أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال مقابلة تلفزيونية (الثلاثاء 18 يوليو)، أن «سفير إيران الجديد في الرياض علي رضا عنايتي، سيُمارس مهامَّه خلال الأيام القادمة من مقر بعثته، وسيكون أول سفير يتولَّى هذا المنصب بعد قطع العلاقات بين البلدين وبعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مجددًا».
وفي شأن اقتصادي، قال النائب في البرلمان الإيراني ألبرز حسيني، في مداخلة له تحت قبة البرلمان (الثلاثاء 18 يوليو): «لقد هبطت البورصة في هذه الأيام 64 ألف وحدة، ووضعها ليس على ما يرام وغير مطمئن بالمرة. المواطنون قلقون وصدور التعميمات وتدخُّل بعض الأجهزة في التسعير وكذلك تأسيس وزارة التجارة، كل هذا ترك أثرهُ على السوق».
وفي شأن داخلي، أوضح عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني مجتبى يوسفي، تكذيبَ وزارة الرياضة لموضوع استقالة وزير الرياضة حميد سجادي: «لقد وعدت الحكومة البرلمان أنها ستُقيل وزير الرياضة من منصبهِ في غضون نهاية الأسبوع، وإذا لم تنفِّذ الحكومة وعدها، سنقوم بتنفيذ الاستجواب الذي طلبهُ النائب راستينه، ووقع عليه عددٌ كبير من النواب».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، أسبابَ زيادة معدلات التضخم في الاقتصاد الإيراني.
فيما، حذَّرت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، من عودة دوريات الإرشاد، وطالبت بالتعامل بـ«حكمة» في موضوع فرض الحجاب على الإيرانيات.
«اقتصاد بويا»: استقرار انخفاض التضخم
استعرض الخبير الاقتصادي بيمان مولوي، في افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، معدلات التضخم في إيران. واستعرض الأسباب التي أدَّت إلى زيادة تلك المعدلات بصور غير مسبوقة، وانعكاس ذلك التضخم والارتفاع الكبير جدًا في أسعار السلع الغذائية على موائد الإيرانيين.
تذكر الافتتاحية: «في الوقت الحالي يسعى الكثير من الأشخاص والأعمال لمعرفة هل ستستمرّ عملية انخفاض التضخم أم لا! وأنا دائمًا أقول ليت التضخم في إيران يصبح أُحاديّ الرقم. لكن السؤال هو: هل هذا ممكن؟! يجب بدايةً أن نعرف ما هو سبب التضخم. إن سبب التضخم هو نمو السيولة في الاقتصاد، وهذا النمو لا يأتي من فراغ. فنحن في اقتصادٍ مثل الاقتصاد الإيراني نواجه قضية خلق السيولة، وهي عملية تحدث كلّ يوم في اقتصاد إيران، وقد وصل معدلها إلى 30%. يعني أن النمو المتتالي كان بنسبة 2.5% في الشهر بحيث نقول الآن إن لدينا سيولة بنسبة 30%. بعد عام 2018م وصل متوسط نمو السيولة إلى ما يقرب من 3% شهريًا، وهذه الزيادة (0.5%) تعتبر رقمًا كبيرًا جدًا على مدار عام، يعني أن نمو السيولة يصل من 30 إلى 36%. وقد جربنا في بعض المراحل وصول معدل نمو السيولة إلى 40%، وهذه أرقام كبيرة في اقتصاد إيران. بالطبع السيولة ليست السببَ الوحيد للتضخم، فمن يتحدَّثون عن العجز في الميزانية، ويقولون بأن جميع المشكلات سببها العجز في الميزانية، إما يتجاهلون تقريبًا الأسباب الأخرى، أو أنهم يتعمَّدون تجاهل الأسباب الأخرى. إن مشكلة الاقتصاد الإيراني تكمُن في عدم النمو الاقتصادي، وقد أعلن مركز الإحصاء الإيراني أن النمو الاقتصادي لإيران خلال السنوات العشر الأخيرة كان صفرًا، وهذا يعني أن أيًا من البرامج لم يؤثّر ولم يأتِ بنتيجة. لكن يكفيكم هنا أن تروا كم كان معدل النمو الاقتصادي في بلدان مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت وتركيا وبنغلادش وسيريلانكا وغيرها. إن السبب في تحول سيولتنا إلى تضخم عجيب وغريب هو انعدام النمو الاقتصاديّ، فقد بقي ظرف الاقتصاد الإيراني ثابت الحجم، بل إنه أصبح أصغر حجمًا نظرًا لوضع الدولار وانخفاض قيمة العملة الوطنية في مواجهة الدولار، لكنّ حجم السيولة دائمًا إلى ارتفاع».
