة، هي الأولوية الأهمّ، ويجب أوَّلًا الاهتمام بهذه القضايا بجدِّية في الشركات».
وبالإشارة إلى أنَّ الأحواز تحتلّ المرتبة الثانية من حيث البطالة في البلاد، صرَّح حسيني: «في موضوع العمالة، يجب أن تكون أصغر فُرصة عمل يتِم توفيرها في المحافظة لسُكّانها وللشباب المحلِّيين في المناطق المحيطة». وأوضح أنَّ الأحواز تعاني من التخلُّف في كافَّة المجالات، خاصَّةً العمالة، وأضاف: «يجب إعطاء شباب الأحواز الأولوية في عمالة الخطط والمشاريع التي تُنفَّذ في المحافظة».
وكالة «إيسنا»
عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية تطالب بمزيدٍ من الضغوط الكندية على إيران
دعت عائلات ضحايا الرحلة 752 لطائرة الرُكَّاب الأوكرانية، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، القادةَ السياسيين الكنديين بالمزيد من الضغوط على حكومة إيران، والالتزام بـ «الحقيقة والعدالة» في متابعة الحادث.
وأفادت صحيفة «أوتاوا سيتيزن» الكندية، أمسٍ الأوَّل (السبت 18 سبتمبر)، أنَّ رابطة عائلات الضحايا أكَّدت في طلبها إلى إدارة الشرطة الكندية بفتح تحقيق جنائي؛ للتعرُّف على الجُناة الحقيقيين في الحادث. كما كرَّرت العائلات دعوتها للحكومة الكندية للضغط على الحكومة الإيرانية للتعاون في التحقيق، من خلال محكمة العدل الدولية ومنظَّمة الطيران المدني الدولية.
وقال المتحدِّث باسم رابطة عائلات الضحايا حامد إسماعيليون لـ «أوتاوا سيتيزن»: «إنَّه لأمر مخيِّب للآمال أنَّه لم يكُن هناك أيّ ذكر لرحلة بي إس 752 في الانتخابات الكندية».
وقال إسماعيليون، وهو طبيب أسنان مقيم في أونتاريو فقد زوجته وابنته على متن هذه الرحلة: «أشعر أنَّهم تركونا وشأننا». وأضاف أنَّ رابطة عائلات ضحايا الرحلة «كتبت رسالة إلى جميع قادة الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية الكندية، لكنَّها لم تتلقَّ أيّ ردّ ذي مغزى».
ودعت رابطة عائلات الضحايا، أمسٍ الأوَّل، الحكومة الفيدرالية الكندية مرَّةً أُخرى إلى سنّ «قانون ماغنيتسكي» ضدّ المسؤولين الإيرانيين المتورِّطين في الحادث. وأصدرت الرابطة في 30 أغسطس الماضي بيانًا، أشارت فيه إلى صدور قرار بمنع ملاحقة «الجُناة الرئيسِين» في إسقاط هذه الطائرة، وأعلنت أنَّ «محكمة دولية محايدة فقط هي التي لها اختصاص النظر في هذا القتل الجماعي».
حملة الإفراج عن زاغري تطالب بمعاقبة 10 أشخاص كانوا مسؤولين عن احتجازها
نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمسٍ الأحد (19 سبتمبر)، عن إقدام حملة الإفراج عن الإيرانية-البريطانية نازنين زاغري، خلال الأسبوع الجاري، على مطالبة وزارة الخارجية البريطانية بفرض العقوبات على 10 إيرانيين كانوا متورِّطين في احتجاز زاغري كرهينة.
ويأتي الطلب في الوقت الذي من المُفترَض أن تجتمع فيه وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة ليز تروس هذا الأسبوع مع نظيرها الإيراني عبد اللهيان في الأمم المتحدة بنيويورك.
وتحِلّ ذكرى مرور 2000 يوم على اعتقال زاغري يوم الخميس المقبل، وبحسب ما ذكرته «الغارديان»، فإنَّ حملة الإفراج عنها أعدَّت ملفًّا يضُمّ أسماء 10 مسؤولين إيرانيين «يجب فرض عقوبات عليهم»، ومن المقرَّر تسليمه إلى تروس، وذكرت الحملة أنَّها لن تُعِلن أسماء المسؤولين الـ 10 في هذه المرحلة لأسباب أمنية.
وقالت الحملة إنَّها ستقِّدم قائمتين إضافيتين من المسؤولين الإيرانيين في الأشهر المقبلة، وأوضحت أنَّه تمَّ إعداد هذه القائمة، من خلال إجراء محادثات مع 25 أُسرة كانت رهن الاعتقال في إيران وتمَّ استخدامهم كأداة ضغط في المفاوضات.
وجرى اعتقال زاغري في أبريل 2016م بمطار طهران، مع نهاية زيارتها لإيران برفقة ابنتها لرؤية أُسرتها، وقد حُكِم عليها بالسجن لمدَّة خمس سنوات بتُهمة التجسُّس، كما أصدرت محكمة الثورة في مايو المنصرم حُكمًا جديدًا ضدّها بالسجن لعام آخر ومنعها من مغادرة إيران.
يُذكر أنَّه كان لدى زاغري نشاط إعلامي في مجال المؤسَّسات الخيرية، بوصفها موظَّفة في مؤسَّسة «تومسون رويترز» الإعلامية، وأنكرت المواطنة الإيرانية-البريطانية كافَّة الاتّهامات الموجَّهة إليها، بينما سعى العديد من الأشخاص في بريطانيا، ولا سيَّما زوجها ريتشارد راتكليف، خلال السنوات الماضية لإعادتها إلى أحضان ابنتها الصغيرة في بريطانيا.
وقال راتكليف لوسائل الإعلام، أمس، إنَّه «يتعيَّن على الوزيرة تروس أن تدافع عن حقوق المواطنين البريطانيين خلال لقائها مع نظيرها الإيراني، وأن تتحلَّى بالشجاعة، وإلا ستواصل إيران نهجها بشأن احتجاز الرهائن».
يُشار إلى أنَّ حكومة طهران تقول: إنَّ الحكومة البريطانية مدِينة لإيران بنحو 400 مليون إسترليني لعدم تسليمها دبابات «تشيفتن» التي تمَّ توقيع صفقة بشأنها منذ أكثر من 4 عقود، لهذا يرى راتكليف أنَّ إيران تستخدم زوجته كرهينة للحصول على هذه الأموال.
موقع «راديو فردا»