عضو بمجمع «رجال الدين المناضلين» يتهكم على مؤيدي المرشح جليلي.. وناقلة النفط الأمريكية المحتجزة بإيران في طريقها الآن إلى المياه الدولية

https://rasanah-iiis.org/?p=35656
الموجز - رصانة

أعلن رئيس مؤسَّسة المستضعفين، حسين دهقان، خلال زيارة لمكتب الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، أمس الأول، عن استعداد مؤسَّسته لمساندة حكومة بزشكيان الجديدة في «عملية بسط العدالة ومساعدة الفقراء».

وفي شأن سياسي داخلي آخر، تهكَّم عضو مجمع رجال الدين المناضلين محمد تقي رهبر، على مؤيِّدي المرشَّح «الأُصولي المتشدِّد» للرئاسة الإيرانية سعيد جليلي، وقال: «ليس من الأخلاق السليمة، أنَّه عندما يفوز شخص بالانتخابات، يجِد مؤيِّدوه أنَّ كل شيء جميلًا، لكن عندما يخسر مرشَّحهم ينحون باللائمة على مجلس صيانة الدستور، ويتّهمونه بالتقصير».

وفي شأن أمني دولي، أفادت بيانات تتبُّع السفن، بأنَّ ناقلة النفط «أدفانتج سويت» المُستأجَرة من قِبَل شركة «شيفرون الأمريكية»، في طريقها الآن إلى المياه الدولية، بعد أن تمَّ احتجازها من قِبَل إيران، قبل أكثر من عام.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت صحيفة «ستارة صبح»، أسباب الاحتجاج في مختلف دول العالم، مع عجْز الحُكّام في توفير أدنى مُتطَلَّبات الحياة؛ وبالتالي نصحت حكومة بزشكيان المرتقبة، بالاستفادة من متوسِّطي العُمر، وليس فئة الشباب، كما حدَثَ في ثلاث حكومات إيرانية سابقة.

وطالبت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، بإنفاذ التحرير والخصخصة في الاقتصاد الإيراني على نطاق عالمي، مشيرةً إلى أنَّ الغوصَ في «الشرنقة الداخلية»، ستكون نتيجته ما نعيشه الآن.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

تتناول صحيفة «ستارة صبح»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي صالح آبادي، أسباب الاحتجاج في مختلف دول العالم، مع عجْز الحُكّام في توفير أدنى مُتطَلَّبات الحياة، وبالتالي تنصح حكومة بزشكيان المرتقبة، بالاستفادة من متوسِّطي العُمر، وليس فئة الشباب، كما حدَثَ في ثلاث حكومات إيرانية سابقة.

تذكر الافتتاحية: «يتشكَّل الاحتجاج، عندما يعجز الحُكّام عن توفير الحدّ الأدنى من مُتطَلَّبات الحياة، كالقوت (بمعنى الاقتصاد)، والماء (محرِّك التنمية)، والهواء (عنصر البقاء)، والعمل، والسكن، وغيرها. يتذكَّر الكبار أنَّ شعب زيمبابوي خرج إلى الشوارع حاملًا «أواني الطعام»، عندما سئموا من ظُلم وهيمنة «روبرت موغابي». وحدَثَ حادث مماثل في تشيلي، حيث خرج الجياع إلى الشوارع حاملين أواني الطعام، وصرخوا: «ليس لدينا طعام». وكان قادة هاتين الحركتين من الرجال والنساء، من فئة متوسِّطي العُمر.

يتذكَّر الكبار في إيران الوضع على الأقلّ، في نصف القرن الماضي. لقد رأوا وعايشوا حكومات ما قبل الثورة، وما بعدها، وشهِدوا عن كثَبَ الرخاء، والتضخم، والقوَّة الشرائية، والعملة الوطنية وانخفاض قيمتها. عندما تزداد ضغوط الحياة، يلوم الشباب آباءهم وأجدادهم. منذ عام 2021م، عندما تمَّت هندسة الانتخابات الرئاسية، تدهورت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، بناءً على الملاحظات والإحصائيات الميدانية.

