أكَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حوار مع الموقع الرسمي للمرشد علي خامنئي على شبكة الإنترنت (KHAMENEI.IR) أمس السبت، أنَّه «ليس لدى إيران حدود في الدفاع عن مصالحها وسيادتها».
وفي شأن سياسي ودبلوماسي آخر، صرّح المتحدِّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تغريدة له على حسابه بمنصَّة «إكس» أمس السبت، بأنَّ «عدوان “الكيان الصهيوني” (إسرائيل) على إيران، يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا لميثاق الأُمم المتحدة والقوانين الدولية، ومن حقِّ إيران الدفاع عن نفسها».
وفي شأن سياسي دولي آخر بمنحًى اقتصادي، طالب رئيس المجلس البرلماني الإيراني في الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) منوجهر متكي، في اجتماع مع السفير الصيني الجديد لدى طهران زونغ بي وو، في أثناء زيارته البرلمان أمس السبت، الصين بالعمل على «دعْم مشروع تشكيل اتحاد مناهض للعقوبات».
وعلى صعيد الافتتاحيات، استغربت افتتاحية صحيفة «همدلي»، أنَّه في خضم القلق الشعبي داخل إيران من شبح الحرب على بلادهم، ومن الاضطراب الاقتصادي وغيره، ينشغل بعض المحسوبين على التيّار «المحافظ» بضرورة حجْب أكثر صرامة للإنترنت، الذي لا يزال محجوبًا. وتساءلت افتتاحية صحيفة «تجارت»، عن إمكانية وقف نزيف بورصة طهران، بعدما تسبَّب الوضع السيِّئ للصناعات الإنتاجية، إلى جانب اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومعرفة هويّة الرئيس الأمريكي الجديد وموقفه من إيران، في ركود سوق رأس المال الإيرانية تمامًا.
«همدلي»: الشعب في قلق من الحرب.. وبعضهم يفكر في الحَجْب!
يستغرب عضو هيئة التدريس بجامعة تشمران في الأحواز محسن صنيعي، من خلال افتتاحية صحيفة «همدلي»، أنَّه في خضمّ القلق الشعبي داخل إيران من شبح الحرب على بلادهم، ومن الاضطراب الاقتصادي وغيره، ينشغل بعض المحسوبين على التيّار «المحافظ» بضرورة حجْب أكثر صرامة للإنترنت، الذي لا يزال محجوبًا.
ورَدَ في الافتتاحية: بينما تعيش البلاد حالة من الخوف من هجومٍ إسرائيلي، وارتفاع سعر الدولار إلى ما يقرُب من 70 ألف تومان، وسيطرة الاضطرابات الاقتصادية على الأجواء، وبينما تخضع البلاد لعقوبات أوسع نطاقًا، وتقدِّم الإمارات مشروع الجُزُر الثلاث إلى الاتحاد الأوروبي، واستغلال الاتحاد الأوروبي، في ظل انعدام للمسؤولية من الناحية السياسية والقانونية، عبارة الاحتلال غير ذات الصِّلة للغاية لوصف ملكية إيران للجُزُر الثلاث، وفي ظل قصْف إسرائيل للبنان وغزة، و«استشهاد» أحد قادة حماس أو قادة حزب الله كل يوم، تحتجّ مجموعة صغيرة على وجود الفضاء الافتراضي، وتطالب بحجب أكثر صرامة للفضاء الافتراضي، الذي لا يزال محجوبًا.
«واتساب» و«إنستغرام» و«تيلغرام» و«إكس» و«يوتيوب» و«فيسبوك».. كلّها محجوبة منذ عدَّة سنوات، والآن إذا كان البعض لديه إمكانية الوصول إلى هذا الفضاء الافتراضي، فذلك بفضل برامج كسْر الحجب المدفوعة الثمن وغير المدفوعة، التي يحصلون عليها. إنَّهم يعتقدون أنَّه إذا وُضِع كل الفضاء الافتراضي ووسائل الإعلام في البلاد تحت تصرُّف التيّار «المحافظ»، فإنَّ الناس سوف يكرِّرون كلامهم!
يجب القول في الردّ على ذلك، إنَّه لو مُنِع كل الفضاء الافتراضي غير المتوافق [مع السُّلطة] عن الناس، ووُضِعَت آلاف القنوات الفضائية وملايين المواقع الإلكترونية وكل الفضاء الافتراضي تحت تصرُّف التيّار «المحافظ»، فلن يزداد عدد المؤيِّدين الحاليين، ولو بنسبة 1%، بل سيزداد نفور الناس من هذا التيّار، بسبب معرفتهم الجيِّدة بواقعه.
إذا وُضِعَت جميع القنوات الفضائية في العالم وجميع المواقع الإلكترونية وكل الفضاء الافتراضي تحت تصرُّف أفكار مير باقري، الذي يقول: «لا إشكالية ولو قُتِلَ نصف سُكّان العالم، من أجل الوصول إلى مقصد القُرب من الله، لذلك فإنَّ قَتْل 42 ألف شخص من سُكّان غزة مقابل ذلك الهدف الكبير، هو أمر غير ذي أهمِّية»، هل سيزداد عدد المسلمين؟ أم ستزداد موجة الخروج عن دين الله أفواجًا؟ هذه الجماعة، التي تعتقد أنَّ كل الفضاء الافتراضي هو فحشاء ورذيلة، لا تعرف أنَّ ديناميكية الإنترنت والفضاء الافتراضي هي جَلْب اهتمامات الفرد. فالذين يتحدَّثون عن الفحشاء في الفضاء الافتراضي، يرون الفحشاء في الفضاء الافتراضي أكثر.
يطالب المتظاهرون بتوسيع المنصَّات المحلِّية، مثل «إيتا» و«سروش» و«بله» و«روبيكا»… لا تولوا عدد الأشخاص المشتركين في هذه المنصَّات اهتمامًا، لأنَّ كثيرين يُضطرُّون إلى الاشتراك فيها بسبب الضرورة والعمل الإداري. انتبهوا لعدد الرسائل المُتبادَلة في المنصَّات المحلية والفضاء الافتراضي المحجوب، لتعرفوا أنَّه ولو شدَّدتم على فضاء الحجب الحالي، فلن تُضيفوا شيئًا إلى جمهوركم.
دعونا نتجاوز حقيقة أنَّ جَمْع عدد قليل من الأشخاص للتظاهر ضدّ الفضاء الافتراضي ليس بلا تخطيط وتنظيم، فالتخطيط والتنظيم من أولئك الذين لا تسأل الشرطة إن كان لديهم تصريح أم لا، بناءً على ذلك، فإنَّ هذا التوقُّع طبيعي ومبرَّر، وهو: هل للمعارضين للحجب، الذين رُبَّما تضرَّرت أعمالهم بسبب الحجب، الحقّ في الاحتجاج أيضًا؟ بالطبع، شارك في هذه التظاهرات أيضًا أشخاص قالوا: «الحقيقة أنَّني مضطَرّ إلى المشاركة في هذه التجمُّعات بسبب عملي؛ أنا نفسي على «إنستغرام» و«تليغرام»، لكن بسبب المسؤولية والواجب، الذي أحمله تجاه شخصٍ ما، أنا مضطَرّ إلى المشاركة في هذا التجمُّع. إذا طلب مني هذا الشخص أن أذهب إلى قمَّة إيفرست وأردِّد الشعارات، فسأذهب».
خلاصة الأمر، أنَّ مزيدًا من الحجب لن يؤدِّي إلّا إلى زيادة الاستياء، فأولئك الذين يقدِّمون وصفة الحجب في هذا العالم الجديد، لا يعرفون العالم الجديد.
«تجارت»: هل يتوقف نزيف البورصة؟
تتساءل افتتاحية صحيفة «تجارت» عبر كاتبتها المحلِّلة المالية هلين عصمت بناه، عن إمكانية وقف نزيف بورصة طهران، بعد ما تسبَّب الوضع السيِّئ للصناعات الإنتاجية، إلى جانب اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومعرفة هويّة الرئيس الأمريكي الجديد وموقفه من إيران، في ركود سوق رأس المال الإيرانية تمامًا.
تقول الافتتاحية: تسبَّب الوضع السيِّئ للصناعات واقتراب الانتخابات الأمريكية، في ركود سوق رأس المال، وهو ما تؤكِّده تقارير الشركات خلال 6 أشهر. يصعُب على المحلِّلين توقُّع مسار السوق، بالنظر إلى الانخفاض الحاد في مؤشِّر سوق الأوراق المالية، والانخفاض الشديد في قيمة المعاملات. كما يُشير عدم دعْم سوق رأس المال، ودعْم سوق المال واستمرار إصدار سندات الدين والتقلُّبات الإيجابية في أسعار الفائدة من ناحية أخرى، إلى أنَّه ليس من المقرَّر تنفيذ التعهُّدات المقدَّمة بخصوص تحسين سوق رأس المال. كما كان لارتفاع سعر العملة الأجنبية الحُرّ، الذي أعقبه ارتفاع السعر، وفق منظومة «نيما» -الذي طالما كان له تأثير إيجابي في سوق الأسهم الإيرانية وكان منقذها- تأثير محايد في السوق، حتى الآن. كذلك عانت سوق الأسهم الإيرانية المخاطرَ الناجمة عن الصراعات الإقليمية، وأخبارها، بسبب أزمة المتغيِّرات الاقتصادية، والقرارات الخاطئة للحكومة والبنك المركزي. بالنظر إلى أنَّ مسعود بزشكيان ووزير الاقتصاد جاءا بوعد دعْم البورصة، على نحوٍ أُعلِنَ فيه أنَّ على رئيس هيئة البورصة حل المشكلات جذريًّا، كان من المأمول دَعْم السوق في هذه القطاعات القيِّمة، في أسرع وقتٍ ممكن، إلّا أنَّ أوضاع السوق الحالية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، للأسف. وقد أعلن رئيس هيئة البورصة حُجَّة الله صيدي في هذا الصدد، أنَّ عليكم الصبر فقط في ظل هذه الظروف! السبب الرئيسي لعدم نموّ السوق، هو الحالة السيِّئة للصناعات الإنتاجية، وهو ما أشَرتُ إليه وأكَّدته عدَّة مرّات، إلّا أنَّ معظم الأزمات في الصناعات الإنتاجية، يعود للأسف إلى حالة الاقتصاد المريض في البلاد. من ناحية أخرى، ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، فإنَّ عدم اليقين بشأن من سيتولَّى رئاسة أمريكا وكيف سيتعامل مع إيران، يؤثِّر أيضًا في المتغيِّرات الاقتصادية في إيران. لذلك فإنَّ أيّ تدخُّل متكرِّر ومستمِرّ في قواعد السوق، مثل الحدِّ من نطاق التقلُّبات، وأيّ أخبار تدعم السوق، مثل ضخّ السيولة، يمكن أن يكون حلًّا مؤقَّتًا لمشكلات سوق رأس المال، وسيؤدِّي استمراره أحيانًا إلى الإضرار بالسوق. من المتوقَّع وفقًا لمسار ارتفاع سعر الدولار، الذي يتبعه ارتفاع سعر الدولار وفق منظومة «نيما»، وبالنظر إلى حالة المؤشِّر الإجمالي في هذا النطاق، أن يتجمَّع هذا الأسبوع المؤشِّر الإجمالي، ومعظم طوابير مبيعات الأسهم، وأن يتحرَّك مسار السوق المتوازِن إلى أعلى، وإلّا فسيكون الأمر أكثر صعوبة بالنظر إلى المخاطر المنهجية المهيمنة على السوق.
عراقجي لـ«KHAMENEI.IR»: ليس لدى إيران حدود في حماية مصالحها وسيادتها
أكَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حوار مع الموقع الرسمي للمرشد علي خامنئي على شبكة الإنترنت (KHAMENEI.IR) أمس السبت (26 أكتوبر)، أنَّه «ليس لدى إيران حدود في الدفاع عن مصالحها وسيادتها». وأُجرِيَ الحوار مع عراقجي، بعد عودته من زيارة 11 بلدًا في المنطقة، وجاء الحوار كما يلي، وفقًا لما أوردته وكالة «نادي المراسلين الشباب»:
سؤال: أجريتم لقاءات مهمَّة مع زُعماء الدول التي زرتموها، والتي حظِيَت بتقدير المرشد، ما طبيعة التحذيرات التي وجَّهتموها عن احتمال تعاونهم مع «الكيان الصهيوني» في التهديدات الموجَّهة إلى إيران؟ وماذا كان تأثير تلك التحذيرات في مسار الحقائق؟
عراقجي: استعرضنا في هذه الزيارات بصراحةٍ مواقف إيران الحازمة حيال مسائل المنطقة، ودفاعنا عن أنفسنا، والدفاع عن محور المقاومة، وعن أنَّ عزْم إيران جِدِّي، وكونها ستواصل بكُلِّ جِدِّية مسار دعمها للشعب الفلسطيني في مواجهة «الكيان الصهيوني»، وأنَّ التجاذبات، التي حدثت خلال العقود الأربعة الماضية، عديمة التأثير إطلاقًا في عزيمة إيران وإرادتها. وجرى توضيح قُدرة إيران على الدفاع عن نفسها وتوجيه ضربة مقابلة لكُلِّ من يريد مهاجمة إيران. وشدَّدنا على أنَّ من الأفضل أن لا يجرِّب أيّ طرف إرادة الشعب الإيراني وإيران للدفاع عن نفسها، هذه هي الرسالة التي وُجّهَت إلى جميع الدول، إلى جانب رسالة عن ضرورة خفْض حدَّة الصراعات، وخلْق علاقات جوار جيِّدة.
وقُلنا لهم إنَّ إيران لا تسعى وراء الحروب، وهي مسالِمة مع دول الجوار، ولا نشكِّل تهديدًا لجيراننا في منطقة الخليج العربي ولا خارجه، لكن حساب «الكيان الصهيوني» خارج هذا النطاق، وكذلك حساب القُوى من خارج المنطقة. نحن جادُّون في سياسة الجوار، التي بدأت منذ حكومة الرئيس الراحل رئيسي، لذلك سلكنا دبلوماسية شاملة تمامًا في هذه الزيارات، وأعتقدُ أنَّ نتائجها ستظهر لاحقًا.
سؤال: ما حدود إرادة إيران في الحفاظ على مصالحها وسيادتها؟ وهل لبعض الدعوات المبنية على النفاق لإيران لضبط النفس تأثيرها في تخفيف معاقبة الكيان المعتدي؟
عراقجي: أعتقدُ أنَّنا أثبتنا أنَّه لا حدود لعزمنا على الدفاع عن أنفسنا، وقد أثبتنا ذلك في حرب السنوات الثماني مع صدَّام، وكذلك في مواجهتنا للعداء الأمريكي طوال السنوات الماضية، وفي مواجهة العقوبات الأمريكية، ومع كل حدث وقَعَ، وسندافع عن كل شبرٍ من هذا الوطن، وكذلك عن أهداف الجمهورية وشعاراتها، ونحن نتمسَّكُ بذلك. وأعتقدُ أنَّ العالم شاهَدَ هذا، وآخر نماذجها عمليتا «الوعد الصادق 1 و2»، اللتين نُفّذتا بحَزم، وقد وقَفَت إيران وشعبها جميعًا أمام تبِعاتها بكُلِّ قوَّة.
سؤال: ماذا كان تأثير عمليتَي «الوعد الصادق 1و2» في تعزيز إمكانية الدبلوماسية في البلد؟
عراقجي: تعتمد الدبلوماسية أساسًا على مكوِّنات القوَّة الداخلية، والدبلوماسية بحدِّ ذاتها هي ما يُنتِج القوَّة، لكن تعزيزها مرتبط بأيّ نوع من المكوِّنات الداخلية. إنَّ الدبلوماسيين مدعومون بقوَّة من الداخل الإيراني، ويمكن أن تكون القوَّة العسكرية أحد مكوِّنات القوَّة الداخلية أيضًا، ناهيك بالقوَّة الاقتصادية والقوَّة السياسية أيضًا، إضافة إلى قوَّة الخطاب الإيراني، الذي هو أحد مكوِّنات القوَّة، وكذلك صناعاتنا الدفاعية وأسلحتنا الدفاعية، وكل ذلك يُنتِج دبلوماسيًّا قويًّا، ويرسله إلى الساحة الدبلوماسية، ويمكِّنه من تحقيق الأهداف.
وبمقدور الدبلوماسي أن ينتج القوَّة عند التحرُّك، وهذا يعني أنَّه يمكن أن يحوِّل نفسه إلى أحد مكوِّنات القوَّة للبلد. وبرأيي أنَّ عمليتي «الوعد الصادق 1 و2»، اللتين كانتا من مظاهر قوَّة إيران في الدفاع عن نفسها، هما قوَّة دافعة لسياستنا الخارجية، وستكونان كذلك مستقبلًا.
وكالة «نادي المراسلين الشباب»
متحدث «الخارجية»: عدوان إسرائيل على إيران انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
صرَّح المتحدِّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تغريدة له على حسابه بمنصَّة «إكس» أمس السبت (26 أكتوبر)، بأنَّ «عدوان “الكيان الصهيوني” (إسرائيل) على إيران، يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا لميثاق الأُمم المتحدة والقوانين الدولية، ومن حقِّ إيران الدفاع عن نفسها».
وأضاف بقائي: «الإيرانيون يشعرون بالفخر من قوّاتهم المسلَّحة، التي دافعت بكُلِّ قوَّة عن الوطن أمام العدوان الإجرامي لـ”الكيان الصهيوني”».
وشدَّد متحدِّث الخارجية الإيرانية: «سنبقى نتذكَّر أبطالنا في الدفاع الجوِّي للجيش الإيراني، الذين قضَوا من دفاعًا عن إيران، وكذلك قوّات الحدود، التي كانت هدفًا لهجوم إرهابي “جبان” في مدينة خاش، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على إيران، وسقطوا ضحايا».
وكالة «إيرنا»
رئيس المجلس البرلماني الدولي الإيراني لسفير الصين: على بكين دعم تشكيل اتحاد مناهض للعقوبات
طالب رئيس المجلس البرلماني الإيراني في الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) منوجهر متكي، في اجتماع مع السفير الصيني الجديد لدى طهران زونغ بي وو، في أثناء زيارته البرلمان أمس السبت (26 أكتوبر)، الصين بالعمل على «دَعْم مشروع تشكيل اتحاد مناهض للعقوبات».
ووصف متكي خلال الاجتماع، العلاقات بين إيران والصين بأنَّها عميقة الجذور وتاريخية، وقال: «برنامج تطوير الدبلوماسية البرلمانية في العلاقات الثنائية والمتعدِّدة الأطراف في المستقبل القريب، سوف يمهِّد الطريق للتعاون البرلماني مع الصين والشُّركاء الإستراتيجيين الآخرين في هذا المجال، من خلال مبادرة عَقْد ندوة مشتركة مع سفراء الدول المتناغمة»، وأعرب عن أمله في أن تدعم الصين مشروع تشكيل اتحاد مناهض للعقوبات.
كما أشارت النائبة البرلمانية سمية رفيعي إلى الخلفية التاريخية والقديمة للبرلمان الإيراني والدبلوماسية البرلمانية في إيران، وتحدَّثت عن القضايا البيئية والأحداث المشتركة في مجال البيئة مع الصين. كما تحدَّثت عن أهمِّية قطاع الحرير في الصناعات الزراعية للبلدين، وقالت: «سيُعقَد خلال الأيام المقبلة المؤتمر 29 لتغيُّر المناخ المعروف بـCOP في مدينة باكو بأذربيجان، حيث التوافق بين الوفدين البرلمانيين الإيراني والصيني مهمّ للغاية، في ما يتعلَّق بنتائج الاجتماع وإنجازه».
وفي إشارة إلى الاجتماع الأخير بين رئيسَي إيران والصين على هامش اجتماع مجموعة «بريكس»، قال السفير الصيني: «بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، لطالما كانت العلاقات بين البلدين متنامية وذات اتجاه تصاعدي وإيجابي». وأضاف: «اللقاءات الثنائية على صعيد الدبلوماسية البرلمانية والرسمية، يمكن أن تكون خطوة مهمَّة نحو تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين».
كما أعلن بي وو رغبة بلاده في التعاون مع إيران، في مجالات الزراعة والبيئة والتجارة والسياحة، وذكَرَ أن «من المتوقَّع إصدار أكثر من 50 ألف تأشيرة للإيرانيين للسفر إلى الصين هذا العام، وهذه الإحصائية علامة على حُسن نية كلا الطرفين تجاه الآخر».
وكالة «إيلنا»