أكدت مجموعة «عدالت علي» السيبرانية، أنها اخترقت جزءًا من أنظمة سجن قزل حصار في كرج وقدمت حزمة وثائق، كشفت عن اتهامات تختصّ بنحو 1846 سجينًا.
وفي شأن حقوقي آخر وجَّه أكثر من 650 ناشطًا مدنيًّا وسياسيًّا في إيران أمس الاثنين، رسالة إلى خمسة معتقلين سياسيين، طلبوا منهم فيها إنهاء إضرابهم عن الطعام الذي دخل يومه السابع والعشرين.
وفي شأن اقتصادي، أعلن عضو مجلس إدارة جمعية منتجي الصلب رضا شهرستاني، عن تفاصيل تعطيل 110 مصانع للصلب، وقال: «لم يحدث تعطيل كامل للمصانع، لكن أخَّرت 110 مصانع الإنتاج الشهر الماضي»، راجعًا ذلك إلى «سياسات وزير الصناعة الخاطئة».
وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «ابتكار» مرئيات خاصة من 6 جزئيات، لما يمكن أن تكون عليه أوضاع إيران، حال التوصل إلى اتفاق نووي جديد وعادت إليه أمريكا.
«ابتكار»: ماذا سيحدث بعد الاتفاق النووي؟
يقرأ الصحافي حامد وكيلي، من خلال افتتاحية صحيفة «ابتكار»، مرئيات خاصة من 6 جزئيات، لِمَا يمكن أن تكون عليه أوضاع إيران، حال التوصل إلى اتفاق نووي جديد وعادت إليه أمريكا.
ورد في الافتتاحية: «1. تسارعت وتيرة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، فجأةً. وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل المحادثات، فإنني أعتقد أن عليك موافقتي الرأي بأننا قريبون جدًّا من التوصل إلى اتفاق. على هذا الأمر دلائل كثيرة، بدءًا من مخاوف وتحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحتى تصريحات الأطراف المتفاوضة.
2. اشتدت وتيرة المفاوضات، تحديدًا بعد زيارة إبراهيم رئيسي لروسيا. ما حدث لا يزال مُخفًى عنا. لكن أحد السيناريوهات أن روسيا وأمريكا اتفقتا بشأن أوكرانيا وإيران، وأنه خلال هذه الزيارة، أقنع بوتين رئيسي بالاتفاق.
والسيناريو الثاني هو عكس ذلك تمامًا، يعني أن مجموعة التطورات هذه الأيام، وكذلك أحداث زيارة الرئيس، أوصلت إيران إلى فكرة أنه لم يعُد بإمكانها أن تعوِّل على شراكة روسيا. لذلك قرّرَت تغيير ساحة اللعب، وإعادة بعض التوازن إلى المفاوضات. بالطبع يحتوي كلا السيناريوهين على عديد من التفاصيل، التي لن أخوض فيها لتجنُّب الإطالة، لكن على أي حال من الصعب فهم ما حدث بالضبط، لأنه لم يُتداول كثير من المعلومات حول تفاصيل المحادثات، وما حدث خلال تلك الزيارة.
3. مع كل هذه التفسيرات، تعزز الدلائلُ احتماليةَ السيناريو الثاني، ومن الطبيعي أن تزداد إمكانية نجاح إيران، في ظل السيناريو الثاني، لا سيما أن توترات إيران مع الغرب ستتقلص في هذا السناريو، فيما ستزداد توترات روسيا مع أمريكا، بخاصة في ما يتعلق بأوكرانيا، والسبب أنه في ظل هذا السيناريو ظلّت قضية أوكرانيا بلا حلّ، ولم يُتوصَّل إلى اتفاق.
4. لكن دعونا نتوقف عند كل ما حدث حتى الآن، بكل ما فيه من غموض، وننظر إلى المستقبل. ماذا سيحدث عند التوصل إلى اتفاق، وعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي؟ بالتأكيد سوف يتنفس الاقتصاد الإيراني قليلًا، ويتحسن الوضع المالي للبلاد إلى حدٍّ ما، لكن في الاتفاق النووي بندًا بشأن إنهاء حظر الأسلحة، وهو أمر مهمّ للغاية، وقد يلعب دورًا في التطورات المستقبلية. حسب الاتفاق النووي، سينتهي حظر تسليح إيران اعتبارًا من العام الخامس للاتفاق النووي. وكان العام الماضي هو العام الخامس للاتفاق النووي، لهذا يجب رفع العقوبات المفروضة على تسلُّح إيران تلقائيًّا عشية الاتفاق وعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي، وهو ما أعتقد أنه سيحدث.
5. في هذه الحالة، ما الورقة التي ستكسبها إيران برفع حظر التسليح؟ نعلم جميعًا أن السبب الرئيسي لتطوير البرنامج الصاروخي والوجود العسكري الإيراني في المنطقة، رسميًّا أو بالوكالة، هو إقامة التوازن العسكري. نحن لا يمكننا الوصول إلى عديد من الأسلحة التي يمتلكها جيراننا، بسبب العقوبات العسكرية المشددة. لدينا قوة جوية متهالكة، وطُوّر برنامج الصواريخ من الأساس لملء الفراغ في سلاح الجو. لكن إذا تمكنَّا من التسلح بمقاتلات متطورة وأسلحة أخرى كالتي لدى جيراننا في ضوء ما يقدمه لنا الاتفاق النووي، فسيُضمَن أمننا القومي، وبالتالي يُفتَح الطريق تلقائيًّا أمام التفاوض بشأن الملف الصاروخي، حتى الإقليمي.
6. على هذا الأساس أعتقد أنه عند إحياء الاتفاق النووي فإنه وفق تجربة الاتفاق النووي السابقة سيتعين على الطرفين النجاح في تنفيذه وإغلاق سبل فشله. وعلى الجانب العملي، ستكون إمكانيةٌ لاتفاقات جديدة، أي إنه سيُمهَّد لاتفاقيات تنتهي برفع جميع العقوبات (وهو ما تريده إيران)، والمفاوضات الصاروخية والإقليمية والتوصل إلى اتفاق بشأنهما (وهو ما يريده الغرب)، بطريقةٍ لا يتضرر فيها أمننا القومي. وبناءً عليه، فقد دخلنا مرحلة حساسة، ويجب مشاهدة ما سيحدث؟».
«عدالة علي» تخترق سجن قزل حصار وتكشف عن اتهامات 1846 سجينًا
أكدت مجموعة «عدالت علي» السيبرانية، أنها اخترقت جزءًا من أنظمة سجن قزل حصار في كرج وقدمت حزمة وثائق، كشفت عن اتهامات تختصّ بنحو 1846 سجينًا.
وقدّمَت المجموعة وثائق لـ«راديو فردا» من بينها قائمة بمئات المعتقلين في أثناء احتجاجات نوفمبر 2019م، والتهم الموجهة إليهم. وتضمنت القائمة اتهامات مألوفة، مثل «الإخلال بالنظام»، و«الأنشطة الدعائية ضد النظام»، و«إهانة الخميني والخامنئي في الفضاء الإلكتروني»، و«التجمع والتواطؤ بنية العمل ضد أمن البلاد».
وحُكِم في هذه القائمة، التي تضم أسماء 1846 سجينًا، على عدد كبير بالسجن لمدد تتراوح بين شهر وعشر سنوات، كما حُكِم على عدد كبير أيضًا بالجلد.
ومن المُفرَج عنهم، لم يصدر قرار منع الملاحقة إلا لعدد قليل، وأُفرِج عن غالبيتهم بشكل مشروط وبتقديم كفالة، وبالتالي، من الناحية العملية، في وقت نشر هذه القائمة، لا يزال لديهم ملف مفتوح. ووُجِّهت إلى عديد من المعتقلين تهم «الإخلال بالنظام العام» و«التواطؤ».
وجاء في الرسالة الجديدة لـ«عدالت علي»: «قبل لحظات اخترقنا أيضًا سجن قزل حصار في كرج، لفضح ظلم النظام وقمعه في سجن مروّع آخر، وعدم السماح له بالاختباء مرةً أخرى».
وأضافت: «كلنا، نحن الإيرانيين، سجناء سياسيون لهذا النظام الاستبدادي، وسنحوِّل الأيام العشر للفجر إلى الأيام العشر لاستئناف الاحتجاجات على مستوى البلاد».
موقع «راديو فردا»
مئات النشطاء المدنيين يطالبون 5 معتقلين سياسيين بإنهاء إضرابهم عن الطعام
وجَّه أكثر من 650 ناشطًا مدنيًّا وسياسيًّا في إيران أمس الاثنين (7 فبراير)، رسالة إلى خمسة معتقلين سياسيين، طلبوا منهم فيها إنهاء إضرابهم عن الطعام، الذي دخل يومه السابع والعشرين.
والمعتقلون السياسيون الخمسة هم: شكيلا منفرد، وسينا بهشتي، وسعيد تمجيدي، ومحمد أبو الحسني، وحميد حاج جعفر كاشاني، الذين أفادت تقارير مختلفة بتدهوُر حالتهم الصحية.
وجاء في رسالة النشطاء: «بعد القتل الجبان لبكتاش آبتين، أردتم وأنتم محتجَزون إيصال صوتكم الاحتجاجي. وقد سُمِع صوتكم، وأثَّر في الضمائر اليقظة».
وقال الموقّعون على الرسالة: «الآن، بعد أن ظهرت موجة من الدعم لكم، سواء في السجن أو في المجتمع أو في الخارج، فإننا بكل تواضع نشكر ونمدح مثابرتكم، ونطلب منكم إنهاء إضرابكم عن الطعام». وأضافوا: «إن سلامتكم وحياتكم الهامة هي الأولوية في أي إجراء ونضال، ونحن نُكِنُّ لكم كل الاحترام».
وطالب النشطاء المدنيون الناس بإظهار دعمهم لهؤلاء المعتقلين السياسيين ومطالبهم، عبر التوقيع على تلك الرسالة.
موقع «راديو فردا»
مسؤول يعلن عن تفاصيل التعطيل المؤقت لـ110 مصانع للصلب
أعلن عضو مجلس إدارة جمعية منتجي الصلب رضا شهرستاني، عن تفاصيل تعطيل 110 مصانع للصلب، وقال: «لم يحدث تعطيل كامل للمصانع، لكن أخَّرت 110 مصانع الإنتاج الشهر الماضي»، راجعًا ذلك إلى «سياسات وزير الصناعة الخاطئة».
وأوضح المسؤول أن «الوزير أمر بتخفيض أسعار منتجات الصلب. على سبيل المثال، انخفض سعر القضيب من 18 ألف تومان إلى 14 ألف تومان. بالطبع، مع مثل هذا الأمر، كان من المفترض أن تنخفض أسعار الصناعات الأولية، لكن حدث عكس ذلك، ارتفعت أسعار هذه المنتجات، وهي موادّ أساسية لمصانع الصلب».
وأردف: «ارتفع سعر الحديد الإسفنجي، وهو إحدى هذه المواد الأساسية، بمقدار 2000 تومان، بينما واجهنا في مجال الدرفلة الطويلة والصهر انخفاضًا قدره 3000 تومان. والمصانع التي أخَّرت عملها، تتعلق بمجال الصهر».
وصرح شهرستاني قائلًا: «زاد وزير الصناعة أرباح الشركات الحكومية-الخصوصية من جيوب الشركات الخاصة، وهذه الزيادة هُندِسَت بالكامل وأُمِر بها. في السنوات الـ53 التي أمضيناها في هذه الصناعة، لم نشهد مثل هذه الكارثة التي سببتها حكومة رئيسي، لا في أثناء الثورة ولا في أثناء الحرب».
وأضاف: «البرلمان على علم بهذه القضية، وجُمع نحو 30 توقيعًا لاستجواب الوزير. لا تزال صناعة السيارات خاسرة رغم الدعم الطويل والتعريفات الجمركية التي تبلغ نحو 300%، ونحن ننتج أحد أفضل أنواع الصلب بسعر أرخص بنسبة 20-30% من الأسعار العالمية، لكن الوزير دمّر صناعة الصلب في هذه الأشهر الثلاثة».
وردًّا على سؤال حول سبب إلغاء تجمُّع احتجاجي لمصنِّعي الصلب أمام وزارة الصناعة قال شهرستاني: «طلبَتْ منا وزارة الصناعة إلغاء التجمع الاحتجاجي. فعلوا بعض الأشياء أيضًا، على سبيل المثال، إذا باعت الشركة أقل من 50% من معروضها، سيكون لها مجال تذبذب سلبي بنسبة 3%. ولأن العرض أعلى بكثير من الطلب، كان المتقدمون يشترون بأقلّ سعر، وأصبحت الأسعار المرتفعة سلبية بنسبة 3%، وفي اليوم التالي فقط هذه الشركات باعت. لذلك استمرت هذه الدوامة السلبية، حتى إزالة الـ3% السالبة. كما قالوا إنهم سيزيدون المعروض من الحديد الإسفنجي إلى 80 ألف طن، وهو ما لم يتحقق».
وكالة «إيلنا»