1- كان سعر كيلو اللحم عام 2021م، نحو 100 ألف تومان. وقد وصل هذا الرقم، إلى 700 ألف تومان هذا العام! وكان سعر كيلو الدجاج في ذلك الوقت، نحو 20 ألف تومان. ووصل هذا العام، إلى حوالي 90 ألف تومان. 

2- لقد أظهرت التجربة، أنَّ الأسعار ترتفع وتنخفض متأثِّرةً بالدولار. فقد بلَغَ سعر الدولار في أغسطس 2021م، نحو 26 ألف تومان؛ لكّنه وصَلَ إلى أكثر من 60 ألف تومان، وأثَّر على أسعار كافَّة السِلَع، وقلَّص موائد الناس. وارتفعت أسعار المساكن والإيجارات بشكلٍ كبير خلال هذا الوقت؛ ما جعَلَ الجميع يشعرون بخيبة الأمل والقلق. والآن أصبح امتلاك بيت بمثابة حُلم.

في مثل هذه الظروف، انفتحت «نافذة»، وتجاوز مسعود بزشكيان «فلتر» مجلس صيانة الدستور. ووسط أجواء المقاطعة بين الشباب والنساء، نزل متوسِّطو الأعمار إلى الميدان، وأرسلوا مسعود بزشكيان إلى القصر الرئاسي، من خلال مشاركتهم في صناديق الاقتراع عبر جولتين، وقطعوا طريق القصر الرئاسي على الأشخاص، الذين يفرضون تكاليف على البلاد. نزل متوسِّطو الأعمار إلى الميدان وأنهوا الأمر، على أمل غدٍ لا يضطَرّ فيه الناس إلى القلق بشأن القوت أو الطقس. وأدَّت هذه الحركة إلى انتخاب رئيس في منتصف العمر، ويتّصِف بالنزاهة. وهذا الأمر مهمّ لمستقبل البلاد.

الحقيقة هي أنَّ الأمور ليست جيِّدة. وبدلًا من أن يعتذر مسبِّبو الأوضاع الحالية أو يصمتون، باتوا في الوضع الراهن أصحاب حق أيضًا. ويضغط البعض على الرئيس المُنتخَب لاختيار أعضاء حكومته من الشباب، وليس من متوسِّطي الأعمار. لكن، هل يعلمون ما الضرر، الذي جلبته «الشبابية» في حكومات محمود أحمدي نجاد وحسن روحاني وإبراهيم رئيسي والبرلمانين العاشر والحادي عشر للشعب، بحيث يريدون تكرار ذلك الآن؟ 

الحقيقة هي أنَّ المجتمع والتعليم أصبحا مقسَّمين إلى طبقات، واتَّسعت الهُوَّة بين الأغنياء والفقراء. ونرى في المجتمع قِمَم الثروة العالية، مقابل حُفَر الفقر العميقة.

إنَّ مُوجِدي هذه الحقائق المريرة، هُم أشخاصٌ استوطنوا في السُلطتين التنفيذية والتشريعية، وأماكن أخرى. وإذا أريد للوضع أن يتحسَّن، فلا بُدَّ من الاستفادة من تجارب متوسِّطي الأعمار، وإحداث تغيير جذري في الحكومة، وإسناد العمل إلى ذوي الخبرة والتكنوقراط. وإذا حدَثَ ذلك، فيمكننا أن نتوقَّع تحسُّن الوضع، وبالطبع يجب تعيين الشباب في الرتب الأدنى من المسؤوليات، ثمَّ بعدها يرتقون إلى مناصب عُليا، مع اكتساب الخبرة».

يطالب الناشط الإعلامي محمد صادق جنان صفت، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، بإنفاذ التحرير والخصخصة في الاقتصاد الإيراني على نطاق عالمي، مشيرًا إلى أنَّ الغوص في «الشرنقة الداخلية»، ستكون نتيجته ما نعيشه الآن.

ورد في الافتتاحية: «في يونيو 1991م، أطلق المرحوم حسن حبيبي؛ النائب الأول لـ «رئيس الجمهورية» في ذلك الوقت، صافرة الخصخصة وتحرير أنشطة المؤسَّسات والموارد المملوكة للحكومة، فضلًا عن الأنشطة، التي تمَّ إغلاقها. لكن خلال هذه الأعوام الثلاثة والثلاثين، لم يحدُث أيّ تحرير اقتصادي قط، كما ضلَّت الخصخصة طريقها. ورسَمَ محمود أحمدي نجاد وأتباعه أسوأ مسار لهذه الظاهرة، وخرجت من قلْب الخصخصة ظاهرة الخصخصة الحكومية، واستمرَّت الأنشطة الاقتصادية بالحيل. كما سقطت حكومتا حسن روحاني الأولى والثانية في حُفَر السياسة الخارجية والعناد الداخلي، وأكملتا دورتيهما القانونيتين بصعوبة. كما لم تؤمن حكومة رئيسي، أنَّ عليها تنفيذ الخصخصة والتحرير. 

الحقيقة المٌرَّة، أنَّ الاقتصاد الإيراني وقَعَ الآن في فِخاخ وحُفَر كبيرة، وغَرِقَ في الدوّامات، ولا بُدَّ أن يحدُث حَدَثٌ كبير؛ ليخرجه من هذه الحُفَر والفِخاخ. ذلك الحدث الكبير، هو بلا شكّ تحرير الاقتصاد، وتحرير الشركات من قبضة الخصخصة الحكومية. إنَّ التحرير والخصخصة لهما أبعاد كبيرة، وكان هناك هدف كبير في هذه الإستراتيجية، التي تمَّ تنفيذها في الغرب؛ فمن خلال سحْب الشركات من المؤسَّسات الحكومية وشبه الحكومية، ومن خلال غرْس روح التحرير والمنافسة بين الشركات القائمة في كل قطاع، تقلَّصت القوَّة السياسية للحكومة، وزادت قوَّة المؤسَّسات المدنية.

بالتالي، يصبح المواطنون والشركات والأحزاب مستقِلّين عن الحكومة، ويقومون بعملهم، لكن التحرير على نطاق البلد ليس مفيدًا لأسباب مختلفة، ولن يفيد سوى المؤسَّسات الخاصَّة الحكومية، لذلك يجب أن يتمِ التحرير والخصخصة على نطاق عالمي. ينبغي السماح للشركات الاستثمارية الكبيرة بالعمل في سوق البورصة الإيرانية، وينبغي السماح للبنوك الدولية الكُبرى بالتنافس مع البنوك الإيرانية. ويجب السماح لعمالقة صناعة السيارات في العالم بدخول سوق السيارات الإيرانية، وينبغي السماح للشركات العالمية الكُبرى بالعمل في توزيع الطاقة، مثل الكهرباء والبنزين والديزل. ويجب فتح الطريق أمام مديرين من الدرجة الأولى للقدوم إلى إيران؛ ليصبحوا مديرين للمؤسَّسات الكبيرة. قد تكون عملية التحرير على نطاق عالمي مخيفة للوهلة الأولى، بالنسبة لأولئك الذين يتمسَّكون بالسُلطة والحُكّام الإيرانيين غير الأكفاء، الذين وصلوا إلى المناصب العُليا من خلال الريع السياسي، لكنَّها بلا شكّ نعمة للمواطنين الإيرانيين. فلم تتمكَّن أيّ دولة من القفز والتطوُّر في غياب الحرِّية الاقتصادية على المستوى العالمي. الغوص في «الشرنقة الداخلية»، ستكون نتيجته ما نعيشه الآن».

أبرز الأخبار - رصانة

رئيس مؤسسة المستضعفين يلتقي بزشكيان ويعلن استعداده لمساندة حكومته

أعلن رئيس مؤسَّسة المستضعفين، حسين دهقان، خلال زيارة لمكتب الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، أمس الأول (الخميس 11 يوليو)، عن استعداد مؤسَّسته لمساندة حكومة بزشكيان الجديدة في «عملية بسط العدالة ومساعدة الفقراء».

وأعرب دهقان خلال زيارته للرئيس الجديد، عن تهانيه لنيل بزشكيان ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية. بدوره، أعرب بزشكيان، عن التقدير لزيارة دهقان وتهنئته، مشدِّدًا على «أهمِّية تعاون جميع المؤسَّسات وأركان النظام لخدمة الناس، وتحسين أوضاع البلد».

وكالة «إيرنا»

عضو بمجمع «رجال الدين المناضلين» يتهكم على مؤيدي المرشح جليلي

تهكَّم عضو مجمع رجال الدين المناضلين محمد تقي رهبر، على مؤيِّدي المرشَّح «الأُصولي المتشدِّد» للرئاسة الإيرانية سعيد جليلي، وقال: «ليس من الأخلاق السليمة، أنَّه عندما يفوز شخص بالانتخابات، يجِد مؤيِّدوه أنَّ كل شيء جميلًا، لكن عندما يخسر مرشَّحهم، ينحون باللائمة على مجلس صيانة الدستور، ويتّهمونه بالتقصير».

وأردف رهبر: «لقد شاهد الجميع في الانتخابات الأخيرة، أنَّ المرشَّح الخاسر قام بزيارة لـ
“رئيس الجمهورية” المُنتخَب، وأعلن رسميًا في بيان له، عن دعمه له، بعد الإعراب عن الشكر لمشاركة الناس بالانتخابات».

وأوضح: «لا ينبغي أن نكترث للتصريحات الظالمة، التي يطلقها مؤيِّدو المرشَّح الخاسر، لكن المهم في حدّ ذاته تصريحات المرشح الخاسر نفسه، وردود أفعاله، وهذا ما عبَّر عنه جليلي، من خلال زيارته لمكتب الرئيس المُنتخَب، والإعراب عن مساندته له. إنَّ بزشكيان “رئيس جمهورية” جميع الإيرانيين؛ لأنَّ مجلس صيانة الدستور قد أيَّد أهليته، استنادًا للدستور ورغبات المرشد».

موقع «رويداد 24»

ناقلة النفط الأمريكية المحتجزة بإيران في طريقها الآن إلى المياه الدولية

أفادت بيانات تتبُّع السفن، بأنَّ ناقلة النفط «أدفانتج سويت» المُستأجَرة من قِبَل شركة «شيفرون الأمريكية»، في طريقها الآن إلى المياه الدولية، بعد أن تمَّ احتجازها من قِبَل إيران، قبل أكثر من عام.

وقد جرى نشر هذا الخبر، أمس الأول (الخميس 11 يوليو)، بعد ساعات من القرار، الذي أصدرته إحدى المحاكم الإيرانية، بإدانة الحكومة والمسؤولين الأمريكيين نتيجة العقوبات، والخسائر التي لحِقَت بذوي ضحايا مرضى «الفراشة» (انحلال البشرة الفقاعي) وبعض المرضى المصابين به، بدفع تعويضات تبلغ 6.8 مليار دولار.

وأعلنت وكالة «رويترز»، في خبرٍ لها، أنَّه يبدو أنَّ تحرُّك السفينة المُحتجَزة قد تزامن مع إنهاء هذه الدعوى القضائية.

وذكرت وكالة «فارس» المقرَّبة من الحرس الثوري الإيراني، أمس الأول، أنَّ «القرار النهائي قد صدر بهذه القضية، إذ دان الحكومة والمسؤولين الأمريكيين وطالبهم بدفع تلك التعويضات».

يُذكر أنَّ شركة شيفرون لم تعلن أيّ شيء حول هذا الموضوع، ولم يصدر أيّ تصريح من السُلطات الإيرانية أيضًا، وليس من المعروف هل قد تمَّ فعلًا الإفراج عن ناقلة النفط هذه، أم لا؟

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير