أكَّدت عضو مجلس العاصمة الإيرانية طهران إلهام فخاري، أنّ «طهران باتت الآن تتحوَّل إلى مركزٍ لانتقال فيروس كورونا»، وقالت: «نحن نتعامل في طهران مع مدينةٍ كبيرةٍ وشائكة».
وفي العاصمةِ أيضًا، وقع حريقٌ وانفجارٌ في مبنى بأحد شوارع طهران، كما اندلع حريقٌ في عربة الديزل التابعة للقطار المتوجِّه من طهران إلى بندر عباس مساء أمسٍ الجمعة.
وفي شأنٍ داخليٍ آخر، أدّت نيران حرس الحدود الإيرانية، صباح أمسٍ الأوّل، إلى مقتل عتّالٍ شاب بمنطقة هنغة جال الحدودية في مدينة بانة بمحافظة كردستان. فيما حكمت الشعبة الأولى لمحكمة الثورة في سنندج، الأربعاء 12 أغسطس، على الناشطة المدنية الكردية هاجر سعيدي بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ لمدَّة أربع سنوات.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أنّ الوعود المنتشرة بـ «الانفراج الاقتصادي»، هي للحكومة وليست للشعب.
كما تساءلت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، بشيءٍ من الاستنكار، عن إضاعة الجهاز الدبلوماسي الإيراني للكثير من الفُرص على البلاد، واستمراره على تلك الإضاعة.
«أخبار صنعت»: الانفراج الاقتصادي للحكومة وليس للشعب!
يرى الاقتصادي والأستاذ الجامعي محمد كهندل، من خلال افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، أنّ الوعود المنتشرة بـ «الانفراج الاقتصادي»، هي للحكومة وليست للشعب.
تذكر الافتتاحية: «من القضايا التي تسبَّبت في العديد من المشاكل لإيران منذ بداية حكومة روحاني، السقوط في الرتابة اليومية، وحلّ القضايا الاقتصادية المختلفة لأسابيع أو أشهر تالية؛ ما يعني أنّ حكومة السيِّد روحاني لم تُظهِر أدنى جهد لاعتماد خطة إستراتيجية متوسِّطة المدى أو بعيدة المدى لحلّ القضايا والمشاكل الاقتصادية، ولم تفكِّر في أيّ إجراءات في هذا الصدد، ولم تفتح أيّ آمال للاقتصاد والعمل ولمعيشة الناس.
يعتبر بيع سندات النفط الذي تمّ الإعلان عنه باعتباره وعدًا بالانفراج الاقتصادي من جانب الرئيس والحكومة، أحد الأساليب والممارسات المرحلية التي تأتي ضمن مسألة الرتابة اليومية. على الرغم من أنّ الحكومة أعلنت بيع السندات الآجلة للنفط على أنّه انفراج اقتصادي أو طريقة لجمع السيولة، فإنّ الحلّ الذي تقدِّمه الحكومة لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يكون مسارًا أساسيًا لحلّ المشاكل الاقتصادية أو لخلق انفراج اقتصادي، كما أطلق عليه رئيس الجمهورية.
الاقتراض من البنك المركزي أو طباعة النقود أو بيع السندات النفطية مقدَّمًا، وهو بالطبع ما يضيف عبئًا ثقيلًا من المشاكل المالية على عاتق الحكومة المستقبلية، ليس حلًّا بالتأكيد للمشكلات، ولا يمكن تسميته بالانفراج الاقتصادي.
سيحدث الانفراج الاقتصادي عندما نضع اقتصاد الدولة على المسار الصحيح، إلى جانب استخدام الأساليب الاقتصادية الصحيحة والعلمية، بالاعتماد على القُدرات والتوطين. يمكن الحديث عن الانفراج الاقتصادي، ليس على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، عندما تكون كلّ مكوِّنات وسياسات الاقتصاد المقاوم على أجندة الوزراء وجميع المؤسَّسات الحكومية بنهج اقتصادي. يمكن الحديث عن الانفراج الاقتصادي، عندما لا تعمل المؤسَّسات والمراكز الحكومية كجُزُرٍ منعزلة، بحيث يتمّ من خلال امتلاك نهج مشترك موحَّد تزويد الناس بإمكانية الوصول للنمو الاقتصادي الذي يؤدِّي إلى الانفراج الاقتصادي. يمكن الحديث عن الانفراج الاقتصادي، عندما تضع الحكومة ضمن إجراءاتها الفورية قضايا مهمَّة، مثل إصلاح النظام المصرفي والضريبي من أجل دعم الإنتاج بأسرع ما يمكن وبكفاءة. خلافًا لذلك، فإنّ طي الطرق المرحلية والعبثية، مجرد محاولة لملء جزءٍ من ميزانية الحكومة الفارغة، لذلك لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يُطلَق عليه الانفراج الاقتصادي، أو الوعد بالانفراج الاقتصادي لحلّ المشاكل المعيشية والبطالة المتزايدة في إيران».
«ستاره صبح» لماذا أضاع الجهاز الدبلوماسي الفُرص ولا يزال؟
تتساءل افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي صالح آبادي، بشيءٍ من الاستنكار، عن إضاعة الجهاز الدبلوماسي الإيراني للكثير من الفُرص على البلاد، واستمراره على تلك الإضاعة.
ورد في الافتتاحية: «تحاول أمريكا منذ عدَّة أشهر تنفيذ خارطة الطريق الخاصّة بها في الشرق الأوسط، بالتشاور مع حلفائها في المنطقة وفي أماكن أخرى؛ وفي هذا الصدد، تحاول ممارسة الضغط على إيران سرًّا وعلنًا، وبالتشاور مع الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن لإقناعهم بالموافقة على قرارها بشأن تمديد حظر الأسلحة ضدّ إيران (الذي بدأ قبل 13 عامًا ومن المقرَّر أن ينتهي في 8 أكتوبر من هذا العام)؛ هذا القرار مُدرَجٌ على جدول أعمال مجلس الأمن اليوم، على الرغم من أنّه لم يتمّ تمريره بسبب الهوّة العميقة بين الصين وأمريكا (حول الحروب التجارية وغيرها من القضايا بين الطرفين)، وإلى حدٍّ ما بين روسيا وأمريكا، وسواء نجحت أمريكا أم لا، فإنّها تكتسب موالين لها في المنطقة المحيطة بإيران وأماكن أخرى.
بعد تغيير الممثِّل الأمريكي الخاصّ للشؤون الإيرانية ورحيل برايان هوك وتولِّي إليوت آبرامز، أرسلت الأمانة العامّة لمجلس التعاون الخليجي رسالةً إلى مجلس الأمن في ظلّ معارضة قطر، فيما أقرَّها أعضاء مجلس التعاون الخليجي الآخرين. ويبدو أنّ جهاز الدبلوماسي الإيراني نائمٌ في مواجهة هذه الإجراءات، أو توجَّه للنوم، أو أنّه لا يستطيع فعل أيّ شيء. وهذه التصرُّفات هي علامة على حشد أمريكا ضد إيران. حتّى لو فشلت أمريكا في مجلس الأمن، فإنّه يمكنها بالتشاوُر تفعيل «آلية الزناد»، واستخدامها لمواجهة إيران بالاستفادة من الأدوات الدبلوماسية والحصول على موافقة روسيا والصين. تحقُّق هذا الموضوع المحتمل، سيضُرّ بإيران.
هناك قضية أخرى، فقد تمكّن البيت الأبيض في الأيام الأخيرة من إقناع الإمارات وإسرائيل بإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد 49 عامًا من قطعها، من خلال إصدار بيانٍ مشترك. تراجعت إسرائيل خطوةً إلى الوراء وعلَّقت بناء المستوطنات في الأراضي المحتلّة. قد تفتح هذه الاتفاقية الباب لإسرائيل لدخول سوق الإمارات، وفي الوقت نفسه تُقرِّب هذا النظام من إيران جغرافيًّا وإستراتيجيًّا. نظرًا لأنّ علاقات إيران مع النظام المحتلّ في حالة صراع، وأنّ أمريكا تقف خلف الإمارات وإسرائيل، فقد يكون ذلك الحدث ضارًّا ومُكلِفًا للأمن القومي ولمصالح إيران.
الإجراء الآخر الذي قامت به أمريكا في الأيام الأخيرة، هو توقيف أربع ناقلات نفط زعمت أمريكا أنّها تابعة لإيران، لكن السفير الإيراني في فنزويلا قال إنّ السفن وعلمها لا يتعلَّقان بإيران. بالطبع، سواء كانت هذه السفن تابعة لإيران أم لا، فإنّ ما وراء كواليس العمل الأمريكي هو الضغط على إيران، ورُبّما إجبار طهران على صراع -ولو محدود- حتّى يتمكَّن دونالد ترامب -الذي لا يتمتَّع بموقف جيِّد لدى الرأي العام واحتمال هزيمته في الانتخابات مرتفع- من الاستفادة منه. للأسف، نظرًا لأنّ الخلافات بين إيران وأمريكا لم يتمّ حلّها فحسب، بل تعَّمقت أيضًا وتكثَّفت، أصبحت قضية إيران محور المناقشات الانتخابية الأمريكية لسنوات، ويستخدم المرشَّحون الأمريكيون بطاقة إيران للفوز.
عندما يكون الجهاز الدبلوماسي غير قادر على حلّ المشكلة، تكون النتيجة الضغط على الشعب من خلال العقوبات. قال ترامب في أحدث تصريحاته، إنّه إذا فاز فهو مستعدّ للتفاوُض مع إيران بعد 30 يومًا حول قضايا النزاع، وليس أبعد من ذلك. في وقتٍ سابق، قال إنّه سيكون من الأفضل لإيران أن تتعامل معه قبل الانتخابات، وليس بعدها. برأيي، يجب على الجهاز الدبلوماسي الإيراني الذي أضاع حتّى الآن العديد من الفرص ولم يتمكَّن منذ سنوات من الاقتراب من الدول العربية في المنطقة أو منعها من الاقتراب من إسرائيل، ألّا يقف مكتوف الأيدي الآن، وألّا يُعلِّق الآمال على نتيجة انتخابات أمريكا في 3 نوفمبر 2020م. الدبلوماسية الذكية هي أن يتمّ التعامُل بشكلٍ مناسب من خلال إرسال الإشارات، وليس بالرفض والخصام، فعندما يكون أسلوب الدبلوماسية على هذا النحو، ستقترب بعض دول المنطقة من أمريكا وإسرائيل، وسيضغطون على الشعب الإيراني بوسائل علنية وسرِّية».
عضوٌ بمجلس العاصمة: طهران تتحوّل إلى مركزٍ لانتقال «كورونا»
أكَّدت عضو مجلس العاصمة الإيرانية طهران إلهام فخاري، أنّ «طهران باتت الآن تتحوَّل إلى مركزٍ لانتقال فيروس كورونا»، وقالت: «نحن نتعامل في طهران مع مدينةٍ كبيرةٍ وشائكة، وقضايا العاصمة لا تنحصر بها فقط، ولها علاقة بالمدن القريبة».
ولفتت فخاري إلى أن «كورونا» لا تعرف الحدود، وتابعت: «حركة التنقل داخل العاصمة كثيفة للغاية، وتحوَّلت إلى مركز لانتقال كورونا؛ لأنها مركز حركة النقل، ويجب أن نفكِّر بشكل أساسي حيال تحويل المدن.
وأكدت عضو مجلس طهران ضرورة التفكير السليم بالتنقًّل الآمن بين المدن، وقالت: «على مدى فرض قوانين قيود مكافحة كورونا، كان الجهد منصبًّا على المحافظة على سلامة المواطنين ومراعاة حقوقهم»، وأضافت: «مكافحة كورونا لا تتمّ من خلال التوصية فقط، إذا لا يكترث 20% من الناس للقرارات، وهو مما يمكن أن يُعجِّل في زيادة انتشار المرض».
وأوضحت فخاري: «المُعتَقد أنّ الأمور طبيعية في طهران»، وأردفت: «لا يتعاون الناس، فلا يتطوَّر العمل بالضغط، ويتطلَّب ضمانات تنفيذية أقوى، وقد تعرَّضوا لإجهاد اجتماعي؛ لأن هذه الظاهرة استمرَّت لفترة طويلة».
وكالة «نادي المراسلين الشباب»
حريقٌ وانفجارٌ بمبنى عاصمي.. وفي عربة الديزل لقطار طهران – بندر عباس
وقع حريقٌ وانفجارٌ في مبنى بأحد شوارع العاصمة طهران، كما اندلع حريقٌ في عربة الديزل التابعة للقطار المتوجِّه من طهران إلى بندر عباس مساء أمسٍ الجمعة (14 أغسطس).
وأفاد متحدِّث إدارة الإطفاء في طهران جلال ملكي، بنشوب حريق في مبنى بشارع فخر الرازي تقاطع شارع نظري، عند الساعة 21:13 مساء الجمعة، ذاكرًا أنّه تمّ إرسال 4 عربات إطفاء إلى موقع الحادث مع سلم هيدروليكي وعربة تحمل أجهزة تنفُّس.
وقال ملكي: «في أقلّ من 3 دقائق، وصل رجال الإطفاء ورأوا أنّ النيران اشتعلت في الدور الأرضي من مبنى من أربعة طوابق كان يُستخدَم لإنتاج وتخزين الكتب. ووقع انفجار في الطابق الثاني، وأدّى إلى تدمير جزء من المبنى».
وتابع: «كانت الشعلة تخرج من المبنى بعرض 100 متر، وبحسب شهود عيان كان الأشخاص محاصرين داخل المبنى؛ وهرع رجال الإطفاء إلى داخل المبنى وأخرجوا أربعة أشخاص (ثلاثة رجال وامرأة) من المبنى، وتمّ نقلهم إلى خدمات الطوارئ بسبب الإصابات».
من جانبٍ آخر، تعرَّض قطار طهران – بندر عباس مساء أمس لحادث بالقرب من أردكان، وتعلَّق باندلاع حريق بعربة الديزل، ولم يتسبَّب بأي خطرٍ لقاطرات الرُكَّاب.
وأعرب بعض الرُكَّاب عن قلقهم بشأن عدم إرسال قوّات الإنقاذ، لكن وفقًا لمسؤولي الإغاثة في أردكان، «لم تقع حوادث لأيٍّ من رُكَّاب القطار تتطلَّب وجود قوّات للإنقاذ أو الهلال الأحمر».
وتمّ لاحقًا إرسال رجال الإطفاء إلى موقع الحادث.
وكالة «مهر»
رصاص حرس الحدود يقتل «عتّالًا» في بانة كردستان
أدّت نيران حرس الحدود الإيرانية، صباح أمسٍ الأوّل (الخميس 13 أغسطس) إلى مقتل عتّالٍ شاب بمنطقة هنغة جال الحدودية في مدينة بانة بمحافظة كردستان.
وذكرت شبكة حقوق الإنسان في كردتسان، أن رصاص حرس الحدود أدّى لمقتل العتّال الشاب هادي خدري (23 عامًا)؛ ووفقًا لإحصاءات الشبكة، منذ 22 يوليو الماضي قُتل ما لا يقلّ عن ثلاثة عتّالين، هم: وزير محمدي ورضا بور إسماعيل وهادي خدري برصاص حرس الحدود، على حدود نوسود (محافظة كرمانشاه)، وجالدران (أذربيجان الغربية)، وبانة (محافظة كردستان)، كما لقي عتّال يدعى خالد غفوري مصرعه في حادث سير، وأصيب خمسة آخرون في هذا الحادث.
كما أفادت الشبكة أنّه خلال هذه الفترة، أُصيب اثنان من العتّالين بجروح بالغة، نتيجة تعرُّضهما للضرب على أيدي حرس الحدود في مناطق نوسود الحدودية. كما أُصيب طفل عتّال يُدعى آرمين أحمدي برصاص حرس الحدود في مريوان.
وفي الأسابيع الأخيرة، أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حملة بعنوان «لا تقتلوا العتالين» تدعو إلى التوقُّف الفوري لقوّات حرس الحدود عن إطلاق النار على العتّالين؛ وأصبح هذا الوسم على «تويتر»، هو الترند الأول في إيران في وقتٍ قصير، بأكثر من 150,000 تغريدة.
موقع «راديو زمانه»
حُكمٌ بسجن ناشطةٍ مدنيةٍ كردية 5 سنوات مع وقف التنفيذ
حكمت الشعبة الأولى لمحكمة الثورة في سنندج، الأربعاء 12 أغسطس، على الناشطة المدنية الكردية هاجر سعيدي بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ لمدَّة أربع سنوات، بتُهمٍ مثل العمل ضد الأمن القومي من خلال العضوية في الحزب الشيوعي الإيراني (كوملة) وكذلك المشاركة في تجمعاتٍ غير قانونية والتواصل مع النشطاء العماليين.
وبحسب الحُكم، وفقًا لتقرير شبكة حقوق الإنسان في كردستان، فعلى سعيدي خلال المدَّة المحدَّدة (أربع سنوات)، أن تقدِّم نفسها لمديرية الاستخبارات في سنندج مرَّةً كلّ أربعة أشهر.
وجرت محاكمة سعيدي في 5 أغسطس دون حضور محامٍ، وصدر الحُكم بينما نفت الناشطة تمامًا اتهامها بالانتماء إلى حزب كوملة في المحكمة، واعتبرت حضور التجمُّعات في الشوارع جزءًا من حقوق المواطن.
واعتقلت قوّات الأمن سعيدي يوم الأحد 7 يونيو 2020، وأُفرِج عنها بكفالة بعد 18 يومًا من سجن سنندج. كما تمّ استدعاؤها واستجوابها من قبل المكتب الصحافي لجهاز المخابرات، عشية يوم العمال العالمي (1 مايو).
كما تمّ القبض على سعيدي في سبتمبر 2018 مع العديد من نشطاء سنندج؛ لإقامتهم حفل تأبين لشريف باجور ونشطاء بيئيين آخرين لقوا حتفهم في إطفاء حريق بإحدى غابات مريوان، وذلك بتهمة الإخلال بالنظام العام.
موقع «راديو زمانه»