«مردم سالاري»: تحذير من منطلق الحرص
تناول الخبير القانوني فريدون بهلوان، في افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، قانون الحجاب الإجباري، وعودة دوريات الإرشاد لفرض القانون بـ «القوة». وحذَّر بهلوان، من الانجرار إلى أزمات مماثلة لما حدث للشابة مهسا أميني، وأنه يجب التعامل بحكمة مع أي أزمات يواجهها رجال الإرشاد في التعامل مع الإيرانيات ممن يخلعن الحجاب.
جاء في الافتتاحية: «إن موضوع الحجاب والعفّة موضوع ثقافي وليس أمني، وعلى هذا الأساس لهذا الموضوع حساسيته الخاصّة. بالطبع إن القضايا الأمنية أيضًا معقدة، ولا يُنكرها أحد، ولكن القضية هنا هي أننا نواجه في مجال الثقافة موضوعًا حسّاسًا بحاجة إلى حكمة بالغة. على سبيل المثال أحد المواضيع التي تم تناولها كثيرًا في هذا المجال هو الدعاية المباشرة؛ فمن أجل بيع أحد أجهزة التلفاز تعلقون الدعايات الإعلانية واللوحات في مختلف مناطق المدينة، وتقومون ببيع مُنتجكم، لكن لو قمتم بذلك في المواضيع الثقافية فلن تحققوا النتائج المرجوّة، لأن القضايا الثقافية كما أسلفت بحاجة إلى إجراءات تتزامن مع الحكمة والصبر. وقد ذكرت مثالًا على الدعاية الإعلانية لأننا بتنا نشاهد اليوم مثل هذه اللوحات المنتشرة في جميع أرجاء المدن بخصوص الحجاب، والتي قامت بتثبيتها البلدية، لكن هل المسؤولين حققوا النتيجة التي يرجونها؟ لو كانت الإجابة (نعم) لما شاهدنا بالتأكيد عودة شرطة الأخلاق إلى الشوارع. لذا على المسؤولين الانتباه إلى أن الدعاية المباشرة مهما كان حجمها لن تؤدي إلى نتيجة ملموسة، بل ربما إلى عكس تلك النتيجة. أريد من جديد أن أذكر مثالًا؛ قبل سنوات كان هناك مسلسل يُعرض من خلال التلفاز، وكان له متابعون كُثر، وبالطبع كانت الإذاعة والتلفزيون في تلك الأيام تعمل بشكل أفضل وأكثر ديناميكية في اجتذاب المخاطبين، على أي حال في ذلك المسلسل الذي كان اسمه (در بناه تو) (تحت حمايتك) كانت السيدة لعيا زنغنه تلعب دور الشخصية الأساسية، وكانت ترتدي بحسب السيناريو العباءة، وكان يقال -وفق التقديرات التي جرت أثناء بثّ المسلسل والفترة التي تلت ذلك- أن ارتداء هذه السيدة للعباءة في المسلسل تسبَّب في دعاية إيجابية لهذا اللباس بين جيل الشباب في ذلك الحين. بالطبع لا يمكننا هنا إطلاق حكم عام، ولكن على الأقل تحوَّلت هذه العباءة إلى رمز في ذلك المسلسل؛ ولهذا رحّب البعض بهذا النوع من اللباس. السؤال الآن هو: هل تمكنت الإذاعة والتلفزيون وغيرها من الأجهزة التي تتقاضى ميزانيةً من أجل العمل الثقافي في هذه البلاد من القيام بإجراء موفق وجدير بالملاحظة في هذا المجال في وقتنا هذا؟ أين هو الإنتاج الثقافي الذي عـزَّز من رغبة الشباب في اختيار هذا النوع من اللباس؟ واسمحوا لي أن أبدأ من الإذاعة والتلفزيون؛ ما هو المسلسل الذي تمكّنت من إنتاجه مؤخرًا بحيث يكون بمثابة دعاية للعباءة ويجذب الشباب نحوها؟ ما أشاهده بين الفينة والأخرى في التلفاز هو أن أفراد الطبقات الاجتماعية العليا يظهرون بلباس في المسلسلات لا ينسجم مع اللباس الذي تريده الأجهزة الثقافية، وهو مثال على الافتقار للعباءة! في النهاية، إننا على الأقل خاسرون في مجال الدعاية. نحن الآن في مجال الدعاية لسنا محاصرين بالثقافة الغربية فقط، بل تحت الثقافة الشرقية أيضًا، وهو أمر يبعث على الأسف. من المؤسف أن نجد الشباب في هذه الأيام يقلدون في شكلهم الخارجي المغني الكوري الفلاني».
عبد اللهيان: سفير إيران الجديد سيمارس مهامَّه من الرياض قريبًا
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مقابلة تلفزيونية (الثلاثاء 18 يوليو)، أن «سفير إيران الجديد في الرياض علي رضا عنايتي، سيُمارس مهامَّه خلال الأيام القادمة من مقر بعثته». وقال: «سيبدأ سفيرنا عمله من الرياض في الأيام القادمة. لدينا مشرف على السفارة هناك في الوقت الحالي. تمكنا هذا العام من إقامة حج جيد. وإن حدث إشكاليات ضئيلة، كان السعوديون يتدخلون من خلال برقية مني ومن وزير الخارجية السعودي لحلها، وحين كانت هناك عراقيل، كانوا يعملون على إنهائها بسرعة». وأضاف: «شهدنا في الحج أن بعض التيارات داخل السعودية ممن لم تكن ترغب بوجود علاقات جيدة بين إيران والسعودية، حاولت وضع العراقيل في بعض الحالات. تمكنتُ أنا والسيد نواب ومسؤولي الحج والزيارة من خلال المكالمات الهاتفية المباشرة مع المسؤولين السعوديين من تجاوز كل التحديات المتعلقة بالحج بشكل جيد». وختم وزير الخارجية الإيراني تصريحاته قائلًا: «على هذا الأساس، سيتولى مساعد الوزير ومدير إدارة الخليج العربي علي رضا عنايتي إدارةَ السفارة الإيرانية في الرياض، وسيكون أول سفير يتولى هذا المنصب بعد قطع العلاقات بين البلدين وبعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مجددًا».
المصدر: وكالة «فارس»
يوسفي: تطمين الحكومة للبرلمان بإقالة وزير الرياضة حتى نهاية الأسبوع
قال عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني مجتبى يوسفي، عن تكذيب وزارة الرياضة لموضوع استقالة وزير الرياضة حميد سجادي: «لقد وعدت الحكومة البرلمان أنها ستُقيل وزير الرياضة حميد سجادي من منصبه في غضون نهاية الأسبوع، وإذا لم تنفذ الحكومة وعدها، سنقوم بتنفيذ الاستجواب الذي طلبه النائب راستينه، ووقع عليه عددٌ كبير من النواب».
وأضاف: «لقد أساءت وزارة الرياضة لسمعة إيران على المستوى الدولي في العامين الماضيين، لذلك قالت الحكومة للبرلمان امنحنونا القليل من الوقت لأن التغييرات التي قامت بها الحكومة كانت كثيرةً في الأشهر الأخيرة، لذلك فإن عملية الاستجواب تسير ببطء»، وتابع: «من المؤكد أن الاستجواب سيتم الأسبوع القادم في جلسة علنية للبرلمان إذا ما أرادت الحكومة تأجيل تغيير وزير الرياضة».
المصدر: وكالة «دانشجو»
حسيني: وضع البورصة «غير مطمئن»
قال النائب في البرلمان الإيراني ألبرز حسيني، في مداخلة له تحت قبة البرلمان (الثلاثاء 18 يوليو): «لقد هبطت البورصة في هذه الأيام 64 ألف وحدة، ووضعها ليس على ما يرام وغير مطمئن بالمرة»، وأوضح: «المواطنون قلقون وصدور التعميمات وتدخُّل بعض الأجهزة في التسعير وكذلك تأسيس وزارة التجارة، كل هذا ترك أثرهُ على السوق. يحتاج الوضع الحالي إلى حضور المسؤولين المعنيين بهذا المجال تحت قبة البرلمان وتقديم تقرير مفصل».
المصدر: وكالة «مهر»