احتجّت زوجة شاه إيران السابق فرح بهلوي، في بيان أصدرته أمس السبت، على صمت الجهات المسؤولة في النظام الإيراني إزاءَ «الهجمات بالغاز على مدارس البنات»، وطالبت رجال الدين والعسكر وعناصر الحرس الثوري، «الذين قلوبهم مع إيران، بعدم تحمُّل هذا الظلم».
وفي نفس السياق، اتّهم الناشط السياسي الإيراني أبو الفضل قدياني، في بيان له أمس السبت، النظامَ الإيراني والمرشدَ علي خامنئي بالتورُّط في الهجمات بالغاز على مدارس الفتيات، وذكر أنَّ السبب هو «الانتقام من حركة المرأة، الحياة، الحرية».
وفي شأن أمني، أعلن رئيس إدارة الشؤون المائية في مهاباد، رضا جهين، مساء أمس السبت، عن اشتعال النيران في حقول القصب وسد التحويل «يوسف كند» في مهاباد، لليوم الثاني على التوالي، مشيرًا إلى أن السبب مجهول.
وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، ما يمكن قراءته واستشفافه، من وراء الزيارة الأخيرة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي لإيران.
واستنكرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، تقارير وكالة «سبوتنيك» الروسية الإخبارية، التي تلمِّح للحرب بين إيران وأمريكا، بينما لا تُسمَح مثل هذه المساحة لوسائل الإعلام الإيرانية.
«اعتماد»: ما وراء زيارة غروسي لطهران
يقرأ خبير العلاقات الدولية علي بيغدلي، من خلال افتتاحية صحيفة «اعتماد»، ما يمكن قراءته واستشفافه، من وراء الزيارة الأخيرة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي لإيران.
ورد في الافتتاحية: «بالتزامن مع زيارة غروسي إلى طهران، بدأت وسائل الإعلام الحكومية تقدِّم تفسيرات عجيبة بخصوص هذه الزيارة، وأعلنت عن أنَّ غروسي كان راضيًا وبشكل مؤكَّد عن هذه الزيارة. مثل هذه الآراء ليس لها أي علاقة بالواقع؛ لأنَّ غروسي أعلن أنَّه سيطرح الحقائق في المستقبل، بالمؤتمر الصحافي في فيينا. وهذا الأمر يشير إلى أنَّنا علينا الانتظار للأيام المقبلة؛ للاطلاع على وضع هذه الزيارة، وليتّضِح الغموض بهذا الخصوص بعد المؤتمر الصحافي لغروسي. لكن من الواضح أنَّه لم يُجَبْ على جميع استفسارات الوكالة، حتى الآن. بالطبع، من الممكن أن يكون المجال قد تهيّأ للوصول إلى نقطة مشتركة، لكن أهم سؤال ينتظر الرأي العام الإيراني الحصول على جوابٍ له، يدور حول علاقة هذه الزيارة بمستقبل الاتفاق النووي.
قُلتُ في حوارات سابقة لي، إنَّه لا يمكن عقْد الأمل على إحياء الاتفاق النووي، طالما لم تُحَلّ قضية الوكالة والغموض لديها. الوكالة والاتفاق النووي بينهما ارتباط مؤسسي، والغرب لن يبدأ المفاوضات النووية، طالما لم يحصل على الضوء الأخضر. إن كان من المقرَّر أن تتَجِه إيران صوب المفاوضات حول الاتفاق النووي، فإنَّ الأمريكيين قد طرحوا الخطة البديلة، وينوون تنفيذها؛ الخطة التي طُرِحت في القرار الأُممي 2231 في عام 2015م، وقبِلت إيران به. ومن أهم مقترحات هذه الخطة، خفْض نسبة التخصيب على 3.76%، في حين أنَّها الآن بلغت 60%، ومن جهة أخرى وصل حجم اليورانيوم المخصَّب في إيران إلى 90 كلغ تقريبًا، الحقيقة هي أنَّ حجم الخلافات بين إيران والوكالة كبير، ولا يمكن حلّها جميعًا بسهولة خلال زيارة واحدة. السبب وراء زيارة غروسي لطهران هو البرنامج الروتيني للوكالة، فمجلس محافظي الوكالة يُعقَد مرةً في كلّ فصل، وعلى غروسي أن يقدِّم آخر تقرير له إلى المجلس. ويبدو أنَّ سبب اللقاء الذي جرى بين غروسي وكبار المسؤولين الإيرانيين، هو إعلان الوكالة رأيها النهائي. بشكل عام يبدو أنَّ الطرفين يسعيان إلى خفض الاختلافات فيما بينهما، مع أنَّه من المبكِّر القول إنَّ هذه الزيارة ستمهِّد الطريق أمام إحياء الاتفاق النووي، أو بدء المفاوضات حوله».
«جهان صنعت»: هل «سبوتنيك» الروسية لديها حصانة؟
تستنكر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، تقارير وكالة «سبوتنيك» الروسية الإخبارية، التي تلمِّح للحرب بين إيران وأمريكا، بينما لا تُسمَح مثل هذه المساحة لوسائل الإعلام الإيرانية.
تقول الافتتاحية: «”وصول الاتفاق النووي إلى طريق مسدود، وعدم قُدرة أمريكا على اتّخاذ خطوات كبيرة، جعل الأمور تصل بين إيران وأمريكا إلى مرحلة بدأ فيها الجميع ينتظرون ما إذا كانت حربًا ستندلع بين الطرفين، أو أنَّنا في مرحلة العاصفة قبل المصالحة. ربما من الأفضل القول إنَّ السؤال الأساسي هو: هل المرحلة الآن هي مرحلة الهدوء قبل العاصفة أم العاصفة قبل الهدوء؟”.
ما قرأتموه، هو سؤال طرحته وكالة «سبوتنيك» الروسية في قسمها الفارسي، وأمّا السؤال الذي نطرحه نحن فهو:
أولًا: إن كتبت وسيلة إعلام إيرانية بمثل هذا الوضوح وبدون خوف حول الحرب بين إيران وأمريكا، ألن تُوجَّه إليها تُهمة؟ يبدو أنَّ وسائل الإعلام الإيرانية لا يمكنها كتابة مثل هذه المواضيع.
ثانيًا: الآن وبينما طُرِح هذا السؤال بهذه الصراحة، ما هو رد الجهاز الدبلوماسي في إيران؟ ألا تُسبِّبُ مثل هذه الكتابات عدم استقرار سياسي-ذهني للإيرانيين ونشطاء قطاع الاقتصاد؟ وفي النهاية أكدت هذه الوكالة في نهاية تقريرها على أنَّه “في نهاية المطاف يمكن القول إنَّ أمريكا في حال مهاجمتها لإيران، فإنَّ روسيا بلا شك ستضع كل ما لديها من عتاد تحت تصرُّف إيران، حتى ترُد على تسليح أوكرانيا”.
ثالثاً: هل النظام في إيران قدَّم الأسلحة لروسيا في حربها ضد أوكرانيا؟ لقد كذَّب مديرو النظام مراتٍ ومرات هذا الأمر. لكن وكالة روسية كتبت بصراحة تقول إنَّ إيران قدَّمت السلاح لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، فهل هذه الوكالة تقول الحقيقة؟ إن لم يكُن ما تقوله صحيحًا، فلماذا لا يتصدَّى أحدٌ لهذه الوكالة؟».
فرح بهلوي تحتج على تستُّر النظام الإيراني على الهجمات بالغاز على المدارس
احتجّت زوجة شاه إيران السابق فرح بهلوي، في بيان أصدرته أمس السبت (04 مارس)، على صمت الجهات المسؤولة في النظام الإيراني إزاءَ «الهجمات بالغاز على مدارس البنات»، وطالبت رجال الدين والعسكر وعناصر الحرس الثوري، «الذين قلوبهم مع إيران، بعدم تحمُّل هذا الظلم».
وألقت بهلوي باللوم بشكل غير مباشر على النظام الإيراني في هذا الحادث، وكتبت في بيانها أنَّ «نظام ولاية الفقيه يُظهر زوايا جديدة من طبيعته غير النقية للعالم».
وذكر البيان: «السؤال: لماذا التزمت الجهات المسؤولة الصمت في هذا الأمر منذ عدَّة أشهر، وإلام يُشير هذا التستُّر؟ ألا يمكننا قبول أن جوهر وطبقات هذا النظام المعادي للمرأة يحاول بوحشية تدمير دور المرأة في مجتمع اليوم بأيّ ثمن؟».
واختتمت فرح بهلوي: «إنَّني أطالب رجال الدين أصحاب القلوب النقية من خارج مدار ولاية الفقيه والعسكر وعناصر الحرس الثوري وكل مسؤول قلبُه مع إيران، بعدم تحمُّل هذا الظلم، وأن يقفوا إلى جانب أبناء وطنهم».
موقع «راديو فردا»
قدياني يتهم المرشد خامنئي بـ«هجمات الغاز» على المدارس
اتّهم الناشط السياسي الإيراني أبو الفضل قدياني، في بيان له أمس السبت (04 مارس)، النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي بالتورُّط في الهجمات بالغاز على مدارس الفتيات، وذكر أنَّ السبب هو «الانتقام من حركة المرأة، الحياة، الحرية».
وقال قدياني في بيانه، إنَّ «المرشد خامنئي هو المسؤول الرئيسي عن هذه الحوادث، وأنه وجد فرصةً للانتقام والتشفِّي مع تراجُع التجمُّعات في الشوارع، وأنَّه استهدف الصحة والسلامة الجسدية والعقلية للروّاد الشجعان لحركة “المرأة، الحياة، الحرية”».
بينما عزا المدير المسؤول عن صحيفة «همشهري» عبد الله غنجي، في سلسلة من التغريدات، هذا العمل للطالبات أنفسهن؛ «من أجل إغلاق المدارس»، وذكر أنَّه «من الممكن أن يكون هناك من يقف وراء الأمر، لكن إغلاق المدرسة جزءٌ من ثقافة السعادة للطالبات».
وعدَّد قدياني حالات انتهاك حقوق الإنسان وقمع المعارضة والنساء في إيران، واعتبر هذه الهجمات أيضًا في سياق الاستبداد الديني ومحاولة الهيمنة على المجتمع، وكتب: «يتّضِح لنا جميعًا أنَّ ارتكاب أبشع الجرائم قد تمّ في إطار هذا الاستبداد الديني، وسيستمر طالما هذا الاستبداد قائمًا».
وأضاف في بيانه: «علي خامنئي هو المجرم، الذي وقَّع على السجل الأسود للقتل قبل بضعٍ وعشرين عامًا، وقتل بشكل غير مباشر الكتّاب والمعارضين، ثم أطلق عليهم الأعداء النجباء، وهو نفس المجرم الذي انتقم من الجيش الأمريكي في عين الأسد، وفي نفس الفجر المشؤوم، قتل ركاب الطائرة الأوكرانية الأبرياء عمدًا».
وأوضح قدياني أنَّ «الجبناء يحاولون استهداف مستقبل إيران؛ المستقبل الذي يعرفون جيِّدًا أنَّه لا مكان لهم فيه بعد حركة الشعب التحرُّرية، إلا أمام القضاء لمحاكمتهم على جرائمهم».
وذكر أنَّ «السبيل الوحيد لتحسين هذا الوضع هو الساحات العامة والشارع»، مشيرًا إلى أنَّه يدعم أيّ تجمهر واعتصام يتِم تنظيمه، خاصةً التجمُّع الشامل، بعد غدٍ الثلاثاء المقبل، الذي دعا إليه المعلِّمون.
موقع «راديو فردا»
احتراق حقول القصب في مهاباد.. والسبب مجهول
أعلن رئيس إدارة الشؤون المائية في مهاباد، رضا جهين، مساء أمس السبت (04 مارس)، عن اشتعال النيران في حقول القصب وسد التحويل «يوسف كند» في مهاباد، لليوم الثاني على التوالي، مشيرًا إلى أن السبب مجهول.
وأوضح جهين: «اندلع الحريق بالقرب من قرية خانقاه، وعمِلت عدد من سيارات الإطفاء والعاملين في وحدات الحماية والمجتمعات المحلية على إخماد النيران». وأشار إلى أنَّ النيران اندلعت ليلة الجمعة، في أكثر من هكتار بالمنطقة القريبة من تاج سد التحويل «يوسف كند».
وقال: «بسبب جفاف القصب واستحالة دخول سيارات الإطفاء إلى عمق البحيرة، كان من الصعب للغاية احتواء الحريق»، وأضاف: «الحريق أوسع في مزارع القصب، واحترقت من 2 إلى 3 هكتارات من الأراضي الواقعة على ضفاف النهر، واندلعت النيران في حقول القصب».
ولفت جهين إلى أنَّه «لم يتّضِح إلى الآن السبب وراء هذا الحريق الواسع في حقول القصب في هذه الأهوار، ويبحث الخبراء أسباب ذلك»، وذكر أنَّه «دُمِّرت أيضًا 3 هكتارات من مزارع القصب في هذه الأهوار، خلال حريق في يوم 29 يناير الماضي».
وكالة «إيلنا»