أعلنت وكالة «هرانا» الحقوقية، أنَّ عدد ضحايا الاحتجاجات الشعبية في إيران تجاوز الـ 500 قتيل، وأكدت «مقتل 503 متظاهرين؛ نتيجةَ عُنف قوات الأمن منذ بداية الاحتجاجات في 17 سبتمبر، وحتى 19 ديسمبر».
وفي شأن مرتبط بالاحتجاجات، أكد المدّعي العام في قزوين أمس الإثنين، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، أنَّه تمّ إغلاق ثلاثة مقاهٍ ومحل بيع وجبات سريعة ومحلًا لبيع الخبز الفاخر بالشمع الأحمر؛ بسبب كشف النساء الحجاب فيها.
وفي شأن اقتصادي، أفاد مسؤول مطلع، أمس الإثنين، بأنَّ هناك احتمالًا كبيرًا لزيادة سعر الفائدة البنكية في إيران.
وعلى صعيد الافتتاحيات، طالبت افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، بضرورة توزيع كوبونات السلع الغذائية للفئات الدُنيا في المجتمع، مع تفاقُم الأوضاع المعيشية، ولأنها الأقل تأثيرًا في زيادة التضخم.
وترى افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّ الدولَ عادةً ليست صديقًا أو عدوًا دائمًا؛ بل يجب العمل بناءً على المصالح الوطنية.
«أخبار صنعت»: ضرورة توزيع الكوبونات في ظل الأوضاع المعيشية السيئة
يطالب الخبير الاقتصادي محمد كهندل، من خلال افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، بضرورة توزيع كوبونات السلع الغذائية للفئات الدُنيا في المجتمع، مع تفاقُم الأوضاع المعيشية، ولأنها الأقل تأثيرًا في زيادة التضخم.
ورد في الافتتاحية: «تعقُّد ظروف التضخم وارتفاع حاجة الطبقات الدنيا إلى الدعم المعيشي ودعم السّلع من قبل الحكومة، حوَّل منذ سنوات موضوع صرف الدعم النقدي على شكل كوبونات سلع غذائية إلى موضوع مهم، لم يُتَّخَذ قرار واضح بخصوصه، حتى الآن. في حين لا تزال الحكومة متردِّدةً في صرف الدعم النقدي، وتسعى على سبيل الاختبار إلى توزيع الكوبونات، التي كانت في ثمانينات القرن الماضي تؤمِّن السلع، التي كانت تحتاجها الأُسر؛ لترى هل ستكون هذه الأساليب ناجحة في الوقت الرّاهن أم لا. يجب أن نشير إلى موضوع مهم، وهو أنَّ الظروف الاقتصادية للمجتمع، بلا شك، ليست جيِّدة؛ نظرًا لمعدل التضخم، والناس يقضون أيامهم بصعوبة، وليس لديهم حياة مقبولة؛ لهذا من الضروري أن تتّخِذ الحكومة إجراءات لتخفيف الضغط عن الناس، وللحيلولة دون معاناتهم من سوء التغذية، خاصةً في الفئات ذات الدخل المتدنّي، ويمكن لتقديم الدعم على شكل كوبونات أن يكون جزءًا من هذه الإجراءات.
إن معدل التضخم من الأساس عبارة عن زيادة قيمة السلّة الاستهلاكية للأُسر، يعني أن نفقات الأُسر قد ارتفعت، والظروف أصبحت صعبةً للغاية لهم لتأمين معيشتهم، لكن دخلهم لم يرتفع بنفس مقدار ارتفاع التضخم. في مثل هذه الظروف، التي ارتفع فيها معدل التضخّم لأسباب خارجية، أو بسبب وضع السياسات الداخلية، يجب على الحكومة توفير الدعم الكافي بشتّى الطُرُق للفئات الدُنيا؛ لأن هذا الأمر يبدو ملِحًّا للغاية، في ظل ظروف التضخم الحالية، والأوضاع المعيشية للناس.
نظرًا إلى أنَّ ارتفاع الرواتب لم يكُن بالشيء الذي يحِدّ من التضخم، وأن صرف الدعم بشكل نقدي سيؤدي إلى ارتفاع التضخم؛ لذا يبدو أنَّ من الأفضل للحكومة أن تضع على جدول أعمالها توزيع كوبونات السلع الضرورية على الناس، من لحوم ودواجن وبيض وأرز وزيت، وغير ذلك؛ لأن الكوبونات على أي حال لها تبِعات تضخمية أقل، مقارنةً بالدعم النقدي، ويمكنها أن توفِّر جزءًا من الاحتياجات المعيشية للفئات الدنيا.
نظرًا لأن الكوبونات يتِم توزيعها في السوق، وعملية الشراء مضمونة؛ لذا فإنَّ هذا يصُب لصالح خفْض التضخم، ويجب أن يُوضَع هذا الدعم على رأس جدول برامج الدعم الحكومي. لا شكّ أنَّه يتوجَّب على الحكومة سلوك مختلف طُرٌق الدعم بعد دراستها، حتى تتمكَّن من دعم فئات الدخل الدُنيا بشكل ملحوظ، وفي نفس الوقت أن تحول دون ارتفاع معدل التضخم، وفرض مزيد من الضغوط على حياة الناس».
«آرمان أمروز»: الصديق والعدو على الساحة الدولية
ترى افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها محلِّل الشؤون الدولية علي أصغر زرغر، أنَّ الدول عادةً ليست صديقًا أو عدوًا دائمًا؛ بل يجب العمل بناءً على المصالح الوطنية.
تقول الافتتاحية: «تسعى جميع القوى داخل النظام الدولي على الدوام، لتوسعة نفوذها، وتحقيق مصالح شعوبها القومية؛ ولهذا، فإنَّ دول العالم داخل النظام الدولي، ليس لديها أصدقاء أو أعداء دائمين، وسياسة «لا شرقية ولا غربية»، تقوم على هذا الأساس. أفضل سياسة هي أن لا نعتمد على أيٍّ من القوى الشرقية أو الغربية؛ لأن القوى الكبرى لديها مصالح مشتركة على المستويات السياسية العليا. على سبيل المثال، بخصوص موضوع أن تصبح إيران نووية أو ألّا تصبح قوية، حيث يمكنها تهديد مصالح القوى الكبرى، فهذه مواضيع تنظُر إليها القوى الكبرى بنظرة مشتركة. بناءً على هذا، يجب انتهاج سياسة وطنية ومستقلة، بعيدًا عن أيّ توجُّه شرقي أو غربي.
لا يجب الانحياز إلى إحدى القوى العالمية؛ لأنه في حال التقت مصالح هذه القوى على المستويات العليا، فإنها ستضحِّي بإيران. يجب أن نكون لاعبًا مستقلًا على المستوى الدولي، وهذه الاستقلالية هي التي ستمكننا من الحفاظ على مصالحنا القومية، خلال التطورات الدولية، في حال حدوث أي خلل في التوازن بأيّ منطقة. إن الاعتماد على الشرق والغرب، ليس لصالح أحد؛ لأنَّ مصالح هذه الدول، شاءت أم أبت، تستوجب الاتفاق في بعض الحالات، وحينها ستلعب ببطاقة إيران، أو تجعل إيران ضحيةً للتصالح بينها. هذه التجربة جديرة بالاهتمام، بالنسبة لرجال السياسة. من يقفون على رأس السلطة، يجب أن يعلموا أنَّ الدول عادةً ليست صديقًا أو عدوًا دائمًا؛ بل يجب العمل بناءً على المصالح الوطنية. يجب العمل على استغلال جميع إمكانات الشرق والغرب، ضمن الحفاظ على المصالح.
اليوم، لا تشتري الصين كثيرًا من النفط الإيراني؛ لأنها تؤمِّن الجزء الأكبر من طاقتها عن طريق الروس. الروس يقومون، أيضًا، بتأمين نفط الهند. لم يكُن لدى الصين خطة لتأمين كل ما تحتاجه من الطاقة، من خلال إيران. لقد كانت مشترياتها من النفط الإيراني مرتفعةً عندما كانت بحاجة، وكان النفط الإيراني رخيصًا، لكن الصينيين لم يكونوا عادةً معتمدين على النفط الإيراني. اليوم، وبينما ارتفع سعر النفط، يُباع النفط الإيراني بتخفيضات ملحوظة، ولا تعود العملة الصعبة من عوائد مبيعات النفط إلى إيران؛ بسبب قيود العقوبات والعقوبات المصرفية. هذه القضايا هي التي تدعونا للقول إنَّ علينا إعادة تعريف معنى الصديق والعدو، على الساحة الدولية».
عدد ضحايا الاحتجاجات الشعبية في إيران يتجاوز الـ 500 قتيل
أعلنت وكالة «هرانا» الحقوقية، أنَّ عدد ضحايا الاحتجاجات الشعبية في إيران تجاوز الـ 500 قتيل، وأكدت «مقتل 503 متظاهرين؛ نتيجة عنف قوات الأمن منذ بداية الاحتجاجات في 17 سبتمبر، وحتى 19 ديسمبر».
وأوضحت «هرانا» أنَّه قُتِل 69 طفلًا أو مراهقًا دون 18 عامًا في 161 مدينة، خلال الفترة المذكورة، كما اعتُقِل 18452 شخصًا بتُهمة المشاركة في الاحتجاجات الشعبية أو دعمها، وتم تحديد هوية 3976 منهم. وشارك طلاب وأساتذة 144 جامعة في الاحتجاجات، وتم اعتقال 652 طالبًا.
من جانب آخر، أعلن رئيس عدلية محافظة ألبرز استدعاء علي شريف زاده، محامي محمد حسيني، إلى المحكمة؛ بسبب تصريحاته حول أن موكِّله اعترف بارتكابه جريمة تحت التعذيب. وقال المسؤول العدلي: «أجريت الفحوصات اللازمة وقت نقل المتهم محمد حسيني إلى السجن، ولم تُلاحَظ عليه أي آثار للضرب، ولم يطرح بنفسه بعد أيّ مزاعم في هذا الصدد».
من جهة أخرى، وصف موقع «إيودا IODA» المعني بتحليل وضع الإنترنت في أجزاء مختلفة من العالم، وضع الإنترنت في محافظات كردستان وألبرز وطهران وسمنان ولرستان وبوشهر، بأنَّه عانى من اضطراب شديد خلال الـ 24 ساعة الماضية. وفقًا لتقرير الموقع، «تعطَّلت الخدمة عبر الهاتف المحمول والإنترنت المنزلي في محافظة كردستان بشدة، منذ حوالي الساعة 10 مساء السبت (17 ديسمبر)، وشهِدت الخدمة عبر الهاتف المحمول في محافظة طهران انخفاضًا شديدًا، خلال ساعات من يومي السبت والأحد».
موقع «صوت أمريكا»
إغلاق 5 متاجر بالشمع الأحمر في قزوين بسبب كشف الحجاب
أكد المدّعي العام في قزوين، أمس الإثنين (19 ديسمبر)، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، أنَّه تمّ إغلاق ثلاثة مقاهٍ ومحل بيع وجبات سريعة ومحلًا لبيع الخبز الفاخر بالشمع الأحمر؛ بسبب كشف النساء الحجاب فيها، وتقديم الخدمات لسيدات لا يرتدين الحجاب.
وهدَّد المسؤول القضائي بأنَّه «في حالة عدم مراعاة الشؤون الإسلامية في الوحدات التجارية والخدمية، وشُوهِد بها حالات مثل كشف الحجاب وتقديم الخدمات لسيدات لا يرتدين الحجاب الإلزامي، فسيتم إغلاقها بالشمع الأحمر بأمرٍ من النيابة العامة، من أسبوع إلى شهر». وذكر أنَّ جميع نقابات قزوين التجارية تطالب بالتعامل مع أولئك الذين يستبيحون القيمَ الدينية والإسلامية وينتهكونها، وفقًا لقولهم.
كما أغلقت السلطات القضائية في إيران بعض المحلات التجارية في مدن إيرانية مختلفة، خلال الأيام الماضية؛ بسبب مشاركتها في الإضرابات العامة بالبلاد.
موقع «صوت أمريكا»
مسؤول: احتمال كبير برفع سعر الفائدة البنكية في إيران
أفاد مسؤول مطلع، أمس الإثنين (19 ديسمبر)، بأنَّ هناك احتمالًا كبيرًا لزيادة سعر الفائدة البنكية في إيران.
وقال المصدر لوكالة «تسنيم» (المقرَّبة من الحرس الثوري): إنَّ «موضوع إعادة النظر بأسعار الفائدة البنكية قد أُثير في مجلس النقد والائتمان، وأغلبية أعضاء المجلس متّفقون على ضرورة القيام بهذا الأمر. وبالطبع، هناك اعتبارات ووجهات نظر حول مقدار ونوعية وتفاصيل الأمر، حيث تتِم دراستها».
وأضاف: «من المحتمل جدًا أن يتِم اتّخاذ قرار بشأن سعر الفائدة البنكية، في الأيام المقبلة».
وكالة «تسنيم»