قال الدبلوماسي السابق خبير قضايا السياسة الخارجية الإيرانيّ فريدون مجلسي، إن المتشددين يريدون إدارة الدولة بأسلوب التوتُّر والنزاع، مشيرًا إلى هجومهم على رئيس منظَّمة الطاقة الذرية الإيرانيَّة علي أكبر صالحي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. كذلك أعلن عضو الهيئة الرئاسية للجنة اللائحة الداخلية في البرلمان الإيرانيّ غلام رضا كاتب فشل مشروع استجواب رئيس البرلمان علي لاريجاني وسحب الثقة منه، لعدم اكتمال النصاب القانوني لعدد التوقيعات اللازمة من النواب.
وعلى صعيد الافتتاحيات، اعتبرت صحيفة «ستاره صبح» في افتتاحيتها اليوم، أن إجراءات النواب الحالية المتمثلة في محاولات استجواب الوزراء مع مشارفة الدورة الحادية عشرة للبرلمان على الانتهاء، هدفها كسب إقبال عامّ من أجل انتخابات البرلمان العام المقبل.
«ستاره صبح»: عدم كفاءة البرلمان واستغلال أداة الاستجواب
اعتبرت صحيفة «ستاره صبح» في افتتاحيتها اليوم، أن إجراءات النواب الحالية المتمثلة في محاولات استجواب الوزراء مع مشارفة الدورة الحادية عشرة للبرلمان على الانتهاء، هدفها كسب إقبال عامّ من أجل انتخابات البرلمان العام المقبل.
تقول الافتتاحيَّة: إدارة الدولة في ظلّ الظروف الحالية ليست على النحو المطلوب، وانعدام الكفاءة مشهود في جميع الأجهزة. لو أن النواب الذين ينوون استجواب وزير الخارجية أو باقي الوزراء، يسعون وراء هذه المسألة بدافع إصلاح العيوب وأوجه القصور والأضرار، فليس في الأمر مشكلة.
وتضيف: كون هؤلاء النواب شخَّصوا العيوب أو لم يفعلوا، ويسعون وراء استجواب وزراء الحكومة من باب الصدق والتفاني في العمل، فهذا أمر تحوطه هالة من الإبهام، من ناحية أخرى عندما يوقّع عدد من هؤلاء النواب على أي استجواب كان، يصبح الموضوع مريبًا ومثيرًا للشكوك، وينبغي أن لا ننسى أن الدورة الحادية عشرة للبرلمان شارفت على الانتهاء، واستياء الشعب شديد جدًّا.
وتتابع: من هذا المنطلق يسعى هؤلاء النواب بسبب عجزهم عن العمل بوعودهم الانتخابية، وراء خداع الرأي العامّ، وللأسف تعيش الدولة اليوم أجواءً يروَّجُ فيها للاعتراض وسط جزء من المجتمع، والنتيجة أننا شاهدنا خلال انتخابات الدورات السابقة أشخاصًا يستغلون هذه الأداة ويدخلون البرلمان ويلاقون إقبالًا شعبيًّا، وجزء من الإجراءات الحالية للنواب يهدف إلى كسب إقبال عامّ من أجل انتخابات البرلمان العام المقبلة.
وتستطرد: كذلك ينبغي التذكير بأن التعامل مع الأمور بانتهازية لا يحلّ المشكلات، والملحوظة الأهم هي مشكلات الدول، وأوجه القصور والاستياء الشعبي، لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، ففي إدارة الدولة عدة عيوب كلية، هي: 1- الصلاحيات لا تتناسب مع المسؤوليات. 2- العمل الموازي للمؤسَّسات كثير للغاية. 3- المؤسَّسات والمراكز المعروفة لا تتمتع بالكفاءة المطلوبة، على سبيل المثال السُّلْطة التشريعية بالنظر إلى الميزانية التي تُنفَق عليها لا تؤدِّي كل مسؤولياتها.
وتشير الافتتاحية إلى أنه: في الوقت الحاضر مثلما نشاهد ونسمع بين فينة وأخرى خبرًا من داخل البرلمان عن استجواب جديد، ولو كانت الحكومة قد اختارت مجلسًا وزاريًّا مناسبًا، ولو عمل البرلمان وَفْقًا لواجباته حقًّا لَمَا كان يجب أن نسمع هذا العدد من الأخبار عن الاستجوابات، وعيب هذا البرلمان أنه غير كفء بالنظر إلى الميزانية التي تحت تصرُّفه، ومن وجهة نظري توجد حاجة إلى تشكيل مجلس أساسي باسم «المجلس الوطني» أو «مجلس الشيوخ»، ويُحذَف العمل الموازي لبعض المؤسَّسات، في مثل هذه الأوضاع تستطيع السُّلْطة التشريعية التفرغ لمسؤولياتها بقوة، كما أنه للأسف على الرغم من أن البرلمان الحالي يملك الأدوات القانونية اللازمة للرقابة، فإن هذه الرقابة لا تُفرَض في أمور مختلفة، وأحد الأمثلة البارزة على ذلك تفشِّي الفساد.
«مردمسالاري»: إدارة بلدية طهران الجديدة وتطلُّعات الشعب
اعتبرت صحيفة «مردمسالاري» في افتتاحيتها اليوم، انتخاب بيروز حناتشي رئيسًا جديدًا لبلدية طهران، تغيُّرًا وتطوُّرًا جديدًا في البلدية.
تقول الافتتاحيَّة: يُعتبر انتخاب بيروز حناتشي رئيسًا جديدًا لبلدية طهران، تغيُّرًا وتطوُّرًا جديدًا في البلدية، من الممكن أن يحمل أيامًا أفضل لطهران ومواطنيها، ومن الممكن للمرور على هذه المشكلات التذكير بأكثر مطالب أهالي طهران من رئيس البلدية الجديدة ومخاوفهم إلحاحًا:
1- منذ سنوات خرجت هندسة مدينة طهران من تركيبتها التقليدية (القائمة على الثقافة الإسلامية والإيرانيَّة)، واتخذت لنفسها الطراز الغربي. وحلّت الشقق على الطريقة الغربية محلّ البيوت التي تميّزت في الماضي، ليس بالبعيد كثيرًا، بساحات داخلية وخارجية، وكان الفناء والحوض فيها يمنحان الهدوء لكل المنزل والأسرة، وعلى الرغم من عدم استحسان العائلات هذا الأمر في البداية، فإنه بمرور الوقت تغيّرت ثقافة سكّان طهران أيضًا، وهذه التغيُّرات غيّرت بتعاقب الأزمنة النماذج والمؤثرات البصرية في المدينة أيضًا، وعلى الرغم من أن رؤساء البلدية اجتهدوا أحيانًا ليعيدوا تلك المؤثرات البصرية إلى أجوائها التقليدية، فمن المعلوم أنهم لم يحرزوا تقدُّمًا كبيرًا.
2- الازدحام أكبر مشكلة تسلب وقت وطاقة وحياة كثير من الطهرانيين، كما أن تلوُّث الهواء له ارتباط لصيق بهذا الموضوع، وهو قضية أخرى يجب التفكير في حلّ لها، وللأسف على الرغم من الوعود التي قُدّمت حتى الآن بهذا الشأن، فلم تُتخذ أي خطوات مؤثرة، والموضوع واضح للغاية، فجميع هذه المشكلات لا تتعلق فقط بإدارة المدينة، ولا يمكن حلّها جميعًا دون تعاون من الحكومة، لكن الآن تتمتع الحكومة والبلدية بالتنسيق والتناغم اللازم، ولا يمكن التذرع بعدم التعاون مرة أخرى.
3- سوء الإدارة والفساد الإداري قضية أخرى، وعلى الرغم من أنها لا تخصّ فقط البلدية، فإن البلدية ليست بريئة منها، فقصة الأملاك الضخمة في أثناء عهد رئيس بلدية طهران الأسبق [قاليباف]، أدَّت -مثلها مثل الموضوعات المشابهة في قطاعات أخرى من إدارة الدولة- إلى أن يسيء الأهالي الظنّ في المسؤولين، وما زاد الطين بلَّة هو تلك الأخبار التي تنتشر خلال هذه السنوات بشأن البناء غير المنظَّم وتدمير الحدائق وما إلى ذلك، وعلى مجلس مدينة طهران الاجتهاد لحلّ هذه المشكلات.
وتختم بالقول: الحاجة إلى الإدارة الشفافة ملحَّة خلال هذه الأيام، وكم سيكون جيدًا لو بدأت الإدارة الجديدة للعاصمة بهذه الخطوة كي تكون مثالًا للقطاعات والمؤسَّسات كافة، وفي غير هذه الحالة فلا يمكن التكهُّن بحدوث تغيير وتطوُّر في مجلس المدينة والبلدية.
دبلوماسي إيرانيّ سابق: المتشددون يريدون إدارة الدولة بأسلوب التوتُّر والنزاع
قال الدبلوماسي السابق وخبير قضايا السياسة الخارجية الإيرانيّ فريدون مجلسي، إن المتشددين يريدون إدارة الدولة بأسلوب التوتُّر والنزاع، مشيرًا إلى هجومهم على رئيس منظَّمة الطاقة الذرية الإيرانيَّة علي أكبر صالحي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. ورجع هجوم المتشددين وبعض وسائل الإعلام عليهما إلى توافقهما الفكري على إدارة البلاد بأسلوب بعيد عن التوتُّر والنزاع.
وحول هجوم صحيفة «كيهان» ضدّ صالحي، قال فريدون: «أعتقد أن بعض الجماعات يسعى وراء عُزلة الدولة على طريقة كوريا الشمالية، لأنهم لا يتمتعون بالآيدولوجيا اللازمة»، وأضاف: «تسعى هذه الجماعة للحصول على سلطة أكبر واستغلال الإمكانيات والمصالح الاقتصادية أفضل استغلال».
وفتحت الصحف الأصولية جبهة جديدة على حكومة حسن روحاني، وأضافت شخصًا آخر، علاوة على ظريف، لنقده، هو علي أكبر صالحي، رئيس منظَّمة الطاقة الذرية الإيرانيَّة. وكان صالحي صرَّح بأن راتبه الجامعي حتى العام الماضي كان يعادل ثلاثة آلاف دولار، أما اليوم فقد أصبح يعادل نحو 800 دولار، أي إنه انخفض إثر العقوبات إلى أقلّ من الثلث. ولاحقًا ردّ عليه نائب المرشد في مدينة مشهد أحمد علم الهدى، ووصف حديث صالحي بالخيانة، وبأن مثل هذه التصريحات تأتي في إطار إعلان رسميّ للانتصار الأمريكيّ في تطبيق العقوبات ضدّ إيران.
(موقع «خبر داغ»)
فشل مشروع استجواب لاريجاني لعدم اكتمال نصاب التوقيعات
أعلن عضو الهيئة الرئاسية للجنة اللائحة الداخلية في البرلمان الإيرانيّ غلام رضا كاتب، فشل مشروع استجواب رئيس البرلمان علي لاريجاني وسحب الثقة منه، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعدد التوقيعات اللازمة من النواب. وأوضح أن 27 برلمانيًّا طرحوا الأربعاء الماضي موضوع استجواب وسحب الثقة من لاريجاني، لكن عددًا من الموقعين تراجعوا في اليوم ذاته، ولم يكتمل النصاب القانوني للمشروع. وأضاف أن «النصاب المطلوب لإقرار مشروع استجواب لاريجاني وسحب الثقة منه 25 توقيعًا، لكن لم يوقِّع عليه سوى 21 نائبًا».
كان نائب مدينة رشت في البرلمان الإيرانيّ جبار كوجكي نجاد، انتقد تعامل لاريجاني مع قضية لائحة FATF وانتهاكه اللوائح، وقال إن «إرسال علي لاريجاني اللوائح الخاصَّة بـFATF إلى مجلس تشخيص مصلحة النِّظام دون إعلان تعليق مجلس النواب عليها يُعَدّ انتهاكًا للأحكام».
(وكالة «آنا»)
ممثّل المرشد لشؤون الحج والعمرة يستقبل مسؤولًا تركيًّا
وصف ممثّل المرشد لشؤون الحج والعمرة الإيرانيَّة على قاضي عسكر، العلاقات الإيرانيَّة-التركية في مجالات الحج بـ«الجيدة للغاية». جاء ذلك خلال اجتماعه مع رئيس المنظَّمة الدينية التركية «الحج والعمرة» والوفد المرافق له في طهران، مبينًا بعض القواسم الثقافية والاجتماعية المشتركة. وأشار عسكر إلى أن العلاقات بين إيران وتركيا تطورت خلال السنوات الماضية، وأنها آخذة في التوسع يومًا بعد يوم.
(موقع «بارس توداي»)