عقوبات كندية على 17 شخصًا و3 كيانات إيرانية.. وإسماعيليون: استعدادات «غير مسبوقة» لمظاهرات في برلين

https://rasanah-iiis.org/?p=29202
الموجز - رصانة

أعلنت وزارة الخارجية الكندية (الخميس 13 أكتوبر) فرض عقوبات على 17 شخصًا و3 كيانات مرتبطة بإيران، وذلك بسبب الانتهاك المُمنهج لحقوق الإنسان وتجاهل الحكومة الإيرانية الصارخ لأرواح الإيرانيين، فيما قال الخبير في الشؤون الدولية رضا نصري (الجمعة 14 أكتوبر): «إن اللوبي الإسرائيلي ومنظمة مجاهدي خلق -اللذين لديهما أكبر تأثير في الحكومة الكندية- يريدان ألا يكون هناك سوى صوت الضغوط القصوى لجعل إيران سوريا أخرى».

واستمرارًا للحشد والتضامن مع الاحتجاجات الإيرانية في الخارج ضد النظام الإيراني، أعلن المتحدث باسم رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون (الخميس 13 أكتوبر) عن تنظيم مظاهرة حاشدة تحت عنوان «حان الوقت» في برلين يوم السبت 22 أكتوبر.

وفي شأن داخلي أوضحت دراسة إحصائية عن وضع الأيدي العاملة في صيف العام الجاري (2022م)، وجرى نشرها من قِبل مركز الإحصاء الإيراني، أن 955 ألفًا و398 من خريجي الجامعات الإيرانية عاطلون عن العمل، ويشكلون نسبة 13.2% من مجموع خريجي التعليم العالي في صيف هذا العام مقارنة بصيف عام 2021م.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقش الصحفي مصطفى دادنده، في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، تأثير تصريحات السياسيين «الأصوليين» في المشهد الحالي في الشارع الإيراني. وفي افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد» تناول الصحفي رامين نخستين أنصاري أولويات الحكومة في إرشاد المواطنين، واعتبر أن الحكومة لم تنتبه إلى أولوياتها في الإرشاد ونسيت الأولويات المهمة وتحسين الأوضاع الاقتصادية وإزالة الفقر والبطالة وغيرها من المشكلات الحياتية التي تواجه الشعب الإيراني.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«أرمان أمروز»: الإذاعة والتليفزيون تسكب البنزين على النار

استعرض الصحفي مصطفى دادنده في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» تصريحات السياسيين «الأصوليين»، وانعكاسات تلك التصريحات على الأوضاع «المشتعلة» داخليًّا، واعتبر دادنده أن مثل تلك التصريحات هي بمثابة سكب البنزين على النار.

تذكر الافتتاحية: هذه الأيام نزل الأصوليون السياسيون والثقافيون إلى الساحة وبدؤوا يشتكون ويقولون إنّ على أمين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هاشمي جلبايجاني والخطيب الذي يظن نفسه ماهرًا حسن عباسي الانتباه إلى ما يقولانه، حتى لا يتسببا بكلّ هذه الخسائر. تقريبًا كنا قد قلنا هذا الكلام قبل مدة طويلة، وكتبنا: يا سادة! إن تصريحات أشخاص من قَبيل هاشمي جلبايجاني وعباسي لن تؤدي إلا إلى التمهيد لأزمات اجتماعية، وليس لها أي ثمرة أخرى. والآن يُدلي هؤلاء الأفراد بدلوهم، وبالطبع لا يجوز أن نحرم الأشخاص من إبداء آرائهم، فالجميع لهم الحق في ذلك، لكن القضية المهمة هي لماذا أصبحت الإذاعة والتليفزيون، بوصفها وسيلة إعلام وطنية ويجب عليها أن تسهم في اتّحاد البلد، تسكب البنزين على النار وتُعطي هؤلاء الأشخاص المجال للظهور فيها؟

ماذا سيقول الشابّ عندما يسمع كلام رائفي بور وهو يربط من شاشة التليفزيون احتجاجات الشباب اليوم بالقضايا الجنسية، وأن هذه الاحتجاجات هي انفعالات مكبوتة منذ أزمة كورونا؟ ألن يشعر بأنه يُهان من خلال التليفزيون الرسمي للبلد بشكل مباشر؟ أو مثلًا يأتي حميد رسائي إلى التليفزيون ويقول: مجموع المحتجين لا يتجاوز 150 شخصًا في طهران! وهم فقط ينتقلون من هذا الشارع إلى ذاك، ويلتقطون المقاطع المصوّرة بعضهم لبعض.

أعتقد أن على الأصوليين الذين لديهم من يسمعهم توجيه انتقاداتهم إلى الإذاعة والتليفزيون، لا إلى هاشمي وعباسي، وأن يسألوها لماذا تتشدد عوضًا عن انتهاج العقلانية، ولا تسمح بالظهور إلا لمن هم مرتبطون بـ«جبهة الصمود»؟ بسبب هذا السلوك من الإذاعة والتليفزيون يتّهم الناس هذه المؤسسة بأنها «منحازة». نجد أن أحد التيارات يسيطر على جميع المنابر، ويقول ما يشاء. أحيانًا نسمع مؤخرًا بعض الكلام العقلاني من القناة الرابعة لكن في أواخر الليل، بالطبع الطرف الآخر من هذه المناظرات هم أشخاص ينفذون مشروع إغضاب الناس.

إن وجود إحسان كرمي في قناة «من وتو»، وحذف شخصيات مشهورة مثل عادل فردوسي بور، وسروش صحت، ومحمد صالح أعلا، وغيرهم، من التليفزيون، يُشير إلى أن مديري الإذاعة والتليفزيون يسعون وراء هدف خاص بعينه. إنهم يريدون -مثل صحيفة «كيهان»، التي يُفكّر جميع كوادرها بعضهم مثل بعض- أن يكون الجميع في هذه المؤسسة بلون واحد. لو كانت الإذاعة والتليفزيون اليوم وطنية بالمعني الحقيقي لما ذهب الناس لاستقاء المعلومات من القنوات التي تبث من خارج الحدود. اليوم هناك جزء من الناس يبحثون عن الأخبار في كل وسائل الإعلام ما عدا الإذاعة والتليفزيون.

«آفتاب يزد»: العقاب الاجتماعي

ناقش الصحفي رامين نخستين أنصاري، في افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أولويات الحكومة في إرشاد المواطنين، واعتبر أن الحكومة لم تنتبه إلى أولوياتها في الإرشاد ونسيت الأولويات المهمة وتحسين الأوضاع الاقتصادية وإزالة الفقر والبطالة والفساد وغيرها من المشكلات الحياتية التي تواجه الشعب الإيراني، لكنها دومًا تتذكر إرشاد الشعب من وجهة نظرها.

جاء في الافتتاحية: الموضوع الذي يجب أن يهم الحكومة اليوم ويجلب انتباهها هو موضوع الرضا والإرشاد. هل إرشاد الشعب أهم أم أن الأهم هو وضع كسب رضا المواطنين على جدول الأعمال؟ لا شك أن الاهتمام بإرشاد عامة الناس وهدايتهم ونسيان كسب رضاهم سيترتب عليه عقوبة اجتماعية. إرشاد الناس اليوم موكول بأشخاص لم يعالجوا آلام الناس، ليس هذا فحسب، بل تسببوا باستياء الناس بسبب عدم اطلاعهم على علم الاجتماع وعلم النفس. يجب التخلي عن الإرشاد، والتفكير في كسب رضا الناس، وهذا الأمر المهم يعني العزف على مشاعر وعواطف الإيرانيين، ويجب عدم نسيان أمرٍ بمثل هذه الأهمية.

عندما يُنَصَّب أيّ شخص في مكان لا يفكّر فيه ليل نهار إلا في إرشاد الناس وهدايتهم وفق تفكيره هو، فإن أفراد المجتمع يفقدون هدوءهم. السؤال المهم هو: من الذي يتولى إرشاد هؤلاء الأفراد؟ إلا إن كان هناك تصوّر بأنهم لا يخطئون! للأسف لقد اختاروا نوعًا من الإرشاد أدّى إلى حزن واستياء الناس. لماذا لم يتذكروا في هذه الأثناء كسب رضا الناس؟ هل أدى الإرشاد إلى تهدئة المجتمع؟ الإرشاد لا يُهدئ المجتمع، خصوصًا ذلك النوع من الإرشاد الذي يتسبب بتكاليف باهظة تُفرض على البلد. هل أفاد هذا النوع من الإرشاد المجتمع؟ من الأساس هل يجري توضيح ما تسبب به هذا النوع من الإرشاد للمجتمع فردًا فردًا؟

قلما نجد في العالم من يضيّع تعب الناس وجهدهم مثل هؤلاء الأشخاص والجماعات التي تتولى إرشاد الناس في الليل والنهار. لقد تحمّل الشعب الإيراني بصبر ولسنوات طويلة الإرشاد الدائم والتدخّل في شؤونه الشخصية بما لديه من سلوك حكيم وتصرّف حضاريّ. حتى خلال السنوات الصعبة التي كان يدافع فيها الشعب عن بلده ويسعى لتحقيق مُثُل الثورة، كان مرشدو الشعب منهمكين بعملهم بشدة، ولم يكونوا منتبهين إلى أن أوضاع البلد والجيل الجديد آخذة بالتغيير، وخلال هذه المدة لم ينتبه أحد إلى هذا الموضوع المهم. لقد نُسيَت الأولويات الداخلية المهمة، ونُسي السعي لتحسين الأوضاع الاقتصادية، ونُسي رضا الشعب، ونُسيت إزالة الفقر والتمييز والبطالة والفساد والتربّح، وما لم يُنس قَط هو إرشاد الناس».

أبرز الأخبار - رصانة

كندا تفرض عقوبات على 17 شخصًا و3 كيانات إيرانية

أعلنت وزارة الخارجية الكندية (الخميس 13 أكتوبر) فرض عقوبات على 17 شخصًا و3 كيانات مرتبطة بإيران، بسبب الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان وتجاهل الحكومة الإيرانية الصارخ لأرواح الإيرانيين. وجاء في بيان الخارجية أن «كندا ستقف دائمًا إلى جانب الإيرانيين وضحايا هذا النظام، بما في ذلك عائلات وأحباء ضحايا الرحلة PS752 (الطائرة الأوكرانية)». وأضاف: «هؤلاء الأشخاص الـ17 والكيانات الـ3 المرتبطة بالجمهورية الإيرانية متهمون بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة ونشر معلومات كاذبة من أجل تبرير قمع النظام الإيراني، ومضايقات الحكومة الإيرانية للمواطنين الإيرانيين». من جهتها قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي: «إنّ العالم ظل يتابع أعمال العنف والترهيب والدعاية لهذه الجمهورية منذ سنوات. كندا ستواصل الدفاع عن الشعب الإيراني، بما في ذلك النساء والشباب الإيراني».

إلى ذلك، قال الخبير في الشؤون الدولية رضا نصري، في تغريدة له (الجمعة 14 أكتوبر)، حول العقوبات من قبل الحكومة الكندية: «إنّ اللوبي الإسرائيلي ومنظمة مجاهدي خلق -اللذين لديهما أكبر تأثير في الحكومة الكندية- يريدان ألا يكون هناك سوى صوت الضغوط القصوى ودعاة التدمير في الخارج، وصوت الانقسام والتطرف في الداخل، لتمهيد المجال اللازم لجعل إيران سوريا أخرى. ولهذا ما زالوا يستهدفون جواد ظريف».

وتُعتبر عقوبات الخميس الجولة الثالثة من عقوبات كندا ضد الأشخاص والكيانات التابعة للجمهورية الإسلامية منذ بدء المظاهرات المناهضة للنظام من قبل الإيرانيين بعد مقتل مهسا أميني في معتقل دورية الإرشاد. وحسب بيان وزارة الخارجية الكندية فإن أسماء بعض الأشخاص الخاضعين للعقوبات هي كما يلي: محمد جواد ظريف وزير الخارجية السابق، وعلي لاريجاني عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق للبرلمان، وسعيد مرتضوي المدعي العام والثوري في طهران، الذي أمر بتعذيب الصحفية الكندية الإيرانية زهراء كاظمي. وقد تُوفّيَت السيدة كاظمي في السجن عام 2003م بسبب سوء معاملة سعيد مرتضوي. وحسين شريعتمداري مدير تحرير صحيفة «كيهان»، وأمير حاتمي مستشار القائد الأعلى للقوّات المسلحة في شؤون الجيش ووزير الدفاع السابق، ومنوشهر عبد اللهي قائد قوّات الشرطة في محافظة تشهار محال وبختياري، وغلام رضا ضيائي رئيس سجن رجائي شهر من أكتوبر 2017م حتى يونيو 2019م ورئيس سجن إيفين من يوليو 2019م حتى يونيو 2020م، وبيمان جبلي رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الحالي.

