صرَّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى الرياض أمس الأربعاء، أنَّه يأمل أن تسفر مشاوراته في السعودية، عن «إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط».
وفي شأن سياسي دولي آخر، تشهدُ العاصمة الصينية بكين، انعقادَ الاجتماع السنوي الخامس عشر لجمعيات الصداقة الصينية-الإيرانية، حيث غادرَ وفدٌ من جمعية الصداقة الإيرانية-الصينية برئاسة علاء الدين بروجردي؛ رئيس الجمعية، طهران متوجهًا إلى بكين مساء أمس الأربعاء.
وفي شأن اقتصادي لوجستي دولي، كشَفَ أحد أعضاء غرفة تجارة إيران، أنَّه بعد فرْض الاتحاد الأوروبي لعقوبات جديدة على إيران، فقد جرى فرض حظر على نقل 182 سلعةً أوروبية بالشاحنات الإيرانية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، من منظور افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّه لن تحدُث «حرب كُبرى» في الشرق الأوسط، على الرغم من أجواء التوتُّرات الراهنة، إذ ترى أنَّ خطاب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في جامعة الأزهر، عام 2009م، هو ما يحلِّل لمستقبل التطوُّرات الأوسطية الراهنة.
فيما ناقشت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، ارتباطَ عمل الدبلوماسية العامَّة، مع نظرية «الميدان» في السياسة، التي تُعنى بالعمليات العسكرية، إذ ترى أنَّ أداءَ حكومة مسعود بزشكيان -حتى الآن- يُشير إلى نيّتها تحويلَ مشاهد الحرب إلى مشاهد للحوار.
«آرمان ملي»: لن تحدُث حرب كبرى في الشرق الأوسط
من منظور افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الناشط سياسي عبد الرضا داوري، أنَّه لن تحدُث «حرب كُبرى» في الشرق الأوسط، على الرغم من أجواء التوتُّرات الراهنة، إذ ترى أنَّ خطاب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في جامعة الأزهر، عام 2009م، هو ما يحلِّل لمستقبل التطوُّرات الأوسطية الراهنة.
ورَدَ في الافتتاحية: «إذا أردنا تحليل التطوُّرات الحالية في الشرق الأوسط، فعلينا أن نُعيد النظر في خطاب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في يونيو 2009م في جامعة الأزهر. ويُقال إنَّ «السيِّد زبغنيو بريجنسكي» (مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق)، هو الذي كتب ذلك الخطاب. ويبدو أنَّ ذلك الخطاب هو الأساس الرئيسي للتطوُّرات في الشرق الأوسط، في ظلِّ الإدارات الديمقراطية، لكنَّه واجهَ فترة توقُّف من 2016م إلى 2020م في عهد دونالد ترامب، إلّا أنَّ إدارة بايدن استمرَّت في نفس سياسات إدارة أوباما، وإذا فازت «السيِّدة كامالا هاريس»، فإنَّ خارطة الطريق هذه ستمضي قُدُمًا وبسرعة. إنَّ خارطة الشرق الأوسط الجديد في نظر الحكومات الديمقراطية، هي شرق أوسط يجب إفراغه من التطرُّف، ويجب تشكيل بنية الشرق الأوسط الجديد على أساس الاقتصاد والتكنولوجيا.
في ذلك الخطاب، أعلنَ باراك أوباما أنَّ الاعتدال لا بُدَّ أن يسود في الشرق الأوسط، وأنَّ المنطقة لا بُدَّ أن تُفرَّغ من التحدِّيات العسكرية والأيديولوجية، وأنَّ اقتصادَ الشرق الأوسط لا بُدَّ أن يقوم على التكنولوجيا. ويبدو أنَّ هذا الاتّجاه آخذٌ في التبلور، ويجري تهميش التيّارات المتطرِّفة في إسرائيل بشكل كبير. في إدارة بايدن، لم يكُن الأمريكيون -على الرغم من كونهم حُلفاءً لإسرائيل- متوافقين بنسبة 100% مع الإستراتيجيات، التي اتّبعها بنيامين نتنياهو في العام الماضي. لذلك؛ نحن ندخل حقبةً جديدة في الشرق الأوسط، ترتكز فيها أُسُس التواصل على الاقتصاد والتكنولوجيا، وسيتوقَّف سباق التسلُّح إلى حدٍّ ما؛ لأنَّ الأمريكيين يريدون أن يفْرَغوا من أمور الشرق الأوسط، حتى يتمكَّنوا من تعزيز منافستهم مع الصين.
يبدو أنَّه بحلول عام 2030م، سيتجاوز الناتجُ المحلِّي الإجمالي للصين الناتجَ المحلِّي الإجمالي لأمريكا، وستتحول لتصبح الاقتصاد الأول في العالم. في ظلِّ هذه المعطيات، لن تكون هناك حرب شاملة وكُبرى في الشرق الأوسط، وقد نشهد فقط توتُّرات مؤقَّتة بين إيران وإسرائيل، لكن من غير المرجَّح نشوب حرب واسعة النطاق، وسيحولُ الأمريكيون دون وقوع هذه الحرب. وأمّا التوتُّرات بين حزب الله وإسرائيل من جانب، وإسرائيل والحوثيين من جانب آخر، فهي ليست في سياق التوتُّر بين الحكومات؛ لأنَّ هذه الجماعات غير حكومية، وتعمل في شكل ميليشيات ومنظَّمات عسكرية شبه حكومية.
يبدو أنَّ الأمريكيين ملتزمون بجَدِّية بمتابعة قضية إقامة دولتين في فلسطين؛ وقد مهَّدت عملية «طوفان الأقصى» المجالَ على مستوى العالم لتشكيل الدولتين. وسيُعتبَر تشكيل دولتين هزيمةً كُبرى للتيّار المتطرِّف داخل إسرائيل، وسيكون حزب الليكود هو الخاسر المُطلَق بهذه الساحة».
«مردم سالاري»: ارتباط الدبلوماسية بالميدان
يناقش خبیر القضایا السیاسية ذبيح الله علائي، من خلال افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، ارتباطَ عمل الدبلوماسية العامَّة، مع نظرية «الميدان» في السياسة، التي تُعنى بالعمليات العسكرية، إذ يرى أنَّ أداء حكومة مسعود بزشكيان -حتى الآن- يُشير إلى نيّتها تحويلَ مشاهد الحرب إلى مشاهد للحوار.
تقول الافتتاحية: «تقع إيران في منطقة جيوسياسية وجيو إستراتيجية؛ فمن ناحية تعتبر جسرًا بين آسيا وأوروبا، ومن ناحية أخرى، يقع في جنوبها مضيق هرمز، الذي يتِم من خلاله تصدير 40% من النفط الخام العالمي، والأهمّ من ذلك أنَّها واحدةٌ من أكثر الدول نفوذًا في الشرق الأوسط. ونشهد اليوم في الشرق الأوسط العديد من التطوُّرات والأحداث، يرتكبها النظام المُحتَلّ للقدس، والقُوى العالمية. وهذه الخصائص، جعلت إيران لاعبًا رئيسيًا في المنطقة. وتسبَّب مبدأ الحفاظ على وحدة الأراضي وحماية المصالح الوطنية، على أساس مبادئ السياسة الخارجية -وهي الدفاع عن الهويّة الوطنية والأمن- أن يكون دور الدبلوماسية والميدان أكثر بروزًا في أفكار النظام من أيّ وقتٍ مضى. أمّا مفهوم الدبلوماسية فواضحٌ ومألوفٌ بالفعل، لكن المقصود بـ «الميدان» في السياسة، هو العمليات العسكرية التي يُطلق عليها باختصار «الميدان». ولأول مرَّة، كان عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، هو من اقترحَ نظرية الميدان في السياسة.
إنَّ مجال «الدبلوماسية» ليس منافسًا، بل رفيقًا ومكمِّلًا ومعزِّزًا لـ «ساحة المعركة». والدبلوماسية دون دعم القوَّة العسكرية والإنجازات في «ساحة المعركة»ـ لا قيمة لها، وتفتقر إلى التأثير، كما تحتاج ساحة المعركة إلى الحكمة والدبلوماسية، إلى جانب الحرب والسلاح. في إيران، حاول الكثيرون وضْع رئيس جهاز السياسة الخارجية للحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة [محمد جواد ظريف]، في مواجهة نظرية «الميدان»، وفي مواجهة الجنرال قاسم سليماني. وفي أثناء التصويت على الثقة في وزير خارجية حكومة بزشكيان، رأينا أنَّهم لم يكونوا يعتبرون مسؤولَ السياسة الخارجية على أنَّه رجل الميدان.
إنَّ الهجمات الصاروخية المكثَّفة، والزيارة التي تلتها للدكتور مسعود بزشكيان في ظروف استثنائية، فضلًا عن تواجُد وزير الخارجية في لبنان في وقتٍ كانت بيروت هدفًا للغارات الجوِّية من قِبَل «الكيان الصهيوني المُحتَلّ»، في حدِّ ذاتها دليلٌ آخر على انتهاج حكومة بزشكيان فكرة الدبلوماسية والميدان. لكن «الساحة» ليست دائمًا السبيل للفوز في التوتُّرات السياسية. ففي كلمته حول تحويل الأقلام إلى رشاشات، قال الخميني: «نأمل أن تصِل البشرية إلى مرحلة من النّضج، تُحوِّلُ فيها الرشاشات إلى أقلام. فالرشاشات لم تخدم البشر، بقدر ما فعلت الأقلام». وبهذا التوجُّه الفكري، يمكن ملاحظة أنَّ جميع «الميادين» ستتحوَّل يومًا ما إلى دبلوماسية. وتدُلّ زيارات وزير الخارجية إلى لبنان وسوريا والسعودية على نهْج إدارة بزشكيان، وتفاهمها مع دول الجوار؛ لإرساء الأمن في الشرق الأوسط. إنَّ إيجاد الحرب في أيّ منطقة، ليس سوى إهدار لرأس المال الاجتماعي والاقتصادي، وما إلى ذلك.
لقد أظهرت الحكومة الرابعة عشر، أنَّها دبلوماسية ولا تخشى الميدان، لدرجة أنَّ البرلمان أشاد يوم الثلاثاء بتصريحات بزشكيان، وزيارة وزير الخارجية إلى لبنان وسوريا. وزيارات وزير الخارجية «المحترم»، تُشير إلى النيّة لتحويل مشاهد الحرب إلى مشاهد للحوار. وفي هذا المسار، يجب على جميع الخبراء والأشخاص، الذين لهم دورٌ في الهياكل السياسية للنظام، تكريس جهودهم نحو الاتحاد والحيلولة دون التوتُّرات. والتفاعل العاطفي من قِبَل مجموعة اجتمعت بمطار الخميني قبل فترة للذهاب إلى لبنان، ليس سوى استعراض رمزي «محترم» بذاته، لكنَّه لا يحِلّ المشكلة».
عراقجي من الرياض: نأمل أن تسفر مشاوراتنا في السعودية عن إحلال السلام في المنطقة
صرَّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى الرياض أمس الأربعاء (9 أكتوبر)، أنَّه يأمل أن تسفر مشاورات إيران في السعودية، عن «إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط».
وأوضحَ عراقجي الذي غادرَ إلى الرياض للاجتماع مع المسؤولين السعوديين، فورَ وصوله إلى هناك، بخصوص الهدف من زيارته، قائلًا: «إنَّ علاقاتنا مع السعودية علاقات متنامية، وتمضي قُدُمًا في طريق جيِّد الآن».
وقال وزير الخارجية الإيراني: «إنَّ هدفي من هذه الزيارة، هو مناقشة قضايا المنطقة، والتطوُّرات التي تشهدها هذه المنطقة؛ في لبنان وفي غزة، والجرائم التي يرتكبها “الكيان الصهيوني”، واللاجئون الموجودون الآن في لبنان، وكيفية إيصال المساعدات إليهم».
وأردف: «إنَّ موضوع القضايا الإقليمية هو الهدف الرئيسي لزيارتي، وبطبيعة الحال سوف نناقش بالتأكيد القضايا الثنائية في زيارة منفصلة».
وفي الختام، قال عراقجي: «نأمل أن تؤدِّي هذه المشاورات إلى تحسين الظروف بالنسبة لفلسطين ولبنان، والسلام في المنطقة».
وكالة «إيرنا»
انعقاد الاجتماع السنوي الـ 15 لجمعيات الصداقة الصينية-الإيرانية في بكين
تشهد العاصمة الصينية بكين، انعقادَ الاجتماع السنوي الخامس عشر لجمعيات الصداقة الصينية-الإيرانية، حيث غادرَ وفد من جمعية الصداقة الإيرانية-الصينية برئاسة علاء الدين بروجردي؛ رئيس الجمعية، طهران متوجهًا إلى بكين مساء أمس الأربعاء (9 أكتوبر).
وسوف يشارك الوفد المكوَّن من 10 أعضاء ويضُمّ الرئيس والنائب الأول لرئيس الجمعية ومجموعة من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء بعض اللجان الست للجمعية، في زيارة تستغرق 3 أيّام إلى بكين، في الاجتماع المشترك الـ 15 لجمعيات الصداقة الإيرانية-الصينية، التي يستضيفها الجانب الصيني هذا العام.
وسوف يشارك رئيس جمعية الصداقة الإيرانية-الصينية بروجردي ونائبه الأول مهدي نادي، في المؤتمر الدولي بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيس جمعية الصداقة الصينية مع الدول الأخرى، والذي سيُعقَد غدًا الجمعة (11 أكتوبر)، بحضور نُخبة من كبار المسؤولين في الصين.
وخلال هذه الزيارة، سيعقد أعضاء وفد جمعية الصداقة الإيرانية-الصينية، أيضًا، اجتماعًا مع سفير إيران محسن بختيار في السفارة الإيرانية، كما سيلتقي أعضاء وفد جمعية الصداقة الإيرانية-الصينية مع القنصل الإيراني.
وكالة «إيرنا»
عضو بغرفة إيران: حظر نقل 182 سلعة أوروبية بالشاحنات الإيرانية
كشَفَ أحد أعضاء غرفة تجارة إيران، عن أنَّه بعد فرْض الاتحاد الأوروبي لعقوبات جديدة على إيران، جرى فرض حظر على نقل 182 سلعة أوروبية بالشاحنات الإيرانية.
وأعلن رئيس هيئة إدارة اتحاد النقل والخدمات اللوجستية الإيرانية وعضو غرفة تجارة إيران، علي محمود سراي، أمس الأول (الثلاثاء 8 أكتوبر)، في حديث مع وكالة «إيلنا» الخاصَّة ببيت العُمَّال والمقرَّبة من التيّار «الإصلاحي»، عن فرْض عقوبات جديدة على الشاحنات الإيرانية من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأوضح: «جرى منذ أكثر من شهر منْع تحميل 182 سلعة أوروبية عبر الشاحنات الإيرانية».
وذكرت «إيلنا»، أنَّه مع العلم أنَّ فرنسا قد منعت إصدار تراخيص «زولا» للشاحنات الإيرانية منذ بداية عام 2023م، وقد وردت نفس الأخبار عن إجراءات مشابهة اتّخذتها ألمانيا وإيطاليا، بمنع منْح تأشيرات دخول لأصحاب الشاحنات الإيرانية.
وقال محمودي: «إنَّ ألمانيا وإيطاليا من بين الدول الأوروبية، التي لا تزال تمنح تأشيرات دخول محدودة لسائقي الشاحنات».
وأوضحت الوكالة الإيرانية، أنَّ سائقي الشاحنات التركية شغَلوا فراغ الشاحنات الإيرانية في سوق الشحن، ودخلوا مسار أوروبا بلا مشاكل.
وبعيدًا عن معارضة أوروبا لإصدار التراخيص للشاحنات الإيرانية، فقد تحوَّلت تغطية التأمين الدولي للشاحنات الموسوم بـ «التأمين الأخضر»، إلى عائق آخر للنقل البرِّي الإيراني إلى أوروبا. وليس بمقدور الشاحنات الإيرانية استلام التأمين الأخضر؛ بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي، واستنادًا للتقارير، فإنَّها تقوم بشراء هذا التأمين بثلاثة أضعاف سعره في الحدود البلغارية وعبر وُسطاء. وقد أعلنت رئيسة اتحاد النقل في غرفة تجارة إيران فاطمة قنبر زاده، عن وجود محاولات جديدة لرفع تعليق عضوية إيران في اتحاد التأمين الأخضر، قائلةً: «أكَّدنا لمكتب التأمين الأخضر في جنيف، بأنَّه قد جرى اتّخاذ الآليات المطلوبة».
موقع «راديو فردا»