عقوبات أمريكية على مسؤولين أمنيين ووزيرَي الاتصالات والداخلية بسبب قمع الاحتجاجات الإيرانية.. وكندا: «الحرس الثوري منظمة إرهابية».. و«العفو الدولية»: 82 قتيلًا في احتجاجات زهدان

https://rasanah-iiis.org/?p=29142
الموجز - رصانة

استمرارًا لردود الفعل العالمية في التضامن مع احتجاجات الشعب الإيراني، فرضت الولايات المتحدة، (الخميس 06 أكتوبر 2022م)، عقوبات على عددٍ من كبار المسؤولين الأمنيين وقوّات الشرطة ووزيرَي الاتصالات والداخلية في «الجمهورية الإسلامية» لتورطهم في قمع الاحتجاجات الإيرانية. وفي أحدث خطوة تقوم بها كندا ضد إيران، منعت نصف أعضاء الحرس الثوري من دخول أراضيها، ونقلت وكالة «رويترز» عن مساعدة وزير الخارجية الكندي كريستيا فريلند قولها إنّ «الحرس الثوري منظمة إرهابية». من جهتها، حذّرت الحكومة الهولندية مواطنيها من السفر إلى إيران.

ومن جهة أخرى، نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني سلسلة تغريدات (الجمعة 07 أكتوبر)، حول الاعتداء على السفارة الإيرانية في الدانمارك وبعض البعثات الإيرانية الأخرى في أوروبا، قائلًا: «الاعتداء على مقرّ دبلوماسي من أحدث التصرفات العنيفة وغير القانونية الأخيرة ضد إيران في أوروبا».

وفي شأن التطوّرات الداخلية، أعلنت منظمة العفو الدولية (الخميس 06 أكتوبر) مقتل ما لا يقل عن 82 من المتظاهرين البلوش والناس العاديين في احتجاجات زاهدان.

وعلى صعيد الافتتاحيات، اعتبر محلل القضايا الدولية جاويد قربان أوغلو أن في التخطيط على صعيد السياسة الخارجية ازدواجية، وهذه القضية مشهودة في الحرب الأوكرانية، فيما ناقش مدير عامّ صحيفة «ستاره صبح» علي صالح آبادي سمات الجيل الإيراني الحالي الثائر ضد النظام، ومدى الاختلافات الفكرية والثقافية عن الأجيال السابقة، وكيف يتعامل النظام الإيراني الحالي مع المطالب المشروعة لهذا الجيل الشاب.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: خطر الحرب النووية

ناقش محلل القضايا الدولية جاويد قربان أوغلو، في افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، تأثير تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في الحرب ضد أوكرانيا، والموقف الإيراني من الحرب الدائرة حاليًّا بين روسيا وأوكرانيا.

تذكر الافتتاحية: حذّر جو بايدن مؤخرًا من خطر نهاية العالم النووية، وقال إنّ هذا الخطر وصل إلى أعلى مستوى له خلال الأعوام الخمسين الأخيرة. الظروف التي ظهرت الآن في أوكرانيا تشير إلى أن الروس لن يتخلوا أبدًا عن المناطق التي احتلوها في شرق هذا البلد. يبدو أن التهديد النووي الذي أطلقه بوتين هو من أجل إخافة أوروبا وأمريكا حتى لا يقدموا مزيدًا من المساعدة لأوكرانيا، مع أنهم بالطبع لن يتخلوا عن ذلك. لكن ظروف الحرب موقوفة على كلا الجانبين. الرّوس فعلوا ما يجب عليهم، واحتلوا تلك المنطقة بالكامل، والأوكرانيون لا يملكون القوة الكافية لاستعادة ذلك الجزء المحتلّ، مع أن بإمكانهم التسبب بإيذاء الرّوس. بناءً على هذا، فإن هدف بوتين هو الضغط على الغرب حتى لا يقدموا مزيدًا من المساعدات العسكرية والتكنولوجية والتسليحية لأوكرانيا، وألا يطلقوا مزيدًا من التهديدات بسبب المقاطعات الأربع التي احتلّها.

في هذه الأثناء، فإن موقف إيران مما يحدث في أوكرانيا يعتريه سوء التنسيق بين قضية الحرب والسياسة الخارجية، وهو ما يلحق الضرر بنا. في حين أن وزير الخارجية أمير عبد الهيان يقول إننا لم نقدّم أي سلاح للرّوس، إلا أن بعض الأخبار الأمريكية فضلًا عن مصادر أوكرانية أعلنت بأنه جرى إسقاط بعض الطائرات المسيرة وعثروا على حطام البعض الآخر. إننا نشاهد ازدواجية في السياسة، وكان ردّ فعل الأوكرانيين بهذا الخصوص هو طرد الطلاب الإيرانيين، ومن الممكن أن يحدث ما هو أكبر من ذلك نظرًا إلى الظروف السائدة على الجانبين.

يبدو أننا نواجه ازدواجية في التخطيط على صعيد السياسة الخارجية، وهذه القضية مشهودة في الحرب الأوكرانية، العسكريون يقومون بعملهم والسياسيون يُدْلُون بتصريحاتهم، في حين أنه في جميع الدول يتّخذ العسكريون والسياسيون قرارًا واحدًا بخصوص كيف يبرر السياسيون الموقف في حال اتفقوا على القيام بخطوة عسكرية. لكن نحن نقول من جهة إننا محايدون في الحرب الأوكرانية وإننا مستعدّون للوساطة، ومن جهة أخرى وحسب بعض الأخبار فالرّوس يستخدمون الطائرات الإيرانية المسيرة في الحرب. في الحقيقة، في حين أن السلطات الإيرانية تحت سيطرة تيار واحد فإن أهداف العسكريين لا تتطابق مع أهداف السياسيين. وفق الدستور، مثل هذه المهمة تقع على المجلس الأعلى للأمن القومي.

«ستاره صبح»: إجراء استفتاء عام بخصوص مزاعم «كيهان» حول نسبة الثوريين وغير الثوريين

ناقش مدير عامّ صحيفة «ستاره صبح» علي صالح آبادي، في الافتتاحية، ما اعتبرها مزاعم صحيفة «كيهان» حول نسبة الثوريين وغير الثوريين.

جاء في الافتتاحية: اعتُقلت مهسا أميني من قِبل دوريات الإرشاد بتاريخ 13 سبتمبر الماضي، وبعد ثلاثة أيام توفّيَت في المستشفى، ومع أن الاحتجاجات على هذه الحادثة بدأت من سقز وسنندج، فإنّ طلاب جامعة طهران بدؤوا احتجاجهم على موت هذه الفتاة داخل الحرم الجامعي وخارجه في 24 سبتمبر. سيتناول هذا المقال التصنيف الجديد لمنظمة الصحة العالمية حول مراحل عمر الإنسان، ودوافع الشباب المحتجّين.

حسب منظمة الصحة العالمية تنقسم المراحل العمرية إلى ما يلي: منذ الولادة حتى سِنّ 11 عامًا يُسمى طفلًا (CHILD)، ومن سِنّ 11 عامًا حتى 19 عامًا يسمى مُراهقًا (TEENAGER) ومن 19 عامًا حتى 55 عامًا يسمى شابًّا (YOUNG) ومن 55 عامًا إلى 71 عامًا يسمى متوسط العمر (MIDDLE AGE) ومن 71 فما فوق يسمى مُسِنًّا (OLD AGE).

ما حدث في الاحتجاجات الأخيرة التي عمّت الشوارع خلال الأسبوعين الأخيرين، وحسب ما قاله المسؤولون وشهود العيان، هو الوجود اللافت للشباب ممن أعمارهم دون الـ20 عامًا. وقد صرّح نائب القائد العام للحرس الثوري بأن متوسط أعمار المُعتقلين هو 15 عامًا. المهمّ من وجهة نظر علم الاجتماع هو أن مشاركة الشباب ومتوسطي الأعمار ومن هُم في أعمار أكبر في هذه الاحتجاجات لم يكن قويًّا.

الحقيقة هي أن كثيرًا من الأشخاص الذين كانوا في فترة الثورة ونزلوا إلى الشوارع قد تُوفّوا الآن، ومتوسطو الأعمار في الغالب إما من المنتقدين وإما ممن أصبحوا غير مبالين ومهمّشين وودّعوا السياسة. كما يمكن فهم سلوك الشباب من خلال رغبتهم في الهجرة وعدم امتلاك الأمل بالمستقبل. السؤال هو: لماذا لدى الشباب رغبة كبيرة في الهجرة؟

كثير من الشباب الجامعي والمراهقين في مرحلة الثانوية كانوا إلى صفوف المحتجين، وجعلوا من وفاة إحدى الفتيات ذريعة للاحتجاج. في ظروف تسيطر فيها حالة الاستياء على المجتمع، تزعم صحيفة «كيهان» أن «الأغلبية الساحقة من المجتمع الإيراني ثوريٌّ، وغير الثوريين هم قلة قليلة للغاية، قد تكون النسبة 99% في مقابل 1%».

أقترح أن يجري طرح مزاعم صحيفة «كيهان» هذه لاستفتاء عامّ حتى يتبيّن كم هي نسبة الثوريين وغير الثوريين. بالطبع الناس يطالبون باستفتاء حول كثير من القضايا، وزعْم صحيفة «كيهان» يمكن أن يكون بداية جيدة ليتّضح حجم ومكانة الثوريين وغير الثوريين في إيران.

البعض في إيران لا يزالون يعتقدون أن اللباس الذي خاطوه لطفلٍ قبل 43 عامًا بإمكانهم إلباسه اليوم لشخص يبلغ من العمر 43 عامًا! هذا المجتمع نما وكبُر على مدى 43 عامًا، ولا يمكن أن يقبل الأُطر التي كانت موجودة عندما كان في عامه الأول. وهو الآن يطالب بالحوار والتفاهم. للأسف البعض يدسّون رؤوسهم في التراب كالنعامة. الحقيقة هي أن المجتمع الذي معظمه تقريبًا له اتصال بالإنترنت لم يعُد يعيش كالماضي. لقد تغيّر المجتمع في عامه الثالث والأربعين، وحدثت فيه أمور من قَبيل تغييرات الأجيال، والفجوة بين الأجيال، وتغير النظرة تجاه المجتمع والنظام، وتغير النظرة تجاه الحياة والمطالبة بامتلاك حياة مصحوبة بالهدوء بعيدًا عن التوترات الداخلية والخارجية.

في الحقيقة إنّ مطالب المراهقين والشباب اليوم هي امتلاك حياة جيدة وأمل بالمستقبل. ليعلم السادة أن كثيرًا ممن أعمارهم مرتفعة لم يعودوا بيننا اليوم، وأن متوسطي الأعمار إما مهمَّشون أو اختاروا الصمت أو أصبحوا غير مبالين. الشباب بدورهم لم يعودوا ضمن الدائرة التي رسمتها «كيهان» ومن يشابهونها التفكير، والمراهقون نزلوا إلى الشوارع، وأصبحنا نواجه مراهقين مستائين وغاضبين يحتجّون على أداء المسؤولين في الماضي والحاضر. نظرًا إلى هذا كلّه، كيف يمكن لصحيفة «كيهان» أن تزعم أن الجميع ثوريون باستثناء 1%؟!

عندما تُقدَّم الحقائق بهذا الشكل من خلال وسائل إعلام النظام فإنّ حالة الاستياء ستتشكل مع مرور الزمن، وفي كل مرة تظهر فيها ذريعة فإن حالة الاستياء هذه ستظهر للعيان، وهي الحقيقة التي نشاهدها اليوم. السؤال هو: هل يجب الاستمرار بنفس الأساليب السابقة البالية أم يجب التفكير في أسلوب جديد؟ الآن اتّضح للمتخصصين أن مشروع إدماج المجتمع لم يكن ناجحًا كما كان يظن البعض. السبب هو أن المجتمع الإيراني متنوّع، وأصبح مطالِبًا، والأهم من ذلك كلّه أنه أصبح واعيًا بحقوقه. في مثل هذه الظروف يتطلب الأمر أن يهتمّ النظام بما يقوله المنتقدون من جهة، ومن جهة أخرى أن يبادر إلى الإصلاحات.

أبرز الأخبار - رصانة

كنعاني: الاعتداء على مقراتنا الدبلوماسية في أوروبا «غير قانونيّ»

نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني سلسلة من التغريدات، الجمعة 07 أكتوبر، حول الاعتداء على السفارة الإيرانية في الدانمارك وبعض البعثات الإيرانية الأخرى في أوروبا. وقال كنعاني: «خلال الحادثة الأمنية الخطيرة بسفاراتنا في كوبنهاغن، حاول معتدٍ أن يهجم على سفيرتنا -وهي امرأة- بسكّين، ولكن لحسن الحظ فشل في هذا الأمر. الاعتداء على مقرّ دبلوماسي من أحدث التصرفات العنيفة وغير القانونية الأخيرة ضد إيران في أوروبا. جرت مؤخرًا اعتداءات عنيفة أخرى أيضًا على مقراتنا الدبلوماسية في أوروبا. العَلاقة بين هذه الاعتداءات والدعم السياسي الغربي لمثيري الشغب أمر لا يمكن إخفاؤه. تتحمّل الحكومات المضيفة مسؤولية قانونية إزاء حماية المقرات الدبلوماسية والدبلوماسيين. من المأمول أن يقوموا بهذا الأمر على وجه السرعة».

موقع «انتخاب»

هولندا تحذّر مواطنيها من السفر إلى إيران.. وكندا: الحرس الثوري منظمة إرهابية

بعد نشر تقرير عن اعتقال امرأة إيطالية وعدة مواطنين أجانب آخرين في خضمّ الاحتجاجات الشعبية في إيران، حذّرت الحكومة الهولندية مواطنيها من السفر إلى إيران، فيما نقلت وكالة «رويترز»، عن مساعدة وزير الخارجية الكندي كريستيا فريلند، «مزاعمها بأن الحرس الثوري منظمة إرهابية».

وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية (30 من سبتمبر) عن اعتقال 9 رعايا أجانب بتهمة تنظيم وتدريب الاحتجاجات في إيران، وهم مواطنون من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وهولندا وبولندا. كما أفادت وكالة أنباء «إيه إن بي» الهولندية (الجمعة 07 أكتوبر)، نقلًا عن وزير الخارجية الهولندي فويبكي هوكسترا، أن «الحكومة الهولندية تطلب من جميع الرعايا الهولنديين مغادرة إيران، ونصحتهم بالامتناع عن السفر إلى إيران». وأفاد موقع «هرانا» لحقوق الإنسان، لأول مرة في يوليو الماضي، بأن س. لينون بورخ، وهو مواطن هولندي، يقضي حاليًّا عقوبته في الزنزانة رقم 8 من سجن إيفين بطهران. وكتبت هرانا كذلك أن ماتشي والتشاك الأستاذ الجامعي في بولندا، الذي قُبض عليه وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الاتصال بدول معادية، يقضي عقوبته إلى جانب هذا المواطن الهولندي.

من جهتها، منعت كندا في أحدث خطوة تقوم بها ضد إيران نصف أعضاء الحرس الثوري من دخول كندا. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (الجمعة 07 أكتوبر) إن حكومته «ستقوم بخطوات جديدة لمنع دخول أعضاء الحرس الثوري رفيعي المستوى من دخول كندا». وأضاف أن «الخطوات الجديدة ستشمل منع نحو 10 آلاف عنصر من الحرس الثوري من دخول كندا، وستكون دائمة». كما أعلن رئيس وزراء كندا أن حكومته «تطوّر عقوبات ضد إيران». وأضاف أنه «من خلال تخصيص 76 مليون دولار ستزداد قدرة كندا على تنفيذ هذه العقوبات». ونقلت وكالة «رويترز» عن كريستيا فريلند مساعدة وزير الخارجية الكندي «مزاعمها بأن الحرس الثوري منظمة إرهابية». وكانت الحكومة الكندية قد فرضت منذ بداية الأسبوع عقوبات على 25 شخصًا و9 مؤسسات إيرانية.

موقع «برترين ها» + موقع «راديو فردا»

عقوبات أمريكية على المسؤولين الأمنيين ووزيرَي الاتصالات والداخلية بسبب قمع الاحتجاجات الإيرانية

فرضت الولايات المتحدة (الخميس 06 أكتوبر) عقوبات على عدد من كبار المسؤولين الأمنيين وقوّات الشرطة ووزيرَي الاتصالات والداخلية في إيران لتورطهم في قمع الاحتجاجات الإيرانية. وحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية، أُضيف وحيد مجيد رئيس شرطة فضاء إنتاج المعلومات وتبادلها، ويد الله جواني نائب القائد العام للحرس الثوري للشؤون السياسية، وحسين نجات نائب القائد العام للحرس الثوري في مقر ثار الله، وحسين رحيمي قائد شرطة طهران، وحسين ساجدي نيا مسؤول شؤون العمليات في قوّات الشرطة، وعيسى زارع بور وزير الاتصالات، وأحمد وحيدي وزير الداخلية، إلى قائمة العقوبات الأمريكية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها «فرضت عقوبات على سبعة مسؤولين إيرانيين لقطعهم الإنترنت وقمع الاحتجاجات السلمية بعد وفاة مهسا أميني». وقال بريان نيلسون نائب وزير الخزانة الأمريكي في بيان: «إن الولايات المتحدة تُدين قطع الجمهورية الإسلامية الإنترنت واستمرارها في قمعها العنيف للاحتجاجات السلمية، ولن تتردد في استهداف أولئك الذين يوجّهون ويدعمون مثل هذه الأعمال». وستجري مصادرة أصول الأشخاص الخاضعين للعقوبات في الولايات المتحدة ومنع دخولهم إلى الولايات المتحدة، كما سيجري حظر المعاملات المالية للمواطنين الأمريكيين مع هؤلاء الأشخاص.

«راديو فردا»

منظمة العفو الدولية: مقتل 82 متظاهرًا في القمع الدموي لاحتجاجات زاهدان

أعلنت منظمة العفو الدولية (الخميس 06 أكتوبر) مقتل ما لا يقل عن 82 من المتظاهرين البلوش والناس العاديين في احتجاجات زاهدان. وتقول هذه المنظمة إن «قوّات الأمن الإيرانية قتلت بشكل غير قانونيّ ما لا يقل عن 66 شخصًا، بينهم أطفال، بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين والمتفرجين والمصلّين، وأصابت مئات الأشخاص خلال حملة قمع عنيفة بعد صلاة الجمعة في 30 سبتمبر بزاهدان. ومنذ ذلك الحين قُتل 16 شخصًا آخر في حوادث منفصلة في زاهدان وسط حملة القمع المستمرة على الاحتجاجات».

ويضيف التقرير أن «الأدلة التي جرى جمعها من النشطاء وأهالي الضحايا وشهادات شهود العيان والصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالمظاهرات تُظهِر أن العدد الفعليّ لقتلى زاهدان قد يكون أعلى». وتابع التقرير أن «مجزرة الجمعة 30 سبتمبر في زاهدان هي الأكثر دموية منذ بداية الاحتجاجات الشعبية الإيرانية ضد مقتل مهسا أميني».

بدورها قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامار: «إنّ السلطات الإيرانية أظهرت بشكل متكرر تجاهلها التام لقدسية الحياة البشرية، ولن تتوقف عند أي شيء للحفاظ على سلطتها. إنّ العنف الوحشي الذي شنته قوّات الأمن الإيرانية لا يحدث في فراغ، وهذا نتيجة الحصانة الممنهجة ورد الفعل الضعيف للمجتمع الدولي». وأضافت: «من المثير للاشمئزاز أنه بعد ثلاث سنوات من مقتل مئات الأشخاص في احتجاجات نوفمبر 2019م تواصل السلطات الإيرانية مهاجمة أرواح البشر بوحشية، ولمنع تكرار هذه الأحداث على أعضاء الأمم المتحدة إنشاء آلية تحقيق ومساءلة مستقلة عن أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي بالنسبة إلى إيران».

«راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير