أفرجت سلطنة عُمان عن ثلاثة سجناء إيرانيّين رغم إدانتهم بحيازة المخدرات والدخول غير الشرعي إلى مياه عمان الإقليمية، وَفْقًا لتصريحات السفارة الإيرانيَّة بمسقط، من جانبٍ آخر أكَّدت منسقة الشؤون الخارجية للاتِّحاد الأوروبيّ أن أوروبا ستكون أكثر حزمًا في الحفاظ على الاتِّفاق النووي، وذلك من خلال إيجاد آليات خاصَّة، ومشيرةً أيضًا إلى أن هناك 100 شركة ستدخل في مفاوضات مباشرة مع الطرف الإيرانيّ رغم عودة العقوبات الاقتصادية. كان ذلك أبرز ما ورد في الصحافة الإيرانية لهذا اليوم إضافةً إلى تهديد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط إذ صرح قائلًا: «مستقبل جديد ينتظر الشرق الأوسط إذا فشل الاتِّفاق النووي»، وهو ما يُعَدّ تَطوُّرًا ملحوظًا في التعاطي الإعلامي بعد انسحاب الولايات المتَّحدة في الثامن من مايو.
أما عن أبرز افتتاحيات الصحف اليوم، فقد ناقشت «جهان صنعت» رؤى المسؤولين الإيرانيّين حول أسباب تفاقم الوضع الاقتصادي، والتبريرات التي ظلت تقدّمها حكومة حسن روحاني من ناحية، ومعارضوها (من داخل النِّظام) من ناحية أخرى، في حين تناولت «وطن أمروز» وعبر افتتاحيتها أيضًا أهمِّيَّة تصحيح الثوابت الدبلوماسية الإيرانيَّة لبناء علاقات خارجية ودوليَّة أكثر متانة.
«جهان صنعت»: الاقتصاد الإيرانيّ بين العقوبات الدولية وضعف الأداء الحكومي
تناقش صحيفة «جهان صنعت» عبر افتتاحيتها اليوم اختلاف رؤى المسؤولين الإيرانيّين حول أسباب تفاقم الوضع الاقتصادي، والتبريرات التي ظلّت تقدمها حكومة حسن روحاني من ناحية، ومعارضيها (من داخل النِّظام) من ناحية أخرى.
الافتتاحيَّة تقول: «لقد تأثر الاقتصاد الإيرانيّ بعاملين رئيسيين، أحدهما خارجي والآخر داخلي. العامل الخارجي يتمثل في العقوبات الدولية المفروضة على إيران ومواقف بعض الدول الرافضة للاتِّفاق النووي، أما الداخلي فهو البيروقراطية وعدم الكفاءة في إدارة الوضع الاقتصادي». وتُكمل: «السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: أي هذين العاملين يتطلب التركيز عليه وبحثه ومعالجته في المرحلة الأولى؟»، إلا أنه حسب رأي الافتتاحيَّة ظلّ هذا السؤال حتى هذه اللحظة مُعلَّقًا ولم يُجَب عنه.
الافتتاحيَّة أشارت أيضًا إلى ضرورة القبول بأن الوضع الاقتصادي الداخلي يمر بحالة من عدم الاستقرار وأن تَدخُّل الحكومة لإدارة هذه الأزمة في الوقت الراهن يمثِّل أهمِّيَّة خاصَّة، وتضيف: «من بين المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها إيران، برزت مؤخَّرًا أزمة ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية، وهذه الأزمة نتجت عن إقدام المواطنين على تحويل أموالهم إلى عملات أجنبية تَحسُّبًا لأي اضطرابات قد يشهدها الاقتصاد الإيرانيّ وللحيلولة دون خسارة أموالهم في حال تراجع قيمة العملة المحلية». وتتابع: «لا دليل على لجوء المواطنين إلى تبديل أموالهم إلى عملات أجنبية والبحث عن حلول لإدارة أموالهم، سوى انعدام ثقة هؤلاء المواطنين بالمسؤولين، كما يحاول البعض التقليل من أهمِّيَّة العامل الخارجي المتمثل في العقوبات الدولية وموقف بعض الدول الرافض للاتِّفاق النووي، وترويج فكرة أن ضعف الدولة في إدارة الوضع الاقتصادي بالبلاد هو العامل الرئيس وراء تَرَدِّي الأوضاع الاقتصادية».
«وطن أمروز»: الحاجة إلى تصحيح الثوابت والتصورات الدبلوماسية
أكَّد صحيفة «وطن أمروز» عبر افتتاحيتها اليوميَّة، أهمِّيَّة تصحيح الثوابت الدبلوماسية الإيرانيَّة لبناء العلاقات الخارجية، منتقدةً التصورات الخاطئة التي يحاول البعض في النِّظام الإيرانيّ فرضها حاليًّا لإدارة الأزمة التي يتعرض لها الاتِّفاق النووي وتحديدًا بعد خروج الولايات المتَّحدة منه.
الافتتاحيَّة تقول: «إن الثوابت والتصورات السياسية السليمة دائمًا ما تدعم السياسيين في اتخاذ القرارات المهمَّة والمؤثرة، بعض هذه الثوابت له طبيعة تجريبية، بمعنى أنها متأثرة بالتجارب التي اكتسبها السياسيون في النِّظام الدولي على مرّ الزمان، وأن اكتساب هذه التجارب جاء نتيجة للتفاعل والتعامل مع اللاعبين الدوليين، أما البعض الآخر من الثوابت فهو عبارة عن ثوابت غير مكتسبة بالتجارب، بل يُتوصَّل اليها عبر تحليل وقراءة سلوك الدول الأخرى»، وتضيف: «كلما كانت الثوابت والافتراضات الشخصيَّة للسياسيين قريبة من حقائق النِّظام الدولي، كانت القرارات المتخَذة أقوى، كما أن الفرضيات الخاطئة وترويج المفاهيم الخاطئة ستؤدِّي إلى اتباع دبلوماسية وسياسة خارجية انفعالية، وقد تعود بالضرر على إيران».
الافتتاحيَّة ارتكزت على تصريحات المرشد الإيرانيّ لتأكيد أن إيران تمرّ حاليًّا بمنعطف تاريخيّ مهمّ، والعبور من هذا المنعطف يتطلب قدرة المسؤولين على اتخاذ قرارات مؤثرة في المجالين الداخلي والخارجي. وتردف قائلةً: «بعد خروج الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب من الاتِّفاق النووي، بدأت الدبلوماسية الإيرانيَّة في إجراء مفاوضات مع الترويكا الأوروبيَّة لضمان استمرار الدول الأوروبيَّة في الالتزام ببنود الاتِّفاق النووي. وتجري هذه المفاوضات في الوقت الذي تشهد فيه إيران خروج الشركات الأوروبيَّة واحدة تلو أخرى من البلاد خوفًا من العقوبات الأمريكيَّة»، وتتابع: «بصرف النظر عن عدم وجود تفاؤل بشأن التوصل إلى اتِّفاق إيرانيّ-أوروبيّ حول الملف النووي، فإن بعض الأطراف في النِّظام الإيرانيّ بدأ يضع بعض الثوابت والتصورات في أذهان مسؤولي السياسة الخارجية في إيران، لكن سياسة فرض وتثبيت هذه التصورات وإضفاء الطابع المؤسَّسي عليها قد تؤدِّي إلى اتخاذ قرارات خاطئة تضرّ بعلاقات إيران مع الدول الأوروبيَّة».
وفي نهايتها ترى الافتتاحيَّة أن أهمّ وأخطر السياسات التي تعمل الخارجية الإيرانيَّة على اتباعها منذ وقت طويل هي «إحداث شرخ وانقسام في العلاقة بين الاتِّحاد الأوربي والولايات المتَّحدة».
الإفراج عن 3 سجناء إيرانيّين في عمان
أفرجت دولة عُمان عن ثلاثة سجناء إيرانيّين بموجب العفو الصادر من السلطان قابوس بن سعيد، بمناسبة عيد الفطر، وبناء على تصريحات السفارة الإيرانيَّة في مسقط فإن «تهمة اثنين من هؤلاء السجناء هي حيازة مخدِّرات، في حين كانت تهمة الثالث الدخول غير الشرعي إلى مياه عمان الإقليمية». جدير بالذكر أن ما يقرب من 100 إيرانيّ في السجون العمانية حاليًّا، غالبيتهم متهمون بحيازة ونقل المخدِّرات.
(صحيفة «إيران»)
منسقة الشؤون الخارجية بأوروبا: سنوجد آليات للحفاظ على الاتِّفاق النووي
تباحث رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانيَّة علي أكبر صالحي، خلال زيارته للنرويج، مع مساعدة منسقة الشؤون الخارجية للاتِّحاد الأوروبيّ هيلغا شميد، بشأن أهمِّيَّة الحفاظ على الاتِّفاق النووي وضرورة اتخاذ موقف حازم ورفع الجانب الأوروبيّ سقف التوقعات، وقال: «لقد قطعت أوروبا خطوات جيدة لأجل الحفاظ على الاتِّفاق النووي، لكن في الأوضاع الحالية يجب التركيز على النتائج الملموسة والحقيقية من قِبل الاتِّحاد»، في حين أكَّدت منسقة الشؤون الخارجية للاتِّحاد الأوروبيّ أن «أوروبا ستكون أكثر حزمًا في الحفاظ على الاتِّفاق النووي، من خلال إيجاد آليات خاصَّة »، لافتةً إلى أنه من المقرر «دخول 100 شركة في مفاوضات مباشرة مع الأطراف الإيرانيَّة».
(وكالة «تسنيم»)
خرازي: مستقبل جديد ينتظر الشرق الأوسط إذا فشل الاتِّفاق النووي
طالب كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، الدول الأوروبيَّة بـ«ضرورة أن يتخذوا موقفًا محدَّدًا تجاه الاتِّفاق النووي». جاء ذلك خلال لقائه بوزير الخارجية الإيطالي موارفيرو ميلانزي، بهدف «تبادل وجهات النظر، والتباحث بشأن الاتِّفاق النووي والعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية». رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية أشار أيضًا إلى أهمِّيَّة «مواجهة الضغوطات الأمريكيَّة بشكل عمليّ وحقيقيّ»، وأن «مستقبلًا جديدًا ينتظر الشرق الأوسط إذا فشل الاتِّفاق النووي»، حسب قوله.
وكان المرشد الإيرانيّ هدَّد سابقًا بالانسحاب من الاتِّفاق النووي بعد الموقف الأمريكيّ ما لم تحقِّق الدول الأوروبيَّة عِدَّة شروط، من أبرزها التَّعهُّد بعدم دخول مفاوضات بشأن الصواريخ الباليستية والأنشطة الإيرانيَّة في الشرق الأوسط، وحماية مبيعات النِّفْط من ضغط الولايات المتَّحدة ومواصلة شراء الخام الإيرانيّ.
(وكالة «مهر»)
ولايتي: سعداء لنجاح الانتخابات العراقية
أشاد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد للشؤون الدولية، بالانتخابات العراقيَّة ونجاحها وعدم وجود أي نوع من المعوقات فيها، وأضاف: «نحن سعداء باعتبارنا حليفًا للعراق، وسعداء لأن الشعب العراقي اختار الحرية والأمن»، واصفًا الحوثي وحركة أنصار الله بـ«المجاهدين». وكان مجلس الأمن أدان أكثر من مرة أعمال الحوثي في اليمن، ومؤكدًا على قيامه بأفعال تخريبية وعبثية، كما وطالبت جميع الدول الأعضاء بـ«تطبيق قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216 الذي ينصّ على حظر أسلحة هذه المليشيات».
(وكالة «إيرنا»)
رئيس الإذاعة والتليفزيون: الأوضاع اليوم أصعب من الحرب
قال علي عسكري، رئيس الإذاعة والتليفزيون: «الأعداء اليوم يسعون عبر الحرب الثقافية الناعمة إلى إضعاف الأجواء الاجتماعية والثقافية في إيران»، مؤكِّدًا أنه «بالنظر إلى هزائمهم المتكررة أمام الشعب الإيرانيّ الرشيد فإن الحرب الناعمة والنفوذ الثقافي وسيلتهم الوحيدة».
(صحيفة «آرمان أمروز»)