موقع «صوت أمريكا» + موقع «اقتصاد نيوز»

إيرانيو أوروبا يستعدّون بطريقة «غير مسبوقة» للمشاركة في مظاهرات برلين

أعلن حامد إسماعيليون المتحدث باسم رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية (الخميس 13 أكتوبر) عن تنظيم مظاهرة حاشدة تحت عنوان «حان الوقت» في برلين يوم السبت 22 أكتوبر، استمرارًا لانتفاضة الإيرانيين ضد النظام الإيراني. وتطوع بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينوون الذهاب إلى برلين بسيارتهم الشخصية من باريس أو بروكسل أو المدن الأوروبية الأخرى لاصطحاب عدد قليل من الأشخاص معهم. في الوقت نفسه حذّر آخرون من أنه إذا كنت لا تعرف مقدم العرض فلا تهتمّ بهذه الرسائل. وكتب أحد المستخدمين على «تويتر»: «يمكنني شراء تذاكر قطار إلى برلين لعشرة طلاب إيرانيين موجودين في ألمانيا للمشاركة في مظاهرة 22 أكتوبر». كما شوهد اقتراح على «تويتر »ينص على أنه «يجب أن نتحدث مع شركة السكك الحديدية الوطنية الألمانية كي تجعل تذاكر القطار من برلين وإليها مجانًا للإيرانيين في 22 أكتوبر. لقد فعلوا ذلك من قبل بخصوص الاحتجاجات الأوكرانية في برلين». ويتزايد بشكل غير مسبوق عدد الإيرانيين المقيمين في أوروبا والذين أعربوا عن استعدادهم للسفر إلى برلين في اليوم المحدّد.

موقع «راديو فرنسا»

الإحصاء الإيراني: 955 ألف خريج عاطل عن العمل في صيف 2022م

أشارت دراسة إحصائية عن وضع الأيدي العاملة في صيف العام الجاري (2022م)، التي جرى نشرها من قِبل مركز الإحصاء الإيراني، إلى أن 955 ألفًا و398 من خريجي الجامعات الإيرانية عاطلون عن العمل، ويشكلون نسبة 13.2% من مجموع خريجي التعليم العالي في صيف هذا العام مقارنة بصيف عام 2021م، وسجلت انخفاضًا بنسبة 1.2%، وقد ارتفع عدد الخريجين العاطلين عن العمل في ربيع هذا العام إلى أكثر من 4 آلاف خريج. وأوضحت الدراسة أن 513 ألفًا و895 من هؤلاء من النساء و441 ألفًا و503 من الرجال، ومن حيث النسبة فإن معدل البطالة للخريجين الذكور 9.7% والإناث الخريجات ​​23.2%. وقد انخفض معدل البطالة لدى الخريجين الذكور في صيف عام 2022م بنسبة 0.9% مقارنة بصيف عام 2021، والفتيات الخريجات بنسبة 1.8%.

وأفادت الدراسة بأن لدى إيران مليونَين و333 ألفًا و457 شخصًا عاطلًا عن العمل. وتشير دراسة حصة عدد الخريجين من مجموع أعداد العاطلين عن العمل إلى أن 40.9% من العاطلين عن العمل في إيران هم من مجموعة خريجي التعليم العالي، وكانت هذه الحصة تبلغ في صيف عام 2021م، ما يعادل 40.6%، وتشير إلى نمو بلغ 0.3% في عدد الخريجين العاطلين عن العمل. وقد شهدت حصة العاملين من خريجي الجامعات نموًّا من المجموع الكلي للعاملين، بحيث ارتفعت هذه الحصة إلى 0.9%، وقد ارتفعت من 25.6% في صيف عام 2021م إلى 26.5% في صيف عام 2022م.

وكالة «مهر»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير